الأردن يحذّر بلينكن من محاولة تهجير الفلسطينيين من أراضيهم

وسط مخاوف في عمّان من طروحات اليمين الإسرائيلي المتطرف بخصوص «الوطن البديل»

العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال استقباله وزير الخارجية الأميركي في عمّان اليوم الجمعة (بترا - د.ب.أ)
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال استقباله وزير الخارجية الأميركي في عمّان اليوم الجمعة (بترا - د.ب.أ)
TT

الأردن يحذّر بلينكن من محاولة تهجير الفلسطينيين من أراضيهم

العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال استقباله وزير الخارجية الأميركي في عمّان اليوم الجمعة (بترا - د.ب.أ)
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال استقباله وزير الخارجية الأميركي في عمّان اليوم الجمعة (بترا - د.ب.أ)

جدّد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تحذيره من أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من الأراضي الفلسطينية أو التسبب في نزوحهم، مشدداً على عدم ترحيل الأزمة إلى دول الجوار ومفاقمة قضية اللاجئين.

وأكد الملك عبد الله الثاني، خلال استقباله في عمّان، الجمعة، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ضرورة فتح ممرات إنسانية عاجلة لإدخال المساعدات الطبية والإغاثية إلى قطاع غزة، وأهمية حماية المدنيين ووقف التصعيد والحرب على غزة.

كما حذّر الملك الأردني، في بيان صحافي صادر عن الديوان الملكي، من انتهاج سياسة العقاب الجماعي تجاه سكان قطاع غزة، مؤكداً ضرورة حماية المدنيين الأبرياء من الجانبين، انسجاماً مع القيم الإنسانية المشتركة والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

ونبّه عبد الله الثاني إلى ضرورة عدم إعاقة عمل المنظمات الدولية في قطاع غزة لكي تقوم بواجباتها الإنسانية، لافتاً إلى أهمية تكثيف الجهود الدولية لوقف التصعيد في غزة ومحيطها ومنع تدهور الأوضاع وتوسعها إلى الضفة الغربية.

البحث عن أفق سياسي

وجدّد الملك الأردني خلال لقائه بلينكن القادم من تل أبيب، التأكيد على ضرورة بناء أفق سياسي لضمان فرص تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، ومنع اندلاع المزيد من دوامات العنف والحروب في المنطقة. وشدد على أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، لافتاً إلى الاستمرار في حماية ورعاية هذه المقدسات بموجب الوصاية الهاشمية عليها.

إلى ذلك، بحث نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، مع وزير الخارجية الأميركي جهود وقف التصعيد الخطير وضرورة إيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مغادراً مطار عمّان اليوم الجمعة (أ.ف.ب)

وخلال لقاء ثنائي، شدد الصفدي ونظيره الأميركي على أهمية استئناف جهود وقف التصعيد وإنهاء الحرب على غزة، ومواجهة تداعياتها الإنسانية وخطر استمرارها وتمددها على المنطقة برمتها. وأكد الصفدي، خلال استقباله بلينكن، ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية فوراً إلى غزة ووقف الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع. كما أكد أن حماية المدنيين من الجانبين وإدانة استهدافهم وقتلهم مسؤولية قانونية وأخلاقية وإنسانية جماعية.

حسابات معقدة ومخاوف من مفردة «التهجير»

وجاءت التحذيرات الأردنية على لسان الملك عبد الله الثاني بعد مخاوف عبّرت عنها مصادر رسمية تحدثت إلى «الشرق الأوسط» من خطر تدهور الأوضاع في الضفة الغربية، وضرورة توافر شروط التهدئة والاحتواء والابتعاد عن سيناريو اتساع رقعة العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين وتجنيب الأبرياء المزيد من القتل. ويخشى الأردنيون من حجم عدوان محتمل يحيي آمال اليمين الإسرائيلي المتطرف بتنفيذ خطط التهجير، وطروحات الوطن البديل، عبر تصدير الأزمة إلى دول الجوار ومفاقمة قضية اللاجئين تحديداً على حساب مصر والأردن.

مظاهرة تضامن مع الفلسطينيين في غزة بالعاصمة الأردنية عمّان اليوم (رويترز)

ويدرك الأردن الرسمي حجم الدعم الغربي والأميركي الذي تتلقاه إسرائيل والذي يندرج في سياق «مشروعية الدفاع عن النفس» عقب «صدمة» عملية «طوفان الأقصى» التي شنّتها حركة «حماس»؛ لذا سعى مركز القرار الرسمي في عمّان إلى اتباع سياسة التدرج في تطور الخطاب الرسمي الأردني في مواجهة السياسات الإسرائيلية اليمينية المتطرفة التي تستثمر في الدعم الدولي لتل أبيب من أجل تنفيذ ما تطمح إليه.

