«القوات» يتهم «الممانعة» بعرقلة تأليف الحكومة اللبنانية

جنبلاط يرى أن إسرائيل لن تغفر لسلام حكمه بـ«المحكمة الدولية»

الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية نواف سلام
الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية نواف سلام
TT

«القوات» يتهم «الممانعة» بعرقلة تأليف الحكومة اللبنانية

الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية نواف سلام
الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية نواف سلام

اتهم حزب «القوات اللبنانية»، «محور الممانعة»؛ أي «حزب الله» وحلفاءه، بعرقلة تأليف الحكومة اللبنانية، فيما رأى الرئيس السابق لـ«الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، أن «إسرائيل هي المستفيد الأول من عدم تشكيل الحكومة في لبنان، وبالتالي تعطيل انطلاقة العهد؛ لأنها لن تغفر لنواف سلام حكمه التاريخي (ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي) في المحكمة الدولية». ودعا «جميع الفرقاء من دون استثناء إلى تسهيل مهمته والخروج من لعبة الزواريب».

وحالت مطالب الكتل النيابية بتمثيلها في الحكومة العتيدة، دون إعلانها بسرعة، ويتعامل الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نواف سلام مع تلك المطالب بالتشاور مع رئيس الجمهورية جوزيف عون.

وقال «القوات» في بيان: «يُدرك القاصي والداني أن محور الممانعة لم يهضم بعد سرعة انتخاب رئيس للجمهورية وتكليف رئيس للحكومة، ولا سيما أنّه لم يعتَد على انتخاب وتكليف من خارج صفوفه وموافقته والتفاهمات المسبقة التي يبرمها»، مضيفاً: «بالتالي التأخير كله في تأليف الحكومة، إذا جاز الكلام عن تأخير، مرده إلى عقدة واحدة اسمها الممانعة، ويتفرّع عنها ثلاثة عناوين: الأول التمسك بوزارة المال ودورها، والثاني التمسك بالحصة كلها وبأسماء محددة، والثالث التمسك برفض تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار شمال الليطاني».

وقال «القوات»: «لأن الدستور واضح بعدم وجود (وزير ملك)، ولا حقيبة لفريق أو مذهب أو طائفة، ولأن الدستور واضح وينصّ على أنّ مَن يؤلِّف الحكومة هو الرئيس المكلّف الذي يجري مشاوراته سعياً لحكومة متجانسة في مرحلة جديدة من تاريخ لبنان، ويوقِّع مع رئيس الجمهورية مرسوم تشكيلها، ولأن الدستور واضح بأن الدولة وحدها تحتكر السلاح، فإن هناك من يعمل عن سابق تصور وتصميم على تأخير التأليف؛ سعياً إلى إحياء حكومات الزمن الماضي، حيث القرار الاستراتيجي بيده، وحصته الوزارية يسقطها في الدقائق الأخيرة، ووزارة المالية يريدها وزارة وصاية على الوزارات كلها».

وقال حزب «القوات»: «لأن الناس تريد حكومة سريعة تعيد إطلاق عجلة البلد الاقتصادية، ولأن المجتمع الدولي ينظر إلى الحكومة كمدخل لتطبيق الدستور والقرارات الدولية وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية التي تعيد ضخّ الأموال في شرايين الدولة اللبنانية، فإن محور الممانعة، الذي يشكل بحدّ ذاته العقدة أمام قيام دولة فعلية، وتجنّباً للضغط الشعبي والدولي، يحاول، كما دوماً، حرف الأنظار عن تعطيله بالكلام عن عقد أخرى».

وتابع: «تبيّن أنّ قياديين في محور الممانعة يعكفون يوميّاً على ضخ أجواء مغلوطة من قبيل أنّ العقدة الأصعب لا تزال على الضفّة المسيحية التي تعاني من تخمة مطالب بين ثلاث كتل مضاربة: رئاسة الجمهورية، و(القوات) و(التيار الوطني الحرّ)، وهذه الأسطوانة التي تتكرّر يوميّاً لا أساس لها من الصحة، لا من قريب ولا من بعيد، وهي الأسطوانة نفسها التي استخدمت لمنع انتخاب رئيس بوضع المشكلة عند المسيحيين، فيما المشكلة دائمة وأبداً عند الممانعين، وغير صحيح إطلاقاً أنّ العقدة اليوم على الضفة المسيحية، إنما كانت وما زالت على الضفة الممانعة».


