يسيطر الهدوء الحذر، صباح اليوم (الخميس)، على المناطق الحدودية جنوب لبنان بعد التوتر الأمني الذي حصل أمس. وكانت القوات الإسرائيلية أطلقت ليل أمس القنابل المضيئة فوق المناطق الحدودية وسط تحليق للطائرات المروحية والاستطلاعية على طول الخط الحدودي الممتد من الناقورة حتى عيتا الشعب.
وأقفلت المدارس الرسمية والخاصة أبوابها اليوم لليوم الثالث على التوالي في الأقضية المتاخمة للحدود الجنوبية مع إسرائيل، وذلك نتيجة التوتر الذي تشهده القرى الواقعة في الأقضية. وكذلك أقفلت الجامعة اللبنانية فروعها في منطقة بنت جبيل الجنوبية، بسبب توتر الأوضاع الأمنية على الحدود الجنوبية.
وكانت أطلقت صواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل، أمس، وتبنى «حزب الله» عملية استهداف موقع إسرائيلي مقابل منطقة الضهيرة جنوب لبنان، بالصواريخ الموجهة، رداً على الاعتداءات الإسرائيلية يوم الاثنين الماضي على عناصر من «حزب الله»، التي أدت إلى مقتل ثلاثة منهم.
وقصفت القوات الإسرائيلية أطراف بلدات الضهيرة و يارين، وأم التوت وصولاً حتى أطراف بلدة طيرحرفا جنوب لبنان، أمس، رداً على إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل.
وأصيب ثلاثة مدنيين، أمس، بالقصف الإسرائيلي، وخلفت الاعتداءات الإسرائيلية على القرى والبلدات الحدودية في القطاع الغربي أضراراً كبيرة في الممتلكات والحقول الزراعية، بالإضافة إلى الحرائق التي اشتعلت بسبب القذائف الفوسفورية في خراج بلدتي الضهيرة ومروحين.