فلسطينيون في سجون إسرائيل يخططون لإضراب مفتوح عن الطعام

رداً على وفاة عدنان

جدارية في غزة توثق تاريخ بدء عدنان الإضراب عن الطعام- (أ.ف.ب)
جدارية في غزة توثق تاريخ بدء عدنان الإضراب عن الطعام- (أ.ف.ب)
TT

فلسطينيون في سجون إسرائيل يخططون لإضراب مفتوح عن الطعام

جدارية في غزة توثق تاريخ بدء عدنان الإضراب عن الطعام- (أ.ف.ب)
جدارية في غزة توثق تاريخ بدء عدنان الإضراب عن الطعام- (أ.ف.ب)

يعتزم المحتجزون الفلسطينيون الموقوفون إدارياً في السجون الإسرائيلية خوض إضراب مفتوح عن الطعام، على أثر وفاة خضر عدنان القيادي في حركة «الجهاد» داخل سجن إسرائيلي بعد إضرابه لنحو 3 أشهر. ودعت لجنة الأسرى الإداريين في بيان نشره مركز إعلام الأسرى، الجمعة، المحتجزين الفلسطينيين الموقوفين إدارياً إلى المشاركة في الإضراب، موضحة أن مطالبها تتمثل في تحديد سقف الاعتقال الإداري وعدم تركه مفتوحاً وقابلاً للتجديد في أي لحظة. وأضاف البيان الذي نقلته وكالة أنباء العالم العربي، أن إسرائيل لا يمكن أن تقدم نتائج إيجابية على صعيد ملف الاعتقال الإداري إلا «بضغط حقيقي».

وأشار إلى أن الإضراب عن الطعام يكون سلاحاً فعالاً إذا صاحبه «دعم خارجي واحتضان فصائلي». ولم تحدد اللجنة في بيانها موعداً للإضراب عن الطعام، مكتفية بالقول إنه سيكون «في الأيام المقبلة». والاعتقال الإداري، بحسب التعريف الفلسطيني، هو اعتقال من دون تهمة أو محاكمة يعتمد على ملف سري وأدلة سرية لا يمكن للمعتقل أو محاميه الاطلاع عليها.



غوتيريش: تمديد الهدنة ليس كافياً

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب)
TT

غوتيريش: تمديد الهدنة ليس كافياً

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب)

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن تمديد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس» في حرب غزة ليس كافياً، حسبما نشرت «وكالة الصحافة الألمانية».

وكتب غوتيريش، في منشور على منصة «إكس»، أمس (الأربعاء): «تجري مفاوضات لإطالة أمد الهدنة التي نرحب بها بشدة، لكننا بحاجة إلى وقف إطلاق نار إنساني حقيقي».

وبموجب هدنة كانت من المفترض أن تنتهي اليوم (الخميس) ومُددت ليوم إضافي، أطلقت إسرائيل سراح فلسطينيين من سجونها مقابل إطلاق «حماس» سراح رهائن من بين 240 احتجزتهم خلال هجومها على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

وصباحاً، أعلنت وزارة الخارجية القطرية، توصل الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لاتفاق لتمديد الهدنة ليوم إضافي.

وأكد ماجد الأنصاري، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية في بيان: «استمرار تكثيف الجهود بهدف الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة».

وأدى وقف إطلاق النار، الذي كان محدوداً حتى صباح اليوم (الخميس)، وفقاً للاتفاق السابق، إلى تحسين تقديم المساعدات إلى قطاع غزة.

وكتب غوتيريش: «خلال الأيام القليلة الماضية، رأى شعب الأرض الفلسطينية المحتلة وإسرائيل أخيراً بصيصاً من الأمل والإنسانية في الكثير من الظلام».

وتابع: «لكن مستوى المساعدات لا يزال غير كافٍ تماماً لتلبية الاحتياجات الضخمة لأكثر من 2 مليون شخص. يحتاج المدنيون إلى تدفق مستمر للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى المنطقة وعبرها».

وشدد على وجوب «إدانة العنف القائم على النوع الاجتماعي في أي وقت وفي أي مكان»، داعياً أيضاً إلى حماية المدنيين، بمن فيهم موظفو الأمم المتحدة.


