طهران تسعى لتعزيز الدفاع الجوي السوري

مسؤول الشؤون الدولية في وزارة الدفاع حمزة قلندري (مواقع)
مسؤول الشؤون الدولية في وزارة الدفاع حمزة قلندري (مواقع)
TT

طهران تسعى لتعزيز الدفاع الجوي السوري

مسؤول الشؤون الدولية في وزارة الدفاع حمزة قلندري (مواقع)
مسؤول الشؤون الدولية في وزارة الدفاع حمزة قلندري (مواقع)

نقلت وكالة «فارس» الإيرانية، (الاثنين)، عن مسؤول في وزارة الدفاع، قوله إن طهران تسعى لتعزيز الدفاع الجوي السوري بمنظومات متوسطة وبعيدة المدى «لتمكينه من مواجهة التهديدات».

وقال مسؤول الشؤون الدولية بوزارة الدفاع حمزة قلندري، في تصريحات للوكالة، إن «الحكومة السورية تمتلك قدرات دفاع صاروخي ودفاع جوي، لكننا نشهد اتساع نطاق التهديدات ضدها بشدة، وقد أعلنّا صراحةً وعلانية أننا إلى جانب أشقائنا السوريين، نسعى لتقوية الدفاع الجوي السوري بمختلف الطرق».

وأوضح أن التعاون والدعم يمكن أن يكون في صورة تحديث بعض المعدات والتغييرات التكتيكية وكذلك تغييرات المعدات والأسلحة. وأكد أنه في ضوء طبيعة «التهديدات» الجوية ضد سوريا، فإن المساعي جارية لتقوية قدرات دفاعها الجوي باستخدام مختلف المنظومات ومنها متوسطة وبعيدة المدى، مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان عن نوعية المنظومات في الوقت المناسب.

وذكرت وسائل إعلام سورية، (الاثنين)، أن الدفاع الجوي السوري تصدى «لعدوان إسرائيلي».

وتسبَّب قصف إسرائيلي استهدف، ليل (الأحد)، مواقع في محيط دمشق، حيث يتمركز مقاتلون من «حزب الله» اللبناني في أحدها، بإصابة 5 مقاتلين بجروح، من دون أن تتضح جنسياتهم، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، صباح (الاثنين).

وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» قد نقلت عن مصدر عسكري، أنه في حوالى الساعة 23:45 (21:45 ت غ)، من مساء أمس، «نفَّذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتلّ، مستهدفاً بعض النقاط في محيط دمشق». وأضاف المصدر: «تصدّت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان، وأسقطت بعضها، واقتصرت الخسائر على الماديات».

ووفقاً للمرصد، استهدفت الصواريخ الإسرائيلية قاعدة للدفاع الجوي، يتمركز فيها مقاتلون تابعون لـ«حزب الله» في ريف دمشق، ما أسفر عن إصابة 5 مقاتلين بجروح، لم يتمكن المرصد من تحديد هوياتهم أو جنسياتهم. وتقع القاعدة على بُعد نحو 10 كيلومترات من الحدود اللبنانية. واستهدف القصف الإسرائيلي كذلك موقعاً في بلدة عقربا، في ريف دمشق، وآخَر قرب مطار دمشق الدولي.

ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل التصدّي لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.



بريطانيا تدعو إلى إتمام «هدنة غزة» سريعاً

زحمة في سوق بخان يونس بالتزامن مع أنباء عن قرب التوصل إلى هدنة (رويترز)
زحمة في سوق بخان يونس بالتزامن مع أنباء عن قرب التوصل إلى هدنة (رويترز)
TT

بريطانيا تدعو إلى إتمام «هدنة غزة» سريعاً

زحمة في سوق بخان يونس بالتزامن مع أنباء عن قرب التوصل إلى هدنة (رويترز)
زحمة في سوق بخان يونس بالتزامن مع أنباء عن قرب التوصل إلى هدنة (رويترز)

دعت بريطانيا إلى إتمام اتفاق بين إسرائيل و«حماس» يقضي بوقف إطلاق النار بقطاع غزة، وإطلاق الأسرى «في أقرب وقت»، مشددة على دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (أونروا) في توفير المساعدات للفلسطينيين في قطاع غزة.

وقال وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني هيمش فولكنر لـ«الشرق الأوسط»: «نأمل وندعو أن نحصل على أخبار سعيدة في أقرب وقت ممكن. وسواء كان الأمر يتعلق بعائلات الرهائن أو بكثير من الناس الذين يعيشون معاناة عميقة في غزة، يأمل الجميع أن نحقق التقدم الذي كنا ننادي به منذ فترة. ونأمل في المرونة».

ويسعى المفاوضون المجتمِعون، الأربعاء، إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، إذ باتت المباحثات بشأنه في «مراحلها النهائية»، وفقاً لقطر، بعد حرب متواصلة منذ أكثر من 15 شهراً سقط فيها آلاف القتلى.

وقبل أيام قليلة من عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، في 20 يناير (كانون الثاني) الحالي، تكثفت المباحثات غير المباشرة في الدوحة؛ من أجل التوصل إلى هدنة مصحوبة بالإفراج عن رهائن محتجَزين في قطاع غزة.

وتحدّث فولكنر، في تصريحه إلى «الشرق الأوسط»، عن انعكاس الاتفاق على الأزمة الإنسانية في القطاع، قائلاً: «من الملح حقاً إتاحة المساعدات التي يحتاجها سكان غزة، وأن تكون المرافق الطبية التي يحتاجونها قادرة على العمل».

وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني هيمش فولكنر (الشرق الأوسط)

وتابع: «لقد كنا واضحين بشأن مدى أهمية دور (أونروا) الحيوي في توفير تلك المساعدات، ومدى صعوبة الاستغناء عنها». وأضاف: «من الواضح أننا ندرك تماماً المواعيد النهائية التي حددتها الجهات المانحة لشهر يناير، والتزامات إسرائيل بصفتها السلطة القوية في قطاع غزة. ويقع على عاتقها ضمان تقديم المساعدات الإنسانية بموجب القانون الدولي الإنساني».

وعبّر فولكنر عن أمله في التوصل إلى وقف إطلاق النار، و«أن نكون في وضع أفضل بحلول نهاية الشهر، وأن يكون هناك دعم إنساني كافٍ للشعب الفلسطيني في غزة، وهو أمر سنناقشه عن كثب مع حلفائنا العرب، وكذلك مع جميع الأطراف الأخرى في المنطقة».

وكان المفوض العام لـ«الأونروا»، فيليب لازاريني، قد أكّد في أوسلو أن المنظمة ستواصل تقديم المساعدة لسكان الأراضي الفلسطينية، رغم الحظر الإسرائيلي لها الذي يدخل حيز التنفيذ في نهاية هذا الشهر.