حواجز الفرقة الرابعة في مرمى نيران المهربين قرب الحدود السورية اللبنانية

مشايخ السويداء يتبرأون من إنتاج الكبتاغون

الحدود اللبنانية السورية (الوكالة المركزية)
الحدود اللبنانية السورية (الوكالة المركزية)
TT

حواجز الفرقة الرابعة في مرمى نيران المهربين قرب الحدود السورية اللبنانية

الحدود اللبنانية السورية (الوكالة المركزية)
الحدود اللبنانية السورية (الوكالة المركزية)

تصاعد التوتر في منطقة القلمون الغربي قريباً من الحدود السورية اللبنانية، بعد استهداف دورية للأمن العسكري ومقتل 3 عناصر منها في بلدة فليطة، صباح الثلاثاء، وذلك بعد أقل من يوم على هجوم شنه مسلحون على حاجز تابع للفرقة الرابعة في بلدة الجبة في القلمون الغربي، أسفر عن مقتل 4 من عناصر الحاجز، وإصابة آخرين.

وبلدة الجبة، التي لا تزال تشهد استنفاراً أمنياً وتعزيزاً للحواجز على مداخلها، هي من بلدات القلمون الغربي (9 كم عن الحدود اللبنانية)، ويستغل المهربون طرقها الجبلية الوعرة لممارسة نشاطهم من لبنان وإليه، مع الإشارة إلى ميليشيا «حزب الله» اللبناني التي تتشارك مع القوات الحكومية السيطرة على القلمون الغربي منذ عام 2015 بعد معارك عنيفة مكنتها من استعادة السيطرة عليها، وإخلائها من المعارضة المسلحة.

وأفاد ناشطون، الاثنين، بمقتل 4 عناصر وإصابة آخرين في هجوم على حاجز للفرقة الرابعة في بلدة الجبة، فجراً، لتشهد بعدها مناطق القلمون الغربي حالة استنفار أمني نشرت معه دوريات سيارة تتبع الفرقة الرابعة والأمن العسكري، مع تعزيز النقاط العسكرية والحواجز، في قرى عسال الورد والجبة ورأس المعرة والطرق باتجاه الحدود، بالتزامن مع تحليق للطيران المروحي التابع للقوات الحكومية.

بلدة الفليطة (صفحة نبض القلمون)

إلا أن ذلك لم يمنع استهداف مسلحين سيارة دفع رباعي مزودة برشاش متوسط تابعة لفرع الأمن العسكري في جرود بلدة فليطة بريف دمشق، بالقرب من الحدود السورية اللبنانية، الثلاثاء، ما أدى لمقتل 3 عناصر كانوا يستقلونها، وفق ما أفاد به موقع «صوت العاصمة».

ورجحت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط»، أن يكون المسلحون المهاجمون من المهربين الناشطين في المنطقة، وهم معروفون لقوات النظام؛ لأنهم يعلمون لصالح شبكات لها صلات بجهات نافذة في الحكومة. وأضافت المصادر أن هذه الحوادث والاشتباكات باتت «اعتيادية»، كلما صدرت أوامر من دمشق لاعتبارات سياسية بالحد من عمليات التهريب بين فترة وأخرى، أو كلما وقع خلاف على مبالغ الإتاوات، وتأجير طرق التهريب.

وتتعرض دمشق لاتهامات دولية وإقليمية بالضلوع بتسهيل عمليات تصنيع وتهريب المخدرات إلى الدول المجاورة. وفرضت الإدارة الأميركية هذا العام تطبيق قانون عقوبات جديد على دمشق، يهدف إلى «تعطيل وتفكيك شبكات إنتاج المخدرات المرتبطة بالرئيس السوري الذي حوّل سوريا إلى مكان مجهز بالكامل لصناعة المخدرات، وترتيبها وتجهيزها للتصدير، ثم إيصالها إلى شبكات التهريب وبيعها خارج البلاد»، وفق نص القانون.

بلدة بلودان أبرز المصايف السورية قرب الحدود اللبنانية (ويكيبيديا)

وتشهد المناطق الحدودية مع لبنان استنفاراً أمنياً منذ أسبوع في منطقة رنكوس شمال ريف دمشق، وفق مصادر محلية أفادت بقيام مجهولين، قبل أسبوع، باغتيال ضابط في الأمن العسكري السوري، وكذلك تعرض حاجز للفرقة الرابعة و«حزب الله» في منطقة سهل مضايا قرب الحدود مع لبنان، الأسبوع الماضي، لإطلاق نار من مجهولين، وأضافت المصادر أن الشهر الماضي شهد أيضاً هجوماً مماثلاً في ريف حمص الغربي، وهجوماً آخر في القلمون الغربي.

