الأردن: قلق الحدود مستمر مع إسقاط مسيرة من سوريا محملة بمواد متفجرة

صورة وزعتها وكالة الأنباء الأردنية مع خبر إسقاط الطائرة المسيرة من قبل الجيش الأردني يونيو الماضي
صورة وزعتها وكالة الأنباء الأردنية مع خبر إسقاط الطائرة المسيرة من قبل الجيش الأردني يونيو الماضي
TT

الأردن: قلق الحدود مستمر مع إسقاط مسيرة من سوريا محملة بمواد متفجرة

صورة وزعتها وكالة الأنباء الأردنية مع خبر إسقاط الطائرة المسيرة من قبل الجيش الأردني يونيو الماضي
صورة وزعتها وكالة الأنباء الأردنية مع خبر إسقاط الطائرة المسيرة من قبل الجيش الأردني يونيو الماضي

على بعد ساعات من انتهاء الاجتماع التنسيقي للجنة الاتصال الوزارية العربية المعنية بسوريا، الذي انعقد الثلاثاء في القاهرة وناقش معالجات للملفات الإنسانية والأمنية والسياسية للأزمة، أعلن الأردن، الأربعاء، عن إسقاط طائرة مسيرة (درون) محملة بالمواد المتفجرة قادمة من الحدود الشمالية.

وفي تطور لافت للحالة الأمنية التي تشهدها الحدود الأردنية السورية، أكد مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية (الجيش العربي)، أن قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية العسكرية، رصدت محاولة اجتياز طائرة مسيرة من دون طيار الحدود، بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وتم إسقاطها داخل الأراضي الأردنية. كما أن الطائرة محملة بمواد متفجرة من نوع «TNT»، تم التعامل معها من قبل فريق من سلاح الهندسة الملكي.

من اجتماع «لجنة الاتصال الوزارية العربية» في القاهرة (صفحة الأمين العام لجامعة الدول العربية)

وكان اجتماع القاهرة الذي عقد الثلاثاء، بدعوة من ‏وزير الخارجية المصري سامح شكري، وحضور وزراء خارجية الأردن والسعودية والعراق ولبنان، وأمين عام جامعة الدول العربية، قد اكتفى بالترحيب بانعقاد الاجتماع الأول للجنة الأمنية المشتركة الأردنية السورية لضبط الحدود ومكافحة إنتاج وتهريب المخدرات في شهر يوليو (تموز) الماضي. كما رحب المشاركون بالتعاون المشترك بين حكومتي العراق وسوريا في مجال مكافحة المخدرات من خلال تبادل المعلومات التي أثمرت عن تفكيك شبكة تهريب دولية كانت تقوم بتهريب المخدرات في دول المنطقة.

وفي أكثر من مناسبة، أبدت عمان انزعاجها من استمرار عمليات تهريب السلاح والمخدرات، التي أخذت منحى جديداً ومتطوراً بعد دخول الطائرات المسيرة على خط عصابات التهريب وميليشيات الحرب الناشطة في الجنوب السوري، لتتطور مجدداً عمليات التهريب مع محاولة إدخال مواد متفجرة قادمة من سوريا.

صورة وزعتها وكالة الأنباء الأردنية مع خبر إسقاط الطائرة المسيرة من قبل الجيش الأردني يونيو الماضي

وكان الأردن قد نفذ غارة جوية نادرة داخل الجنوب السوري، أسفرت عن مقتل أحد زعماء عصابات تهريب المخدرات، وتدمير منشأة مخدرات مهجورة في محافظة درعا (جنوبي سوريا) مرتبطة بحزب الله اللبناني المدعوم من إيران. العملية الجوية التي نفذها سلاح الجو الأردني في الثامن من مايو (أيار) الماضي، وإن لم تعلق عليها المصادر الرسمية الأردنية بالتأكيد أو النفي، إلا أنها تزامنت في اليوم ذاته مع تصريح لوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، قال فيه إن «بلاده ستعلن في الوقت المناسب عن أي خطوة يتم اتخاذها لحماية الأمن الوطني لبلاده»، وذلك في سياق ما تحدث عنه في مواجهة قضية تهريب المخدرات من سوريا التي تشكل تهديداً كبيراً للأردن والمنطقة.

على صعيد آخر، صرح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية (الجيش العربي)، بأن المنطقة العسكرية الجنوبية أحبطت فجر الأربعاء، على إحدى واجهاتها، محاولة تسلل سبعة أشخاص من الجنسية السريلانكية. وأضاف أن قوات حرس الحدود قامت بتطبيق قواعد الاشتباك، وألقت القبض عليهم وتم تحويلهم إلى الجهات المختصة؛ لتسجل المنطقة الجنوبية نشاطاً جديداً في عمليات التسلل من قبل جنسيات أجنبية بعد إحباط ثالث عملية تسلل خلال الأيام القليلة الماضية.


