مقتل 4 سجناء في شرق لبنان بعد إحباط محاولة هروب

حفر النزلاء كوّة في الجدار للنفاذ منها

سجن زحلة (الوكالة الوطنية للإعلام)
سجن زحلة (الوكالة الوطنية للإعلام)
TT

مقتل 4 سجناء في شرق لبنان بعد إحباط محاولة هروب

سجن زحلة (الوكالة الوطنية للإعلام)
سجن زحلة (الوكالة الوطنية للإعلام)

قُتل 4 سجناء وأصيب عشرات آخرون في سجن زحلة في شرق لبنان، جراء حالة التمرد والاضطراب والفوضى التي شهدها السجن بعد ظهر اليوم (الجمعة).

وفقدت القوى الأمنية السيطرة على الوضع، وأكد مصدر أمني مطلع لـ«الشرق الأوسط»، أن «القوى الأمنية أحبطت عملية فرار جماعية كانت قيد التنفيذ». وقال: «اكتشف عناصر من حراس السجن كوّة كبيرة أقدم السجناء على حفرها في جدار السجن على مدى أيام طويلة بطريقة احترافية ودون إحداث أصوات؛ وذلك تمهيداً لعملية الفرار الجماعية».

وأشار المصدر إلى أن «عناصر حماية السجن استعانوا بعمال وبدأوا بسد الفتحة، عندها حصل احتكاك بين العناصر الأمنية والسجناء، وسادت الفوضى؛ إذ أقدم سجناء على إضرام النار بالزنازين التي يقيمون فيها ما أدى إلى احتراقها بالكامل ووفاة أربعة أشخاص جراء الاحتراق والاختناق وإصابة عدد كبير جرى نقلهم إلى مستشفيات المنطقة»، نافياً أن يكون «مقتل السجناء حصل نتيجة التصادم أو استعمال العنف من القوى الأمنية».

وقال المصدر: إن الأمور «ما زالت خارج السيطرة؛ إذ بات جميع السجناء في الباحات الخارجية للسجن، واستُقدمت تعزيزات أمنية من «قوة الفهود» (في قوى الأمن) والقوة الضاربة في قوى الأمن، كما جرت الاستعانة بالجيش الذي ضرب طوقاً حول السجن لمنع الفرار منه».

وشدد المصدر نفسه على أنه «بعد تهدئة الأمور ستكون هناك مشكلة، وقد نضطر إلى نقل عدد كبير من النزلاء إلى سجون أخرى أو مراكز توقيف مؤقتة بسبب احتراق غرف بكاملها لم تعد صالحة لإعادة نزلائها إليها».

ولم يستبعد المصدر أن يزيد عدد الوفيات «لأن المواجهة مستمرة وبعض الذين نقلوا إلى المستشفيات بحالة غيبوبة نتيجة الاختناق وانخفاض نسبة الأوكسجين لديهم».

وتابع وزير الداخلية والبلديات، بسام مولوي، تطورات الوضع في السجن بعد إضرام النيران في داخله وامتدادها إلى الطوابق العليا في المبنى. وأجرى اتصالات بقائد الجيش العماد جوزيف عون، متمنياً تأمين المؤازرة وحماية محيط السجن. وكلف مولوي محافظ البقاع القاضي كمال أبو جودة متابعة الإجراءات الميدانية وما يحدث على الأرض، لا سيما لجهة إخلاء السجناء وإسعاف المصابين منهم.


مقالات ذات صلة

إخلاء طارئ لطائرة بعد اشتعال النيران في هاتف أحد الركاب واحتراق مقعد

يوميات الشرق طائرة تابعة لشركة «ساوث ويست» الأميركية (أ.ب)

إخلاء طارئ لطائرة بعد اشتعال النيران في هاتف أحد الركاب واحتراق مقعد

تمكن طاقم طائرة من إجلاء أكثر من 100 راكب بعد أن اشتعلت النيران في هاتف أحد المسافرين على متن طائرة تابعة لشركة «ساوث ويست» الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا رجل إطفاء هندي يعمل على إخماد حريق في مدرسة (أ.ب)

مقتل نحو 10 أطفال حديثي الولادة جراء حريق في مستشفى بالهند

لقي ما لا يقل عن عشرة أطفال حديثي الولادة حتفهم في حريق يُعزى إلى عطل كهربائي في وحدة حديثي الولادة داخل مستشفى في جانسي بشمال الهند.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
المشرق العربي الحريق في موقف السيارات بالحمرا اندلع جراء انفجار مولّد كهربائي (الشرق الأوسط) play-circle 00:39

حريق هائل يلتهم عشرات السيارات بمنطقة الحمرا في بيروت (فيديو)

اندلع حريق كبير في مولّد كهرباء في موقف للسيارات في شارع الحمرا بالعاصمة اللبنانية بيروت.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق أحد الأجراس التي تبرعت بها لجنة تنظيم الألعاب الأولمبية في باريس سيتم تثبيتها في كاتدرائية نوتردام قبل إعادة افتتاحها (إ.ب.أ)

للمرة الأولى منذ حريق 2019... أجراس كاتدرائية «نوتردام» في باريس تُقرع مجدداً (صور)

دقت الأجراس الثمانية لبرج الجرس الشمالي لكاتدرائية نوتردام في باريس، التي تستعد لإعادة فتحها في 7 ديسمبر (كانون الأول)، اليوم (الجمعة).

