ماكرون: جيبوتي مهمة لاستراتيجية فرنسا في منطقة المحيطين الهندي والهادئhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5093892-%D9%85%D8%A7%D9%83%D8%B1%D9%88%D9%86-%D8%AC%D9%8A%D8%A8%D9%88%D8%AA%D9%8A-%D9%85%D9%87%D9%85%D8%A9-%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D9%86%D8%B7%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D9%8A%D8%B7%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%86%D8%AF%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%A7%D8%AF%D8%A6
ماكرون: جيبوتي مهمة لاستراتيجية فرنسا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الجيبوتي إسماعيل عمر غيله (أ.ف.ب)
جيبوتي:«الشرق الأوسط»
TT
جيبوتي:«الشرق الأوسط»
TT
ماكرون: جيبوتي مهمة لاستراتيجية فرنسا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الجيبوتي إسماعيل عمر غيله (أ.ف.ب)
شدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (السبت)، على أهمية الوجود العسكري لبلاده في جيبوتي من أجل تطوير استراتيجيته بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، وذلك خلال لقاء مع نظيره الجيبوتي إسماعيل عمر غيله.
وقال ماكرون إنّ «هذا الوجود في جيبوتي موجّه أيضاً نحو منطقة المحيط الهندي والمحيط الهادئ، واستراتيجيتنا الجديدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ التي تم تعزيزها منذ ربيع عام 2018 لا يمكن تنفيذها من دون القوات الفرنسية في جيبوتي».
وفي حين اضطرت فرنسا إلى سحب قواتها من عدة دول أفريقية، وبخاصة في منطقة الساحل، أشار الرئيس الفرنسي إلى تفرد جيبوتي التي تتمتع بالاستقرار وسط منطقة مضطربة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وتقع هذه الدولة الصغيرة في شرق أفريقيا قبالة اليمن، عند مصبّ البحر الأحمر في مضيق باب المندب، حيث يمرّ جزء كبير من التجارة العالمية بين آسيا والغرب.
ويتركز نحو 60 في المائة من إجمالي الناتج المحلي العالمي بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، التي تغطي مساحة واسعة من آسيا وأوقيانوسيا، بما في ذلك الدول الناشئة الكبرى مثل الهند والصين.
وأمام الجنود الفرنسيين الذين شاركهم عشاء عيد الميلاد، الجمعة، أكد ماكرون أن القاعدة الفرنسية في جيبوتي التي تؤوي 1500 جندي، وهي تاليا أكبر قوة فرنسية في الخارج والوحيدة التي لم تتأثر بقرار باريس في السنوات الأخيرة خفض وجودها العسكري في القارة الأفريقية، ستعمل على «إعادة ابتكارها» لتكون «نقطة انطلاق» لـ«مهمات» في أفريقيا.
واضطرت فرنسا لإجلاء قواتها من مالي وبوركينا فاسو والنيجر بين عامي 2022 و2023 بعد وصول الجيش إلى السلطة.
من جهته، أشار رئيس جيبوتي إلى «العلاقة المتميزة» مع فرنسا، والتي اتسمت بتجديد اتفاقية الشراكة الدفاعية المبرمة بين البلدين في يوليو (تموز).
كما رحّب بالتوقيع على اتفاقيتين تتعلقان ببناء مطار جديد في جيبوتي وتطوير وكالة فضاء. ولم يتم الإعلان عن تفاصيل الاتفاقية التي تمّ تجديدها وتنتظر التصديق عليها من قبل برلماني البلدين.
والاتفاقية «تضفي الشرعية على الوجود الفرنسي في جيبوتي» على مدى العقدين المقبلة و«تكفل استمرار نقاط ارتكازنا البحرية والجوية مع تسهيل الوصول إلى المطار في جيبوتي»، بحسب «الإليزيه».
انتقد سكان غاضبون في أحد أحياء جزيرة مايوت، المتضرّرة من إعصار «تشيدو»، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لكنه رد عليهم بأن الوضع كان من الممكن أن يكون «أسوأ».
قالت الرئاسة الفرنسية، اليوم (الأربعاء)، إن الرئيس الفرنسي ونظيره التركي اتفقا على أن عملية الانتقال السياسي في سوريا يجب أن تحترم حقوق كل الطوائف في البلاد.
مع تصاعد وتيرة الجدل، تدخل الجيش النيجيري ليؤكد أن ما يجري تداوله بخصوص «قاعدة عسكرية» أجنبية فوق أراضي البلاد مجرد «شائعات».
الشيخ محمد (نواكشوط)
تشاد تطلب من فرنسا سحب قواتها قبل نهاية يناير المقبلhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5093564-%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%AF-%D8%AA%D8%B7%D9%84%D8%A8-%D9%85%D9%86-%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7-%D8%B3%D8%AD%D8%A8-%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7-%D9%82%D8%A8%D9%84-%D9%86%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D9%8A%D9%86%D8%A7%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A8%D9%84
تشاد تطلب من فرنسا سحب قواتها قبل نهاية يناير المقبل
جندي تشادي خلال التدريب (الجيش الفرنسي)
طلبت السلطات في دولة تشاد من القوات الفرنسية المتمركزة في البلد الأفريقي الانسحاب قبل نهاية يناير (كانون الثاني) المقبل، وهو طلب يرى الفرنسيون أنه «غير واقعي» بسبب صعوبة سحب ألف جندي في 7 أسابيع فقط.
وقالت مصادر تشادية وفرنسية عديدة، إن تشاد حددت مهلة لانسحاب القوات الفرنسية، حيث طلبت أن ينتهي هذا الانسحاب قبل يوم 31 يناير 2025، وذلك بعد أسبوعين من سحب فرنسا لمقاتلاتها التي كانت تتمركز في قاعدة جوية في العاصمة التشادية إنجامينا.