مظاهرة لأهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب ضد الحصار المفروض من قِبل الفرقة الرابعة (الشرق الأوسط)

وتجند الفرقة الرابعة أبناء المنطقة والسوريين لنشرهم على الحواجز مقابل راتب شهري يبلغ نحو 20 دولاراً أميركياً مع منحهم صلاحيات تحصيل إتاوات لزيادة الدخل.

وينشط المهربون في المنطقة بمجالات عدة، أبرزها المخدرات التي تأتي موادها عبر لبنان لتصنع في سوريا، ثم تسلك طريقها نحو دول الجوار أو البحر، وينشطون أيضاً بتهريب البشر والمواشي والمنتجات الزراعية من سوريا إلى لبنان، و(الدخان والمواد الغذائية المستوردة والطحين والوقود) من لبنان إلى سوريا.

أمراء الحرب

يعد هذا النشاط الاقتصادي غير الشرعي، مصدر دخل أساسياً لأمراء الحرب في منطقة القلمون، وأيضاً مورد رزق للمنطقة عموماً، في ظل التدهور الاقتصادي والمعيشي العام، وفق مصادر محلية أشارت إلى أن «تضييق الفرقة الرابعة وقوات النظام على المهربين يخنق المنطقة، ويرفع وتيرة الاحتقان الشعبي تجاهها مع الأجهزة الأمنية».

تحذيرات السويداء من المخدرات

ومع تواصل الاحتجاجات في محافظة السويداء لليوم الثامن والثلاثين على التوالي، ازدادت تحذيرات مشيخة العقل من خطر تصنيع وتجارة المخدرات على المجتمع السوري ودول الجوار، وقال الشيخ حكمت الهجري في تصريحات إعلامية وبعد اتصال هاتفي تلقاه من نائبة في البرلمان الأوروبي، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية كاترين لانغزيبن: «هناك خطر كبير يتربص بالمجتمع السوري، وهو انتشار المخدرات التي تصنّعها في مناطقنا ميليشيات أجنبية إرهابية».

صورة نشرها موقع القوات المسلحة الأردنية تظهر ما قال إنها إحدى طائرتين مسيرتين تحملان مخدرات حلقتا فوق الأراضي الأردنية من سوريا في 26 سبتمبر

ووصف الشيخ حكمت هذا الخطر بأنه حقيقي وعابر للحدود، وشدد على أن أهالي الجنوب السوري «أبرياء مما تفعله العصابات التي تقوم بتصنيع وتهريب المخدرات، وتستهدف الأمن والسلم الإقليمي والدولي».

كما أعلن الشيخ حمود الحناوي الذي يدعم مع الشيخ الهجري الحراك الشعبي في السويداء أن «المخدرات لا تبني وطناً... لا بارك الله فيها، ولا من يصنعها أو يتاجر بها أو يتعاطاها».


مقالات ذات صلة

اعتقال 8 أشخاص من تجار المخدرات في دمشق

المشرق العربي صورة خاصة بـ«الشرق الأوسط» لضبط شحنات كبتاغون عبر الحدود السورية مع شرق الأردن

اعتقال 8 أشخاص من تجار المخدرات في دمشق

اعتقلت الأجهزة الأمنية في العاصمة السورية، 8 أشخاص من تجار المخدرات، في منطقة الحميدية، وجرى اقتيادهم إلى جهة مجهولة، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق وسائل التواصل الاجتماعي تؤثر بدرجة كبيرة على الشباب (أرشيفية)

دراسة: وسائل التواصل الاجتماعي سبب للسلوكيات الضارة للمراهقين

أشارت دراسة إلى أن الاستخدام المتكرر لوسائل التواصل الاجتماعي قد يرتبط بالسلوكيات الضارة لدى الأطفال والشباب، مثل احتساء الكحوليات وتعاطي المخدرات والتدخين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا وزير الداخلية كمال الفقي وكوادر من الوزارة في حملة جديدة ضد الإرهاب والتهريب قبل أيام (من موقع وزارة الداخلية التونسية)

تحركات تونسية - ليبية - أوروبية لمكافحة الإرهاب

كثفت وزارة الداخلية التونسية مؤخراً حملاتها الأمنية براً وبحراً لمكافحة ظواهر الإرهاب والجريمة المنظمة وتبييض الأموال وعصابات تهريب المهاجرين.

كمال بن يونس (تونس)
الخليج جانب من المخدرات المضبوطة (كونا)

تعاون كويتي - لبناني يحبط تهريب كمية كبيرة من الحشيش

أعلنت الكويت ضبط 800 كيلوغرام من مادة الحشيش كانت قادمة من لبنان.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
يوميات الشرق الفنانون الأميركيون ماثيو بيري وويتني هيوستن وجيم موريسون قضوا جميعاً في حوض الاستحمام (إنستغرام)

لعنةُ حوض الاستحمام... تعدَّدَ المشاهير والوفاة واحدة

أعادت وفاة الممثل ماثيو بيري إلى الذاكرة نهايات مماثلة لزملاء له من عالم الفن. كثيرون قبله أغمضوا عيونهم للمرّة الأخيرة وَهُم داخل حوض الاستحمام أو السباحة.

