نصب الجيش الإسرائيلي جدرانا دفاعية حول مستوطنات غلاف قطاع غزة، في محاولة لحمايتها من إطلاق الصواريخ المضادة للدروع في أي مواجهة جديدة.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن الجيش الإسرائيلي نصب جدرانا دفاعية وسدودا ترابية لإخفاء المستوطنات بشكل كامل على الحدود.
وتحولت المستوطنات إلى ما يشبه «سجنا كبيرا»، وأثار هذا بحسب «يديعوت» تساؤلات حول قوة الردع الإسرائيلية.
وأقام الجيش جدار حماية حول الحدود الشرقية بارتفاع 9 أمتار، وبدأ بشق طرق بديلة بعيدا عن نيران القناصة والصواريخ، لكن ذلك أغضب سكان المستوطنات.
وقالت باتيا هولين، من كيبوتس «كفار عزة»، إن الأسوار باتت تخنق الغلاف وتحجب المشهد الجمالي للمنطقة. وأضافت: «بعد 22 سنةً من الحرب، أرى أن هذه الأسوار تقترب أكثر وباتت تخنقنا، ولا يحمل ذلك أي أمل، بل المزيد من اليأس».
جاءت الخطوة الإسرائيلية بعد تقديرات بأن حركة «الجهاد الإسلامي»، خلال الجولة الأخيرة، عملت على إطلاق صواريخ مضادة للدروع ضد أهداف قريبة على الحدود.
وقالت «يديعوت» إن «الجهاد» حاولت فعلا تنفيذ هجمات لكن الجيش أحبطها باستهداف مطلقيها.
وبحسب الصحيفة، فإن المؤسسة الأمنية تتفهم التأثير الذي يمكن أن ينتج عن مثل هذه الهجمات، ولذلك يجب إغلاق المناطق المكشوفة والتخلص من نقاط الضعف.
وقالت الصحيفة إن الجيش لم يكن راضياً عن وجود نقاط ضعف وقام ببناء خطط دفاعية كاملة، تشمل نصب جدران إسمنتية ضخمة في مناطق محددة، وفي المستقبل القريب سيتم بناء المزيد منها.
وبينما يعمل الجيش في محيط غزة لبناء جدران دفاعية، بدأ في الضفة الغربية يكثف عملياته ضد معامل العبوات الناسفة التي أصبحت تشكل مصدر قلق كبير بعد أن أصبحت أكثر تأثيرا.
وقالت إذاعة «كان» العبرية إن الجيش الإسرائيلي بات ينظر بقلق لهذه الظاهرة، بعد أن رصد تزايداً ملحوظاً في استخدام هذه العبوات من قبل المسلحين الفلسطينيين، خصوصا في شمال الضفة الغربية.
وقال مصدر عسكري إسرائيلي إن العملية في مخيم بلاطة في نابلس، يوم الاثنين، كان هدفها تدمير معمل لإنتاج هذه العبوات، وتم اعتقال 3 يشتبه بقيامهم بتصنيع تلك العبوات.
واغتالت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية ينتمون لحركة فتح التي يتزعهما الرئيس الفلسطيني محمود عباس في هجوم واسع على بلاطة يوم الاثنين، وأصابوا 6 آخرين وفجروا معملا للمتفجرات وصادروا أسلحة، ثم قالوا إنهم يعملون على «جز العشب» يوميا.
وقالت إذاعة «كان» إن إصابة جندي إسرائيلي بجروح طفيفة منذ أسابيع جراء تفجير عبوة ناسفة في نابلس قرب جيب عسكري محصن، أشعلت إنذاراً في أوساط المؤسسة العسكرية والأمنية، وبعد أسبوع من تلك الحادثة، انفجرت عبوة ناسفة داخل شقة سكنية بعد محاصرتها، وكانت تستهدف مجموعة من الجنود الإسرائيليين في أعقاب اقتحامها، ثم قررت المؤسسة الأمنية بداية الشهر الحالي أنه يجب العمل على محاربة هذه الظاهرة بكل قوة.
قبل ذلك انفجرت عبوات في عمليات حاول الفلسطينيون تنفيذها ضد إسرائيليين.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي إن قوات الجيش تراقب هذه الظاهرة من كثب، وقررت استخدام كل القدرات التشغيلية والعملياتية للتعامل معها.