تقرير: هجوم صاروخي يستهدف القوات الأميركية في سوريا لأول مرة منذ هدنة غزة

آليات عسكرية أميركية تظهر بعد انسحابها من الشمال السوري عند المعبر الحدودي العراقي عام 2019 (أرشيفية-رويترز)
آليات عسكرية أميركية تظهر بعد انسحابها من الشمال السوري عند المعبر الحدودي العراقي عام 2019 (أرشيفية-رويترز)
TT

تقرير: هجوم صاروخي يستهدف القوات الأميركية في سوريا لأول مرة منذ هدنة غزة

آليات عسكرية أميركية تظهر بعد انسحابها من الشمال السوري عند المعبر الحدودي العراقي عام 2019 (أرشيفية-رويترز)
آليات عسكرية أميركية تظهر بعد انسحابها من الشمال السوري عند المعبر الحدودي العراقي عام 2019 (أرشيفية-رويترز)

ذكرت شبكة «سي إن إن» أن القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» المتمركزة في نهر الفرات في سوريا تعرضت لهجوم صاروخي، أمس (الأربعاء)، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وأضافت الشبكة، نقلاً عن مسؤول أميركي لم تذكر اسمه، أن الصاروخ لم يسفر عن وقوع إصابات أو أضرار في البنية التحتية.

ولم يشر المسؤول إلى الجهة التي تقف وراء الهجوم.

وهجوم الأربعاء هو الأول منذ 23 نوفمبر (تشرين الثاني)، الذي تم خلاله التوصل إلى هدنة في الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة.

وتعرضت القوات الأميركية لما لا يقل عن 74 هجوماً منذ 17 أكتوبر (تشرين الأول).


إسرائيل تفرج عن عهد التميمي

أقارب الناشطة عهد التميمي يستقبلونها بعد إطلاق سراحها مع سجناء فلسطينيين من السجون الإسرائيلية مقابل رهائن إسرائيليين تحتجزهم «حماس» في غزة (أ.ف.ب)
أقارب الناشطة عهد التميمي يستقبلونها بعد إطلاق سراحها مع سجناء فلسطينيين من السجون الإسرائيلية مقابل رهائن إسرائيليين تحتجزهم «حماس» في غزة (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تفرج عن عهد التميمي

أقارب الناشطة عهد التميمي يستقبلونها بعد إطلاق سراحها مع سجناء فلسطينيين من السجون الإسرائيلية مقابل رهائن إسرائيليين تحتجزهم «حماس» في غزة (أ.ف.ب)
أقارب الناشطة عهد التميمي يستقبلونها بعد إطلاق سراحها مع سجناء فلسطينيين من السجون الإسرائيلية مقابل رهائن إسرائيليين تحتجزهم «حماس» في غزة (أ.ف.ب)

أفرجت إسرائيل عن الناشطة الفلسطينية البارزة عهد التميمي بين 30 سجيناً أطلقت سراحهم في وقت مبكر من اليوم (الخميس)، في إطار الهدنة المؤقتة في غزة مع مقاتلي حركة «حماس»، بحسب «رويترز».

وألقت القوات الإسرائيلية، في وقت سابق من هذا الشهر، القبض على التميمي التي تعد في الضفة الغربية بطلة منذ أن كانت فتاة، للاشتباه في تحريضها على العنف. ونفت والدتها هذا الادعاء وقالت إنه يستند إلى منشور مزيف على وسائل التواصل الاجتماعي.

ونشرت مصلحة السجون الإسرائيلية قائمة بأسماء الفلسطينيين المفرج عنهم في ساعة مبكرة من صباح اليوم على موقعها الإلكتروني وكان من بينهم عهد التميمي.

وقال مسؤول فلسطيني إنه تم إطلاق سراحها بعد أن كانت محتجزة في سجن الدامون بالقرب من مدينة حيفا.

