«الجهاد» تتوعد برد «غير محدود» على الهجوم الإسرائيلي... و«حماس» تعلن المشاركة

فلسطينيون يتفقدون الدمار بمنزل القيادي في حركة «الجهاد الإسلامي» جهاد غنام بعد الغارة الإسرائيلية (د.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون الدمار بمنزل القيادي في حركة «الجهاد الإسلامي» جهاد غنام بعد الغارة الإسرائيلية (د.ب.أ)
TT

«الجهاد» تتوعد برد «غير محدود» على الهجوم الإسرائيلي... و«حماس» تعلن المشاركة

فلسطينيون يتفقدون الدمار بمنزل القيادي في حركة «الجهاد الإسلامي» جهاد غنام بعد الغارة الإسرائيلية (د.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون الدمار بمنزل القيادي في حركة «الجهاد الإسلامي» جهاد غنام بعد الغارة الإسرائيلية (د.ب.أ)

أعلن المتحدث باسم حركة «الجهاد الإسلامي»، داوود شهاب، أن رد الفصائل الفلسطينية على مقتل 13 شخصاً في غارات إسرائيلية استهدفت قطاع غزة اليوم (الثلاثاء) سيكون «غير محدود». بالمقابل، أكد المتحدث باسم حركة «حماس» حازم قاسم، أن الحركة ستشارك في الرد على الهجوم الإسرائيلي.

وقال شهاب، في تصريح خاص لوكالة «أنباء العالم العربي»، إن الرد سيكون من الفصائل الفلسطينية كافة وليس حركة «الجهاد» بمفردها، قائلاً: «عندما نقول الرد الفلسطيني، فإن ذلك يعني أن الرد واحد، موحد باسم كل الشعب الفلسطيني».

وكان الجيش الإسرائيلي شن اليوم غارات استهدفت مواقع تابعة لحركة «الجهاد» في غزة، أسفرت عن مقتل 13 شخصاً، بينهم 3 من أبرز القادة العسكريين للحركة ومدنيون، ما دفع الحركة الفلسطينية للتوعد بالرد.

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن من بين القتلى 4 أطفال، في حين ذكرت أن 20 شخصاً آخرين أُصيبوا جراء الغارات الإسرائيلية.

وقال شهاب إنه لا توجد أي اتصالات مع وسطاء للتخفيف من قوة الرد على الهجوم الإسرائيلي.

وأضاف: «لا وساطات من مصر أو أي جهة أخرى في الوقت الحالي، والحديث عن وساطات سابق لأوانه... العدو لا يحترم وساطات».

من جهته، قال قاسم، إن الحركة ستشارك في الرد على الهجوم الإسرائيلي. وأكد قاسم، في تصريح خاص لوكالة «أنباء العالم العربي»، أن حركة «حماس» «موجودة في غرفة العمليات المشتركة التي تقود عمليات الرد على هذه الجريمة».

وحمّل إسرائيل مسؤولية تفجر الأوضاع في قطاع غزة، قائلاً «إذا كانت هناك جهود دولية لاحتواء التوتر، يجب أن تتوجه إلى إسرائيل التي فجّرت الأوضاع وقتلت الأبرياء».

إلى ذلك، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، اليوم، إن رئيس الأركان هرتسي هاليفي بحث مع قادة الجيش جاهزيته الدفاعية والهجومية على الجبهات كافة.

وأضاف المتحدث على «تويتر» أن رئيس الأركان أجرى تقييماً للوضع العسكري العام بمشاركة كبار قادة الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك).



«مهرّب» أرشيف التعذيب السوري يكشف لـ «الشرق الأوسط» هويته

أسامة عثمان... أو «سامي» خلال المقابلة مع «الشرق الأوسط» في باريس (الشرق الأوسط)
أسامة عثمان... أو «سامي» خلال المقابلة مع «الشرق الأوسط» في باريس (الشرق الأوسط)
TT

«مهرّب» أرشيف التعذيب السوري يكشف لـ «الشرق الأوسط» هويته

أسامة عثمان... أو «سامي» خلال المقابلة مع «الشرق الأوسط» في باريس (الشرق الأوسط)
أسامة عثمان... أو «سامي» خلال المقابلة مع «الشرق الأوسط» في باريس (الشرق الأوسط)

«انتصرت دماؤكم وسقط الأسد». بهذه العبارة توجّه الناشط الحقوقي السوري أسامة عثمان، إلى ضحايا القمع والتعذيب خلال حكم الرئيس السابق بشار الأسد، كاشفاً للمرة الأولى، بالصوت والصورة، عن أنَّه هو «سامي» الذي ارتبط اسمه كالتوأم مع قريبه «قيصر» في تهريب عشرات آلاف صور قتلى التعذيب في سجون سوريا.

صار «أرشيف التعذيب» فيما بعد «دليل إدانة» ضد حكم الأسد أمام محاكم دولية وتسبب في فرض الأميركيين عقوبات «قانون قيصر» على سوريا.

تنشر «الشرق الأوسط» مقابلة حصرية مع «سامي»، عبّر فيها عن مدى فرحته بالتغيير الذي حصل في سوريا مع سيطرة المعارضة على دمشق، مشدداً على ضرورة «المحاسبة». وحذّر من تبعات «الدخول العشوائي للمواطنين إلى السجون وأماكن الاحتجاز»، مشيراً إلى أنَّ ذلك «أدَّى إلى إتلاف أو فقدان وثائق وسجلات رسمية مهمة للغاية تكشف عن انتهاكات منذ عشرات السنين».

وأعرب عن قلقه أيضاً من استمرار موظفي النّظام في العمل، مما يمكّنهم من «طمس الملفات في كل فروع وملحقات حزب البعث العربي الاشتراكي التي يعلم جميع السوريين أنَّها كانت مؤسسات أمنية بامتياز».

وشرح سبب اختياره العمل السري على مدى سنوات باسم «سامي»، قائلاً: «طبيعة العمل وطبيعة الملف الذي خرجنا به من سوريا... كانت سبباً في أن أحرص على إخفاء هويتي وهوية الكثير من أعضاء الفريق. اليوم نحن، الحمد لله، في وضع آخر تماماً. نحن في مكان آخر. في سوريا أخرى جديدة».

كان «سامي» و«قيصر» قد بدآ التعاون في جمع وثائق التعذيب في مايو (أيار) 2011، بعد فترة وجيزة من بدء الثورة ضد الأسد. كان «قيصر» مصوّر قتلى التعذيب في سجون النظام، يهرب الصور عبر ذاكرة رقمية محمولة «يو إس بي» ويعطيها لـ«سامي». نجح الرجلان في تهريب «أرشيف التعذيب» إلى خارج سوريا، وصارت شهادتهما دليلاً ضد النظام أمام أكثر من محفل دولي.