غالانت يتوعّد غزة بـ«هجوم طويل»... وأوستن يعد إسرائيل بمزيد من الدعم العسكري

وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ف.ب)
TT

غالانت يتوعّد غزة بـ«هجوم طويل»... وأوستن يعد إسرائيل بمزيد من الدعم العسكري

وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ف.ب)

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الجمعة، أن «الهجوم على غزة سيكون طويلاً وقوياً وسيُحدث تغييراً دائماً»، متوعداً بـ«إسقاط حكومة (حماس) وتدمير قدراتها العسكرية».

وقال غالانت، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأميركي لويد أوستن، إن إسرائيل تشن حرباً على مسلحي «حماس» لإحداث تغيير دائم، والحفاظ على وجودها بوصفها ديمقراطية مزدهرة، واصفاً الحركة الفلسطينية بأنها جزء من «محور الشر» مع إيران.

ورداً على سؤال عما إذا كانت طهران قد وافقت على الهجوم الذي شنته «حماس» في مطلع الأسبوع من غزة، قال غالانت: «لا يهم... (لأن) الفكرة هي فكرة إيرانية». وأضاف: «إيران و(حزب الله) و(حماس) محور واحد».

ومع دخول القتال يومه السابع، قال غالانت إن المدنيين الفلسطينيين «الذين يريدون إنقاذ حياتهم» يجب أن يستجيبوا لتحذير إسرائيل بالإخلاء صوب الجنوب في الجيب، وسط تحذيرات الأمم المتحدة من أن الأزمة الإنسانية هناك قد تتفاقم.

لكنه رفض الإجابة عن سؤال أحد الصحافيين حول ما إذا كانت إسرائيل، التي أشارت إلى أن غزواً برياً قد يتبع قصفها الجوي الحالي على غزة، ستلتزم بإخطار الإخلاء لمدة 24 ساعة الذي أصدرته صباح الجمعة.

وقال غالانت: «إنها حرب من أجل وجود إسرائيل دولة مزدهرة... دولة ديمقراطية... وطناً للشعب اليهودي». وأضاف: «نقاتل من أجل وطننا. نقاتل من أجل مستقبلنا... الطريق ستكون طويلة، لكني أعدكم في النهاية بأننا سننتصر».

من جهته، تعهد أوستن بتقديم مزيد من الدعم العسكري لإسرائيل في أعقاب الهجمات التي شنتها حركة «حماس».

وقال: «لقد عززنا أسراب الطائرات المقاتلة الأميركية في الشرق الأوسط، ووزارة الدفاع الأميركية على استعداد تام لنشر أصول إضافية، إذا لزم الأمر».

وأرسلت الولايات المتحدة بالفعل حاملة طائرات وسفناً حربية والعديد من الطائرات المقاتلة إلى شرق البحر الأبيض المتوسط بالقرب من إسرائيل.

لكن إدارة بايدن قالت بصورة متكررة إنها لن ترسل قوات أميركية.

وأضاف أوستن: «(حماس) مثل (داعش)، ليس لديها ما تقدمه سوى التعصب الأعمى والتعصب الديني ضيق الأفق والموت».

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة على علم مسبق بشأن الهجمات، قال أوستن: «كل ما يمكنني قوله هو أننا لو كنا قد علمنا أو نعلم بهجوم وشيك ضد أحد الحلفاء، لكنا سنبلغ ذلك الحليف بوضوح».


مقالات ذات صلة

استنفار إسرائيلي واسع عشية ذكرى «طوفان الأقصى»

المشرق العربي إسرائيليون يزورون الأحد موقعاً لهجوم «طوفان الأقصى» الذي شنته «حماس» قبل عام (رويترز)

استنفار إسرائيلي واسع عشية ذكرى «طوفان الأقصى»

أعلنت إسرائيل حالة تأهب قياسية، الأحد، بالمواكبة مع الذكرى الأولى لأحداث «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

كفاح زبون (رام الله)
تحليل إخباري فلسطينية تبكي على مقتل أقربائها في غارة إسرائيلية بالفلوجة شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

تحليل إخباري عام على «حرب غزة»... «مسار مُعقد» لجهود الوسطاء يترقب انفراجة

عقبات عديدة على مدار عام حاصرت جهود الوسطاء خلال مساعيهم لوقف إطلاق النار في غزة، وإنهاء أطول حرب بين إسرائيل و«حماس» التي بدأت 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
خاص دمار واسع جراء الغارات الإسرائيلية على خان يونس في 26 أكتوبر 2023 (أ.ف.ب) play-circle 33:25