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا طائرة مليئة بالطرود المتجهة إلى وجهتها النهائية بمركز في لويزفيل بولاية كنتاكي الأميركية 9 ديسمبر 2016 (رويترز)

ليتوانيا تحمّل روسيا مسؤولية طرود متفجرة أشعلت حرائق

قال أحد معاوني الرئيس الليتواني جيتاناس نوسيدا، اليوم (الثلاثاء)، إن روسيا تقف وراء إرسال طرود متفجرة من ليتوانيا إلى دول أوروبية.

«الشرق الأوسط» (فيلنيوس)

بعد أنباء استهدافه في بيروت... مَن هو طلال حمية الملقب بـ«الشبح»؟

صورة متداولة للقيادي في «حزب الله» طلال حمية
صورة متداولة للقيادي في «حزب الله» طلال حمية
TT

بعد أنباء استهدافه في بيروت... مَن هو طلال حمية الملقب بـ«الشبح»؟

صورة متداولة للقيادي في «حزب الله» طلال حمية
صورة متداولة للقيادي في «حزب الله» طلال حمية

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هدف الغارات العنيفة على منطقة البسطة في قلب بيروت فجر اليوم (السبت)، كان طلال حمية القيادي الكبير في «حزب الله».

ونقل إعلام إسرائيلي أن «حزب الله» عيّن طلال حمية رئيساً للعمليات خلفاً لإبراهيم عقيل الذي اغتالته إسرائيل في 20 سبتمبر (أيلول) الماضي.

وكان برنامج «مكافآت من أجل العدالة» الأميركي رصد مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار مقابل الإدلاء بمعلومات عن طلال حمية المعروف أيضاً باسم عصمت ميزاراني.

وقال البرنامج إن طلال حمية يُعد رئيس منظمة الأمن الخارجي التابعة لـ«حزب الله» التي تتبعها خلايا منظمة في جميع أنحاء العالم.

وبحسب البرنامج، تشكل منظمة الأمن الخارجي أحد عناصر «حزب الله» المسؤولة عن تخطيط الهجمات الإرهابية خارج لبنان وتنسيقها وتنفيذها.

مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار مقابل معلومات عن طلال حيدر الملقب بـ«الشبح»

وفي 13 سبتمبر 2012، صنَّفت وزارة الخزانة الأميركية حمية بشكل خاص كإرهابي عالمي بموجب الأمر التنفيذي «13224» بصيغته المعدلة على خلفية دعم أنشطة «حزب الله» الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط وفي مختلف أنحاء العالم.

ونتيجة لهذا التصنيف تم حظر جميع ممتلكات حمية، والفوائد العائدة عليها التي تخضع للولاية القضائية الأميركية، وتم منع الأميركيين بوجه عام من إجراء أي معاملات مع حمية.

أبو جعفر «الشبح»

يعد طلال حمية المُكنّى بـ«أبو جعفر» والذي يبلغ من العمر نحو 50 عاماً، القائد التنفيذي للوحدة «910»، وهي وحدة العمليات الخارجية التابعة لـ«حزب الله»، والمسؤولة عن تنفيذ عمليات الحزب خارج الأراضي اللبنانية.

وهو القائد التنفيذي الحالي للوحدة، ومُلقَّب بـ«الشبح» من قِبل القيادات العسكرية الإسرائيلية لعدم وجود أي أوراق ثبوتية رسمية له في لبنان، ولابتعاده تماماً عن الحياة الاجتماعية والظهور العلني، واتباعه بصرامة الاحتياطات الأمنية المشددة لحظياً.

ويُدير حميّة الوحدة في منصب شغله قيادي «حزب الله» الأشهر عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق عام 2008، كما يحمل عدّة أسماء مستعارة من بينها طلال حسني وعصمت ميزاراني.

طلال حمية خليفة بدر الدين

وقد خلف طلال حمية قائد الوحدة السابق مصطفى بدر الدين، صهر مغنية وخليفته والذي قُتل أيضاً في سوريا عام 2016.

وينحدر طلال حمية من منطقة بعلبك الهرمل، وقد عمل إلى جانب كلٍّ من بدر الدين ومُغنية ووزير الدفاع الإيراني السابق أحمد وحيدي، كما كان وفق معلومات «الموساد» مسؤولاً عن نقل ترسانة «حزب الله» عبر سوريا.

بدأ نشاطه مع «حزب الله» في منتصف الثمانينات، وكانت انطلاقته الأولى كمسؤول أمني في الحزب من برج البراجنة، حيث كان المسؤول عن العديد من العناصر التي أصبحت فيما بعد من أهم القيادات العملياتية في الحزب، كما كان حميّة نائب مغنية في شبكة «الجهاد»، وهي وحدة البعثات الخاصة والهجمات الخارجية في «حزب الله».