لبنان يطالب بوقف الاستفزازات الإسرائيلية على حدوده

وزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بوحبيب (د.ب.أ)
وزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بوحبيب (د.ب.أ)
TT
20

لبنان يطالب بوقف الاستفزازات الإسرائيلية على حدوده

وزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بوحبيب (د.ب.أ)
وزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بوحبيب (د.ب.أ)

شدد وزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بوحبيب، اليوم (الثلاثاء)، على وجوب أن توقف إسرائيل «الاستفزازات» على الحدود بين الجانبين، فيما أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن الحرب الدائرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية «قد تؤدي لحروب كبيرة جداً ومدمرة، وقد تكون فرصة للسلام».

وقال بوحبيب في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي ببيروت: «نحن في لبنان لسنا دعاة حرب ونرغب في الهدوء والاستقرار، ولكن يجب على إسرائيل وقف الاستفزازات على الحدود الجنوبية».

وجدد وزير الخارجية اللبناني الدعوة لـ«عقلاء العالم» إلى الضغط على إسرائيل لوقف هذه الحرب.

وتصاعد التوتر على الحدود بين إسرائيل ولبنان، بعد قصف متبادل متكرر واشتباكات وقعت بالمنطقة منذ أن شنت حركة «حماس» وفصائل أخرى هجوماً مفاجئاً على بلدات ومدن إسرائيلية بمحاذاة قطاع غزة مطلع الأسبوع الماضي.

وفي وقت سابق اليوم، قالت «الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام» إن عدداً من الأشخاص أصيبوا في قصف شنته إسرائيل ليلاً على مناطق حدودية، فيما أشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه قصف أهدافاً وما وصفها بأنها بنية تحتية عسكرية لـ«حزب الله» في لبنان.

من جهته، قال فيدان: «نعمل كل ما بوسعنا لمنع انتشار الحرب في غزة لبلدان أخرى وأعلنت في اتصالاتي مع مصر أننا في توافق تام معهم في هذا الموضوع».

وأكد أن «السلام لن يحل بالمنطقة إذا لم تقم دولة فلسطين».

وأشار إلى أن تركيا تجري محادثات مع حركة «حماس» بشأن إطلاق سراح أجانب ومدنيين وأطفال تحتجزهم الحركة.

وأضاف: «دول كثيرة أرسلت طلبات إلى تركيا لضمان إطلاق سراح مواطنيها المحتجزين لدى حماس».

وقال مصدر بوزارة الخارجية إن فيدان تحدث أمس (الاثنين)، مع إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» لبحث هذا الأمر، بحسب «رويترز».

ووصل فيدان إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، اليوم، في زيارة للبنان تستمر ساعات. ووفق «الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية»، من المقرر أن يجري الوزير التركي خلال الزيارة محادثات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين.


مقالات ذات صلة

«هدنة غزة»: محادثات جديدة بمصر لتحقيق «اختراق» وتفادي «التعثر»

تحليل إخباري فتيات فلسطينيات ينتظرن وجبات طعام خيرية في خان يونس جنوب غزة... الثلاثاء (رويترز)

«هدنة غزة»: محادثات جديدة بمصر لتحقيق «اختراق» وتفادي «التعثر»

محادثات جديدة احتضنتها القاهرة بين رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، وطاقم التفاوض الإسرائيلي برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر؛ لبحث التهدئة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
أوروبا العلمان الفرنسي (يسار) والإسرائيلي يظهران جنباً إلى جنب (رويترز)

فرنسا تنتقد قرار إسرائيل حظر وفدين من دخول البلاد

وصفت وزارة الخارجية الفرنسية منع سفارة إسرائيل وفدين فرنسيين، يضمان مسؤولين منتخبين، من زيارة إسرائيل بزعم أنهما مرتبطان بمنظمة إرهابية بأنه سلوك «غير مقبول».

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي رجال أمن من السلطة الفلسطينية بمخيم جنين بالضفة الغربية في أغسطس 2023 (أ.ب) play-circle

أول اجتماعات أمنية فلسطينية - أميركية في عهد ترمب

رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج، يلتقي هذا الأسبوع، مسؤولين في وكالة الاستخبارات الأميركية في واشنطن للمرة الأولى منذ عودة ترمب للبيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي موظف يوزع الأدوية في عيادة تديرها «الأونروا» بمخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة (أ.ف.ب)

«الأونروا»: 50 من موظفينا بغزة تعرضوا لسوء المعاملة في سجون إسرائيل

كشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الثلاثاء، أن أكثر من 50 من موظفيها تعرضوا لسوء المعاملة، واستُخدموا دروعاً بشرية إبان احتجازهم.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي خضعت السيدة الفلسطينية الحامل ياسمين صيام لفحص بالموجات فوق الصوتية في مستشفى ناصر في خان يونس جنوب قطاع غزة يوم الأربعاء 9 أبريل 2025 وقد أجهضت بعد أيام قليلة (أ.ب)

كيف فقدت امرأة من غزة جنينها تحت الحصار الإسرائيلي؟

تواجه سيدات فلسطينيات إجهاض أجنتهن أو وفاة أطفالهن الخدج بسبب نقص المواد الطبية نتيجة حصار إسرائيلي مطبق على قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)

«تسجيل مفبرك» يطلق توترات طائفية في سوريا


انتشار قوات أمن سورية في دمشق أمس عقب اشتباكات طائفية خلّفت عدداً من القتلى (أ.ف.ب)
انتشار قوات أمن سورية في دمشق أمس عقب اشتباكات طائفية خلّفت عدداً من القتلى (أ.ف.ب)
TT
20

«تسجيل مفبرك» يطلق توترات طائفية في سوريا


انتشار قوات أمن سورية في دمشق أمس عقب اشتباكات طائفية خلّفت عدداً من القتلى (أ.ف.ب)
انتشار قوات أمن سورية في دمشق أمس عقب اشتباكات طائفية خلّفت عدداً من القتلى (أ.ف.ب)

تسبّب تسجيل صوتي مفبرك، منسوب لأحد مشايخ الدروز في سوريا، وتضمّن إساءات للإسلام، بمقتل ما لا يقل عن 12 شخصاً في اشتباكات بين مسلحين من جرمانا بريف دمشق الجنوبي وأهالي بلدة مجاورة.

وشهد التحريض الطائفي في سوريا تصاعداً خطيراً خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، أدّى إلى اشتعال اشتباكات بمحيط جرمانا، استُخدمت فيها قذائف «الهاون»، وامتدت إلى مناطق يتركز فيها أبناء الطائفة الدرزية. ورصدت «الشرق الأوسط» الوضع في جرمانا، ولاحظت عودة الهدوء إلى محيطها أمس.

وقال المسؤول الإعلامي في وزارة الداخلية إن من بين القتلى اثنين من عناصر جهاز الأمن العام السوري. وشدّدت وزارة الداخلية، في بيان، على أهمية «الالتزام بالنظام العام، وعدم الانجرار إلى أي تصرفات فردية أو جماعية». وقالت إنها باشرت تحقيقات مكثفة، تتعلق بالتسجيل الصوتي، وتبين من خلال التحريات الأولية أن الشخص الذي وُجه إليه الاتهام لم تثبت نسبة الصوت إليه»، وأن العمل جارٍ لتحديد «هوية صاحب الصوت ليقدَّم إلى العدالة».

وأفاد بيان صادر عن أهالي جرمانا بأن تحريضاً طائفياً «سبق هذه الجريمة»، محذراً من «الانجرار خلف دعوات الفتنة التي لا تخدم إلا أعداء سوريا ووحدتها».