مقتل جندي فرنسي في العراق خلال عملية لمكافحة الإرهاب

قصر الإليزيه في باريس (أرشيفية - رويترز)
قصر الإليزيه في باريس (أرشيفية - رويترز)
TT

مقتل جندي فرنسي في العراق خلال عملية لمكافحة الإرهاب

قصر الإليزيه في باريس (أرشيفية - رويترز)
قصر الإليزيه في باريس (أرشيفية - رويترز)

قُتل عنصر في القوات الخاصة الفرنسية، (الاثنين)، في العراق خلال عملية لمكافحة الإرهاب دعماً للجيش العراقي، وفق ما أعلن قصر الإليزيه (الثلاثاء).

قال مصدران أمنيان عراقيان (الثلاثاء) إن جندياً فرنسياً قُتل في اشتباك بالأسلحة النارية استمر 4 ساعات في العراق، عندما داهمت قوات فرنسية وعراقية مخبأ لتنظيم «داعش»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

أضاف المصدران أن 3 جنود فرنسيين و5 جنود عراقيين أُصيبوا بجراح في الاشتباك الذي وقع في منطقة ريفية بمحافظة صلاح الدين شمال العراق، مساء الاثنين.

وقالت الرئاسة الفرنسية: «ببالغ الحزن والأسى، علم رئيس الجمهورية (إيمانويل ماكرون) بمقتل السيرجنت المظلي نيكولا مازييه أمس في العراق، بينما كانت وحدته تدعم وحدة عراقية في عملية لمكافحة الإرهاب»، مضيفة أن أعضاء آخرين في وحدته أُصيبوا بجروح.

وقال المصدران إن القوات الفرنسية والعراقية هبطت بطائرات هليكوبتر في منطقة العيث بعد غارة جوية عراقية على موقع المسلحين، لكنها تعرضت لهجوم مكثف.

وقال مصدر أمني عراقي: «كان كميناً واضحاً من الإرهابيين». واستمرت المعركة لأكثر من 4 ساعات.

وأعلن العراق انتصاره النهائي على تنظيم «داعش» في ديسمبر (كانون الأول) 2017، لكن التنظيم ما زال يعمل في مجموعات منفصلة في جيوب بشمال وغرب العراق، ولا يزال ينصب كمائن وينفذ عمليات اغتيال وتفجيرات في أنحاء العراق.

ولجأ التنظيم المتشدد إلى تكتيكات حرب العصابات منذ تخليه عن هدفه، المتمثل في الاستيلاء على أراضٍ، وتأسيس خلافة ممتدة في العراق وسوريا.


مقالات ذات صلة

تشديد أمني في الرقة بعد فرار «دواعش» أجانب من سجونها

المشرق العربي سجناء من «داعش» داخل أحد سجون الرقة في شمال سوريا (الشرق الأوسط)

تشديد أمني في الرقة بعد فرار «دواعش» أجانب من سجونها

فرضت قوات سوريا الديمقراطية في مدينة الرقة، إجراءات أمنية مشددة عقب كتابة شعارات موالية لتنظيم «داعش» على جدران، بعد فرار عناصر أجانب من سجون «قسد».

كمال شيخو (القامشلي)
الولايات المتحدة​ رجل يهودي يمشي مع طفل في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

اعتقال باكستاني خطط لشن هجوم باسم «داعش» ضد اليهود في نيويورك

أعلنت الولايات المتحدة أمس (الجمعة)، أنها أحبطت «هجوماً إرهابياً» ضد يهود في مدينة نيويورك كان باكستانيّ يعيش في كندا يخطط لشنه باسم تنظيم «داعش».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي مجموعة من الإيزيديين خلال فرارهم من تنظيم «داعش» عام 2014 (أرشيفية - رويترز)

سباق مع الزمن لتوثيق إبادة الإيزيديين على يد «داعش»

يعمل فريق من الأمم المتحدة على توثيق الفظائع التي ارتكبها تنظيم «داعش» ضد الطائفة الإيزيدية في العراق.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا دورية أمنية لطالبان في كابل 25 أغسطس 2024... فرضت حركة طالبان في أفغانستان مؤخرًا قوانين جديدة تلزم النساء بتغطية أجسادهن ووجوههن في الأماكن العامة (إ.ب.أ)

«داعش» يعلن مسؤوليته عن تفجير كابل

أعلن تنظيم «داعش» الثلاثاء مسؤوليته عن تفجير في العاصمة الأفغانية كابل أسفر عن مقتل ستة أشخاص.

«الشرق الأوسط» (دبي - كابل )
المشرق العربي نائب قائد العمليات المشتركة في موقع الغارة المشتركة غرب الأنبار (إعلام حكومي)

الجيش العراقي يستولي على وثائق مهمة لـ«داعش»

كشف العراق عن ارتفاع عدد قتلى تنظيم «داعش» في الغارة والإنزال المشتركين مع القوات الأميركية غرب محافظة الأنبار، وقال إن «الجيش استولى على وثائق مهمة».

