بعد قصف إسرائيلي فجراً...هدوء حذر يسود الحدود الجنوبية اللبنانية

دخان يتصاعد في مستوطنة جراء إطلاق صاروخ من الجانب اللبناني للحدود في شمال إسرائيل (إ.ب.أ)
دخان يتصاعد في مستوطنة جراء إطلاق صاروخ من الجانب اللبناني للحدود في شمال إسرائيل (إ.ب.أ)
TT

بعد قصف إسرائيلي فجراً...هدوء حذر يسود الحدود الجنوبية اللبنانية

دخان يتصاعد في مستوطنة جراء إطلاق صاروخ من الجانب اللبناني للحدود في شمال إسرائيل (إ.ب.أ)
دخان يتصاعد في مستوطنة جراء إطلاق صاروخ من الجانب اللبناني للحدود في شمال إسرائيل (إ.ب.أ)

ساد الهدوء الحذر، صباح اليوم (الجمعة)، المناطق الحدودية الجنوبية، بعد قصف إسرائيلي استهدف عدداً من المناطق، فجر اليوم، وبعد محاصرة مجموعة من الصحافيين ليلاً بنيران الأسلحة الإسرائيلية. وتمكن الجيش اللبناني بالتعاون مع القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفل) من نقلهم إلى مكان آمن، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وأطلقت القوات الإسرائيلية، في ساعات الفجر الأولى، عدداً من القذائف على مناطق حدودية، سقطت إحداها على منزل في بلدة طير حرفا دون تسجيل إصابات. كما أُطلق عدد من القنابل الفوسفورية على أطراف بلداتي يارين والضهيرة جنوب لبنان، بحسب ما أعلنت قناة تلفزيونية محلية.

دخان يتصاعد بعد قصف الجيش الإسرائيلي لقرية البستان قرب الحدود اللبنانية - الإسرائيلية في جنوب لبنان (إ.ب.أ)

وأعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان فجر اليوم أنه «بتاريخ 19 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أثناء قيام فريق إعلامي من 7 أشخاص بالتغطية الإعلامية قرب موقع العباد التابع للعدو الإسرائيلي في خراج بلدة حولا، استهدفهم عناصر العدو بأسلحة رشاشة ما أدى إلى مقتل أحدهم وإصابة آخر».

وأشار بيان الجيش إلى أن دورية من الجيش عملت «بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان على نقل الضحية والمصاب إلى أحد المستشفيات، ونقل سائر أعضاء الفريق إلى مكان آمن».

من جهتها، أدانت العلاقات الإعلامية التابعة لـ«حزب الله» في بيان صباح اليوم «الاعتداء الإسرائيلي على المدنيين والصحافيين عند الحدود اللبنانية الجنوبية قرب موقع العباد»، وطالبت جميع المؤسسات الإعلامية بإدانة هذه الجرائم.

جنود إسرائيليون يسيرون على طريق بالقرب من الحدود مع لبنان وسط تصاعد التوترات (رويترز)

وتشهد الحدود بين إسرائيل ولبنان اشتباكات منذ إطلاق «حماس» في السابع من الشهر الحالي عملية «طوفان الأقصى»، وشملت هجمات صاروخية واقتحام بلدات جنوب إسرائيل انطلاقاً من قطاع غزة.

ورداً على ذلك، تشن إسرائيل غارات جوية مكثفة على مدار الساعة، وتعتزم شن هجوم بري على القطاع. وأسفر القتال حتى الآن عن مقتل 3785 فلسطينياً ودمار واسع النطاق في قطاع غزة فيما قتل 1400 إسرائيلي.


مقالات ذات صلة

بري لـ«الشرق الأوسط»: انتخابات الرئاسة في موعدها... ولا نشترط تفاهمات مسبقة حول الحكومة

المشرق العربي برّي مُصرّ على عدم تأجيل موعد الانتخابات (الوكالة الوطنية للإعلام)

بري لـ«الشرق الأوسط»: انتخابات الرئاسة في موعدها... ولا نشترط تفاهمات مسبقة حول الحكومة

أكد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أن المساعي مستمرة لإنجاح الجلسة النيابية المقررة في 9 يناير (كانون الثاني) المقبل لانتخاب رئيس للجمهورية.

