«التسوية» في درعا تتوسع لتشمل المقيمين خارج سوريا

تستهدف المتخلفين عن تأدية الخدمة العسكرية والفارين

استمرار عملية تسوية أوضاع المطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية لليوم الخامس على التوالي في مركز قصر الحوريات بمدينة درعا (المكتب الصحافي في محافظة درعا)
استمرار عملية تسوية أوضاع المطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية لليوم الخامس على التوالي في مركز قصر الحوريات بمدينة درعا (المكتب الصحافي في محافظة درعا)
TT

«التسوية» في درعا تتوسع لتشمل المقيمين خارج سوريا

استمرار عملية تسوية أوضاع المطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية لليوم الخامس على التوالي في مركز قصر الحوريات بمدينة درعا (المكتب الصحافي في محافظة درعا)
استمرار عملية تسوية أوضاع المطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية لليوم الخامس على التوالي في مركز قصر الحوريات بمدينة درعا (المكتب الصحافي في محافظة درعا)

فيما واصل «مركز التسوية» في قصر الحوريات بمدينة درعا (جنوب سوريا) استقبال الراغبين بتسوية أوضاعهم من أبناء المحافظة لليوم الخامس على التوالي، أُعلن أن السلطات السورية بدأت أيضاً باستقبال طلبات الراغبين بتسوية أوضاعهم من أبناء درعا الموجودين خارج سوريا.

وقالت المحافظة في بيان نشرته وسائل إعلام سورية رسمية إنها ستتلقى الطلبات الخاصة بالمقيمين خارج سوريا في مركز التسوية بقصر الحوريات الذي تتم فيه أيضاً عملية التسوية مع أبناء درعا في الداخل.

جانب من إجراءات تسوية أوضاع المطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية في مركز قصر الحوريات بدرعا (المكتب الصحافي في محافظة درعا)

وأشارت المحافظة إلى آلية تقديم الطلبات للمتخلفين عن تأدية الخدمتين العسكريتين الإلزامية والاحتياطية، والفارين من الخدمة العسكرية أو الشرطية، أو من لديه مشكلة أمنية أو عسكرية. وأوضحت أنه يمكن تقديم الطلب عن طريق أحد أفراد أسرة الشخص الراغب بالتسوية حيث يقدم الطلب مع ذكر درجة القرابة مرفقاً بصورة هوية صاحب العلاقة وصور شخصية وصورة هوية مقدم الطلب، على أن تتم «دراسة الطلبات ومعالجتها حسب كل حالة».

وجاء ذلك فيما واصل مركز التسوية في درعا استقبال الراغبين بتسوية أوضاعهم لليوم الخامس، حيث تمت تسوية أوضاع أكثر من خمسة آلاف شخص من أبناء محافظة درعا من المدنيين والعسكريين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية الإلزامية وذلك منذ انطلاق التسوية يوم السبت الماضي ولغاية يوم الأربعاء، بحسب تقارير إعلامية رسمية في دمشق. وفيما كان مقرراً انتهاء عملية التسوية الخميس، أصدرت محافظة درعا بياناً قالت فيه إن التسوية ستتواصل في الأيام المقبلة وسيتم بشكل يومي عبر مواقع التواصل الاجتماعي الرسمية والمعتمدة في المحافظة تحديد أيام لكل منطقة في درعا بما يتناسب مع «كثافة الإقبال وتنظيم عملية التسوية».

صورة الرئيس السوري بشار الأسد في مركز التسوية بقصر الحوريات في درعا (المكتب الصحافي في محافظة درعا)

من جانبه، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» (مقره بريطانيا) «بتوافد المئات من المطلوبين للخدمة الإلزامية والراغبين في إجراء التسوية، إلى المنطقة الجنوبية في درعا»، لتسوية أوضاعهم، حيث بلغ عدد الذين أجروا التسوية يوم الأربعاء قرابة 350 شخصاً.

