الجيش الإسرائيلي يعلن توغلاً في وسط غزة تحت غطاء جويhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4631351-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D9%8A%D8%B9%D9%84%D9%86-%D8%AA%D9%88%D8%BA%D9%84%D8%A7%D9%8B-%D9%81%D9%8A-%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D8%BA%D8%B2%D8%A9-%D8%AA%D8%AD%D8%AA-%D8%BA%D8%B7%D8%A7%D8%A1-%D8%AC%D9%88%D9%8A
الجيش الإسرائيلي يعلن توغلاً في وسط غزة تحت غطاء جوي
نفذ «عملية محددة الهدف» داخل القطاع
غزة:«الشرق الأوسط»
TT
غزة:«الشرق الأوسط»
TT
الجيش الإسرائيلي يعلن توغلاً في وسط غزة تحت غطاء جوي
جنود إسرائيليون يقومون بدورية بالقرب من الحدود مع جنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)
أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم (الجمعة) أن قواته البرية نفذت خلال الليل «عملية محددة الهدف في وسط قطاع غزة» بدعم من «طائرات مقاتلة ومسيرات» على أهداف لحركة «حماس»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأفاد الجيش في بيان أن الجنود خرجوا بعد ذلك من القطاع بدون تكبد إصابات.
وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن قوات الجيش توغلت في وسط قطاع غزة ونفذت عمليات هناك، وفقاً لـ« وكالة أنباء العالم العربي».
وأوضح أدرعي عبر منصة «إكس» («تويتر» سابقاً) أن عملية التوغل شملت «قوات مشاة ومدرعات وهندسة تابعة لفرقة 36 وبمرافقة طائرات مسيرة من دون طيار ومروحيات قتالية» تابعة للجيش.
وأضاف أنه كجزء من عملية التوغل، شنَّت طائرات غارات على أهداف قال إنها تابعة لـ «حماس» في حي الشجاعية وفي أنحاء القطاع.
وبموازاة هذه العملية البرية، جرى قصف أهداف «لمنظمة (حماس)» في وسط القطاع و«على امتداده»، بحسب بيان الجيش. وجاء في البيان أنه تم تدمير منصات لإطلاق الصواريخ ومراكز قيادة لـ«حماس»، كما قُتل عدد من عناصر الحركة.
وكان الجيش أعلن أمس (الخميس) تنفيذ عملية برية «محددة الهدف» بدبابات خلال الليل في شمال قطاع غزة.
وردت إسرائيل على هجوم غير مسبوق نفذه مئات من عناصر حركة «حماس» داخل أراضيها في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، بحملة قصف مركز على قطاع غزة وحشد قوات تحضيرا لهجوم بري.
وقتل أكثر من 1400 شخص في الجانب الإسرائيلي معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول لهجوم الحركة، وفق السلطات الإسرائيلية، فيما احتجز عناصر «حماس» بحسب الجيش الإسرائيلي 224 شخصا رهائن بينهم أجانب، وأطلقوا سراح أربع نساء منهم إلى الآن.
وفي قطاع غزة، قُتل أكثر من سبعة آلاف شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نحو 3 آلاف طفل جراء القصف الإسرائيلي، بحسب وزارة الصحة التابعة لـ«حماس».
أعرب وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، خلال اتصال هاتفي تلقاه من نظيره الإيراني، عباس عراقجي، مساء الخميس، عن قلق بلاده «من استمرار التصعيد في المنطقة».
للمرة الثانية خلال ستة شهور، كشفت المخابرات الإسرائيلية عن محاولة لاغتيال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير، الذي يعيش في مستوطنة بمدينة…
طفل يراقب ماذا يحصل حوله بينما تحاول عناصر أمنية طرد النازحين من فندق قديم بمنطقة الحمرا في بيروت (رويترز)
أصبح خبر مقتل أطفال في لبنان بشكل يومي في غارات تنفذها إسرائيل بحجة أنها تستهدف عناصر ومقرات وأماكن وجود «حزب الله»، خبراً عادياً يمر مرور الكرام، حتى بعد تحذير منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من أن أكثر من ثلاثة أطفال يقتلون يومياً، ومن أن أكثر من 200 طفل قُتلوا في لبنان، في غضون شهرين نتيجة الحرب المستمرة منذ شهر سبتمبر (أيلول) الماضي.
في #لبنان، أصبح مئات الآلاف من الأطفال والنساء بلا مأوى، وتم استهداف المرافق الصحّية، وأغلقت المدارس، وظهرت علامات متزايدة للاضطرابات النفسية بين الأطفال.لا يثير القتل الدموي المستمر أي ردّة فعل من جانب أولئك القادرين على وقف العنف.اقرأ بيان المتحدث باسم اليونيسف جيمس إلدر في... pic.twitter.com/f8dPGwW5Er
وتتعاطى إسرائيل مع مقتل الأطفال والمدنيين على أنه «خسائر جانبية»، فتراها في حال حصلت على معلومات عن وجود شخصية معينة من «حزب الله»، في مبنى معين، تُقدم على نسف المبنى كله، غير آبهة بالمدنيين والأطفال الموجودين فيه.
