الأمن في لبنان تحت «المجهر العربي»

نصف مراكز الدولة القيادية شاغرة

بمغادرة رياض سلامة موقعه بات «مصرف لبنان» رقم 100 من المراكز الإدارية الشاغرة (الشرق الأوسط)
بمغادرة رياض سلامة موقعه بات «مصرف لبنان» رقم 100 من المراكز الإدارية الشاغرة (الشرق الأوسط)
TT

الأمن في لبنان تحت «المجهر العربي»

بمغادرة رياض سلامة موقعه بات «مصرف لبنان» رقم 100 من المراكز الإدارية الشاغرة (الشرق الأوسط)
بمغادرة رياض سلامة موقعه بات «مصرف لبنان» رقم 100 من المراكز الإدارية الشاغرة (الشرق الأوسط)

وضعت التحذيرات الأمنية، التي توجه بها عدد من السفارات العربية في بيروت لرعاياها، لبنان تحت «المجهر الأمني»، وانعكست إرباكاً في لبنان بعد أيام على اندلاع اشتباكات مسلحة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان.

وكان آخر هذه التحذيرات تلك التي أطلقها كل من دولة الإمارات العربية وقطر وسلطنة عمان أمس (الأحد)، فيما أكد رئيس البرلمان نبيه بري أنه لا شيء أمنياً يستدعي هذه البيانات. وقال في حديث تلفزيوني: «حصر التحذير بمناطق الاشتباك القريبة من عين الحلوة يمكن تفهمه، لكن الدعوة لمغادرة الرعايا غير مفهومة». وفي الملف الرئاسي، أكد بري أنه «مستمر بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية حتى النهاية».

وينعكس الفراغ في رئاسة الجمهورية فراغاً في مواقع عدة، حيث باتت الدولة اللبنانية تُدار إلى حد بعيد بـ«الوكالة» مع شغور حوالي نصف المواقع القيادية في البلد. ولعل أبرز المواقع التي شغرت بعد سدة رئاسة الجمهورية، وتتم إدارة معظمها بالوكالة، هي المديرية العامة للأمن العام، التي كان يتولاها اللواء عباس إبراهيم، وتسلمها نائبه العميد إلياس البيسري، إضافة إلى رئاسة الأركان الشاغرة، ومديرية الإدارة، والمفتشية العامة في الجيش اللبناني، اللتين تداران بالوكالة، بالإضافة إلى حاكمية مصرف لبنان التي كان يتولاها رياض سلامة منذ 30 عاماً وتسلم مهامها نائبه وسيم منصوري.

وبحسب دراسة لـ«الدولية للمعلومات»، فإن 100 موقع قيادي شاغر حالياً، وهذا الرقم قابل للزيادة إذا طالت الأزمة السياسية، حيث سيطال الشغور في الأشهر المقبلة بشكل رئيسي موقع قيادة الجيش والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والمدعي العام للتمييز وقائد وحدة الدرك في قوى الأمن الداخلي.


مقالات ذات صلة

وزير الصحة اللبناني لـ«الشرق الأوسط»: القدرة الاستيعابية لمستشفيات لبنان تتآكل

المشرق العربي طفل لبناني مصاب بغارة إسرائيلية يرقد بمستشفى في مدينة صيدا (أ.ف.ب)

وزير الصحة اللبناني لـ«الشرق الأوسط»: القدرة الاستيعابية لمستشفيات لبنان تتآكل

تنكب وزارة الصحة في لبنان على إعداد وتنفيذ خطط تؤخر بلوغ المستشفيات، خصوصاً في مناطق القصف المكثف في الجنوب والبقاع (شرقاً)، قدرتها الاستيعابية القصوى.

بولا أسطيح (بيروت)
المشرق العربي لبنانيون ينزحون من الجنوب باتجاه الشمال إثر الهجمات الإسرائيلية (د.ب.أ)

المعارضة اللبنانية تنتقد «تغييب الدولة» وتطالب بهدنة فورية وانتخاب رئيس

هاجمت قوى المعارضة اللبنانية «تغييب الدولة» عن الحرب الدائرة على الأراضي اللبنانية بين «حزب الله» وإسرائيل، وطالبت بهدنة فورية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي تصاعد الدخان من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت في 26 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

بري لـ«الشرق الأوسط»: نداء وقف النار المؤقت انتصار لمساعي بيروت

أجرى رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، مروحة اتصالات دبلوماسية، في إطار السعي إلى وقف الحرب الإسرائيلية على لبنان.

ثائر عباس (بيروت)
المشرق العربي متطوعون يقومون بإعداد ملاجئ للأشخاص الذين فروا من جنوب لبنان في أعقاب الضربات العسكرية الإسرائيلية في الأيام الأخيرة (إ.ب.أ)

لبنان يغص بحملات إنسانية لمساعدة النازحين من القصف الإسرائيلي

تعج المناطق اللبنانية التي لم يطلها القصف الإسرائيلي حتى الآن، والتي تعتبر آمنة نوعاً ما، مثل مدن وبلدات في جبل لبنان وشماله، بالنازحين الهاربين من الدمار.

تمارا جمال الدين (بيروت)
خاص الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتحادث مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في نيويورك (أ.ف.ب) play-circle 00:25

خاص ماكرون لـ«الشرق الأوسط»: نعمل بشكل جاد على مبادرة التهدئة في لبنان

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعيد اجتماعه مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إنه «قلق للغاية» من التطورات عبر الحدود اللبنانية - الإسرائيلية.

علي بردى (نيويورك)

ميقاتي يطلب من غوتيريش دعماً طارئاً للبنان

رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي يصافح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ب)
رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي يصافح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ب)
TT

ميقاتي يطلب من غوتيريش دعماً طارئاً للبنان

رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي يصافح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ب)
رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي يصافح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ب)

عقد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، اجتماعاً في نيويورك مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وبحَثا مستجدات العدوان الإسرائيلي على لبنان.

وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام»، اليوم الجمعة، أن ميقاتي بحث مع غوتيريش أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، ومساهمة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان «اليونيفيل» في الحفاظ على الاستقرار.

وطلب رئيس الحكومة اللبنانية دعماً طارئاً من منظمات الأمم المتحدة الإنسانية لدعم لبنان في هذه المرحلة.

وكان المكتب الإعلامي لميقاتي قد نفى، أمس الخميس، التوقيع على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

وقال المكتب الإعلامي، في بيان، اليوم، أوردته «الوكالة الوطنية»: «يجري التداول بخبر مفاده أن رئيس الحكومة وقَّع مقترح اتفاق وقف إطلاق النار، بعد لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، والوسيط الأميركي أموس هوكشتاين».

وأكد أن هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق، مذكّراً بما كان قد أعلنه ميقاتي، فور صدور النداء المشترك بمبادرة من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، وبدعم من الاتحاد الأوروبي، وعدد من الدول الغربية والعربية، لإرساء وقف مؤقت لإطلاق النار في لبنان، حيث قال: «نرحب بالبيان وتبقى العبرة في التطبيق عبر التزام إسرائيل بتنفيذ القرارات الدولية».