مقالات ذات صلة

واشنطن تأخذ من لبنان ولا تعطيه جرعة لخروجه من أزماته

المشرق العربي دبابة تقف على الجانب الإسرائيلي من الحدود مع لبنان بعد انسحابها (رويترز)

واشنطن تأخذ من لبنان ولا تعطيه جرعة لخروجه من أزماته

يشكل احتفاظ إسرائيل بـ5 مواقع داخل الأراضي اللبنانية إحراجاً للولايات المتحدة الأميركية ونكسة لحكومة الرئيس نواف سلام وهي تستعد لنيل الثقة من البرلمان.

محمد شقير (بيروت)
المشرق العربي عناصر من الجيش اللبناني ينتشرون بالقرب من طريق مسدود يؤدي إلى كفركلا بجنوب لبنان (إ.ب.أ) play-circle

الجيش اللبناني يستكمل الانتشار في البلدات الحدودية ويتهم إسرائيل بالتنصل من التزاماتها

أكد الجيش اللبناني الأربعاء أن الوحدات العسكرية تستكمل الانتشار في البلدات الحدودية بجنوب البلاد بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي جنود لبنانيون ينتشرون خلال احتجاج مناصري «حزب الله» أمام مدخل مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت (إ.ب.أ) play-circle

مطار بيروت سيقفل أبوابه خلال مراسم تشييع نصر الله

يقفل مطار رفيق الحريري الدولي أبوابه، الأحد، لأربع ساعات، وفق ما أعلنت المديرية العامة للطيران المدني، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي صورة لنصر الله مرفوعة على ركام منزل في كفركلا الحدودية (أ.ب)

«حزب الله» يُحمّل الدولة مسؤولية التحرير ويدرس خيار «المقاومة المدنية»

بدا موقف «حزب الله» من استمرار احتلال إسرائيل لخمس نقاط حدودية مع جنوب لبنان باهتاً، مقارنة بمواقفه السابقة.

بولا أسطيح (بيروت)
خاص الصورة التذكارية لحكومة عهد رئيس الجمهورية جوزيف عون الأولى التي تضمه ورئيس الحكومة نواف سلام والـ24 وزيراً أمام قصر بعبدا الثلاثاء (الرئاسة اللبنانية - إ.ب.أ)

خاص الحكومة اللبنانية تُسقط بند «المقاومة» من بيانها الوزاري

أسقطت الحكومة اللبنانية برئاسة نواف سلام، من مسودة بيانها الوزاري البند المتعلق بـ«المقاومة».

«الشرق الأوسط» (بيروت)

عباس: فلسطين ليست للبيع ولن نتخلى عن شبر من أرضنا

جانب من اجتماع اللجنة المركزية لحركة «فتح» في رام الله اليوم (أ.ف.ب)
جانب من اجتماع اللجنة المركزية لحركة «فتح» في رام الله اليوم (أ.ف.ب)
TT

عباس: فلسطين ليست للبيع ولن نتخلى عن شبر من أرضنا

جانب من اجتماع اللجنة المركزية لحركة «فتح» في رام الله اليوم (أ.ف.ب)
جانب من اجتماع اللجنة المركزية لحركة «فتح» في رام الله اليوم (أ.ف.ب)

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم (الأربعاء)، إنه بحث مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال زيارة إلى المملكة هذا الشهر التنسيق المشترك لمواجهة دعوات تهجير الفلسطينيين، مؤكداً أن «فلسطين ليست للبيع».

وأضاف عباس خلال رئاسته اجتماعاً للجنة المركزية لحركة «فتح» في رام الله: «تم بحث آخر مستجدات الأوضاع في الأرض الفلسطينية، والتنسيق المشترك للدعوات المرفوضة لتهجير الشعب الفلسطيني من وطنه».

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن عباس أكد أن «فلسطين ليست للبيع، ولن يتم التخلي عن أي شبر من أرض دولة فلسطين سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية أو القدس، والتمسك بالشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية كأساس لأي حل سياسي للقضية الفلسطينية».

من جانبها، شددت اللجنة المركزية لحركة «فتح» على «رفضها الكامل لدعوات تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة أو أي جزء من أرضنا الفلسطينية المحتلة... هذه الدعوات مصيرها الفشل أمام المواقف العربية والدولية الواضحة التي أعلنت رفضها لهذه الدعوات بعدّها مخالفة لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي».

كما أكدت اللجنة دعمها الكامل للموقف الذي أعلنه الرئيس عباس «بتثبيت وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها في القطاع بعدّه جزءاً لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة».

وشددت اللجنة على أهمية عقد مؤتمر القمة العربية الطارئ المقرر في الرابع من مارس (آذار) لبحث دعوات التهجير «واعتماد خطة إعمار غزة بوجود أهلها».