خاص في ذكرى 7 أكتوبر... «إسرائيل التي تعرفونها لم تعد قائمة»

«إسرائيل التي تعرفونها لم تعد قائمة. ستتعرفون على إسرائيل أخرى». هكذا كانت رسالة الضباط الإسرائيليين لنظرائهم الفلسطينيين بعد 7 أكتوبر.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي الفلسطيني نعمان أبو جراد وأسرته (أ.ب)

«من الحياة المريحة إلى الخراب»... قصة أسرة فلسطينية وعام من النزوح

قضى الفلسطيني نعمان أبو جراد وزوجته ماجدة وبناتهما الست العام الماضي بأكمله في نزوح على طول قطاع غزة، محاولين البقاء على قيد الحياة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطينيون بجوار جثث أقاربهم الذين قتلوا في غارة إسرائيلية بمستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (أرشيفية - رويترز)

24 قتيلاً في قصف إسرائيلي على دير البلح وسط غزة

قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن 24 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم وأصيب 93 آخرون في ضربات جوية إسرائيلية على مسجد ومدرسة يؤويان مئات النازحين.

«الشرق الأوسط» (غزة)

غارة إسرائيلية قرب موقع بعلبك الأثري في شرق لبنان

تصاعد الدخان جراء غارة إسرائيلية على مقربة من قلعة بعلبك الأثرية في شرق لبنان (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان جراء غارة إسرائيلية على مقربة من قلعة بعلبك الأثرية في شرق لبنان (أ.ف.ب)
TT

غارة إسرائيلية قرب موقع بعلبك الأثري في شرق لبنان

تصاعد الدخان جراء غارة إسرائيلية على مقربة من قلعة بعلبك الأثرية في شرق لبنان (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان جراء غارة إسرائيلية على مقربة من قلعة بعلبك الأثرية في شرق لبنان (أ.ف.ب)

وقعت غارة إسرائيلية، اليوم الأحد، على مقربة من قلعة بعلبك الأثرية في شرق لبنان، كما أفاد مسؤول محلي، موضحاً أنها لم تطل حَرَم الموقع الذي يعود لآلاف السنين.

وقلعة بعلبك الأثرية، التي تعود خصوصاً إلى الحقبة الرومانية، مُدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة التربية والعلم والثقافة، التابعة للأمم المتحدة «يونيسكو» منذ عام 1984.

وقال محافظ بعلبك، بشير خضر، رداً على سؤال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» حول قصف إسرائيلي قريب من القلعة الأثرية، إن «الغارة وقعت على بُعد نحو 500 إلى 700 متر من القلعة، ولم تكن في القلعة أو في حَرم القلعة».

لكن المحافظ حذّر من أن لغارات مماثلة قريبة «أثراً سلبياً» على الموقع الأثري، «سواء من الدخان الأسود الذي يؤثر على الحجارة، أو من قوة الانفجار» الذي قد تؤثر ارتجاجاته على الموقع، حتى لو لم يجرِ استهدافه مباشرة.

وأظهرت صور للوكالة سُحب دخان منبعثة من خلف الموقع الأثري في بعلبك.

وعُرفت هذه المدينة «الفينيقية حيث كانت العبادة للثالوث الإلهي، بمدينة الشمس في العهد الهيلينستي»، وفق موقع المنظمة.

وتُعدّ بعلبك «بمبانيها الضخمة من أهم آثار الهندسة الرومانيّة الإمبراطورية وهي في أوج ذروتها»، وفق منظمة «اليونيسكو».

وتعرضت منطقة بعلبك، الواقعة في البقاع بشرق لبنان، بالإضافة إلى أطراف مدينة بعلبك، لغارات إسرائيلية بشكل متكرّر، منذ أن كثّفت إسرائيل قصفها للبنان في 23 سبتمبر (أيلول) الماضي.

يأتي التصعيد في لبنان بعد عام تقريباً على فتح «حزب الله» جبهة ضد إسرائيل «إسناداً» لغزة، غداة شن حركة «حماس» هجوماً على جنوب إسرائيل، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، واندلاع الحرب المدمرة في القطاع.

ووفق الأرقام الرسمية، قُتل أكثر من ألفيْ شخص في لبنان منذ أكتوبر 2023، بينهم أكثر من ألف منذ بدء القصف الجوي المكثف في 23 سبتمبر.

وقدّرت الحكومة اللبنانية، الأربعاء، عدد النازحين هرباً من العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان، بنحو 1.2 مليون شخص يفترش عدد كبير منهم الشوارع في مناطق عدّة من بيروت.