مقتل 7 في قصف إسرائيلي على قطاع غزةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4595631-%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84-7-%D9%81%D9%8A-%D9%82%D8%B5%D9%81-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%82%D8%B7%D8%A7%D8%B9-%D8%BA%D8%B2%D8%A9
الدخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على قطاع غزة (إ.ب.أ)
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
مقتل 7 في قصف إسرائيلي على قطاع غزة
الدخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على قطاع غزة (إ.ب.أ)
أفاد التلفزيون الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، بمقتل وإصابة عدد من الصحافيين إثر قصف القوات الإسرائيلية مبنى سكنياً غرب قطاع غزة. وذكر التلفزيون أن غارة إسرائيلية استهدفت برج حجي، الذي يضم عدداً من المكاتب الإعلامية.
وكانت وسائل إعلام فلسطينية أفادت في وقت سابق بمقتل خمسة أشخاص إثر قصف المبنى؛ وذكرت قناة (الأقصى) الفضائية أن عدداً من الأشخاص أصيبوا أيضاً في القصف. وأوضح التلفزيون الفلسطيني في حينها أن صحافياً يدعى سعيد الطويل من بين القتلى، مشيراً إلى أنه كان يعمل على تغطية الأحداث في القطاع.
بدورها، أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) بمقتل فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين، فجر اليوم (الثلاثاء)، في غارة إسرائيلية على منزلهم في جباليا شمال قطاع غزة. ونقلت الوكالة عن مراسلها أنه تم استهداف ثلاثة منازل أخرى وتدميرها بالكامل، الأول في منطقة النصر بمدينة غزة، والثاني وسط غزة، والثالث شرق خان يونس.
كما أفادت الوكالة بأن البحرية الإسرائيلية قصفت شاطئ بحر المحافظة الوسطى وشاطئ خان يونس في قطاع غزة بعشرات القذائف. وقالت إن الطائرات الإسرائيلية ما زالت تشن سلسلة غارات عنيفة على منازل ومواقع مختلفة في القطاع.
بدورها، أفادت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، الثلاثاء، بأن قوات إسرائيلية اشتبكت مع مسلحين فلسطينيين قرب منطقة كفار سعد في الجنوب، وقالت إن صافرات الإنذار انطلقت في المنطقة.
وذكرت الصحيفة أن سكان مجلس سدوت النقب الإقليمي طُلب منهم الاحتماء بأماكنهم وسط تقارير عن اشتباكات «في الوقت الذي دوت فيه صافرات الإنذار في كفار سعد وكفار عزة وناحل عوز وعالوميم»، وفقاً لوكالة أنباء العالم العربي.
ونقلت الصحيفة عن تقارير أولية أن حادثين منفصلين وقعا في كفار سعد، مشيرة إلى أن مسلحاً قُتل في الحادث الأول خلال اشتباكه مع القوات الإسرائيلية. وأوضحت أن الحادث الثاني شهد تسلل عدد من السيارات إلى الجانب الإسرائيلي من قطاع غزة، حيث اندلعت اشتباكات بين المهاجمين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية وقُتل مسلّحان.
وقالت الصحيفة إنه لم يتضح بعد ما إذا كان المزيد من المسلحين الذين تسللوا إلى الجانب الإسرائيلي ما زالوا موجودين داخل الأراضي الإسرائيلية.
وكان تلفزيون فلسطين أفاد في وقت سابق اليوم بتجدد القصف على قطاع غزة. كما ذكرت وكالة (وفا) أن طائرات إسرائيلية قصفت، فجر (الثلاثاء)، عدة أهداف قي القطاع، بينها برج سكني ومسجدان ومنزلان ومقبرة.
ونقلت عن شهود عيان أن الطائرات الإسرائيلية قصفت برج البدرساوي القريب من مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة بعد إطلاق صاروح تحذيري عليه من طائرة استطلاع. وأضافت أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت مسجد أحمد ياسين الواقع في مخيم المغازي وسط القطاع، ومسجد أبو جنب شرق خان يونس. ونقلت الوكالة عن الشهود أيضاً أن الطائرات الإسرائيلية شنت عدة غارات في محيط المقبرة الشرقية شرق مدينة غزة.
وتحدثت وزارة الصحة في قطاع غزة، عبر صفحتها على «فيسبوك»، عن استهداف أربع سيارات إسعاف في منطقة عبسان شرق خان يونس. كما ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، عبر «فيسبوك»، أن ثلاث سيارات إسعاف تابعة للجمعية دُمرت نتيجة استهدافها في خان يونس؛ لكنها قالت إن طواقم السيارات الثلاث «بخير».
يُرجح أن يُعلن، اليوم (الثلاثاء)، التوصل إلى اتفاق غزة، ما لم تطرأ أي عقبات، وفقاً للكثير من المصادر، على أن يبدأ سريانه في حال الوصول إليه بعد 48 ساعة.
أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان، الاثنين، أن التوصل إلى اتفاق لوقف النار والإفراج عن الرهائن في غزة أصبح قريباً، وقد يحصل ذلك هذا الأسبوع.
الجيش الإسرائيلي واعٍ لهذا الخطر، وليس فقط في الجنوب بل أيضاً على بقية الحدود الإسرائيلية، في الشمال وفي الضفة الغربية وحتى على الحدود مع سوريا والأردن.
عمار عبد ربه... العدسة التي وثقت صعود بشار الأسد وسقوطهhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5100998-%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%B1-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%B1%D8%A8%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D8%B3%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A-%D9%88%D8%AB%D9%82%D8%AA-%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%AF-%D8%A8%D8%B4%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF-%D9%88%D8%B3%D9%82%D9%88%D8%B7%D9%87
عمار عبد ربه... العدسة التي وثقت صعود بشار الأسد وسقوطه
عمّار عبد ربّه... الخروج من دمشق لم يشبه بشيء العودة إليها بعد سقوط نظام الأسد
لم يتخيّل المصوّر السوري عمّار عبد ربّه أن يشهد على يومٍ مثل 13 ديسمبر (كانون الأول) 2024. فبعد 14 عاماً على خروجه القسري من دمشق، دخل إلى مدينته عَقِبَ أيامٍ على سقوط نظام الأسد. أوّل صورة التقطتها عينُه وعدستُه لدى عبوره الحدود من لبنان إلى سوريا، كانت لوجهِ بشار الأسد ممزّقاً على إحدى اليافطات.
ليست العودة عادية بالنسبة إلى صحافي أمضى أياماً كثيرة إلى جانب بشار الأسد مصوّراً إياه وعائلته، ومتنقّلاً معه بين عواصم العالم. حدث ذلك قبل أن ينقلب المسار مع اندلاع الثورة، حيث أصبح كل ما جمع بين عبد ربه والرئيس من الماضي في عام 2011، مع اتّخاذ المصوّر موقفاً واضحاً ضد النظام.
«لم أكن مصوّره الخاص»
يعود عبد ربّه مع «الشرق الأوسط» بالذاكرة إلى الأيام الكثيرة التي اقتربَ فيها من الرئيسَ السوري السابق، فصوّره في مناسباتٍ عامة وجلساتٍ خاصة.
وثّقت عدسته لحظات تاريخية في عهد الرئيس حافظ الأسد كذلك، مثل لقائه مع الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، حيث التقط مشهد المصافحة الشهيرة بينهما. كما كان من المصوّرين الفوتوغرافيين القلائل الذين واكبوا مراسم دفن الأسد الأب في القرداحة عام 2000، وقد تفرّد حينها بلقطة بشّار فوق نعش والده.
هذا القربُ من القصر ورئيسه دفع البعض إلى الظن بأنّ عبد ربّه هو مصوّر بشّار الخاص، خصوصاً أنه رافقه في معظم رحلاته الخارجية، وأنجز له ولعائلته صور بورتريه كثيرة. لكنه يصرّ على أنّه تواجدَ في هذا الموقع من باب المهنة، هو الذي جمعته جلسات تصوير عدة بكبار القادة العرب والغربيين بصفته مصوّراً محترفاً ومتعاوناً لسنوات في «وكالة الصحافة الفرنسية» وغيرها من الوكالات العالمية، ثم «لأنّني تأمّلتُ خيراً برئيسٍ شاب حمل خطاباً واعداً، وفُتحت له آنذاك صالونات باكينغهام والبيت الأبيض والإليزيه وغيرها من الصروح الدوليّة، قبل أن يتّضح واقع الرجل لاحقاً بالنسبة لي».
الرئيس المصوّر ونوبات الضحك الغريب
عام 2011، ومع اندلاع الشرارة الأولى للثورة، اتّخذ المصوّر المقيم في باريس «موقفاً واضحاً ضد النظام، فباتت العودة إلى البلد مستحيلة». لم تشفع له معرفته بالأسد وزوجته، فبات «المنفى الدائم» الخيار الوحيد. ما عاد عمّار عبد ربه المصوّر الذي يأخذ برأيه التقني «سيادة الرئيس» هاوي التصوير. ومن تلك المرحلة، لم تبقَ سوى صور وذكرياتٍ عن «شخصٍ كان يخبّئ خجلَه بكثيرٍ من الابتسامات الفارغة والضحك الغريب»، وفق وصف عبد ربّه للأسد.
