باستثناء بعض القراءات في وسائل الإعلام، لا سيما المحسوبة على المعارضة في تركيا، لم يصدر تعليق رسمي أو شبه رسمي على تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد، التي أكد فيها منذ أيام أنه لن يلتقي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بشروطه، عادّاً أن «الإرهاب في سوريا صناعة تركية».
وعشية تصريحات الأسد، قال إردوغان، خلال كلمة أمام الاجتماع الرابع عشر لسفراء تركيا بالخارج ليل الثلاثاء - الأربعاء، إن تركيا منعت قيام «دويلة إرهابية» على حدودها، مشيراً إلى أن استقرار سوريا سيسهم في تسريع عودة اللاجئين.
عملياً، دخل مسار تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا، الذي ترعاه روسيا وتشارك فيه إيران، حالة من الجمود الواضح. وقالت مصادر دبلوماسية لـ«الشرق الأوسط» إن هذا التوقف الذي أعقب مناقشة خريطة الطريق الخاصة بالتطبيع التي أعدتها روسيا، لم يكن متعلقاً فقط بثبات مواقف أنقرة ودمشق، وإنما في جانب آخر بالفتور بين أنقرة وموسكو.
ولفتت المصادر إلى أن الفتور مع موسكو تم كسره أخيراً بالاتصال الهاتفي بين إردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأعلنت أن الأخير قد يزور تركيا خلال الشهر الحالي، وسيبحث مسار التطبيع التركي - السوري.