قالت مصادر أمنية إسرائيلية، اليوم (السبت)، إن لديها تقديرات تفيد بأن حركة «الجهاد الإسلامي» قررت تغيير استراتيجيتها فيما يتعلق بقصف الأهداف الإسرائيلية، وأنها ستلجأ إلى تقليص عدد الصواريخ التي يتم إطلاقها بمعدل 3 رشقات في اليوم.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن المصادر الأمنية قولها إن حركة «الجهاد الإسلامي» لجأت إلى هذا القرار بعد تضاؤل ترسانتها العسكرية.
وقال موقع «والا» العبري إن «حركة الجهاد الإسلامي تريد أن تستمر طويلاً في الحملة، وإن قرار تقليص عدد الرشقات يستهدف الحفاظ على ترسانتها من الصواريخ».
وأعلنت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي»، اليوم (السبت)، أن «المقاومة» أعدت نفسها لأشهر من «المواجهة» مع إسرائيل، مؤكدة أنها تمتلك «نفساً طويلاً».
وقالت السرايا في بيان: «أمام استمرار الاغتيالات وقصف الشقق والبيوت الآمنة فإن المقاومة الفلسطينية ستجدد قصفها الصاروخي للمدن المحتلة تأكيداً على استمرار المواجهة وثأر الأحرار».
وأضاف البيان أن «المقاومة أعدت نفسها لأشهر من المواجهة، ونمتلك نفساً طويلاً وحاضنة شعبية وفيةً عظيمة، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون».
وكان عضو المكتب السياسي لحركة «الجهاد» علي أبو شاهين قد كشف، في وقت سابق اليوم، عن أن «سرايا القدس» لم تستخدم كل ما في جعبتها في معركتها ضد إسرائيل.
وفي السياق، قالت حركة «حماس»، في بيان، إن استمرار إسرائيل في حربها ضد الفلسطينيين بما في ذلك سياسة القتل والاغتيال الممنهج في غزة «يضع العالم أمام مسؤولياته لإنهاء الاحتلال، وإدانة إرهابه وإجرامه المنظم».
وأضافت أن «سياسة القتل والاغتيال التي ينتهجها الاحتلال لن تُفلح في وقف أو الحد من مقاومتنا الباسلة وصمود شعبنا، ولن تزيدهم إلا إصراراً على المضي في هذا الطريق، حتّى دحر الاحتلال وزواله عن أرضنا».
وقتل 33 فلسطينياً بينهم 6 أطفال و3 سيدات في موجة توتر مستمرة لليوم الخامس على التوالي في قطاع غزة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل التي أطلقت عملية باغتيال 3 من قيادات حركة «الجهاد».
من جهته، قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، إن عدد جرحى هجمات إسرائيل على قطاع غزة تجاوز 150 مصاباً، 60 في المائة منهم نساء وأطفال.
وذكر معروف خلال مؤتمر صحافي في غزة، أن غارات إسرائيل دمرت 15 مبنى سكنياً، بما مجموعه 51 وحدة سكنية هُدمت كلياً، وتضررت 940 وحدة سكنية، منها 49 وحدة غير صالحة للسكن.