مقتل امرأة وأربعة من أولادها بقصف للقوات السورية بريف حلبhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4586431-%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84-%D8%A7%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9-%D9%88%D8%A3%D8%B1%D8%A8%D8%B9%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A3%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AF%D9%87%D8%A7-%D8%A8%D9%82%D8%B5%D9%81-%D9%84%D9%84%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D9%81-%D8%AD%D9%84%D8%A8
مقتل امرأة وأربعة من أولادها بقصف للقوات السورية بريف حلب
من تشييع ابنة التسع سنوات التي قتلت بقصف صاروخي استهدف بلدة سرمين بإدلب (د.ب.أ)
دمشق:«الشرق الأوسط»
TT
دمشق:«الشرق الأوسط»
TT
مقتل امرأة وأربعة من أولادها بقصف للقوات السورية بريف حلب
من تشييع ابنة التسع سنوات التي قتلت بقصف صاروخي استهدف بلدة سرمين بإدلب (د.ب.أ)
قُتلت امرأة مسنّة وأربعة من أولادها بقصف للقوات السورية على شمال البلاد، وفق ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن عمال إنقاذ و«المرصد السوري لحقوق الإنسان»، اليوم (الخميس).
وأفاد المرصد بـ«مقتل 5 مدنيين من عائلة واحدة، بينهم امرأة مسنة وأربعة من أولادها بقصف لقوات النظام نحو الساعة الثانية فجراً على أطراف كفرنوران في ريف حلب».
وتشهد المنطقة بشكل متكرّر تبادلاً للقصف بين القوات السورية من جهة وهيئة تحرير الشام والفصائل المقاتلة معها، وفق المرصد.
وأعلنت منظمة الخوذ البيضاء، الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة، عن «مقتل خمسة مدنيين من بينهم ثلاث نساء وإصابة امرأة أخرى، وجميعهم من عائلة واحدة، بمجزرة لقوات النظام بعد منتصف الليل في قصف صاروخي استهدف منزلاً سكنياً لعائلة مهجرة شمال بلدة كفرنوران في ريف حلب الغربي».
وأضافت: «نقلت فرقنا جثامين القتلى إلى المشفى، وأسعفت المرأة المصابة لتلقي العلاج».
وأشارت المجموعة إلى أن القتلى هم أفراد عائلة واحدة نزحت بسبب القتال من منطقة أخرى في البلاد.
ولُفّت جثامين المرأة وأولادها بأكفان بيضاء ونُقلت إلى مكان قريب من بلدة الأتارب، وفق ما أفاد مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية.
ويعيش أكثر من أربعة ملايين شخص في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال سوريا وشمال غربها.
وتقع المنطقة المستهدفة قرب خط المواجهة بين القوات السورية و«هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) التي تسيطر على مناطق واسعة في محافظة إدلب (شمال غرب) ومحيطها.
وتمّ التوصل إلى وقف لإطلاق النار في إدلب بوساطة روسية تركية إثر هجوم شنته قوات النظام في مارس (آذار) 2020، ولا يزال وقف إطلاق النار صامداً بشكل عام رغم انتهاكات متكررة.
وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعاً دامياً تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين داخل البلاد وخارجها.
تتركز الأنظار على مدينة حماة السورية مع اشتداد المعارك في ريفها الشمالي و إصرار الجيش السوري على صد تقدم الفصائل المسلحة التي تنوي دخولها من ثلاثة محاور.
بدأت أعداد من اللاجئين السوريين في تركيا التدفق على البوابات الحدودية للعودة إلى بلادهم بعد سيطرة فصائل المعارضة على حلب مع مطالبات بفتح الطريق المتجه إليها.
