أعلن الأمن اليمني في محافظة تعز، أمس، توقيف المتهمين المباشرين باغتيال الموظف الأممي مؤيد حميدي، إلى جانب 10 آخرين قال إنَّهم ضمن عصابة مسؤولة عن الاستهداف، وسط سعي رئاسي وحكومي لاحتواء تبعات الحادث على التدخلات الأممية الإنسانية في البلاد.
وأكَّد مسؤول الإعلام الأمني في تعز، في بيان مقتضب، أنَّ أجهزة الأمن ألقت القبض على المسؤولين المباشرين عن مقتل حميدي، إلى جانب 10 آخرين ضمن عصابة متورطة في الجريمة.
وكان مسلحان مجهولان يستقلان دراجة نارية أطلقا النار، ظهر الجمعة، على مسؤول «برنامج الأغذية العالمي» في محافظة تعز (الجنوب الغربي) مؤيد حميدي (أردني الجنسية)، عندما كان في مطعم في منطقة التربة، قبل أن يلوذا بالفرار، ما أدى إلى مقتل الضحية وإصابة يمني آخر.
في الأثناء، أجرى رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي، ومعه مسؤولون حكوميون، اتصالات مكثفة مع الجهات الأممية المعنية؛ لاحتواء تداعيات الحادث.
وأفادت المصادر الرسمية بأنَّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أبلغ العليمي أنَّ الحادث الإرهابي «لن يؤثر على تدخلات الأمم المتحدة، وبرامجها الإغاثية المقدمة للشعب اليمني في مختلف المجالات»، وأنه أكد التزام المنظمة الدولية مواصلةَ مساعيها الحميدة من أجل إحلال السلام والأمن والاستقرار في اليمن.
وكانت عمليات خطف عمال الإغاثة مصدر قلق كبير في اليمن، حيث استهدفت الجماعات المتطرفة والعناصر الإجرامية العاملين في المجال الإنساني؛ للحصول على فدية، أو لممارسة الضغط على المنظمات العاملة في المنطقة. كما أدَّى الصراع إلى أضرار جسيمة للبنية التحتية وتقييد الوصول إلى كثير من المناطق، ما يجعل من الصعب على عمال الإغاثة الوصول إلى السكان المعرضين للخطر وتقديم الإمدادات والخدمات الأساسية.