وأمام قراءات المفاجأة، استغرق مركز القرار في البحث عن إجابات على أسئلة المرحلة وتداعياتها، ورسم جملة من السيناريوهات المحتملة التي قد ينشأ عنها مخاطر تهدد بالضغط على السكان نحو التهجير، وهو ما تراه المملكة الأردنية «خطراً وشيكاً» إذا ما استمرت سياسة القتل الجماعي التي تُهدد بتفاقم الأوضاع الإنسانية سوءاً.

ومن جملة المؤشرات التي يمكن اعتمادها في قياس مستوى القلق الأردني من انسحاب تداعيات أحداث غزة على الضفة الغربية، يبدو لافتاً أن عمّان التي أعلنت عن بدء تسيير مساعدات عاجلة إلى غزة عن طريق مصر عبر طائرات تحمل مواد إغاثية طارئة، طلبت «تحديد الاحتياجات المطلوبة للفلسطينيين في الضفة الغربية وتوفيرها بالسرعة الممكنة»؛ وهو ما يكشف «حجم القلق الرسمي الأردني من تطورات قد تكون وشيكة إذا لم يتم احتواؤها».

مسيرات وتظاهرات

وفي الوقت الذي كانت اجتماعات رسمية تنعقد مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في عمّان كانت مظاهرات ومسيرات قد انطلقت في منطقة «وسط البلد» في العاصمة الأردنية، وسط حضور أمني كثيف وتأكيد على تمكين المحتجين «من ممارسة حقهم في التعبير السلمي عن الرأي». وفي حين حاول عشرات المتظاهرين الوصول إلى المناطق الحدودية مع فلسطين في الأغوار الوسطى والجنوبية، منعت الأجهزة الأمنية بالقوة وصولهم، مستخدمة الغاز المسيل للدموع. إلا أن الأمن العام أصدر بياناً صحافياً جاء فيه «أن البعض القليل حاول الاحتكاك مع رجال الأمن»، مهيباً بهم «التقيد بأماكن التجمع والاحتجاج التي جرى تحديدها لهم للوقوف وإيصال رسالتهم وممارسة حقهم بذلك دون أي تجاوز للقانون والتعليمات الصادرة بذلك الخصوص»، داعياً المواطنين إلى التقيّد بما صدر من تعليمات ليلة الخميس بخصوص مواقع التجمع وعدم محاولة تجاوزها، مؤكداً عزم القوى الأمنية على تنفيذ القانون.

طائرة عسكرية أردنية تحمل مساعدات لفلسطينيي غزة قبل مغادرتها عمّان الخميس (رويترز)

وتفرض عمان طوقاً أمنياً على محيط السفارة الإسرائيلية في منطقة الرابية في عمّان؛ منعاً لوصول مئات المتظاهرين والخشية من تطور الاحتجاجات، وفقدان السيطرة على مشاعر الغاضبين من العدوان الذي تنفذه إسرائيل على غزة.

وتخشى عمّان من مساعي حزب «جبهة العمل الإسلامي»، الذراع الحزبية لـ«جماعة الإخوان المسلمين» غير المرخصة في البلاد، من ركوب موجة الغضب الشعبي. وبدا هذا الأمر واضحاً بعد ما أصدرته هذه الجبهة من خبر لقائها مع وزير الداخلية مازن الفراية، ومطالبتها الحكومة بـ«إعادة التعبئة للجيش الشعبي وتسليح الشعب الأردني والتأهب لمخططات العدو الصهيوني الذي يسعى لإحداث نكبة جديدة في فلسطين»؛ ما أجبر مصادر حكومية على الرد بقولها: إن اللقاء جاء في إطار توفير ضمانات بعدم تجاوز مسيرات الجمعة التي دعت إليها الحركة، الأماكن المخصصة للتجمعات في المدن الرئيسية والابتعاد عن المناطق الحدودية.

وكانت وزارة الداخليّة الأردنية أكدت الخميس «أنه وحرصاً منها على سلامة المواطنين وضمان حق التعبير المشروع لمشاعرهم الوطنية تجاه ما يحدث في الأراضي الفلسطينية، فإن الدعوة للتجمهر والتظاهر في مناطق الأغوار والحدود أمر غير مسموح به»، وأنها ستقوم باتخاذ التدابير لمنع ذلك، «حيث إنّ منطقة الأغوار والمناطق الحدودية المحيطة بها على طول الحدود مع فلسطين، مناطق محظورة للتجمهر وتتولى القوات المسلحة الأردنيّة حمايتها وضبط الأمن فيها».