اضطرابات نفسية
وفي مواقف أدلى بها مؤخراً، استهجن المتحدث باسم «اليونيسف»، جيمس إلدر، من أنه «رغم مقتل أكثر من 200 طفل في لبنان في أقل من شهرين، فإن اتجاهاً مقلقاً يبرز ويظهر أنه يجري التعامل دون مبالاة مع هذه الوفيات من جانب هؤلاء القادرين على وقف هذا العنف».
وبحسب المنظمة الدولية فإن «مئات الآلاف من الأطفال أصبحوا بلا مأوى في لبنان، كما أن علامات الاضطراب النفسي أصبحت مقلقة وواضحة بشكل متزايد».
وتشير الدكتورة باسكال مراد، اختصاصية علم النفس والاجتماع، إلى أن «مغادرة مئات الآلاف من الأطفال منازلهم، وتهجير وتشريد قسم كبير منهم؛ يجعلهم يفتقدون للأمان. كما أن فقدانهم أفراداً من عائلاتهم أمام أعينهم، ومعايشتهم الخطر والدمار والقتل اليومي؛ يترك لا شك تداعيات نفسية كبيرة عليهم يفترض الالتفات لمعالجتها بأقرب وقت».
وتشدد باسكال مراد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أن «من أبرز التحديات عند الأطفال راهناً هي تعليمهم كيفية إدارة انفعالاتهم الصعبة، مثل الخوف والقلق والغضب. فهذه الإدارة إذا لم تتحقق، فسيعاني الأطفال في المستقبل من مشاكل نفسية إذا لم تعالج الصدمات التي يعايشونها»، لافتة إلى أنه «لا يجب أن ننسى أيضاً الآثار الصحية للحرب على الأطفال، خصوصاً التلوث الناتج عن التفجيرات والأسلحة المستعملة، إضافة إلى أنهم سيكونون أكثر عرضة للأمراض والفيروسات في مراكز الإيواء».
ويعاني آلاف النازحين الموجودون في مراكز الإيواء، والعدد الأكبر منهم من الأطفال، من البرد وغياب مستلزمات التدفئة مع حلول فصل الشتاء، كما يفتقرون للملابس الملائمة بعد هربهم من منازلهم من دون التمكن من جمع أغراضهم.
التعليم بطعم الحرب
كما أنه رغم الخطة التي وضعتها وزارة التربية بدعم من «اليونيسف» لإعادة نحو 387 ألف طفل في لبنان تدريجياً إلى 326 مدرسة رسمية، لم يتم استخدامها لإيواء النازحين ابتداء من مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، فإن العام الدراسي لا يسير بشكل طبيعي عند كل طلاب لبنان، بحيث يدرس قسم كبير منهم على وقع الغارات وخرق الطيران الإسرائيلي لجدار الصوت في كل المحافظات كما يجري التدريس على وقع هدير الطائرات المسيرة التي تملأ الأجواء اللبنانية.
وتقول إحدى معلمات صفوف الروضة في مدرسة تقع بمنطقة الحازمية المتاخمة للضاحية الجنوبية لبيروت، التي تتعرض لقصف دائم: «نقول للأطفال إن دوي الانفجارات هو صوت رعد نتيجة حلول فصل الشتاء، ونعمد لوضع أغانٍ تهدئ من روعهم. القسم الأكبر منهم اعتاد الوضع، في حين بعضهم الآخر يجهش بالبكاء كل مرة».
وتشير المعلمة الأربعينية في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «المشكلة الأكبر نواجهها مع الأهالي الذين يتهافتون عند كل غارة لسحب أبنائهم من الصفوف، ما يجعل الوضع التعليمي غير طبيعي على الإطلاق».
وتشدد الناشطة السياسية والدكتورة في علم النفس بالجامعة اللبنانية في بيروت، منى فياض، على أنه «أياً كانت الظروف، لا يمكن وقف التعليم ويفترض على وزارة التربية أن تؤمن التعليم للجميع حتى ولو في خيم».
وعدّت في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «بعض التلاميذ الذين لا يستطيعون التوجه إلى المدرسة نتيجة الحرب لا شك سيتأثرون نفسياً إذا رأوا تلاميذ آخرين يداومون بشكل يومي، لكن هذه التأثيرات محصورة بأعمار كبيرة معينة بحيث سيشعر هؤلاء بعقدة نقص وإهمال، وانعدام العناية، لكن الخطورة الحقيقية هي على مستقبل الأجيال، ففي العالم العربي نحو 75 مليون أمّي نتيجة الحروب واللجوء، وكل حرب جديدة ترفع الأعداد مئات الآلاف. من هنا الخطورة على مستقبل العالم العربي ومستقبل لبنان الذي كانت لديه نسبة كبيرة من المتعلمين منتشرة في كل أنحاء العالم بمستويات وخبرات ممتازة».
وتتحدث منى فياض عن «خشية حقيقية من أن يؤدي التسرب المدرسي إلى الانحراف»، مشددة على وجوب القيام بـ«حملات على المؤثرين للضغط والتصدي لسيناريو مثل هذا، وتأمين التعليم للجميع أياً كانت الظروف القائمة».