الصين تدعو الولايات المتحدة إلى لعب «دور مسؤول» في الحرب بين إسرائيل و«حماس»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (يمين) يصافح نظيره الصيني وانغ يي خلال لقاء في جاكرتا (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (يمين) يصافح نظيره الصيني وانغ يي خلال لقاء في جاكرتا (رويترز)
TT

الصين تدعو الولايات المتحدة إلى لعب «دور مسؤول» في الحرب بين إسرائيل و«حماس»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (يمين) يصافح نظيره الصيني وانغ يي خلال لقاء في جاكرتا (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (يمين) يصافح نظيره الصيني وانغ يي خلال لقاء في جاكرتا (رويترز)

عدّ وزير الخارجية الصيني وانغ يي، السبت، أن على واشنطن أن «تلعب دوراً بناء ومسؤولاً» في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، وذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن.

وقال وانغ لبلينكن: «على الولايات المتحدة أن تلعب عملياً دوراً بناء ومسؤولاً، لدفع القضية إلى مسار يوصل إلى تسوية سياسية في أقرب وقت ممكن»، وفقاً لبيان نشرته وزارة الخارجية الصينية.

وطالب بلينكن نظيره الصيني، الشريك القوي لإيران، باستخدام نفوذ بكين من أجل استعادة الهدوء في الشرق الأوسط. وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إنّ بلينكن، أجرى اتصالا هاتفيا «مثمرا» مع وزير الخارجية الصيني استغرق ساعة.


مقالات ذات صلة

تقرير: إدارة ترمب تعمل على خطة لنقل مليون فلسطيني إلى ليبيا «بشكل دائم»

المشرق العربي فلسطينيون ينزحون داخلياً في قطاع غزة بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة (إ.ب.أ) play-circle

تقرير: إدارة ترمب تعمل على خطة لنقل مليون فلسطيني إلى ليبيا «بشكل دائم»

ذكرت قناة «إن بي سي نيوز»، الجمعة، نقلاً عن 5 أشخاص مطلعين، أن إدارة الرئيس الأميركي تعمل على خطة لنقل ما يصل إلى مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى ليبيا بشكل دائم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ) play-circle

ماكرون: الوضع في غزة «لا يُحتمل» وآمل مناقشته مع نتنياهو وترمب

أكد الرئيس الفرنسي، الجمعة، أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة غير مقبولة، وأضاف أنه يأمل مناقشة الأمر قريباً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الأميركي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي فلسطينيون في أحد شوارع مدينة غزة المُدمَّرة... الجمعة (أ.ف.ب)

الهجمات الإسرائيلية تُفاقم الأزمات الطبية والإنسانية في غزة

تشهد الأوضاع الإنسانية تفاقماً متزايداً في قطاع غزة، مع تكثيف الهجمات الإسرائيلية بالتزامن مع استمرار فرض الحصار ومنع إدخال أي مساعدات غذائية وطبية.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية أهالي الرهائن المعتقلين في غزة خلال مظاهرة بتل أبيب يوم 12 مايو 2025 (رويترز)

عائلات الرهائن الإسرائيليين تدعو نتنياهو لعدم تفويت «فرصة تاريخية»

قال منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في غزة، الجمعة، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يفوّت «فرصة تاريخية» للإفراج عنهم.

«الشرق الأوسط» (القدس)
المشرق العربي فلسطينيون يتفقدون مبنى تعرّض لغارة إسرائيلية في جباليا شمال قطاع غزة... 15 مايو 2025 (إ.ب.أ)

الدفاع المدني يعلن مقتل 50 شخصاً بغارات إسرائيلية على شمالي قطاع غزة

قُتل وأصيب، منذ فجر الجمعة، عشرات المواطنين الفلسطينيين وفُقد آخرون عقب شن طائرات الجيش الإسرائيلي غارات مكثفة على شمالي قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)

السوداني من «قمة بغداد»: صندوق لإعمار غزة ولبنان

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية ببغداد
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية ببغداد
TT

السوداني من «قمة بغداد»: صندوق لإعمار غزة ولبنان

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية ببغداد
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية ببغداد

أعلن رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، خلال كلمة العراق في القمة العربية بدورتها الرابعة والثلاثين، عن 18 مبادرة لتنشيط العمل العربي، إضافة إلى تخصيص العراق 40 مليون دولار لإعادة الإعمار في غزة ولبنان، بواقع 20 مليوناً لكل منهما.