مقالات ذات صلة

رفض استئناف أميركي مدان بتهريب المخدرات في روسيا

أوروبا الأميركي روبرت وودلاند داخل قفص المحكمة (أ.ب)

رفض استئناف أميركي مدان بتهريب المخدرات في روسيا

تتهم واشنطن موسكو باستهداف مواطنيها واستخدامهم أوراق مساومة سياسية، بيد أن المسؤولين الروس يصرون على أن هؤلاء جميعاً انتهكوا القانون.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
المشرق العربي كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون صودرت شمال غربي سوريا أبريل 2022 (أ.ف.ب)

دمشق ترفع وتيرة القبض على شبكات ترويج المخدرات

تشهد سوريا ارتفاعاً ملحوظاً في نشاط حملة مكافحة المخدرات التي تشنّها الحكومة على شبكات ترويج وتعاطي المخدرات في البلاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي جنود من الجيش الأردني عند نقطة حدودية (أرشيفية - أ.ف.ب)

مقتل مهرب مخدرات في اشتباك مع حرس الحدود الأردني

قُتل مهرب مخدرات على الحدود الأردنية السورية في اشتباك بين حرس الحدود الأردني ومجموعة من مهربي المخدرات حاولوا التسلل إلى أراضي المملكة، اليوم الأحد.

«الشرق الأوسط» (عمان)
المشرق العربي ضباط شرطة أردنيون يفحصون السيارات عند معبر «جابر» الحدودي الأردني قرب نقطة تفتيش «نصيب» السورية (رويترز)

توافق بين دمشق وعمّان يسهل حركة السوريين عبر معبر «نصيب ـ جابر»

توافقت حكومتا سوريا والأردن على ضرورة إعادة تأهيل معبر «نصيب» وإزالة العراقيل من أمام انسياب الحركة بين الجانبين.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
يوميات الشرق نجومٌ في الصغر... ضحايا في الكبر

نجومٌ في الصغر... ضحايا في الكبر

من مايكل جاكسون إلى ليام باين، مروراً بماثيو بيري وغيرهم من النجوم... خيطان جمعا ما بينهم؛ الشهرة المبكّرة والوفاة التراجيدية التي تسببت بها تلك الشهرة.

كريستين حبيب (بيروت)

الخيارات تضيق أمام قيادة «حماس» في الخارج

خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» (رويترز)
خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» (رويترز)
TT

الخيارات تضيق أمام قيادة «حماس» في الخارج

خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» (رويترز)
خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» (رويترز)

في ظل ضغوط أميركية متصاعدة لإبعاد قيادة «حماس» من الدوحة، أُفيد أمس بأن قطر أبلغت الحركة بأن مكتبها السياسي الذي ينشط منذ سنوات انطلاقاً من عاصمتها، «لم يعد يخدم الغرض منه»، وبأنها ستنسحب من لعب دور الوساطة في جهود وقف النار وتبادل المحتجزين في غزة. لكن الخارجية القطرية سارعت إلى التوضيح أن المعلومات عن مكتب «حماس» غير دقيقة، مشيرة إلى أنها «ستستأنف جهودها مع الشركاء عند توافر الجدية اللازمة لإنهاء الحرب الوحشية ومعاناة المدنيين المستمرة جراء الأوضاع الإنسانية الكارثية بالقطاع».

وقال مصدر مسؤول في «حماس» لـ«الشرق الأوسط» إن الحركة لم تتلقَّ طلباً من الحكومة القطرية بمغادرة الدوحة، مضيفاً أنها أُحيطت علماً بوجود طلب أميركي في هذا الخصوص.

وفي حال مغادرة قيادة «حماس» الدوحة فعلاً، فليس واضحاً أين ستكون وجهتها المقبلة. ويُعتقد أن ضغوط الإدارة الأميركية الحالية التي يمكن أن تتصاعد في ظل الإدارة الجديدة للرئيس دونالد ترمب، ستجعل أكثر من دولة متردّدة في استضافة الحركة التي ستجد أن الخيارات تضيق في وجهها.

وتستضيف قطر مسؤولين من «حماس» منذ عام 2012، عندما نقلت الحركة مقرها من دمشق. وذُكرت في الماضي تركيا وإيران وعُمان ولبنان والجزائر وجهات محتملة لقادة «حماس».