طاجيكستان تعيد من سوريا 104 من أفراد عائلات جهاديين

هبوط مواطنين طاجيك من طائرة في مطار دوشاندي الأحد بعد إجلائهم من مخيمات في الحسكة (أ.ف.ب)
هبوط مواطنين طاجيك من طائرة في مطار دوشاندي الأحد بعد إجلائهم من مخيمات في الحسكة (أ.ف.ب)
TT

طاجيكستان تعيد من سوريا 104 من أفراد عائلات جهاديين

هبوط مواطنين طاجيك من طائرة في مطار دوشاندي الأحد بعد إجلائهم من مخيمات في الحسكة (أ.ف.ب)
هبوط مواطنين طاجيك من طائرة في مطار دوشاندي الأحد بعد إجلائهم من مخيمات في الحسكة (أ.ف.ب)

أعيدت نحو مائة امرأة وطفل إلى طاجيكستان من سوريا، بعد أن انضم مئات من الطاجيك إلى تنظيمات جهادية أبرزها تنظيم «داعش»، وفق ما أفادت، الأحد، سلطات هذه الدولة الواقعة في آسيا الوسطى.

وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية الطاجيكية لوكالة الصحافة الفرنسية «أعدنا 104 من مواطنينا -31 امرأة و73 طفلا- فضلا عن خمسة رعايا من كازاخستان، أم وأطفالها الأربعة، بناء على طلب السلطات الكازاخستانية».

وكان الأطفال والنساء في مخيمات لعائلات مقاتلين من التنظيم المتشدد، تديرها القوات الكردية شمال شرقي سوريا. وتنتقد منظمات غير حكومية شروط العيش فيها.

في يوليو (تموز) 2022، تمت إعادة 146 امرأة وطفلا طاجيكيا في عملية مماثلة، تسلمهم في حينها سفير طاجيكستان في الكويت زبيد الله زبيدوف. وكان هؤلاء في مخيمي الهول وروج اللذين تديرهما الإدارة الذاتية في محافظة الحسكة.

وانضم الآلاف من الجمهوريات السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى ذات الأغلبية المسلمة إلى تنظيمات جهادية في سوريا والعراق منها تنظيم «داعش».

ومنذ سقوط «خلافة» التنظيم المتطرف في العام 2019، يواجه المجتمع الدولي مشكلة إعادة أفراد عائلاتهم الذين أسروا أو قتلوا في سوريا والعراق.

ووفقًا لمنظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية، كان أكثر من 41 ألف مواطن أجنبي غالبيتهم دون سن 12 عاما لا يزالون محتجزين في 2022 في مخيمات وسجون شمال شرقي سوريا لصلاتهم بتنظيم «داعش».


مقالات ذات صلة

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

الولايات المتحدة​ أحمد الشرع مجتمعاً مع رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد الجلالي في أقصى اليسار ومحمد البشير المرشح لرئاسة «الانتقالية» في أقصى اليمين (تلغرام)

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

وجهت الإدارة الأميركية رسائل سريّة الى المعارضة السورية، وسط تلميحات من واشنطن بأنها يمكن أن تعترف بحكومة سورية جديدة تنبذ الإرهاب وتحمي حقوق الأقليات والنساء.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي مواطنون من عفرين نزحوا مرة أخرى من قرى تل رفعت ومخيمات الشهباء إلى مراكز إيواء في بلدة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة (الشرق الأوسط)

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

تقول سنام محمد، ممثلة مكتب مجلس سوريا الديمقراطي في واشنطن، بصفتنا أكراداً كنا أساسيين في سقوط نظام الأسد، لكن مرحلة ما بعد الأسد تطرح أسئلة.

