في حين توعدت وزارة التربية والتعليم المصرية بإحالة «حالات (الغش) في امتحانات الثانوية العامة للنيابة المصرية»، تحقق الوزارة في «تداول امتحاني الفيزياء والتاريخ للشهادة الثانوية (الأحد) على موقع (تليغرام)».
وشهدت مصر خلال السنوات الأخيرة ما يعرف بظاهرة «الغش الإلكتروني»، حيث يتم نشر أسئلة الامتحانات وإجاباتها في مجموعات عبر تطبيقات مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي. وتداولت «صفحات للغش الإلكتروني» (الأحد) أسئلة زعمت أنها من امتحاني الفيزياء والتاريخ. وأكد مصدر بغرفة العمليات المركزية بوزارة التربية والتعليم، أنه «تم تتبع صور امتحان مادتي الفيزياء والتاريخ المتداولين عبر صفحات (السوشيال ميديا)». ووفق بوابة «أخبار اليوم» الرسمية في مصر، فقد أشار المصدر إلى أنه «في حال التأكد من تسريب الامتحان فسوف يتم تطبيق (قانون الغش الإلكتروني) على المتسبب في ذلك». وقالت وزارة «التربية والتعليم» في بيان رسمي لاحق إنه تم «رصد 6 حالات (غش إلكتروني)».
وتفقد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بمصر، رضا حجازي، (الأحد)، عدداً من لجان امتحانات الثانوية العامة بمحافظة مطروح، برفقة محافظ مطروح، خالد شعيب. وشدد حجازي على «التأكد من دخول الطلاب إلى اللجان من دون أي أجهزة إلكترونية، وضرورة استخدام (العصا الإلكترونية) لتفتيش الطلاب أثناء دخولهم اللجان، والمرور مرة أخرى بعد نصف ساعة من بداية الامتحان، من دون التأثير على انضباط العملية الامتحانية».
واطمأن وزير التعليم المصري على مستوى الامتحان ووضوح الأسئلة، مؤكداً لمراقبي اللجان «ضرورة الالتزام بالتعليمات الخاصة بالامتحانات، وتوفير المناخ الملائم للطلاب لتأدية الامتحان في جو مناسب وتوفير الطمأنينة والراحة النفسية». وشدد على أن «الوزارة تواجه أي عملية (غش إلكتروني) بـ(حزم شديد)، وإحالة أي حالة (غش) يقوم بها الطالب، أو ملاحظو اللجنة إلى التحقيق، وتحويلهم إلى النيابة العامة، وتطبيق القرار الوزاري رقم 34 لسنة 2018 بشأن (تنظيم أحوال إلغاء الامتحان والحرمان منه)، والقانون رقم 205 لسنة 2020 بشأن (مكافحة أعمال الإخلال بالامتحانات)».
ووفق إفادة لوزارة التربية والتعليم المصرية فقد «أدى طلاب الثانوية العامة بشعبتيها الأدبية والعلمية (الأحد) امتحان الدور الأول في مادة الفيزياء للشعبة العلمية (للعلوم والرياضيات) بإجمالي 475095 ألف طالب وطالبة، كما أدى طلاب الشعبة الأدبية الامتحان في مادة التاريخ بإجمالي 259566 ألف طالب وطالبة، أمام 2097 لجنة امتحانية على مستوى ربوع البلاد».
وأضافت «التربية والتعليم» أن «أعضاء فريق (مكافحة الغش الإلكتروني) بالوزارة تمكنوا من رصد 6 حالات (غش إلكتروني)، منها حالتان أثناء امتحان مادة الفيزياء بمحافظتي (بورسعيد، وسوهاج)، و4 حالات في امتحان مادة التاريخ بمحافظات (القاهرة، والبحيرة، والشرقية، وأسيوط)، حيث تم ضبط هؤلاء الطلاب لدى قيامهم بالغش باستخدام الهاتف المحمول، وقد تم التحفظ على أجهزة الهواتف المحمولة المستخدمة، وعمل محاضر إثبات حالة بالوقائع المضبوطة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الطلاب الذين تم ضبطهم، وتطبيق القرار الوزاري بشأن تنظيم أحوال إلغاء الامتحان، والحرمان منه».
وينص القانون المصري على تطبيق عقوبات رادعة على من يروج للغش، حيث ينص القانون على «الحبس والغرامة والحرمان من الامتحان لكل من روّج ونشر صوراً من امتحانات الثانوية العامة على أي من وسائل التواصل الاجتماعي».
وجددت وزارة التربية والتعليم المصرية في بيانها (الأحد) تشديدها على «عدم استخدام الطلاب أياً من وسائل الغش المختلفة»، مؤكدة «التصدي لأي محاولات غش، واتخاذ الإجراءات القانونية حيال أي مخالفات تحدث بالامتحانات».