كريستين حبيب (بيروت)

عبور شاحنتي وقود معبر رفح إلى داخل غزة

شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية التي دخلت قطاع غزة عبر معبر رفح مع مصر قبل انتهاء وقف إطلاق النار لمدة 7 أيام تنتظر على الحدود قبل تفريغ حمولتها أمس (أ.ف.ب)
شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية التي دخلت قطاع غزة عبر معبر رفح مع مصر قبل انتهاء وقف إطلاق النار لمدة 7 أيام تنتظر على الحدود قبل تفريغ حمولتها أمس (أ.ف.ب)
TT

عبور شاحنتي وقود معبر رفح إلى داخل غزة

شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية التي دخلت قطاع غزة عبر معبر رفح مع مصر قبل انتهاء وقف إطلاق النار لمدة 7 أيام تنتظر على الحدود قبل تفريغ حمولتها أمس (أ.ف.ب)
شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية التي دخلت قطاع غزة عبر معبر رفح مع مصر قبل انتهاء وقف إطلاق النار لمدة 7 أيام تنتظر على الحدود قبل تفريغ حمولتها أمس (أ.ف.ب)

أعلن الهلال الأحمر المصري في بيان اليوم السبت عن دخول شاحنتي وقود إلى قطاع غزة عبر معبر رفح للمرة الأولى منذ استئناف الحرب أمس الجمعة.

وقال خالد زايد، رئيس الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء، إن 50 شاحنة مساعدات إنسانية وطبية عبرت معبر رفح إلى داخل غزة منذ الجمعة، وفقاً لما أفادت به «وكالة أنباء العالم العربي».

وأضاف زايد أن دفعة جديدة من الأجانب ومزدوجي الجنسية وصلوا إلى المعبر اليوم تمهيداً للعبور إلى الجانب المصري.

وقال رئيس الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء إن طائرة مساعدات قطرية وصلت إلى مطار العريش تمهيداً لدخولها لغزة. وأضاف أنه كان على متن الطائرة المواطن القطري غانم المفتاح، وهو الشخصية المؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي.

إلى ذلك، قالت مصادر أمنية مصرية ومصادر من الهلال الأحمر لوكالة «رويترز» للأنباء إن أولى شاحنات المساعدات منذ انهيار الهدنة في غزة دخلت من الجانب المصري من معبر رفح اليوم السبت في طريقها إلى معبر العوجة للتفتيش قبل مواصلة الطريق إلى قطاع غزة.

وأضافت المصادر أن شاحنتي وقود و50 شاحنة مساعدات مرت من الجانب المصري متجهة إلى العوجة للتفتيش.


«القسام» تعلن استهداف قوات إسرائيلية شرق بلدة ماغين بغلاف غزة

جنود إسرائيليون في قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة المؤقتة بين إسرائيل وحركة «حماس» (رويترز)
جنود إسرائيليون في قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة المؤقتة بين إسرائيل وحركة «حماس» (رويترز)
TT

«القسام» تعلن استهداف قوات إسرائيلية شرق بلدة ماغين بغلاف غزة

جنود إسرائيليون في قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة المؤقتة بين إسرائيل وحركة «حماس» (رويترز)
جنود إسرائيليون في قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة المؤقتة بين إسرائيل وحركة «حماس» (رويترز)

أعلنت كتائب «عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس» الفلسطينية، اليوم السبت، أنها قصفت بالصواريخ قوات إسرائيلية شرق بلدة ماغين في غلاف غزة.

يأتي هذا الاستهداف بعد تجدد الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ أمس في أعقاب هدنة إنسانية استمرت أسبوعا، وفقا لما أفادت به «وكالة أنباء العالم العربي».

وكانت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي»، أعلنت في وقت سابق اليوم (السبت) أنها تقصف بالصواريخ مدنا ومواقع وقواعد عسكرية وبلدات إسرائيلية برشقات صاروخية مكثفة. وفي وقت مبكر من اليوم السبت، انطلقت صفارات الإنذار في البلدات الإسرائيلية في غلاف غزة، لكن لم ترد تقارير عن وقوع أضرار جسيمة أو إصابات. وسُمعت في لقطات مصورة لغزة، تم التقاطها من جنوب إسرائيل، دوي انفجارات وظهر دخان يتصاعد في السماء، وفقا لوكالة «رويترز» للأنباء.