وكانت تشاد قد قررت يوم 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إنهاء اتفاقية التعاون العسكري الموقعة مع فرنسا، وبررت ذلك بالسعي نحو تحقيق «سيادتها»، مع الاحتفاظ بعلاقات جيدة مع الحكومة الفرنسية بما يخدم مصالح الشعبين، على حد تعبير الحكومة التشادية.
الانسحاب الصعب
ورغم أن الفرنسيين تقبلوا إنهاء اتفاقية التعاون العسكري، وأعلنوا أنهم يتفاوضون مع تشاد في إجراءات سحب القوات الموجودة في البلد، فإن خلافاً بين الطرفين بدأ يظهر حول المهلة الزمنية الكافية لهذا الانسحاب.
وبحسب ما أوردت إذاعة فرنسا الدولية عن مصدر في الجيش الفرنسية، فإن المهلة المحددة من طرف تشاد غير كافية، ويضيف المصدر أن «7 أسابيع لنقل ألف جندي مع العتاد والمعدات، ذلك من شبه المستحيل».
وسبق أن طلب الفرنسيون خلال مفاوضاتهم مع السلطات في تشاد أن تصل المهلة الزمنية إلى شهر مارس (آذار) عام 2025، ولكن سلطات تشاد تسعى لمغادرة آخر جندي فرنسي أراضيها قبل شهر فبراير (شباط)، أي قبل بداية شهر رمضان.
تحديات الانسحاب
يؤكد الفرنسيون أن عملية الانسحاب العسكري من تشاد تواجه صعوبات وتحديات لوجستية كبيرة، ما يتطلب مهلة زمنية لا تقل عن 3 أشهر، من أجل ضمان تنفيذه بأفضل طريقة ممكنة، ودون مشاكل لوجستية.
وتشير مصادر إلى أن الفرنسيين يشيرون إلى أن من أكبر المصاعب اللوجستية التي تعترض سحب جنودهم، هو وجود ألف جندي موزعين على قواعد عسكرية، بعضها يبعد عن العاصمة إنجامينا، أكثر من 10 أيام من السفر براً.
وتنشر فرنسا أكثر من ألف جندي في 3 قواعد عسكرية موزعة في تشاد، واحدة منها توجد في العاصمة إنجامينا، وهي واحدة من أكبر القواعد العسكرية الفرنسية في القارة الأفريقية.
وكانت فرنسا قد سحبت بالفعل طائرات «ميراج 2000» من القاعدة الجوية في إنجامينا، وكانت خطوتها الموالية إخلاء قواعدها في «فايا لارجو» و«أبيشي»، الذي من المقرر أن يبدأ في الأسبوع المقبل، حيث يتوقع أنه في غضون بضعة أشهر لن يبقى أي أثر للقوات الفرنسية على الأراضي التشادية.
ولكن الفرنسيين يتمسكون بضرورة أن يتم هذا الانسحاب «بشكل منظم وآمن»، وهو ما يعني أن «القيود اللوجستية تفرض جداول زمنية محددة لضمان انسحاب وفق القواعد المطلوبة».
الضغط التشادي
رغم الحجج التي قدّمها الفرنسيون حول «استحالة فكّ ارتباط ألف جندي ومعداتهم في غضون 7 أسابيع فقط»، فإن الحكومة التشادية لا تزال متمسكة بالمهلة التي حددت، وتعتقد أنها كافية لتحقيق الانسحاب.
وتتحدث مصادر عن «مناورة» يقوم بها نافذون في السلطات التشادية من أجل «الضغط» على باريس لإجبارها على الرحيل، وربما التنازل عن بعض المعدات التي يحتاجها الجيش التشادي في حربه على الإرهاب، وخاصة المعارك الدائرة منذ عدة أشهر ضد مقاتلي «بوكو حرام» في حوض بحيرة تشاد.
وفيما يحتدم الخلاف بين الفرنسيين والتشاديين، فإن الحوار ما زال مستمراً بينهم، ويصرّ الطرفان على أن «الحوار بنّاء»، وسينتهي بالتوصل إلى اتفاق يضمن انسحاباً فرنسياً آمناً ومنظماً من تشاد.
غضب تشادي
تأتي هذه التطورات بعد قرار وصف بأنه «مفاجئ»، حين أنهت تشاد تعاونها العسكري مع فرنسا نهاية الشهر الماضي، ورغم أن تشاد رفضت الحديث عن أي توتر في العلاقات مع فرنسا، مكتفية بالإشارة إلى أن السبب الوحيد هو «تحقيق السيادة» على أراضيها، فإن مصادر تشادية تحدثت عن أسباب أخرى.
قالت هذه المصادر إن إنجامينا «غاضبة» من عدم مساعدة الجيش الفرنسي في تقديم معلومات استخباراتية بحوزته حول تحرك عناصر من «بوكو حرام» شنوا هجوماً دامياً في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، خلّف 40 قتيلاً في صفوف الجيش التشادي.
وتضيف المصادر نفسها أن الجيش الفرنسي رفض الاستجابة لطلب من الحكومة التشادية بتقديم العون للقوات التشادية في ملاحقتها لعناصر «بوكو حرام». ورغم أن هذه المعلومات متداولة على نطاق واسع، فإنها لم تؤكد من مصادر رسمية.
وبالخروج من تشاد، تكون فرنسا قد فقدت آخر مراكز نفوذها في منطقة الساحل الأفريقي، حيث سبق أن طردت قواتها من مالي وبوركينا فاسو والنيجر، التي أصبحت حليفة لروسيا.