سعيد عبد الرازق (أنقرة)
ميقاتي: حرص أميركي وفرنسي على معالجة الخروقات الإسرائيليةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5088285-%D9%85%D9%8A%D9%82%D8%A7%D8%AA%D9%8A-%D8%AD%D8%B1%D8%B5-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A-%D9%88%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D9%8A-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B1%D9%88%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9
ميقاتي: حرص أميركي وفرنسي على معالجة الخروقات الإسرائيلية
الدخان يتصاعد من قرية حولا في جنوب لبنان إثر استهدافها بقصف إسرائيلي (إ.ب.أ)
تعقد الحكومة اللبنانية جلسة خاصة السبت في مدينة صور الساحلية بجنوب لبنان، في خطوة رمزية تهدف إلى التضامن مع المناطق المتضررة من الهجمات الإسرائيلية، ومن ضمنها صور التي تبعد كيلومترات قليلة عن خطوط المواجهة مع الجيش الإسرائيلي، فيما أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أن هناك حرصاً من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا على معالجة الخروقات الإسرائيلية.
وستبحث الحكومة في جلستها التي ستعقد في ثكنة عسكرية بحضور قائد الجيش العماد جوزاف عون، في خطة انتشار الجيش في الجنوب، وفق ما قالت مصادر عسكرية، لـ«الشرق الأوسط».
وجاءت مواقف ميقاتي في مستهل جلسة الحكومة التي عقدت الأربعاء، حيث قال: «مضى أسبوع على وقف إطلاق النار وما زلنا نرى الخروقات الإسرائيلية التي تحصل، وقد لمست من خلال اتصالاتي مع الدول التي شاركت في التوصل إلى وقف إطلاق النار، وتحديداً الولايات المتحدة وفرنسا، حرصاً على معالجة هذا الموضوع»، مشيراً إلى أنه «حصل في اليومين الأخيرين تثبيت أكيد لوقف إطلاق النار، ونأمل أن يتحول إلى استقرار دائم، رغم أننا نتخوف ونحذر من خروقات تعيدنا إلى أجواء القلق».
وتوجه إلى النازحين بالقول: «الحكومة ستواكب عودتكم الكريمة وتبذل جهدها لتحصين وجودكم ودعم صمودكم الاجتماعي والعمراني في بلداتكم»، وإلى أصدقاء لبنان: «كل الشكر والتقدير لجهودكم ودعمكم المعنوي والإغاثي، متطلعين معاً إلى مزيد من التفاعل والتضامن»، ودعا اللبنانيين المنتشرين «للإسهام في ورشة النهوض وبناء الأمل». وأكد: «كلنا ثقة، بأن يكون للقرار العربي الداعم لوقف إطلاق النار نتيجة مباشرة على الدور الدبلوماسي الموازي للدور السياسي في التعاطي مع التطورات بعقلانية وواقعية سياسية».
لجنة المراقبة تبدأ عملها خلال أيام
ويترقّب لبنان بدء عمل لجنة المراقبة التي يعوّل عليها لبدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتوقف الخروقات التي تجاوزت المائة حتى في وقت يستكمل الجيش اللبناني إعادة تمركزه على مراحل في الجنوب.
واكتمل عقد اللجنة بوصول المندوب الفرنسي الجنرال غيوم بونشان إلى بيروت الأربعاء، فيما يزور رئيس اللجنة الجنرال الأميركي جاسبر جيفري رئيس البرلمان نبيه بري، الذي قاد مفاوضات وقف النار مع الأميركيين. في حين يستكمل الجيش انتشاره في الجنوب، وسجّل الأربعاء إعادة تمركزه في مواقعه السابقة في بلدة شبعا الحدودية بعد تراجع القوات الإسرائيلية.
وفي هذا الإطار، تقول المصادر العسكرية إنه «من المتوقع أن تعقد اللجنة الخميس اجتماعها الأول، بعد وصول الضابط الفرنسي، على أن تبدأ عملها الفعلي بين نهاية الأسبوع الحالي وبداية الأسبوع المقبل، بعد وضع آلية وخطة عمل تبدأ بانتشار الجيش اللبناني مع انسحاب الجيش الإسرائيلي من القرى التي تمركز فيها».
وتنفي المصادر العسكرية المعلومات التي أشارت إلى أنه سيتم انتشار جنود أميركيين عند الحدود، مشيرة إلى أن عمل اللجنة سيرتكز، وفق الاتفاق، على مراقبة الحدود ومنع حدوث خروقات، بحيث تقوم كل جهة (لبنان وإسرائيل) بتبليغ اللجنة عن أي تهديد يتعلق به، وتقول: «هناك فريق عمل صغير يرافق كلاً من الضابطين الأميركي والفرنسي لمساعدتهما بعملهما وليس للانتشار على الأرض».
