العراق: تشريع «وشيك» للموازنة بعد اتفاق مع الأكراد

لقاء يجمع الحلبوسي والمالكي الشهر الماضي (البرلمان العراقي)
لقاء يجمع الحلبوسي والمالكي الشهر الماضي (البرلمان العراقي)
TT

العراق: تشريع «وشيك» للموازنة بعد اتفاق مع الأكراد

لقاء يجمع الحلبوسي والمالكي الشهر الماضي (البرلمان العراقي)
لقاء يجمع الحلبوسي والمالكي الشهر الماضي (البرلمان العراقي)

رجَّحت مصادرُ سياسية عراقية تشريعاً «وشيكاً» لقانون الموازنة بموجب «اتفاق سياسي سري»، بعدما عطّلت أسئلة فنية وسياسية طرحها رئيس ائتلاف «دولة القانون» نوري المالكي، مسار التشريع، وأدت إلى خلافات مع «الحزب الديمقراطي الكردستاني».

وعاد مشروع القانون إلى طاولة المفاوضات السياسية، بعدما أجرت اللجنة المالية في البرلمان، نهاية الشهر الماضي، تعديلاً على مشروع الموازنة فيما يتعلَّق بحصة إقليم كردستان وآلية تصدير النفط من أراضيه.

وقالت المصادر إنَّ رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، اعترض على آليات صرف الأموال لإقليم كردستان، وقدّم ملاحظات عن «ألغام» في بنود الموازنة قد تسمح بتغيير معادلة القوّة داخل تحالف «إدارة الدولة»، الذي يضم إلى جانب «الإطار التنسيقي»، قوى سنية وكردية.

ووفق المصادر، فإنَّ المالكي كان يخشى أن تتحوَّل الموازنة إلى أداة فعالة بيد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وحكومته، قبل شهور من الانتخابات المحلية، بينما ينشغل مطبخ «الإطار التنسيقي» بكيفية استثمار تلك الموارد الكبيرة في الاقتراع المقبل.

وقالت المصادر إنَّ مطالبات الأكراد بإعادة الصيغة القديمة من الموازنة، قبل تعديلها الأخير، ستجري تسويتها باتفاق خارج نص مشروع القانون، وفقاً لاتفاق سياسي سري، ضمنه «الإطار التنسيقي».


مقالات ذات صلة

العراقيون يطوون سنة 2024... وينتظرون توقعات المنجمين للعام الجديد

المشرق العربي تجمُّع عشائري أُقيم في جنوب بغداد مؤخراً (أ.ف.ب)

العراقيون يطوون سنة 2024... وينتظرون توقعات المنجمين للعام الجديد

غالباً ما تأخذ نظريات المؤامرة حيزاً واسعاً من تفكير، بل حتى تطلعات العراقيين لأسباب تتعلق إما بانقسامات سياسية أو مجتمعية.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي الرئيس الفرنسي آنذاك جاك شيراك (يسار) يتحدث مع رئيس الوزراء البريطاني حينها توني بلير بعد لقائهما في 11 مايو 2007 أمام قصر الإليزيه في باريس (أ.ف.ب)

وثائق: شيراك أغضب بريطانيا برفضه عملاً عسكرياً في العراق عام 2003

كشفت وثائق بريطانية، نُشرت الثلاثاء، عن غضب رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير من الرئيس الفرنسي جاك شيراك بسبب عرقلة عمل عسكري على العراق سنة 2003.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي صورة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد على غلاف تقرير فوق مكتب بمقر «حزب البعث» حيث ينتظر جنود سابقون تسجيل أسمائهم في «عملية المصالحة» في دمشق الاثنين (أ.ب)

حزب «البعث» السوري يتداعى

بعد أيام قلائل من الإطاحة بالرئيس بشار الأسد أعلن «حزب البعث» الحاكم تجميد أنشطته، ما يمثل تغييراً صادماً في حظوظ الجماعة السياسية.

«الشرق الأوسط» (لندن - دمشق)
المشرق العربي الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في جلسة محاكمته بتهم جرائم ضد الإنسانية أفضت إلى إعدامه (أرشيفية - رويترز)

العراقيون «غير مكترثين» بذكرى صدام بعد 18 عاماً على إعدامه

غابت الذكرى الـ18 لإعدام صدام حسين عن اهتمام معظم العراقيين، حيث نُفذ الحكم بحقه فجر 30 ديسمبر (كانون الأول) 2006، تزامناً مع عيد الأضحى آنذاك.

فاضل النشمي (بغداد)
خاص المشهداني خلال جلسة برلمانية (موقع البرلمان العراقي)

خاص المشهداني لـ«الشرق الأوسط»: المنطقة بحاجة إلى تنسيق بين الدول الفاعلة لمنع تقسيم سوريا

دعا رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني إلى تنسيق عالي المستوى بين الدول الفاعلة في المنطقة لمنع أحد أخطر السيناريوهات التي تواجه سوريا وهو خطر «التقسيم».

حمزة مصطفى (بغداد)

الرئاسة معيار التجاوب الخارجي مع لبنان

لقاء جمع رئيس البرلمان نبيه بري والوزير السابق في الحزب «التقدمي الاشتراكي» غازي العريضي حيث عرَض لآخر المستجدات السياسية (رئاسة البرلمان)
لقاء جمع رئيس البرلمان نبيه بري والوزير السابق في الحزب «التقدمي الاشتراكي» غازي العريضي حيث عرَض لآخر المستجدات السياسية (رئاسة البرلمان)
TT

الرئاسة معيار التجاوب الخارجي مع لبنان

لقاء جمع رئيس البرلمان نبيه بري والوزير السابق في الحزب «التقدمي الاشتراكي» غازي العريضي حيث عرَض لآخر المستجدات السياسية (رئاسة البرلمان)
لقاء جمع رئيس البرلمان نبيه بري والوزير السابق في الحزب «التقدمي الاشتراكي» غازي العريضي حيث عرَض لآخر المستجدات السياسية (رئاسة البرلمان)

توقع مصدر دبلوماسي عربي أن يشهد الأسبوع الأول من العام الجديد عودة للحراك الخارجي الداعم لإنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان، رغم أن مواقف الأطراف السياسية حالياً تبدو بعيدة عن التوصل إلى تفاهم حول شخصية معينة.

وبينما أكد المصدر أن «لا مرشحين مفضلين لأعضاء اللجنة الخماسية» المؤلفة من الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر وقطر، أكد أن المجتمعَين العربي والدولي «سيحكمان على الرئيس المقبل، كما على المسار الذي سينطلق من بعد انتخابه»، مشيراً إلى «برنامج عمل ضخم ينتظر لبنان بعد الانتخابات». كما أشار إلى «ورش عمل إصلاحية على كل المستويات، سياسياً وقضائياً واقتصادياً»، وأن التزام لبنان بإصلاحات شاملة هو «الحد الفاصل بين تعاون المجتمع الدولي والعرب في مساعدة لبنان على النهوض وإعادة الإعمار».

وأشار المصدر إلى أن «المنطقة بأكملها تتجه نحو مسار جديد وتحولات كبرى، ومن مصلحة لبنان أن يكون شريكاً فيها، ولا يُغيّب نفسه عنها فيخسر فرصة تاريخية لن تعوض».