«حزب الله» يعلن مقتل أحد أعضائه في جنوب لبنان

تصاعد الدخان والنيران من مبنى بعد غارة على ما يقول الجيش الإسرائيلي إنها أهداف لـ«حزب الله» في لبنان (رويترز)
تصاعد الدخان والنيران من مبنى بعد غارة على ما يقول الجيش الإسرائيلي إنها أهداف لـ«حزب الله» في لبنان (رويترز)
TT

«حزب الله» يعلن مقتل أحد أعضائه في جنوب لبنان

تصاعد الدخان والنيران من مبنى بعد غارة على ما يقول الجيش الإسرائيلي إنها أهداف لـ«حزب الله» في لبنان (رويترز)
تصاعد الدخان والنيران من مبنى بعد غارة على ما يقول الجيش الإسرائيلي إنها أهداف لـ«حزب الله» في لبنان (رويترز)

أعلن «حزب الله» اللبناني في بيان أن أحد مقاتليه قُتل في جنوب لبنان اليوم (السبت)، وفقاً لوكالة «رويترز».

بذلك، يرتفع عدد قتلى الحزب الذين سقطوا إلى 88 منذ بداية التوترات على الحدود.

كما أعلن الحزب إطلاق قذائف على موقع إسرائيلي؛ إذ أشار اليوم إلى استهداف مرابض مدفعية إسرائيلية في موقع «خربة ماعر»، بالأسلحة الصاروخية.

وقال في بيان صحافي: «دعماً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، استهدفنا صباح اليوم مرابض ‏المدفعية في موقع خربة ماعر بالأسلحة الصاروخية وتمّ إصابتها إصابة مباشرة».

جاء ذلك بعد يوم من انهيار الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس». وأفادت وسائل إعلام لبنانية اليوم بـ«تعرض عدد من الأودية في القطاع الأوسط وأطراف بلدتي عيتا الشعب ورامية، لقصف إسرائيلي معادٍ».

وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» اليوم أن ذلك جاء بعد ليل سادته أجواء من الحذر في المناطق والقرى المتاخمة للخط الأزرق تخلله إطلاق القنابل المضيئة وتحليق الطيران الاستطلاعي.

قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تقوم بدورية بجوار منزل متضرر في قرية مروحين اللبنانية الجنوبية (أ.ب)

وكان أربعة أشخاص قُتلوا وأصيب ثلاثة آخرون أمس (الجمعة) في غارات إسرائيلية متفرقة على جنوب لبنان.

وتفجر قصف متبادل شبه يومي بين الجيش الإسرائيلي من ناحية، و«حزب الله» وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان من ناحية أخرى عبر الحدود، وذلك في أعقاب اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.


غزة: إسرائيل تُطالب سكان جباليا والشجاعية والزيتون والبلدة القديمة بالإخلاء

فلسطينيون يتفقدون موقع الغارات الإسرائيلية على المنازل في مخيم جباليا شمال قطاع غزة (رويترز)
فلسطينيون يتفقدون موقع الغارات الإسرائيلية على المنازل في مخيم جباليا شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

غزة: إسرائيل تُطالب سكان جباليا والشجاعية والزيتون والبلدة القديمة بالإخلاء

فلسطينيون يتفقدون موقع الغارات الإسرائيلية على المنازل في مخيم جباليا شمال قطاع غزة (رويترز)
فلسطينيون يتفقدون موقع الغارات الإسرائيلية على المنازل في مخيم جباليا شمال قطاع غزة (رويترز)

طالب الجيش الإسرائيلي اليوم (السبت) سكان جباليا والشجاعية والزيتون والبلدة القديمة في غزة بإخلاء منازلهم فورا، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة «إكس»: «ندعوكم لإخلاء منازلكم فورا عبر محوريْ حيفا وخليل الوزير والتوجه إلى مراكز الإيواء المعروفة والمدارس في حيي الدرج وتفاح وغرب مدينة غزة».

وأشار أدرعي إلى أن الجيش استأنف «العمل بقوة» ضد «حماس» وباقي الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

ويستمر القتال في غزة اليوم لليوم الثاني بعد انهيار محادثات لتمديد الهدنة التي استمرت أسبوعا بين إسرائيل وحركة «حماس»، وقال وسطاء إن القصف الإسرائيلي يعقد المحاولات الرامية لوقف القتال مرة أخرى.

وقال مراسلو «رويترز» في خان يونس بجنوب قطاع غزة إن المناطق الشرقية من المدينة تعرضت لقصف مكثف عند انتهاء سريان الهدنة بعد وقت قصير من فجر الجمعة وشوهدت أعمدة الدخان في السماء. وخرج السكان إلى الشوارع فارين بحثا عن مأوى في الغرب وهم يحملون أمتعتهم على عربات.

وأشارت إسرائيل إلى أن قواتها البرية والجوية والبحرية ضربت أكثر من 200 «هدف» في غزة.


