في سياق التحقيق على إثر انتشار فيديو هزَّ الرأي العام في لبنان وأظهر استياء حول تعرّض أطفال للضرب والتعنيف داخل إحدى دور الحضانة، أوقفت الأجهزة الأمنية المختصة ليل أمس (الاثنين) كلا من المدعوّتَين د. ح. (1979) و: ط. م. (1985)، حسبما أفادت قوى الأمن الداخلي في لبنان عبر حسابها على «تويتر».
في سياق التحقيق من قبل مفرزة الجديدة القضائية على أثر انتشار فيديو هزَّ الرأي العام وأظهر إستياءه حول تعرّض اطفال للضرب والتعنيف داخل احد دور الحضانة، أُوقف ليل أمس 10/7/2023 كل من المدعوّتَين د. ح. (1979) و ط. م. (1985).التحقيق مستمرّ بناءً لإشارة القضاء.#قوى_الأمن #الأمن_أمانة pic.twitter.com/RNVdBmwzmA
— قوى الامن الداخلي (@LebISF) July 11, 2023
وأكدت قوى الأمن الداخلي أن «التحقيق مستمرّ بناءً على إشارة القضاء».
ويعقد وزير الصحة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض عند الساعة الواحدة والنصف من بعد الظهر اجتماعا مع لجنة الأحداث في الوزارة، في قاعة الاجتماعات في وزارة الصحة العامة، لتحديد الإجراءات الواجب فرضها والعمل بها لمنع تكرار الإساءة لمن وجبت حمايتهم ورعايتهم، وذلك تبعا لما كشفته حادثة حضانة تعنيف الأطفال من معاملة سيئة وغياب للمسؤولية والأمانة.
في السياق، أكد الأبيض في تصريح أن «فرقا من الوزارة تقوم بجولات رقابية على الحضانات»، وقال: «يجب زيادة الزيارات المفاجئة إلى الحضانات، كما يجب خضوع جميع العاملين في الحضانات للتدريب». وأضاف: «سيتم إخضاع جميع الأطفال في الحضانة التي أقفلناها للفحص الطبي وحوّلنا جميع العاملين فيها إلى القضاء».
وإذ أكد الأبيض أن الوزارة تتواصل مع أهل الأطفال المعنفين، قال: «صدمتني المعلمة التي صوّرت الفيديو أكثر من التي عنّفت الأطفال».
وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا أمس فيديو يظهر تعنيف أطفال داخل حضانة ما أثار غضب الرأي العام اللبناني ودفع بالقوى الأمنية والقضاء إلى التحرك وتوقيف المعنّفة وإقفال الحضانة بالشمع الأحمر بناء على تعليمات وزير الصحة.
ويظهر الفيديو عاملة تضرب طفلة لم تتجاوز السنة من عمرها على رأسها بقوة لإرغامها على تناول الطعام ثم تدفعها على الكرسي وتدخل بالقوة قطعة كبيرة من الطعام في فمها غير آبهة بأنها قد تعرضها للاختناق. كما يظهر الفيديو تعرض العاملة لأطفال آخرين بالضرب غير مكترثة لصرخاتهم، وسط ضحكات من موظفة أخرى.
وتمكنت عاملة النظافة من التقاط المقاطع المصورة بغفلة عن الموظفات وسلمتها لأحد أولياء الأمور الذي وزعها على أهالي الأطفال الباقين، ما أغضبهم وتوجهوا مسرعين لتقديم شكوى بعد سحب أطفالهم من الحضانة.