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي مقاتلون من المعارضة في حمص يتجمعون بعد أن أبلغت قيادة الجيش السوري الضباط يوم الأحد أن حكم بشار الأسد انتهى (رويترز)

«داعش» يعدم 54 عنصراً من القوات السورية أثناء فرارهم

أعدم تنظيم «داعش» 54 عنصراً من القوات الحكومية في أثناء فرارهم في بادية حمص وسط سوريا، تزامناً مع سقوط الرئيس بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عنصر من المعارضة السورية المسلحة في حمص يحتفل بدخول العاصمة دمشق (إ.ب.أ)

الأردن ومخاوف من خلط أوراق المنطقة والخشية من فوضى سوريا

يبدي أمنيون أردنيون مخاوفهم من عودة الفوضى لمناطق سورية بعد الخروج المفاجئ للأسد إلى موسكو، وان احتمالات الفوضى ربما تكون واردة جراء التنازع المحتمل على السلطة.

محمد خير الرواشدة (عمّان)

حشود ساحة الأمويين تبايع «سوريا الجديدة»

ساحة الأمويين غصت بآلاف السوريين المحتفين بـ"جمعة النصر" (رويترز)
ساحة الأمويين غصت بآلاف السوريين المحتفين بـ"جمعة النصر" (رويترز)
TT

حشود ساحة الأمويين تبايع «سوريا الجديدة»

ساحة الأمويين غصت بآلاف السوريين المحتفين بـ"جمعة النصر" (رويترز)
ساحة الأمويين غصت بآلاف السوريين المحتفين بـ"جمعة النصر" (رويترز)

فيما وصف بأنَّه «مبايعة» لـ«سوريا الجديدة»، خرج عشرات آلاف السوريين إلى الساحات في دمشق وكل المدن الرئيسية، ليحتفلوا بـ«جمعة النصر» بعد أيام من سقوط بشار الأسد «اللاجئ» في موسكو، حيث يستعد لـ«رفاهية المنفى».

وتوافد آلاف السوريين إلى باحة الجامع الأموي في دمشق، قبيل صلاة الجمعة التي شارك فيها قائد «هيئة تحرير الشام»، أحمد الشرع المكنى «أبو محمد الجولاني»، الذي يقود فصيله السلطة الجديدة في دمشق، ورئيس الحكومة المؤقتة محمد البشير.

وللمرة الأولى في تاريخ سوريا، ألقى البشير، خطبة الجمعة في الجامع الأموي ذي المكانة الدينية التاريخية بالعاصمة، بحضور أكثر من 60 ألف مُصلٍّ، حسب وسائل إعلام محلية. وتحدث البشير عن «تغيير الظلم الذي لحق بالسوريين، والدمشقيين تحديداً»، مشدداً على «الوحدة بين مختلف أطياف الشعب السوري».

وبعد الصلاة تدفق السوريون إلى ساحة الأمويين، التي طالما حلم المحتجون عام 2011 بالوصول إليها لتكون مكاناً جامعاً يرابطون فيه حتى إسقاط نظام بشار الأسد، إلا أن هذا الحلم كان ثمنه غالياً جداً، دفع بعشرات الآلاف من ضحايا النظام والمعتقلين في زنازينه، إضافة إلى ملايين اللاجئين إلى بلاد العالم.

وفي روسيا، لم يتم بعد، رسمياً، تحديد وضع الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد، لكنَّه قد يصبح أول صاحب حق باللجوء السياسي في روسيا منذ عام 1992، كما تُشير صحيفة «كوميرسانت»، ورغم حديث بعض المصادر عن أنَّ وجوده «مؤقت». لكن الأسد، لن يحتاج إلى كل تلك التعقيدات، إذ يكفي منحه سنداً قانونياً للإقامة فقط، وستكون أمامه حياة طويلة مرفهة وباذخة في مدينة الثلوج.

وتزامن ذلك، مع مواصلة إسرائيل قضم مساحات في الجولان المحتل، في حين أصدر وزير دفاعها يسرائيل كاتس، أوامر لجيشه بالاستعداد للبقاء طوال فصل الشتاء في الجولان.