«سرايا القدس»: نخوض اشتباكات ضارية مع قوات إسرائيلية بمحاور شمال غربي وجنوب غزة

دخان يتصاعد بعد انفجار في الجزء الشمالي من قطاع غزة كما يظهر من سديروت جنوب إسرائيل (إ.ب.أ)
دخان يتصاعد بعد انفجار في الجزء الشمالي من قطاع غزة كما يظهر من سديروت جنوب إسرائيل (إ.ب.أ)
TT

«سرايا القدس»: نخوض اشتباكات ضارية مع قوات إسرائيلية بمحاور شمال غربي وجنوب غزة

دخان يتصاعد بعد انفجار في الجزء الشمالي من قطاع غزة كما يظهر من سديروت جنوب إسرائيل (إ.ب.أ)
دخان يتصاعد بعد انفجار في الجزء الشمالي من قطاع غزة كما يظهر من سديروت جنوب إسرائيل (إ.ب.أ)

قالت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي»، اليوم (السبت)، إنها تخوض اشتباكات ضارية مع قوات إسرائيلية في حي الشيخ رضوان ومحاور شمال غربي وجنوب غزة منذ ساعات الفجر الأولى، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».

كما أعلنت «السرايا» أنها لا تزال تقصف بالصواريخ مدناً ومواقع وقواعد عسكرية وبلدات إسرائيلية برشقات صاروخية مكثفة.

قوات الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

وتم استئناف القتال بين إسرائيل و«حماس» يوم الجمعة بعد وقف إطلاق نار استمر سبعة أيام.

وتزعم إسرائيل أن «حماس» انتهكت شروط الاتفاق بإطلاق صواريخ باتجاه أراضيها خلال الليل. ودوّت صفارات الإنذار في البلدات الإسرائيلية جنوب إسرائيل بالقرب من غزة بعد ظهر الجمعة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم قصف «أكثر من 400 هدف إرهابي» في قطاع غزة منذ انتهاء الهدنة.


مقتل عنصرين مواليين لـ«حزب الله» في قصف إسرائيلي قرب دمشق

دخان يتصاعد فوق المباني بعد غارة إسرائيلية على مشارف دمشق في 22 نوفمبر الماضي (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد فوق المباني بعد غارة إسرائيلية على مشارف دمشق في 22 نوفمبر الماضي (أ.ف.ب)
TT

مقتل عنصرين مواليين لـ«حزب الله» في قصف إسرائيلي قرب دمشق

دخان يتصاعد فوق المباني بعد غارة إسرائيلية على مشارف دمشق في 22 نوفمبر الماضي (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد فوق المباني بعد غارة إسرائيلية على مشارف دمشق في 22 نوفمبر الماضي (أ.ف.ب)

قُتل مقاتلان سوريّان مواليان لـ«حزب الله» في غارات إسرائيلية استهدفت مواقع للحزب المدعوم من إيران قرب دمشق اليوم (السبت)، حسبما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «مقاتلَين سوريين يعملان مع (حزب الله) قُتلا وأصيب سبعة مقاتلين يعملون مع الحزب في غارات جوية إسرائيلية ليلاً على مواقع (حزب الله) قرب السيدة زينب» في جنوب شرقي العاصمة.

وأفاد المرصد بأن انفجارات عنيفة متتالية دوّت في دمشق، تزامناً مع محاولة المضادات الأرضية التابعة للنظام السوري استهداف الصواريخ الإسرائيلية في سماء المنطق، فيما تحركت سيارات الإسعاف إلى الموقع لنقل الجرحى.

وأشار المرصد عبر موقعه الرسمي إلى أن القصف هو الثاني في أقل من أسبوع؛ إذ قصفت إسرائيل في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الفائت، قاعدة لقوات الدفاع الجوي، في منطقة المزة، ومطار دمشق الدولي، مما أدى لإخراج المطار عن الخدمة وإصابة ضابط برتبة نقيب وعنصرين آخرين.

وبحسب المرصد، فقد استهدفت إسرائيل الأراضي السورية منذ مطلع العام الحالي 56 مرة، 41 منها جوية و15 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 115 هدفاً ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.

وتسببت تلك الضربات بمقتل 102 من العسكريين، بالإضافة لإصابة 120 آخرين بجراح متفاوتة، فضلاً عن سقوط جرحى مدنيين. ويشير المرصد السوري إلى أن إسرائيل قد تستهدف بالمرة الواحدة أكثر من محافظة.


«أطباء بلا حدود» تطالب بوقف فوري ومستدام للقتال في غزة

الدخان يتصاعد من المباني بعد تعرضها لقصف إسرائيلي مع استئناف المعارك في غزة (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد من المباني بعد تعرضها لقصف إسرائيلي مع استئناف المعارك في غزة (أ.ف.ب)
TT

«أطباء بلا حدود» تطالب بوقف فوري ومستدام للقتال في غزة

الدخان يتصاعد من المباني بعد تعرضها لقصف إسرائيلي مع استئناف المعارك في غزة (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد من المباني بعد تعرضها لقصف إسرائيلي مع استئناف المعارك في غزة (أ.ف.ب)

أكدت منظمة «أطباء بلا حدود» اليوم (السبت) ضرورة حماية مرافق الرعاية الصحية في قطاع غزة، وطالبت بوقف فوري ومستدام لإطلاق النار في القطاع، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».