مقالات ذات صلة

«القسام»: مقتل أسيرة في هجوم إسرائيلي على شمال قطاع غزة

المشرق العربي مبنى مدمّر نتيجة القصف الإسرائيلي في جباليا بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

«القسام»: مقتل أسيرة في هجوم إسرائيلي على شمال قطاع غزة

أعلن المتحدث باسم «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» الفلسطينية، أبو عبيدة، اليوم (السبت)، مقتل أسيرة إسرائيلية في هجوم إسرائيلي على شمال قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت (أ.ب)

إسرائيل ليست عضواً في «الجنائية الدولية»... كيف تلاحق المحكمة نتنياهو وغالانت؟

ما يجب أن نعرفه عن النطاق القانوني للمحكمة الجنائية الدولية، حيث تسعى إلى اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ ووزير دفاعه السابق، يوآف غالانت.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية صور للمحتجَزين لدى «حماس» (رويترز)

تقرير: إسرائيل لا ترى إمكانية التفاوض مع «حماس» إلا بعد الاتفاق مع «حزب الله»

التفاوض بشأن الرهائن الإسرائيليين تقلَّص منذ تعيين يسرائيل كاتس وزيراً للدفاع.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا (الموقع الرسمي للمحكمة) play-circle 02:06

ما حيثيات اتهامات «الجنائية الدولية» لنتنياهو وغالانت والضيف؟

مع إصدار الجنائية الدولية مذكرات اعتقال لرئيس وزراء إسرائيل نتنياهو ووزير دفاعه السابق غالانت والقيادي في «حماس» محمد الضيف، إليكم أبرز ما جاء في نص المذكرات.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
شؤون إقليمية عناصر من حركتي «حماس» و«الجهاد» يسلمون رهائن إسرائيليين للصليب الأحمر في نوفمبر 2023 (د.ب.أ)

انتقادات من الجيش لنتنياهو: عرقلة الاتفاق مع «حماس» سيقويها

حذر عسكريون إسرائيليون، في تسريبات لوسائل إعلام عبرية، من أن عرقلة نتنياهو لصفقة تبادل أسرى، تؤدي إلى تقوية حركة «حماس»، وتمنع الجيش من إتمام مهماته القتالية.

نظير مجلي (تل أبيب)

تضارب حول اغتيال رئيس «هيئة العمليات» بـ«حزب الله» في غارة وسط بيروت

عمال إنقاذ يبحثون بين الركام عن ناجين في موقع استهداف إسرائيلي لمنطقة البسطة في وسط بيروت (أ.ب)
عمال إنقاذ يبحثون بين الركام عن ناجين في موقع استهداف إسرائيلي لمنطقة البسطة في وسط بيروت (أ.ب)
TT

تضارب حول اغتيال رئيس «هيئة العمليات» بـ«حزب الله» في غارة وسط بيروت

عمال إنقاذ يبحثون بين الركام عن ناجين في موقع استهداف إسرائيلي لمنطقة البسطة في وسط بيروت (أ.ب)
عمال إنقاذ يبحثون بين الركام عن ناجين في موقع استهداف إسرائيلي لمنطقة البسطة في وسط بيروت (أ.ب)

تضاربت الأنباء حول هوية القيادي من «حزب الله» الذي استهدفته غارة إسرائيلية عنيفة في وسط العاصمة اللبنانية، أدت إلى مقتل 11 شخصاً وإصابة آخرين بجروح، جراء تدمير منزل يُؤوي نازحين أيضاً.

وكشف مصدر أمني لبناني لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» عن أن «قيادياً كبيراً» في «حزب الله»، الموالي لإيران، جرى استهدافه في الغارة الإسرائيلية التي طاولت، فجر السبت، حياً مكتظاً بمنطقة البسطة في بيروت. وقال المصدر إن «الضربة الإسرائيلية في البسطة كانت تستهدف شخصية قيادية في (حزب الله)»، من دون أن يؤكد إن كان المستهدف قُتل أم لا.

ودارت الاحتمالات حول القياديين: طلال حمية، ومحمد حيدر، وهما اثنان من أبرز القادة العسكريين في الحزب.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن استهداف محمد حيدر، وذكر مصدر أمني لهيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل استهدفت، فجر السبت، في بيروت مبنى كان يوجد فيه رئيس دائرة العمـليات في «حزب الله» محمد حيدر، الملقب بـ«أبو علي»، وهو أحد كبار الشخصيات في التنظيم.