قبل تولّيه الرئاسة بـ4 سنوات، وفي وقتٍ كان التصوير يشغل الكثير من اهتمامه، لفتت لقطاتُ عمّار عبد ربّه نظر بشار الأسد. دعاه إلى لقاءٍ يسمع فيه منه نصائح بشأن التصوير. اقتصر الاجتماع الأول بين الرجلين على المعلومات التقنية، كما التقط له في تلك الجلسة صوراً تفاجأ بأنها تحوّلت إلى «بوستر» انتشر في أرجاء سوريا، بعد أن صار رئيساً.
بشار الأسد وأسماء... أسفارٌ وانفصال عن الواقع
من فترة الرئاسة تلك، يذكر عبد ربّه أسئلة الأسد له حول بروتوكولات التصوير المعتمدة في القصور الرئاسية حول العالم. يذكر كذلك لقاءاته مع زوجته أسماء «التي كانت تصدمني باستغرابها مخاوف الصحافيين السوريين وانتقادَها تغطيتهم المترددة والحذرة، وكأنها غير مدركة لمخاوفهم التي زرعها النظام فيهم».
هذا الانفصال عن الواقع هو أكثر ما لاحظه عبد ربه في «السيدة الأولى» السابقة، خصوصاً أنه رافقها تصويراً خلال جولاتها المناطقيّة. أبعد من الحدود السورية، طارت كاميرا عبد ربه مع بشار الأسد وأسماء، فغطّت عدسته زياراتهما الرسمية إلى مدريد، ولندن، وباريس، وبكين، وبراغ وغيرها من العواصم.
من بين تلك الصور، عادت لتطفو إلى الواجهة اليوم لقطة الثنائي في موسكو عام 2005. «بما أن لا صورة جديدة لهما هناك، فوجئتُ بالصحافة العالمية مؤخراً وهي تستعين بلقطتي لهما في العاصمة الروسية تحت الثلج خلال زيارة رسمية».
الخروج من دمشق والدخول من حلب
عام 2011، تجمّد الزمن السوري في عدسة المصوّر. لم تطأ قدماه أرض العاصمة، فعاد ليدخل من بوّابة حلب مرّات عدة خلال الحرب. واقفاً على ضفّة المعارضة، صوّر الدمار الذي أصاب المحافظة العابقة بالتاريخ، فخرج بقلبٍ محطّم. سكبَ حزنه في كتابِ صوَر وشارك العالم مآسي «الشهباء»، من خلال سلسلة معارض أقامها خارج سوريا.
أما اليوم وقد انتهى عهد الكآبة في نظر عمّار عبد ربّه، فإنّ أفراح السوريين هي أكثر ما تريد عدستُه أن تتّسع لها. «أجمل ما التقطتُه كانت صورة الاحتفال والفرح في عيون السوريين، وذلك حين اقتنائهم اللحظة الاستثنائية والألوان الزاهية»، يقول. ثم يضيف: «هم يستحقون هذه النقلة من التعاسة إلى السعادة».
في جامع الأمويين في دمشق، استوقفه مشهد مجموعة من الشابات يحتفلن بالتقاط الصور مع العلَم الجديد. وفي منطقة باب توما، كان موعدٌ آخر مع الفرح وأنوار عيد الميلاد وزينته. ما زالت تنبض الفرحة في روحِ المصوّر حتى اللحظة، مع أنه غادر دمشق إلى باريس مجدَداً. «لكن هذه المرة باستطاعتي القول إنني عائد، وربما للإقامة ولو جزئياً هناك»؛ أكثر من ذلك، هو يخطط لتأسيس مشروعٍ مهني في وطنه.
سوريا بعدسة جديدة
يتفاءل بأنّ الحظر رُفع عن الكاميرات وما عاد المصوّرون يتعرّضون للتوقيف إذا تجوّلوا وأدواتهم في أيديهم، أو إن التقطَوا صورة في الشارع. بذلك، يكتشف الصحافيون في سوريا واقعاً مهنياً ما كانوا معتادين عليه، ويتنفّسون الصعداء. وبناءً عليه، يعود عبد ربّه إلى دمشق لتصوير حكاياتٍ لطالما تمنّى مقاربتها.
«أرغب في تصوير الناس الذين خلّف نظام الأسد ندوباً على حياتهم وأرواحهم وأجسادهم، مثل السجناء السابقين وأهالي المفقودين والضحايا، ومَن اضطروا إلى الاختباء في بيوتهم لسنوات هرباً من الخدمة العسكرية الإلزاميّة»، يبدأ بتعداد الأفكار التي وضعها على مفكّرته. يريد كذلك الاقتراب بعدسته ممن تسلّموا الحُكم ليعاين استعداداتهم للمرحلة الجديدة.
لا تكتمل العودة إلى سوريا من دون التجوال في محافظاتها و«إعادة اكتشاف جمالها من جهة، وتوثيق الدمار الذي أصابها من جهة ثانية». هذا ما يخطط عمّار عبد ربه لتنفيذه، هو الذي حُرمَ الإقامة الطويلة في بلده منذ الولادة عام 1966.