وقالت المنظمة عبر منصة «إكس» إن مستشفى العودة تضرر جراء انفجار وقع بعد ساعات قليلة من انتهاء الهدنة، مشيرة إلى أن المستشفى هو أحد آخر مستشفيات شمال غزة التي كانت لا تزال عاملة بعد أن دمر القصف العشوائي المنطقة.

وأوضحت المنظمة أن مخزون الإمدادات الطبية في مستشفى العودة ينخفض إلى مستوى خطير، ما يجعله بأمسّ الحاجة إلى الأدوية والمعدات بسبب الحصار المستمر والهجوم على مرافق طبية أخرى.

وطالبت المنظمة بإدخال المساعدات دون قيود إلى قطاع غزة بأكمله.

ونقل تلفزيون فلسطين اليوم عن وزارة الصحة أن عدد القتلى جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أمس ارتفع إلى نحو 200.

وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه ضرب أكثر من 200 هدف في قطاع غزة، في اليوم الأول للمرحلة الجديدة من الحرب على غزة.


عدم التماثل في الحروب... غزّة نموذجاً جديداً

آلية إسرائيلية في شمال قطاع غزة المدمر (أ.ف.ب)
آلية إسرائيلية في شمال قطاع غزة المدمر (أ.ف.ب)
TT

عدم التماثل في الحروب... غزّة نموذجاً جديداً

آلية إسرائيلية في شمال قطاع غزة المدمر (أ.ف.ب)
آلية إسرائيلية في شمال قطاع غزة المدمر (أ.ف.ب)

عدم التماثل (Asymmetry) واقع مرافق لحياة الإنسان منذ البدء. هو موجود وفاعل في كلّ علاقات البشر بين بعضهم بعضاً. يصف بعضهم عدم التماثل بأنه يعكس العلاقة بين القويّ والضعيف. هو علاقة نشأت بين داود من جهّة، وجوليات العملاق من جهّة أخرى، فقط لتبيّن أن للضعيف في بعض الأحيان فرصة الانتصار على القويّ. وفي الحدّ الأدنى منعه من حسم المعركة لصالحه. وعليه؛ لزم على الضعيف أن يؤمّن الإرادة السياسيّة، والاستراتيجيّة الصحيحة، وأيضاً وسائل التنفيذ الضروريّة.

يوجد عدم التماثل حتى بين القوى العظمى. ففي كلّ الجيوش التقليديّة، يتواجد عدم التماثل. بكلام آخر، كلّ الجيوش التقليديّة تقاتل تقليدياً، كما تقاتل بطريقة «عدم التماثل». وإلا فما معنى تواجد القوات الخاصة التي تقاتل خلف خطوط العدو في أيّ جيش عصريّ؟

التنظيمات من خارج إطار الدولة

الغارات الإسرائيلية حوّلت أجزاء من بيت لاهيا بشمال قطاع غزة إلى أنقاض (د.ب.أ)

يقول المفكّر الأميركيّ، ستيفن بيدل إن الجدل يدور الآن حول طريقتيّ قتال مختلفتين بين اللاعب من خارج إطار الدولة (NSA) من جهّة، وبين جيوش الدول من جهّة أخرى. فهناك طريقة القتال حسب أسلوب فابيان (Fabian)، وهو الإمبراطور الرومانيّ الذي قاتل هانيبعل في الحرب البونيّة الثانية. ترتكز هذه الطريقة على القتال الذي يهدف إلى استنزاف قدرات العدو على فترات طويلة، لكن دون التورّط بمعركة فاصلة وحاسمة.

كما أن هناك طريقة القتال حسب أسلوب نابليون بونابرت (أيضاً حسب المفكر ستيفن بيدل) الذي اقترح مهاجمة العدو عبر ضربات متتالية ومتسارعة، وبعدها الانتقال إلى مرحلة الحسم النهائيّة، وذلك عبر استعمال قوى الاحتياط. نجحت استراتيجيّة نابليون فقط لأنها اعتمدت على العدد، أي الجيش الكبير (La Levee en Masse).

في القرن الـ21 تظهّر لاعب جديد - قديم على الساحة العسكريّة والسياسيّة، ألا وهو اللاعب من خارج إطار الدولة (Non State Actor).

