الجهود المصرية تثمر وقفاً لإطلاق النار في غزة

تصاعد الدخان فوق المباني عقب غارة إسرائيلية على مدينة غزة (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان فوق المباني عقب غارة إسرائيلية على مدينة غزة (أ.ف.ب)
TT

الجهود المصرية تثمر وقفاً لإطلاق النار في غزة

تصاعد الدخان فوق المباني عقب غارة إسرائيلية على مدينة غزة (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان فوق المباني عقب غارة إسرائيلية على مدينة غزة (أ.ف.ب)

نجحت الجهود المصرية في وقف النار بشكل فوري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، على ما أعلنت مصادر مصرية لقناة «القاهرة» الإخبارية.

وأجرت مصر مفاوضات مع الفصائل الفلسطينية والإسرائيليين للتوصل إلى تهدئة في غزة، بعد التصعيد الذي حصل عقب اغتيال إسرائيل لقياديين في حركة «الجهاد الإسلامي» في القطاع أمس (الثلاثاء)، ما استدعى رد الفصائل الفلسطينية التي قصفت مواقع ومدناً إسرائيلية بمئات الصواريخ اليوم (الأربعاء).

وتحدثت مصادر مصرية لوكالة «أنباء العالم العربي» عن جهود مكثفة تجري للتوصل الليلة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.

ولاحقاً، أعلنت إسرائيل استعدادها للعودة للالتزام بوقف إطلاق النار في ظل اتصالات مصرية قطرية أممية، حسبما نقلت «القناة 13» الإسرائيلية. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر «تويتر»: «حققنا هدفنا بالكامل من عملية السهم الواقي بالقضاء على قيادة (الجهاد)».

وفي وقت سابق، قالت حركة «حماس» اليوم، إن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية تلقى اتصالات من مصر وقطر والأمم المتحدة حول الهجوم على غزة وسبل التعامل معه.

وأوضح بيان للمستشار الإعلامي لهنية أنه «أكد خلال اتصالات مع مصر وقطر والأمم المتحدة وحدة المقاومة وموقفها وجاهزيتها الدائمة للتعامل مع أي تمادٍ إسرائيلي». وحمل البيان إسرائيل «المسؤولية عن التصعيد وتداعيات العدوان». كما أشار المتحدث باسم حركة «الجهاد» إلى أن مصر بدأت اتصالات مع الفلسطينيين والإسرائيليين للتوصل إلى هدنة في غزة.

وكانت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية في غزة أعلنت اليوم، عن تنفيذ عملية «ثأر الأحرار» ضد إسرائيل رداً على هجماتها على القطاع.



قتيل بهجوم إسرائيلي على سيارة في جنوب لبنان

دخان كثيف يتصاعد من قرية زوطر في جنوب لبنان حيث قالت القوات الإسرائيلية إنها هاجمت مواقع لـ«حزب الله»... (د.ب.أ)
دخان كثيف يتصاعد من قرية زوطر في جنوب لبنان حيث قالت القوات الإسرائيلية إنها هاجمت مواقع لـ«حزب الله»... (د.ب.أ)
TT

قتيل بهجوم إسرائيلي على سيارة في جنوب لبنان

دخان كثيف يتصاعد من قرية زوطر في جنوب لبنان حيث قالت القوات الإسرائيلية إنها هاجمت مواقع لـ«حزب الله»... (د.ب.أ)
دخان كثيف يتصاعد من قرية زوطر في جنوب لبنان حيث قالت القوات الإسرائيلية إنها هاجمت مواقع لـ«حزب الله»... (د.ب.أ)

قُتل شخص في ضربة شنّتها مسيّرة إسرائيلية على سيارة بمنطقة صور في جنوب لبنان، وفق ما أفادت به «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية، رغم سريان وقف لإطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل.

وأوردت الوكالة أن «مسيّرة إسرائيلية» استهدفت سيارة «في بلدة رشكنانية في قضاء صور كانت مركونة إلى جانب منزل»، ما أدى إلى «سقوط شهيد». ونشرت صورة تظهر هيكل سيارة اندلعت فيها النيران.

ورغم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 بوساطة أميركية، عقب مواجهة استمرت لأكثر من عام، فإن إسرائيل لا تزال تشن غارات على مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه.

وتقول الدولة العبرية إنها تستهدف مواقع ومنشآت لـ«حزب الله»، وإنها لن تسمح له بإعادة بناء قدراته بعد الحرب.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، في بيان أنه قتل مهرب أسلحة ينتمي إلى «حزب الله» في غارة على شرق لبنان، الخميس، «كان ينسق تعاملات إرهابية لشراء أسلحة».

وقتل شخصان الأسبوع الماضي أيضاً جراء ضربة إسرائيلية استهدفت منطقة حدودية في شرق لبنان، وفق «الوكالة الوطنية»، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف «عناصر من (حزب الله) الإرهابي رُصدوا داخل (موقع لإنتاج وتخزين وسائل قتالية استراتيجية)» في منطقة البقاع.

وكان يُفترض بموجب الاتفاق أن تنسحب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان خلال 60 يوماً، قبل أن تُمدد مهلة الانسحاب حتى 18 فبراير (شباط) الماضي. لكن مع انقضاء المهلة، أبقى الجيش الإسرائيلي على وجوده في 5 نقاط استراتيجية بجنوب لبنان على امتداد الحدود، تخوله الإشراف على بلدات حدودية لبنانية والمناطق المقابلة في الجانب الإسرائيلي للتأكد «من عدم وجود تهديد فوري».

وعدّ لبنان «استمرار الوجود الإسرائيلي في أي شبر من الأراضي اللبنانية احتلالاً».

وأكّد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الخميس، أن قواته «ستبقى إلى أجل غير مسمى» في المنطقة العازلة على طول الحدود مع لبنان، وأن انتشارها هناك «يعتمد على الوضع».