أصيب عاملان تايلانديان في الجانب الإسرائيلي، وقُتل 3 عناصر من «حزب الله» اللبناني مع تجدّد المواجهات، اليوم (السبت)، بين الحزب والجيش الإسرائيلي على طول الحدود، على وقع مخاوف من فتح جبهة جديدة، بينما تتواصل الحرب بين «حماس» وإسرائيل.
وأمرت إسرائيل، يوم الجمعة، بإخلاء بلدة كريات شمونة الحدودية التي يسكنها نحو 25 ألف شخص في الشمال، بعد مواجهات متكررة مع مقاتلي «حزب الله» على الحدود مع لبنان.
وأفاد «حزب الله» بمقتل 3 من عناصره، بينما أشار مسعفون إسرائيليون إلى إصابة مواطنين تايلانديين يعملان في الزراعة في شمال إسرائيل، اليوم (السبت)، وذلك بسبب قصف بالقرب من منطقة مرغليوت على الحدود مع لبنان.
ومنذ اندلاع القتال على طول الحدود، قُتل أربعة أشخاص على الأقل في إسرائيل؛ هم ثلاثة جنود ومدني واحد، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وفي لبنان، أسفر التصعيد حتى الآن عن مقتل 24 شخصاً، غالبيتهم مقاتلون من «حزب الله»، إضافة إلى 5 مقاتلين من فصائل فلسطينية وأربعة مدنيين، بينهم مصور في وكالة «رويترز» للأنباء.
في بيروت، قال نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، اليوم (السبت): «نحن معنيون ونحن جزء من هذه المعركة، ليكن واضحاً، كلما تتالت الأحداث ونشأ ما يستدعي أن يكون تدخلنا أكبر، فسنفعل ذلك».
وأضاف: «هي مرحلة نقدر أنها تتلاءم مع المواجهة، وإذا تطلبت منا الأمور أكثر من ذلك فسنكون في الميدان حاضرين مع المقاومة كجزء لا يتجزأ من مشروع المواجهة كي لا تنتصر إسرائيل».
وتزامنت اشتباكات اليوم مع تفقد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت للحدود الشمالية، حيث دعا الجنود إلى البقاء «يقظين». وقال غالانت: «لقد قرر حزب الله المشاركة في القتال، وهو يدفع ثمن ذلك. يجب أن نكون يقظين ونستعد لكل سيناريو محتمل»، مضيفاً: «تنتظرنا تحديات كبيرة».
خاض «حزب الله» وإسرائيل حرباً مدمّرة صيف 2006، خلّفت أكثر من 1200 قتيل في الجانب اللبناني معظمهم من المدنيين، و160 قتيلاً في الجانب الإسرائيلي معظمهم من العسكريين. وتسببت الحرب التي استمرت 34 يوماً بنزوح نحو مليون لبناني من بلداتهم.