يقول المفكّرون الاستراتيجيّون إن من بين أسباب عودة اللاعب من خارج إطار الدولة إلى المسرح الحربيّ في القرن الـ21: انتشار وسهولة الحصول على التكنولوجيا المتقدمة، والتي كانت حكراً على الدول فيما مضى. التحضّر السريع (Urbanization) للانتشار السكّاني والانتقال من الريف إلى المدن. وأخيراً وليس آخرا، خفض الدول لعدد جيوشها بشكل كبير؛ الأمر الذي دعا مَن هم خارج إطار الدولة إلى التحصّن داخل المُدن وخلقَ بالتالي وضع عدم تماثليّ أو أنشأ ما يُعرف بـ«دولة داخل الدولة».

جنود إسرائيليون خلال المعارك ضد "حماس" شمال غزة (أ.ف.ب)

الدولة واللاعب من خارج إطار الدولة

وهنا، يُطرح موضوع النمط الجديد للدولة في تعاملها مع اللاعب من خارج إطار الدولة.

في النمط المتكرّر يمكن رصد الآتي:

نجحت المُنظّمات من خارج إطار الدولة في خلق كيانات سياسيّة لها، وأهمها السيطرة على الأرض، وكذلك البنى التحتيّة لإدارة هذه الكيانات، سواء سُمّيت التنظيمات الإرهابيّة أو غير ذلك من التسميات. لكن عندما قرّرت الدولة استعادة الأرض والقضاء على هذه التنظيمات، فإنها كانت مُرغمة على القتال داخل المُدن. ولذلك؛ سعت الدولة وبالقوّة العسكريّة إلى حصر هذه التنظيمات في الأماكن السكنيّة، وبالتالي التعامل معها عسكريّاً.

وبذلك، تتظهّر نقاط القوة لدى الطرفين. في حصار المدن، تملك الدولة القدرات الناريّة، اللوجيستيّة، كما التفوّق العددي، والشرعيّة اللازمة للتعامل مع مشاكلها الداخليّة. في المقابل، يُعدّ القتال داخل المدن مُكلفاً للدولة، لكنه عامل قوّة للتنظيمات. إذ تعدّ التنظيمات أن الدروع البشريّة، كما الهندسة المُدنيّة، هما عامل قوّة لها. فهي تُضحّي بكلّ شيء من أجل الاستمرار. فهي تربح إذا لم تخسر. وبسبب هذه الأمور، يدفع البشر ثمن الاقتتال من مالهم وأرواحهم.

 

دمار جراء الغارات الإسرائيلية على خان يونس بجنوب قطاع غزة (رويترز)

إذاً يكون نمط التعامل بين الدولة والتنظيمات على الشكل التالي: إخراج التنظيمات من خارج المدينة، ودفعها إلى الداخل. الحصار الكلّي للمدينة. محاولة تدمير مراكز ثقل هذه التنظيمات، من بنى تحتيّة بشريّة وماديّة. ولأن هذه التنظيمات تقاتل بطريقة حرب العصابات، يكون التدمير كبيراً للمدينة. وفي حال انتصار الدولة، يدفع الكلّ الأثمان الباهظة، خاصة في صفوف المدنيّين. تكرّر هذا النمط في معركة نهر البارد في لبنان بين الجيش والتنظيمات الإرهابيّة التي تحصنت في هذا المخيم الفلسطيني شمال لبنان. كما تكرّر في كلّ مدينة حُرّرت من سيطرة تنظيم «داعش»، من الموصل في العراق إلى الرقة في سوريا، مروراً بالكثير من المدن الصغيرة التي كانت تحت حكم هذا التنظيم في أوجه نفوذه.

حرب غزّة اليوم

تتماثل حرب غزّة مع الحروب المُدنيّة الأخرى بالكثير من الأمور. فهي تحصل في أماكن سكنيّة. وبين لاعب من خارج إطار الدولة، وضد دولة تطوّق هذا اللاعب أو التنظيم. تملك الدولة أحدث جيوش العالم، وتستعمل أكبر قدر ممكن من القوة الناريّة؛ الأمر الذي يؤديّ إلى قتل المدنيين، وإلحاق تدمير شامل بالمدينة. هدف المتقاتلين هو التدمير الكامل والشامل للآخر. لا تستطيع «حماس» تدمير دولة إسرائيل. في المقابل، تدمير التنظيم لا يلغي القضيّة.

حالياً، الكلّ في مأزق، فماذا بعد الوقفة الإنسانيّة؟ هل ستعود الحرب؟ وإذا توقّفت، فماذا عن الأهداف الإسرائيليّة، وماذا عن الأهداف الأميركيّة أيضاً؟ وكيف تصف «حماس» نصرها؟ فهل هو فقط بالصمود والاستمرار؟ وكيف تترجم «حماس» ما فعلته إلى البُعد السياسيّ؟

في الختام، يقول علماء الاجتماع: إن المماطلة (Procrastination) صفة بشريّة، وهي تؤدّي إلى تعقيد تنفيذ الأمور الحياتيّة للفرد. فإذا كان عمل ما يتطلّب وقتاً وجهداً محدّدين، فمن المفروض عدم المماطلة؛ لأن الأمر قد يُدخل إلى معادلة الحلّ والتنفيذ تعقيدات لم تكن محسوبة أصلاً ليخرج الأمر عن السيطرة. ماطلت إسرائيل بعد المبادرة العربية في بيروت عام 2002 لحل القضيّة الفلسطينيّة. وها هي تدفع الأثمان الكبيرة بعد دخول عوامل كثيرة إقليميّة إلى معادلة الحلّ لتتعقّد أكثر. ولعل أهم هذه العوامل هو عامل اللاعبين من خارج إطار الدولة.