والتعويل على عمل اللجنة، عبّر عنه نائب رئيس البرلمان نبيه بري، النائب إلياس بو صعب، بعد لقائه بري، وقال: «ما سمعته من دولة الرئيس أنه في الأيام القليلة المقبلة سينطلق عمل لجنة المراقبة، ومع انطلاق عملها الأمور سوف تنضبط بشكل أفضل، وهذا الاتفاق أنجز من أجل أن يبقى، وأنجز من أجل أن ينجح»، مضيفاً: «أعتقد أنه في الأيام القادمة سوف تتغير هذه المعطيات، واللجنة تصبح فعالة، وتنعدم الخروقات والاعتداءات على اللبنانيين».
ولفت إلى أنه بحث مع رئيس البرلمان «الأعمال العدائية والاعتداءات التي يقوم بها العدو الإسرائيلي بشكل فاضح وخارق للاتفاق الذي تم. هذه الاعتداءات ليس لها سبب أو تبرير، إنما هي تبين كذب العدو الإسرائيلي حيث يدعي أنه يقوم بها مدافعاً عن نفسه، فالاتفاق الذي تم لا يسمح له القيام بما يقوم به وهو يحاول تبرير نفسه أمام المجتمع الدولي تحت ذريعة الدفاع عن نفسه، إنما في الحقيقة هي أعمال عدائية وخرق للاتفاق، والاتفاق كما هو موجود لا يسمح له القيام بهذه الاعتداءات».
خروقات مستمرة والجيش يستكمل انتشاره
في غضون ذلك، استكمل الجيش اللبناني انتشاره في الجنوب، حيث يقوم أيضاً «بتفجير ذخائر غير منفجرة، وقنابل عنقودية من مخلفات العدوان الإسرائيلي في عدد من قرى الجنوب».
وأفادت قناة «المنار» التابعة لـ«حزب الله» بأن «الجيش اللبناني أعاد تمركزه في مواقعه السابقة في بلدة شبعا، وصولاً إلى المدرسة الرسمية جنوب البلدة»، مشيرة كذلك إلى أنه تم «رصد توغل قوة إسرائيلية معززة بدبابات (ميركافا) إلى أحياء داخل يارون بالتزامن مع تحرك للقوات الإسرائيلية داخل مارون الرأس، وتمشيط بالأسلحة الرشاشة المتوسطة بشكل متقطع باتجاه مدينة بنت جبيل».
هذا واستمرت الخروقات الإسرائيلية، وإن بوتيرة منخفضة، عما كانت عليه في الأيام السابقة، بحيث تجاوزت المائة خرق في الأسبوع الأول لبدء اتفاق وقف إطلاق النار، بحسب المصادر العسكرية.
وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن مسيرة معادية استهدفت آلية مدنية في بلدة مجدل زون في قضاء صور كانت قد استهدفتها سابقاً كما سقطت قذيفة مدفعية على سهل مرجعيون. وبعد منتصف الليل، كان الجيش الإسرائيلي «قد نسف منازل ومباني في بلدة الخيام، حيث سمع دوي الانفجار في أنحاء الجنوب، كما نفذ عمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة على الخيام وكفركلا، بالإضافة إلى قصف مدفعي على كفركلا»، بحسب «الوطنية».
أكثر من 4047 قتيلاً و16638 جريحاً في الحرب
وفي حين تستمر أعمال رفع الأنقاض في عدد من القرى، حيث لا يزال هناك قتلى يتم انتشالهم، أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، الأربعاء، أن 4047 شخصاً على الأقل قتلوا في لبنان خلال أكثر من عام من الحرب. وقال الأبيض في مؤتمر صحافي: «حتى الآن سجلنا 4047 شهيداً و16638 جريحاً»، مشيراً إلى أن غالبية الضحايا سقطوا بعد 15 سبتمبر (أيلول)، مضيفاً: «لكن نعتبر أن الأرقام الحقيقية ربما ستكون أعلى لأن ثمة شهداء سقطوا ولم نعرف بهم».