وبالتوازي مع انطلاق عملية التسوية في درعا أعلن مكتب مؤسسة «بصمة شباب سوريا» في محافظة درعا، يوم الأربعاء، عن إطلاق برنامج الاستجابة القانونية الأولية، بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية وبالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وصرح مدير مكتب «بصمة شباب سوريا» (مؤسسة غير حكومية) في درعا المهندس ريس رفيق لوكالة «سانا» الرسمية، بأن برنامج الاستجابة يتضمن جلسات للتوعية القانونية بما يخص الأسرة والمرأة وحقوق الطفل، وتقديم الاستشارات القانونية كافة، إضافة إلى تدخلات إدارية وعقارية في مجال استخراج البطاقات الشخصية والأسرية للمرة الأولى بشكل مجاني، واستخراج قيود عقارية وبيانات ومخططات مساحية وبدل ضائع عن سند التمليك المفقود (الطابو الأخضر) بشكل مجاني. كما يشمل برنامج الاستجابة تدخلات قضائية في مجال دعاوى تثبيت الزواج والنسب والتفريق بحالة وجود العنف الأسري.


مقالات ذات صلة

بحماس ومرارة... سوريون يعودون إلى أحيائهم المدمرة في حمص «عاصمة الثورة»

المشرق العربي صبي يمشي بين أنقاض المباني في حي الخالدية في حمص (أ.ف.ب) play-circle

بحماس ومرارة... سوريون يعودون إلى أحيائهم المدمرة في حمص «عاصمة الثورة»

يتحدّى سكان ومقاتلون سابقون من مدينة حمص بوسط سوريا، حيث انطلق الحراك ضد حكم بشار الأسد، الدمار والظروف الاقتصادية الخانقة للعودة.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي مقاتلون من جماعة «حراس الدين» في سوريا (الشرق الأوسط)

القيادة المركزية الأميركية تعلن قتل قيادي من «حراس الدين» في سوريا

أفادت القيادة المركزية الأميركية اليوم الأحد بأنها قتلت أحد القياديين في تنظيم حراس الدين التابع للقاعدة في ضربة جوية بشمال غرب سوريا أمس.

خاص عرفان العلي كبير موظفي برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الشرق الأوسط)

خاص مسؤول أممي لـ«الشرق الأوسط»: سوريا فقدت ربع رصيدها السكني

قال كبير موظفي برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية إن جهوداً تُبذل لتأمين تمويل إعادة الإعمار، وإن التعافي المبكر في سوريا بحاجة لمناخ سياسي أمني ملائم.

موفق محمد (دمشق)
المشرق العربي كيبوتس إلروم بمرتفعات الجولان التي ضمّتها إسرائيل في 6 فبراير 2025 (أ.ف.ب)

تقرير: قوات إسرائيلية تدخل قرى سورية قرب الجولان

ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تقارير أشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي توغّل في قرى إضافية في سوريا بالقرب من مرتفعات الجولان المحتلّة.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يرحب بوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في باريس (رويترز)

الشيباني: مؤتمر باريس أكد «ضرورة رفع العقوبات» المفروضة على سوريا

قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، اليوم الجمعة، إن المشاركين في المؤتمر الوزاري حول سوريا في باريس أكدوا على ضرورة رفع العقوبات المفروضة على بلاده.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

فرنسا تشدّد على «ضرورة» انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان

دبابة إسرائيلية متمركزة على الجانب الإسرائيلي من الحدود الإسرائيلية اللبنانية، 18 فبراير 2025 (رويترز)
دبابة إسرائيلية متمركزة على الجانب الإسرائيلي من الحدود الإسرائيلية اللبنانية، 18 فبراير 2025 (رويترز)
TT

فرنسا تشدّد على «ضرورة» انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان

دبابة إسرائيلية متمركزة على الجانب الإسرائيلي من الحدود الإسرائيلية اللبنانية، 18 فبراير 2025 (رويترز)
دبابة إسرائيلية متمركزة على الجانب الإسرائيلي من الحدود الإسرائيلية اللبنانية، 18 فبراير 2025 (رويترز)

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أنّ باريس «أخذت علماً»، مساء الثلاثاء، بانسحاب القوات الإسرائيلية من قرى في جنوب لبنان، مذكّرة بـ«ضرورة» الانسحاب الكامل «في أقرب وقت ممكن»، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

وقالت الوزارة، في بيان، إنّ «فرنسا أخذت علماً بأن جيش الدفاع الإسرائيلي ما زال موجوداً في خمسة مواقع على الأراضي اللبنانية»، لافتة إلى أنّ فرنسا «تذكّر بضرورة الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، في أقرب وقت ممكن، وفقاً لبنود اتفاق وقف إطلاق النار» بين «حزب الله» الموالي لإيران والدولة العبرية.