القصف الإسرائيلي يخلّف 240 قتيلا منذ انتهاء الهدنة

TT

القصف الإسرائيلي يخلّف 240 قتيلا منذ انتهاء الهدنة

 فلسطينيون يتفقدون موقعاً في خان يونس بعد غارة إسرائيلية على بعد انتهاء الهدنة (د.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون موقعاً في خان يونس بعد غارة إسرائيلية على بعد انتهاء الهدنة (د.ب.أ)

أعلنت حكومة حماس اليوم (السبت)، ارتفاع حصيلة القتلى في غزة جراء القصف الإسرائيلي منذ أمس إلى 240، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.وفي وقت سابق، أشارت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد القتلى إلى 200 والجرحى إلى 589، حسبما نقلت وكالة أنباء العالم العربي عن تلفزيون فلسطين اليوم.

 

 

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية في وقت سابق اليوم، إن إسرائيل واصلت اليوم قصف مواقع مختلفة في قطاع غزة من الجو والبر والبحر، خاصة في خان يونس جنوب القطاع.

 

مسعفون يحاولون إنقاذ رجل من تحت أنقاض مبنى انهار جراء القصف الإسرائيلي في رفح (ا.ف.ب)

ونقلت الوكالة عن مصادر محلية القول إن الطائرات الإسرائيلية تواصل شن سلسلة غارات وصفتها بالعنيفة على منازل المواطنين في منطقتي الشيخ نصر وبني سهيلا، مشيرة إلى أن الشظايا وصلت إلى مدرسة تابعة لوكالة الأونروا تأوي مئات النازحين، كما قصفت المدفعية الإسرائيلية المناطق الزراعية الشرقية لمدينة خان يونس.

ووفقا للوكالة، قتل أكثر من 15 ألف شخص، بينهم 6150 طفلاً، وأكثر من 4 آلاف إمرأة، إضافة إلى أكثر من 37 ألف جريح منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.


غزة... انتهت الهدنة وعادت الحرب

غزيون يحملون طفلين أصيبا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في رفح جنوب قطاع غزة أمس (رويترز)
غزيون يحملون طفلين أصيبا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في رفح جنوب قطاع غزة أمس (رويترز)
TT

غزة... انتهت الهدنة وعادت الحرب

غزيون يحملون طفلين أصيبا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في رفح جنوب قطاع غزة أمس (رويترز)
غزيون يحملون طفلين أصيبا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في رفح جنوب قطاع غزة أمس (رويترز)

أطلقت إسرائيل أمس، مرحلة جديدة من حربها ضد قطاع غزة، منهية هدنة إنسانية دامت 7 أيام وتخللها إطلاق حركة «حماس» عشرات الرهائن من النساء والأطفال الإسرائيليين في مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين في سجون إسرائيل.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، مساء أمس، إن «(حماس) لا تفهم إلا القوة»، وإن إسرائيل ستواصل مهاجمتها حتى تحقق أهداف الحرب. ونشر الجيش الإسرائيلي خريطة لما سماها «مناطق الإخلاء» في قطاع غزة.

ومنذ صباح أمس (الجمعة)، شنّت طائرات إسرائيلية موجات متتالية من الغارات العنيفة على شمال قطاع غزة وجنوبه ووسطه، متسببة في مقتل 178 فلسطينياً، بينهم ثلاثة صحافيين، وإصابة أكثر من 500، بحسب وزارة الصحة التابعة لـ«حماس».

في المقابل، أطلقت الفصائل الفلسطينية من القطاع وابلاً من الصواريخ في اتجاه بلدات إسرائيلية.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي إن استئناف العمليات العسكرية في قطاع غزة أمر «كارثي».

وأشارت مصادر مصرية وقطرية إلى حديث عن وقف الأعمال العسكرية في الوقت الحالي، رغم انتهاء الهدنة.

ومع انتهاء هدنة غزة عاد التوتر مجدداً إلى جنوب لبنان حيث تبادلت إسرائيل و«حزب الله» القصف. وأعلن الحزب شنّ هجمات على مواقع إسرائيلية حدودية، فيما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان أن «مدنيين اثنين قتلا في بلدة حولا، بعد استهداف منزلهما بالقصف المعادي».