ثائر عباس (بيروت)
المشرق العربي جانب من الدمار في قرية الخيام بجنوب لبنان بعد القصف الإسرائيلي (أ.ف.ب)

إسرائيل تشن هجوماً جوياً مع قصف مدفعي على جنوب لبنان

استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية، بعد ظهر اليوم (الثلاثاء)، إحدى السيارات، فيما قصفت المدفعية الإسرائيلية أطراف عدد من البلدات في جنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي دخان كثيف يتصاعد جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت منطقة في بلدة الخيام جنوب لبنان (د.ب.أ)

لبنان يدعو المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لمنع انتهاكاتها لوقف إطلاق النار

دعا وزير الدفاع  اللبناني موريس سليم، اليوم (الجمعة)، المجتمع الدولي، للضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها وخرقها لاتفاق وقف إطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
تحليل إخباري صورة للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد تعرضت لضرر طفيف في دمشق (إ.ب.أ)

تحليل إخباري بعد فراره إلى روسيا وإسقاط نظامه... ما سيناريوهات محاكمة الأسد؟

يطالب الشعب بضرورة محاكمة الأسد بعد  فراره إلى روسيا، حيث لا يكتفي السوريون بطي صفحة الرئيس السابق السياسية، بل يطمحون إلى ما هو أبعد من ذلك.

تمارا جمال الدين (بيروت)
المشرق العربي سوريون ولبنانيون يحتفلون بسقوط النظام السوري في مدينة طرابلس شمال لبنان (أ.ف.ب)

لبنانيون يعدّون سقوط الأسد «عدالة سماوية» لكنهم ينتظرون دور القضاء

يرى لبنانيون فقدوا أحباء في اغتيالات أو تفجيرات منسوبة إلى سوريا التي هيمنت على الحياة السياسية في لبنان في سقوط الأسد نوعاً من «العدالة السماوية».

«الشرق الأوسط» (بيروت)

ماذا نعرف عن عزام غريب محافظ حلب الجديد؟

عزام غريب المعروف باسم «أبو العز سراقب» خلال لقائه مجموعة من المقاتلين أبريل 2024 (قناة «الجبهة الشامية» عبر «تلغرام»)
عزام غريب المعروف باسم «أبو العز سراقب» خلال لقائه مجموعة من المقاتلين أبريل 2024 (قناة «الجبهة الشامية» عبر «تلغرام»)
TT

ماذا نعرف عن عزام غريب محافظ حلب الجديد؟

عزام غريب المعروف باسم «أبو العز سراقب» خلال لقائه مجموعة من المقاتلين أبريل 2024 (قناة «الجبهة الشامية» عبر «تلغرام»)
عزام غريب المعروف باسم «أبو العز سراقب» خلال لقائه مجموعة من المقاتلين أبريل 2024 (قناة «الجبهة الشامية» عبر «تلغرام»)

أعلنت وسائل إعلام سورية، اليوم السبت، تعيين عزام غريب المعروف باسم «أبو العز سراقب» قائد «الجبهة الشامية» محافظاً لحلب.

ولد عزام غريب في مدينة سراقب بمحافظة إدلب عام 1985، ونشأ في مدينة حلب. درس في معهد طب الأسنان بجامعة حلب وتخرج فيها عام 2007، وحصل على درجة الماجستير في كلية الإلهيات بجامعة بنغول (تركيا) عام 2019.

بدأ نشاطه السياسي مبكراً، واعتقل بين عامي 2003 و2005 بسوريا، وفي نهاية عام 2011 انضم إلى حركة «أحرار الشام» في حلب حتى عام 2015، حيث أصبح نائب قائد «الجبهة الإسلامية» التي شكلت تحالفاً كانت حركة «أحرار الشام» ضمن مكوناته الرئيسية.

أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) (منتصف) وعلى يمينه عزام غريب (أبو العز سراقب) ديسمبر 2024 (حساب عزام غريب على منصة «إكس»)

وانضم لـ«الجبهة الشامية» في عام 2017، وأصبح نائب قائد الفيلق الثالث في الجيش الوطني السوري، وفي عام 2023 أصبح أبو العز القائد العام لـ«الجبهة الشامية» خلفاً لقائدها السابق حسام ياسين (أبو ياسين).

وكان أبو ياسين يقود الفيلق الثالث و«الجبهة الشامية» في الوقت نفسه، إلا أن صراعات داخلية بين مكونات «الجبهة الشامية»، أدت إلى الإطاحة به، ليتم عزله وتعيين عزام غريب (أبو العز سراقب) بدلاً عنه في مايو (أيار) 2023.

وأُعلن عن تشكيل الفيلق الثالث، وهو أحد فيالق «الجيش الوطني السوري»، في 18 أكتوبر (تشرين الأول) 2021، عبر اندماج عدة فصائل ضمنه، وهي: «الجبهة الشامية»، و«جيش الإسلام»، و«فيلق المجد»، و«الفرقة 51»، و«لواء السلام»، وفقاً لموقع «تلفزيون سوريا».