ولم يذكر السوداني تفاصيل مبادرات النقاط الثمانية عشرة، لكنه أشار إلى أنها تتضمن «مبادرة تأسيس الصندوق العربي لدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار ما بعد الأزمات والصراعات والحروب».

ورحّب السوداني في مستهل كلمته بضيوف القمة، مؤكداً أن بلاده «تعتمد سياسة خارجية تضع الشراكة أولوية».

وقال إن «رؤيتنا لنهاية الأزمات ومناشئ الصراع في المنطقة تنطلق من حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقه في الحياة الحرة الكريمة على أرضه، ووقف العدوان المستمر الذي يغذي الصراع والعنف».

وأضاف: «هذه الإبادة الجماعية بلغت من البشاعة ما لم تشهده صراعات التاريخ»، مؤكداً رفض العراق المستمر لسياسات التهجير القسري للفلسطينيين، وضرورة وقف المجازر في غزة، والاعتداءات على الضفة الغربية والأراضي المحتلة، وفتح الأبواب أمام المساعدات الإنسانية.

قادة يحضرون الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الرابعة والثلاثين في بغداد بالعراق (أ.ب)

إنقاذ غزة

وفي حديثه عن الأوضاع الإنسانية في فلسطين، قال: «كلنا شاهدنا تلك الصور التي يظهر فيها الأطفال مصطفين بالمئات من أجل لقمة أو قطعة رغيف قد يحصلون عليها أو يعودون فارغي الأيدي. ماذا ستسجل ذاكرة هذا الجيل من ألم ومرارة وإحساس بالظلم؟».

ودعا السوداني إلى «عمل عربي جاد ومسؤول لإنقاذ غزة، وإعادة تفعيل دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) في القطاع وفي الضفة الغربية».

وأكد دعم العراق لـ«وقف إطلاق النار في جنوب لبنان»، مديناً «الاعتداءات المتكررة على سيادة هذا البلد الشقيق».

وجدَّد السوداني مواقف بلاده الثابتة والداعمة لوحدة الجمهورية العربية السورية وسيادتها على كامل ترابها الوطني، ورفض أي اعتداء أو هيمنة على أراضيها.

وقال: «لن نبخل بأي جهد لدعم الأشقاء في سوريا لإقامة دولة المواطنة، وبناء نظام دستوري ديمقراطي من خلال عملية انتقالية شاملة، تضمن حقوق جميع أبناء الشعب السوري، وحرية الأديان لجميع مكوناته، وتحارب الإرهاب بمختلف أشكاله».

وثمَّن السوداني القرار الأخير للولايات المتحدة برفع العقوبات عن سوريا، والذي أعلنه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أثناء وجوده في المملكة العربية السعودية.

وفيما يتعلّق باليمن والسودان، قال السوداني إن «العراق يؤكد وقوفه مع وحدة اليمن وسيادته وإنهاء الصراع والانقسام، من أجل وقف معاناة الشعب اليمني وتلبية احتياجاته الإنسانية، إلى جانب دعم جهود الأمم المتحدة لتأسيس تسوية شاملة ومستدامة».

اجتماعات وزراء الخارجية العرب في بغداد (الجامعة العربية)

وحدة السودان

وشدّد على «ضرورة الحفاظ على وحدة السودان وحقن دماء أبناء الوطن الواحد، وإيجاد حلول مستدامة للأزمة الإنسانية الحادة التي تمر بها البلاد».

كما أشار إلى ليبيا، قائلاً: «رابط الأخوة يستدعي منا وقفة من أجل وضع حل شامل مبني على الحوار، لتعزيز الاستقرار وإنهاء الانقسام الداخلي».

وأكد السوداني أن العراق يؤمن بـ«الحوار سبيلاً لتسوية الخلافات»، معبّراً عن ترحيبه ودعمه للمفاوضات الأميركية الإيرانية، انطلاقاً من رؤية تُؤمن بالسلم والتعايش والتواصل المنتج.

وشدّد على «الحاجة إلى المُضي بروح الأخوة والمسؤولية نحو حلول جذرية تعالج أصل المشكلات، وتستحضر أولوية الأمن العربي المترابط لشعوبنا، وتشجع آليات العمل المؤسسي الداعمة للاستقرار العربي والإقليمي».

وعدّ أن القمة العربية الرابعة والثلاثين «ليست مجرد لقاء، بل بداية لمشروع نأمل أن يُشكل انعطافة وانطلاقة جديدة، نضمن معها مستقبلاً يليق بشعوبنا وتطلعات أجيالنا».