لكن وسائل إعلام قريبة من «حزب الله»، نفت أن يكون حمية أو حيدر استُهدفا في الغارة، وقالت إنه «لم يكن هناك أي شخصية قيادية في الحزب، وإنما المسألة مرتبطة بارتكاب مجازر وتبريرها عبر رمي أسماء قيادية».

صورة متداولة لمحمد حيدر

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت في البداية بأن المستهدف بالضربة في قلب بيروت هو القيادي في «حزب الله»، طلال حمية، حيث تم استخدام صواريخ خارقة للتحصينات، ما أدى إلى سماع دوي كبير في مناطق مختلفة من لبنان، وهي شبيهة بتلك التي استخدمت في عمليتي اغتيال الأمين العام السابق لـ«حزب الله» حسن نصر الله، ورئيس المجلس التنفيذي في الحزب السيد هاشم صفي الدين.

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن حمية يُعرف بـ«صاحب السيرة العسكرية اللامعة»، وأنه تولى قيادة الذراع العسكرية للحزب بعد اغتيال القيادي مصطفى بدر الدين. وظل حمية بعيداً عن الأضواء حتى عاد إلى الواجهة مع إعلان برنامج المكافآت من أجل العدالة التابع للخارجية الأميركية، الذي عرض مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار لمن يُدلي بمعلومات عنه.

ويعد حمية القائد التنفيذي للوحدة «910» وهي وحدة العمليات الخارجية التابعة لـ«حزب الله»، والمسؤولة عن تنفيذ عمليات الحزب خارج الأراضي اللبنانية.

مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار مقابل معلومات عن طلال حيدر الملقب بـ«الشبح»

غارات بيروت

واستهدفت سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة مدينة بيروت في الرابعة فجر السبت، من دون إنذار مسبق، وتركَّزت على مبنى مؤلف من 8 طوابق في منطقة فتح الله بحي البسطة الفوقا في قلب العاصمة اللبنانية، وهو حي شعبي مكتظ بالسكان.

وتركزت الغارة التي دوت من دون إنذار مسبق، على مبنى مؤلف من 8 طوابق في منطقة فتح الله بحي البسطة الفوقا في قلب العاصمة اللبنانية، وهو حي شعبي مكتظ بالسكان، وسط تقارير عن استهداف قياديين بارزين في «حزب الله».

وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن تدمير مبنى واحد على الأقل، وتعرُّض مبان أخرى لأضرار جسيمة. ووفق «وكالة الأنباء المركزية»، تم استخدام صواريخ خارقة للتحصينات سُمع دويها في مناطق مختلفة من لبنان، ووصل صداها إلى مدينة صيدا جنوباً. ووفق الوكالة، فإن الصواريخ شبيهة بتلك التي استخدمت في عمليتي اغتيال الأمين العام السابق لـ«حزب الله» حسن نصر الله ورئيس المجلس التنفيذي في الحزب هاشم صفي الدين.

وأظهر مقطع بثته قناة تلفزيونية محلية مبنى واحداً على الأقل منهاراً وعدداً من المباني الأخرى تعرضت لأضرار جسيمة.

وذكر شهود من «رويترز» أن الانفجارات هزت بيروت في نحو الساعة الرابعة صباحاً (02:00 بتوقيت غرينتش). وقالت مصادر أمنية إن أربع قنابل على الأقل أطلقت في الهجوم.

وهذا هو رابع هجوم جوي إسرائيلي خلال أيام يستهدف منطقة في وسط بيروت، فيما شنت إسرائيل معظم هجماتها على الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل «حزب الله». وأسفر هجوم جوي إسرائيلي، الأحد، على حي رأس النبع عن مقتل مسؤول العلاقات الإعلامية في الحزب.

حي البسطة معروف باكتظاظه بالسكان في قلب بيروت (الشرق الأوسط)

تجدد الغارات على الضاحية

بعد الضربة فجراً على بيروت، شنّ الجيش الإسرائيلي اليوم ضربات جديدة على الضاحية الجنوبية، حيث أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بغارة عنيفة على منطقة الحدث، محيط الجامعة اللبنانية.

يأتي ذلك بعدما أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الناطق بالعربية، أفيخاي أدرعي، إنذارات جديدة بالإخلاء لسكان الضاحية الجنوبية، عبر منصة «إكس».

وقال أدرعي: «إلى جميع السكان الموجودين في منطقة الضاحية الجنوبية، وتحديداً في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في الحدث وشويفات العمروسية، أنتم توجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لـ(حزب الله)، حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع على المدى الزمني القريب».

وتابع: «من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلاتكم، عليكم إخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فوراً، والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر».