قائد الجيش اللبناني للعسكريين: لا تعبأوا بالشائعات والحملات

بعد تصاعد الحملة عليه من قبل باسيل

قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون (مديرية التوجيه في الجيش)
قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون (مديرية التوجيه في الجيش)
TT

قائد الجيش اللبناني للعسكريين: لا تعبأوا بالشائعات والحملات

قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون (مديرية التوجيه في الجيش)
قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون (مديرية التوجيه في الجيش)

آثر قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، الجمعة، خلال لقاء مع العسكريين، عدم الرد بشكل مباشر على منتقديه وأبرزهم رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل الذي دعا في إطلالته الأخيرة لـ«احترام القانون ووقف عشرات العقود بالتراضي»، معتبراً أن «الحرص على المؤسسة يكون باحترام قوانينها».

وتوجه العماد جوزيف عون لضباط الجيش خلال لقاء جمعه بالتلامذة الرتباء في ثكنة محمد مكي في منطقة بعلبك شرق لبنان قائلاً: «المؤسسة العسكرية مستمرة في تنفيذ مهماتها لحماية السلم الأهلي والاستقرار، ولا تزال تقدم الشهداء والجرحى في سبيل لبنان. تابعوا القيام بواجبكم ولا تعبأوا بالشائعات والحملات».

وأضاف: «الجيش أمانة بين أيديكم، وهو ضمانة بقاء الوطن واستقراره، ولا سيما خلال هذه المرحلة الصعبة التي تتطلب منا الصبر والعزيمة. لقد قدّمتم مثالاً مشرّفاً في الصمود على مدى السنوات الثلاث الماضية وضحيتم رغم الصعوبات، وكسبتم محبة اللبنانيين وثقتهم كما ثقة الدول الصديقة، ويجب أن تكونوا على قدر هذه الثقة. ركزوا على الهدف وهو حماية لبنان، وحافظوا على المؤسسة لنحافظ على الوطن».

وتابع عون: «حققتم إنجازات كثيرة بإمكانات قليلة، وهذا يظهر في إقبال السياح بأعداد كبيرة هذا الصيف، وهو دليل على ثقتهم بالجيش كضامن للأمن والاستقرار».

واحتدم الصراع بين قائد الجيش والنائب جبران باسيل في الآونة الأخيرة على خلفية الانتخابات الرئاسية وسعي الأخير لإحراق ورقة عون الذي يعتبر كثيرون أنه مرشح جدي لرئاسة الجمهورية. وتجلى هذا الخلاف بشكل فاضح من خلال تدهور علاقة عون بوزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال العماد موريس سليم القريب من باسيل.

ويدفع العماد عون حالياً لتعيين رئيس للأركان كي يتولى مهام قائد الجيش في حال انتهت ولاية عون في شهر يناير (كانون الثاني) المقبل من دون انتخاب رئيس للجمهورية وتعيين قائد جديد للجيش، فيما يرفض باسيل ومعه وزير الدفاع الأمر ويدفعان لتسلم الضابط الأعلى رتبة في المجلس العسكري القريب من «التيار الوطني الحر» مهام قائد الجيش.

وخلال مداخلة تلفزيونية، أكد سليم يوم الخميس الماضي أن «الجيش اللبناني درع الوطن، وأنا حريص عليه وهو مسؤوليّتي على مستوى الوزارة، ولا أتعاطى في شؤون مؤسّسات وزارة الدفاع إلا استناداً إلى قانون الدّفاع». وقال: «أنا لا أعمل بالسياسة، ولا أتّخذ مواقف ارتكازاً عليها، ولن أقبل أن يحصل أيّ خلل في قضيّة نهاية ولاية قائد الجيش». وأضاف: «أنا لا أتجاوز القانون، ولا أقبل أن يقوم أحد بتجاوزات. لقد سعيت سياسياً قبل ثلاثة أشهر من انتهاء ولاية رئيس الجمهوريّة، أن أستبق الوضع بالنّسبة للتّعيينات العسكريّة. أما اليوم فلا توافق وطنياً على التّعيين، فمعظم القوى السياسية ترفض أن تقوم حكومة تصريف الأعمال بالتّعيين، وعندما يحصل التّوافق أقترح الأسماء وأذهب إلى مجلس الوزراء».


مقالات ذات صلة

مساهمة بريطانية في استحداث مراكز عسكرية للجيش اللبناني على الحدود الجنوبية

المشرق العربي رئيس البرلمان اللبناني خلال مناقشته بنود الورقة الأميركية مع الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين (أ.ف.ب)

مساهمة بريطانية في استحداث مراكز عسكرية للجيش اللبناني على الحدود الجنوبية

تصدرت عودة النازحين إلى بلداتهم في جنوب لبنان أولويات المفاوض اللبناني الذي أزال جميع العوائق أمام عودتهم بمجرد التوصل إلى اتفاق لوقف النار.

نذير رضا (بيروت)
المشرق العربي قائد الجيش اللبناني جوزف عون (أرشيفية - رويترز)

قائد الجيش اللبناني: وحداتنا منتشرة في الجنوب ولن تتركه

أكد قائد الجيش اللبناني جوزف عون، اليوم (الخميس)، إن قواته منتشرة في جنوب البلاد ولن تتركه فهو جزء لا يتجزأ من السيادة الوطنية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يظهر إلى جانب وزير الدفاع يسرائيل كاتس ومسؤولين آخرين (أ.ف.ب)

بموجب أي اتفاق لوقف الحرب... إسرائيل تطالب بالحق في مهاجمة «حزب الله»

طالب مسؤولون إسرائيليون، اليوم (الأربعاء)، بحرية مهاجمة «حزب الله» اللبناني، في إطار أي اتفاق لوقف إطلاق النار، الأمر الذي يثير تعقيداً محتملاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب - بيروت)
المشرق العربي جنود من الجيش اللبناني على متن آليات عسكرية (أرشيفية - رويترز)

الجيش اللبناني باقٍ في الجنوب رغم توالي الاستهدافات الإسرائيلية

ارتفع عدد شهداء الجيش اللبنانيين الذين قتلوا إلى 42 عنصراً.

بولا أسطيح (بيروت)
شؤون إقليمية دورية للجيش اللبناني 2 نوفمبر 2024 (رويترز)

إسرائيل تؤكد أنها «لا تتحرك ضد الجيش اللبناني» بعد ضربات قتلت عسكريين

أكد الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أنه «لا يتحرك ضد الجيش اللبناني»، وذلك بعد مقتل أربعة جنود لبنانيين في غارتين إسرائيليتين.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

وزير الدفاع الأميركي يشدد على التزام بلاده «حلاً دبلوماسياً في لبنان»

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال اجتماع سابق مع مسؤولين إسرائيليين (أ.ب)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال اجتماع سابق مع مسؤولين إسرائيليين (أ.ب)
TT

وزير الدفاع الأميركي يشدد على التزام بلاده «حلاً دبلوماسياً في لبنان»

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال اجتماع سابق مع مسؤولين إسرائيليين (أ.ب)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال اجتماع سابق مع مسؤولين إسرائيليين (أ.ب)

كرر وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، اليوم (السبت)، «التزام» الولايات المتحدة التوصل إلى «حل دبلوماسي في لبنان»، وذلك خلال مباحثات هاتفية مع نظيره الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي أكد أن بلاده ستواصل التحرك «بحزم» ضد «حزب الله».

ويأتي هذا الإعلان فيما تتصاعد الحرب بين إسرائيل والحزب، مع تنفيذ الجيش الإسرائيلي ضربات في قلب بيروت، وكذلك في جنوب وشرق لبنان؛ ما أدى إلى مقتل العشرات، وفق السلطات اللبنانية.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن أوستن «جدد التأكيد على التزام الولايات المتحدة حلاً دبلوماسياً في لبنان يمكّن المدنيين الإسرائيليين واللبنانيين من العودة الآمنة إلى ديارهم على جانبي الحدود».

من جانبه، أكد كاتس أن إسرائيل «ستواصل التحرك بحزم»، حسبما قال المتحدث باسمه في بيان، نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وكرر كاتس التزام بلاده «باستهداف البنية التحتية الإرهابية لـ(حزب الله)، والقضاء على قادة الإرهابيين»؛ للسماح لسكان شمال إسرائيل بالعودة إلى ديارهم.

وبعد عام من القصف المتبادل بين الحزب وإسرائيل عبر الحدود بالتزامن مع حرب غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي، أواخر سبتمبر (أيلول)، نقل مركز ثقل عملياته العسكرية إلى جبهته الشمالية مع لبنان، حيث يشن مذّاك حملة غارات جوية مدمرة تتركز على معاقل «حزب الله» في ضاحية بيروت الجنوبية، وفي شرق لبنان وجنوبه، وباشر بعد ذلك عمليات برية في جنوب لبنان.

وأسفر التصعيد بين «حزب الله» وإسرائيل، منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عن مقتل أكثر من 3650 شخصاً على الأقل في لبنان، وفق وزارة الصحة اللبنانية.

على صعيد متصل، حضّ لويد أوستن «الحكومة الإسرائيلية على مواصلة اتخاذ إجراءات بهدف تحسين الوضع الإنساني المزري في غزة، كما جدّد التأكيد على التزام الولايات المتحدة فيما يتّصل بتأمين الإفراج عن جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

يأتي ذلك رغم إعلان واشنطن، الأسبوع الماضي، أن إسرائيل لا تنتهك القانون الأميركي فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية لغزة، بعد شهر من التهديد بتعليق قسم من مساعداتها العسكرية.

وتندّد الأمم المتحدة، ومنظّمات أخرى، بتدهور الأوضاع الإنسانية، خصوصاً في شمال غزة، حيث قالت إسرائيل، الجمعة، إنها قتلت قياديَّين ضالعَين في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 الذي شنّته حركة «حماس» على إسرائيل، وأشعل فتيل الحرب الدائرة حالياً في القطاع الفلسطيني.

وفي المحادثة الهاتفية مع كاتس، جرى أيضاً التباحث في العمليات الإسرائيلية الحالية، وقد جدّد أوستن التأكيد على «الالتزام الراسخ» لواشنطن بـ«أمن إسرائيل»، وفق «البنتاغون».