«النقد الدولي» يحذّر لبنان من غياب الإصلاحات

لودريان يلمح لـ«مرشح ثالث» للرئاسة

ميقاتي مجتمعاً مع بعثة صندوق النقد الدولي برئاسة رئيس البعثة ارنستو ريغا (إكس)
ميقاتي مجتمعاً مع بعثة صندوق النقد الدولي برئاسة رئيس البعثة ارنستو ريغا (إكس)
TT

«النقد الدولي» يحذّر لبنان من غياب الإصلاحات

ميقاتي مجتمعاً مع بعثة صندوق النقد الدولي برئاسة رئيس البعثة ارنستو ريغا (إكس)
ميقاتي مجتمعاً مع بعثة صندوق النقد الدولي برئاسة رئيس البعثة ارنستو ريغا (إكس)

​حذّرت بعثة صندوق النقد الدولي لبنان من غياب الإصلاحات، فيما انشغلت الأوساط السياسية اللبنانية باقتراح الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان بالذهاب إلى اقتراح ثالث لرئاسة الجمهورية والخروج من ثنائية المرشحَيْن؛ رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية والوزير السابق جهاد أزعور.

وباختصار، تعكس الخيبة التي انتهت إليها مهمة بعثة صندوق النقد الدولي في ختام جولتها في بيروت، بأنَّ «لبنان لم يتخذ الإصلاحات الضرورية بسرعة، وسيكون لهذا أثر على الاقتصاد لسنوات مقبلة، وذلك بسبب الافتقار إلى الإرادة السياسية لاتخاذ قرارات صعبة». ورأت البعثة في بيان لها، أنَّ عدم إطلاق الإصلاحات المنشودة يترك لبنان في وضع ضعيف مع القطاع المصرفي.

أمَّا الجديد في الجولة الثالثة للموفد الرئاسي الفرنسي، جان ايف لودريان، الهادفة لإخراج الاستحقاق الرئاسي من دوامة المراوحة القاتلة، فيكمن في أنَّه أطلق، للمرة الأولى، إشارة نحو البحث عن مرشح ثالث لرئاسة الجمهورية من خارج ثنائية فرنجية - أزعور، بذريعة أنَّ أحداً منهما لا يحظى بتأييد الغالبية النيابية للوصول إلى سدّة الرئاسة الأولى.

وفيما اختتم لودريان زيارته بلقاء رئيس البرلمان نبيه بري، أفادت مصادر لـ«الشرق الأوسط»، بأنَّ اقتراح الخيار الثالث قوبل باعتراض من بري و«محور الممانعة» (حزب الله وحلفائه) كونه شكّل مفاجأة لهما.


مقالات ذات صلة

إصلاحات المالية العامة «قيد التأجيل» المستمر في لبنان

المشرق العربي وزارة المالية اللبنانية (المركزية)

إصلاحات المالية العامة «قيد التأجيل» المستمر في لبنان

تقر وزارة المال في لبنان بتواصل تغييب موجبات الدين العام عن مشروع قانون الموازنة العامة، مع التنويه بأن السير في الإصلاحات البنيوية يتطلب توافقاً سياسياً.

علي زين الدين (بيروت)
المشرق العربي عائلات سورية لاجئة تغادر بلدة الوزاني خوفاً من التهديدات الإسرائيلية في المنشورات التي طالبت السكان بالمغادرة (أ.ف.ب)

منشورات إسرائيلية تدعو أهالي قرى لبنانية إلى إخلائها

استفاق سكان بلدات جنوبية حدودية على منشورات إسرائيلية تطالبهم بإخلاء منازلهم، مما أثار الخوف في نفوسهم مع التصعيد المتواصل الذي تشهده جبهة الجنوب.

كارولين عاكوم (بيروت)
المشرق العربي البطريرك الماروني بشارة الراعي في القداس السنوي لـ«شهداء المقاومة اللبنانية»... (الوكالة الوطنية للإعلام)

الراعي: اللبنانيون يتعرضون لغزو أسوأ من الاحتلال

رفع البطريرك الماروني بشارة الراعي من سقف مواقفه، عادّاً أن «اللبنانيّين يتعرّضون لغزو أسوأ من الاحتلال»، ومتحدثاً عن «مكونات تريد لبنان أرضاً شاغرة لمشاريعها».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي عنصر بالصليب الأحمر اللبناني بجانب سيارة قيادي بـ«حماس» اغتالته مسيّرة إسرائيلية في مدينة صيدا جنوب لبنان (أ.ف.ب)

تدابير مشددة لـ«حزب الله» للحد من اغتيال عناصره وقادته

يتخذ «حزب الله» منذ فترة تدابير وإجراءات داخلية جديدة للحد من عمليات الاغتيال التي تنفّذها مُسيرات إسرائيلية ضد عناصره وقيادييه في أثناء تنقلهم من موقع إلى آخر.

بولا أسطيح (بيروت)
المشرق العربي تلامذة في إحدى المدارس اللبنانية (المركزية)

حملة واسعة لمنع تعليم أولاد السوريين النازحين غير الشرعيين في لبنان

شنّ «التيار الوطني الحر» حملة واسعة ضد الحكومة اللبنانية؛ لسماحها بتسجيل أولاد السوريين النازحين غير الشرعيين، وانضم إلى الحملة حزب القوات اللبنانية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

الأسد بحث مع شويغو في دمشق ملفات مرتبطة بالأمن الدولي والإقليمي

الرئيس السوري بشار الأسد خلال خطاب تلفزيوني في 16 فبراير 2023 (رويترز)
الرئيس السوري بشار الأسد خلال خطاب تلفزيوني في 16 فبراير 2023 (رويترز)
TT

الأسد بحث مع شويغو في دمشق ملفات مرتبطة بالأمن الدولي والإقليمي

الرئيس السوري بشار الأسد خلال خطاب تلفزيوني في 16 فبراير 2023 (رويترز)
الرئيس السوري بشار الأسد خلال خطاب تلفزيوني في 16 فبراير 2023 (رويترز)

أعلنت الرئاسة السورية أن الرئيس السوري، بشار الأسد، بحث، اليوم (الاثنين) في دمشق، مع سكرتير مجلس الأمن الروسي، سيرغي شويغو، ملفات متعلقة بالأمن الدولي والإقليمي.

وقالت الرئاسة السورية، في بيان تلقت «وكالة الأنباء الألمانية» نسخة منه، إن «الرئيس الأسد استقبل شويغو، ويبحث معه مجموعة من الملفات ذات الصلة بالأمن الدولي والإقليمي، وكذلك العلاقات الثنائية بين سوريا وروسيا، وآفاق تعزيزها، خدمة لمصلحة البلدين».

وهذه هي الزيارة الأولى من سكرتير الأمن الروسي إلى دمشق بعد تسلمه منصبه الجديد، وكانت له سابقاً زيارات عدة إلى دمشق خلال توليه منصب وزير الدفاع الروسي، وكانت آخر زيارة منه في منتصف شهر فبراير (شباط) العام الماضي.

ويرى مراقبون في دمشق أن لقاء شويغو مع الرئيس السوري يأتي في إطار الجهود الروسية لعقد لقاءات بين مسؤولين سوريين وأتراك للتوصل إلى تسوية بين الحكومتين السورية والتركية.

وتأتي زيارة شويغو إلى دمشق بالتزامن مع تصريحات مسؤولين روس حول العمل على إحياء علاقات سوريا بمحيطها العربي.