حمزة مصطفى (بغداد)

السودان: حميدتي يصدر أوامر لقواته بوقف الانتهاكات ضد المدنيين

الفريق محمد حمدان دقلو «حميدتي» (رويترز)
الفريق محمد حمدان دقلو «حميدتي» (رويترز)
TT

السودان: حميدتي يصدر أوامر لقواته بوقف الانتهاكات ضد المدنيين

الفريق محمد حمدان دقلو «حميدتي» (رويترز)
الفريق محمد حمدان دقلو «حميدتي» (رويترز)

تحصلت «الشرق الأوسط» على الأوامر المشددة التي أصدرها قائد «قوات الدعم السريع»، محمد حمدان دقلو «حميدتي»، لقادته العسكريين في الميدان، مشدداً فيها على الامتناع عن أي هجوم وانتهاكات يُمكن أن تتسبب في ضرر على المدنيين، ومساءلة كل من يُخالف الأوامر قانونياً.

ووفق المصادر، التزم حميدتي في رسالة بعث بها إلى الوسطاء والشركاء الدوليين في محادثات جنيف التي جرت في الفترة من 10 إلى 24 أغسطس (آب) الماضي، بإصدار توجيهات صارمة بناءً على ما تم الاتفاق فيما يتعلق بحماية المدنيين. وجاء في ديباجة مدونة قواعد السلوك لــ«قوات الدعم السريع» أن كل هذه الأوامر تأتي استناداً إلى القانون الدولي الإنساني والمعاهدات والاتفاقيات المتعلقة بحقوق الإنسان في حالات السلم والصراع داخل وخارج البلاد، ووفقاً لجميع أحكام قانون «قوات الدعم السريع» لسنة 2017 المعدل لسنة 2019.

وأكد حميدتي التزام قواته بتنفيذ الأوامر الدائمة لمنع جميع أنواع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وقواعد القانون الدولي الإنساني، من أجل تعزيز الانضباط العسكري وحسن السلوك، والسلوك العام. وشدد على الامتناع عن أي هجوم من المتوقع أن يسبب ضرراً عرضياً للمدنيين يكون مفرطاً مقارنة بالميزة العسكرية الملموسة والمباشرة المتوقعة. ودعا إلى معاملة السجناء بطريقة إنسانية مع تقديم الرعاية الصحية اللازمة للجرحى والمرضى.

وأكد قائد «قوات الدعم السريع» أهمية الالتزام بتوفير الحماية للنساء والأطفال وكبار السن وذوي الهمم، وتقديم كل المساعدة الممكنة لهم. والتزم حميدتي باتخاذ كل الاحتياطات الممكنة لتجنب وتقليل الضرر الذي قد يلحق بالمدنيين، بهدف إخلاء منازل المدنيين والمستشفيات والمدارس، مشدداً على أنه لا يجوز استخدام المدنيين دروعاً بشرية.

أرشيفية لقوة بالجيش السوداني في أحد شوارع العاصمة الخرطوم (أ.ف.ب)

حرية التنقل للمدنيين

وحض قواته على تعزيز عمليات التنسيق مع وكالة الإغاثة والعمليات الإنسانية السودانية؛ لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى كل المحتاجين، وضمان عدم استخدام نقاط التفتيش لانتهاك مبدأ حرية التنقل للمدنيين والجهات الفاعلة الإنسانية.

ودعا إلى الالتزام بحماية واحترام العاملين في المجال الإنساني والأصول والإمدادات والمكاتب والمستودعات والمرافق الأخرى وعدم التدخل في العمليات الإنسانية.

ووجه جميع القادة للتعاون بشكل كامل مع قوة حماية المدنيين التي تم إنشاؤها حديثاً لضمان تنفيذ مهامها، والسماح لجميع المدنيين بمغادرة مناطق الأعمال العدائية، وأي مناطق محاصرة طواعية بأمان. وتعهد بالتزام قواته بحماية الاحتياجات والضروريات لبقاء السكان المدنيين، التي تشمل الغذاء والمناطق الزراعية والمحاصيل والثروة الحيوانية، وحظر النهب والسلب والتخريب.

وشدد قائد «قوات الدعم السريع» على إلزام قواته في كل المواقع بالامتناع عن أي شكل من أشكال التعذيب أو المعاملة القاسية أو اللا إنسانية بما في ذلك العنف الجنسي بجميع أشكاله، فضلاً عن الانتهاكات ضد الأطفال، والقتل والتشويه والعنف الجنسي والتجنيد والاختطاف والاستغلال والحرمان من المساعدات والهجمات على المدارس والمستشفيات.

أرشيفية تُظهر عناصر من «قوات الدعم السريع» بالعاصمة السودانية الخرطوم (رويترز)

الالتزام بالأوامر

وحض حميدتي جميع القادة على ضمان وصول هذه الأوامر إلى جميع ضباط الصف والجنود في المواقع، قائلاً: «يجب على القادة في جميع المستويات الالتزام بالأوامر وتنفيذ التعليمات باتباع القواعد التنظيمية المستمدة من قانون (قوات الدعم السريع) وقواعد الاشتباك وقواعد السلوك والإسعافات الأوّلية أثناء القتال بما يتفق مع القانون وقواعد القانون الدولي الإنساني».

وتلقّى الوسطاء الدوليون خلال محادثات جنيف التزامات من «قوات الدعم السريع»، بإصدار توجيهات قيادية إلى جميع المقاتلين بالامتناع عن ارتكاب أي انتهاكات ضد المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها القوات. وتتهم «قوات الدعم السريع» بارتكاب انتهاكات واسعة ضد المدنيين في المناطق التي تقع تحت سيطرتها، بما ذلك مجازر عديدة في ولاية الجزيرة بوسط السودان لكنها تنفي ذلك.