الناشطة عهد التميمي تقف بين المؤيدين خلال حفل ترحيب عقب إطلاق سراحها مع أسرى فلسطينيين آخرين من السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح رهائن إسرائيليين تحتجزهم «حماس» في غزة (أ.ف.ب)

واشتهرت التميمي (22 عاماً) عام 2017 عندما صفعت جندياً إسرائيلياً داهم قريتها (النبي صالح) في الضفة الغربية. وتحتج هي وآخرون منذ سنوات على مصادرة إسرائيل لأراضٍ في المنطقة.

وبعد صفع الجندي، حُكم على التميمي بالسجن 8 أشهر بعد إقرارها بالذنب في تهم مخففة شملت الاعتداء.

والتميمي واحدة من المئات في الضفة الغربية الذين جرى اعتقالهم منذ اندلاع أعمال العنف في المنطقة بسبب الحرب بين إسرائيل و«حماس».

عهد التميمي تمشي مع والدتها بعد إطلاق سراحها (رويترز)

وتقول إسرائيل إن من بين أسباب الاعتقالات التي تنفذها في الضفة الغربية، إحباط الهجمات.

وبموجب هدنة كانت من المفترض أن تنتهي اليوم (الخميس) ومُددت ليوم إضافي، أطلقت إسرائيل سراح فلسطينيين من سجونها مقابل إطلاق «حماس» سراح رهائن من بين 240 احتجزتهم خلال هجومها على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

وصباحاً، أعلنت وزارة الخارجية القطرية، توصل الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لاتفاق لتمديد الهدنة ليوم إضافي.

وأكد ماجد الأنصاري، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، في بيان: «استمرار تكثيف الجهود بهدف الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة».


 «حماس» تؤكد رفض إسرائيل تسلم 7 نساء وأطفال و3 جثث مقابل تمديد الهدنة

مقاتلو حماس خلال تسليم رهائن إلى الصليب الأحمر الدولي يوم أمس ضمن اتفاق الهدنة مع إسرائيل (رويترز)
مقاتلو حماس خلال تسليم رهائن إلى الصليب الأحمر الدولي يوم أمس ضمن اتفاق الهدنة مع إسرائيل (رويترز)
TT

 «حماس» تؤكد رفض إسرائيل تسلم 7 نساء وأطفال و3 جثث مقابل تمديد الهدنة

مقاتلو حماس خلال تسليم رهائن إلى الصليب الأحمر الدولي يوم أمس ضمن اتفاق الهدنة مع إسرائيل (رويترز)
مقاتلو حماس خلال تسليم رهائن إلى الصليب الأحمر الدولي يوم أمس ضمن اتفاق الهدنة مع إسرائيل (رويترز)

قالت حركة «حماس» إن إسرائيل رفضت تسلم سبع محتجزين من النساء والأطفال وجثث ثلاثة آخرين قالت الحركة إنهم قتلوا بسبب القصف الإسرائيلي للقطاع مقابل تمديد الهدنة المؤقتة لليوم الخميس.

وقالت الحركة في بيان، إن الرفض الإسرائيلي جاء «رغم تأكيدنا عبر الوسطاء أن هذا العدد هو كل ما توصلت له الحركة من المحتجزين من نفس الفئة» المتفق عليها.

ولم يصدر تعليق فوري من إسرائيل.

ومن المقرر أن تنتهي الهدنة بين إسرائيل وحماس عند الساعة السابعة صباحاً.

وطالب الجناح العسكري لحركة «حماس» في وقت سابق من مقاتليه في قطاع غزة، الاستعداد لاستئناف المعارك مع إسرائيل إذا لم يتم تمديد الهدنة المؤقتة وقالت الحركة في بيان، إن «كتائب القسام تطلب من قواتها العاملة البقاء على جاهزية قتالية عالية في الساعات الأخيرة من التهدئة».

وتابعت أن على المقاتلين «البقاء على ذلك ما لم يصدر بيان رسمي يؤكد تمديد التهدئة».


«حماس» تطالب مقاتليها بالاستعداد لتجدد المعارك في حال عدم تمديد الهدنة

أرشيفية لمقاتل من الجناح العسكري لـ«حماس» في عرض عسكري (رويترز)
أرشيفية لمقاتل من الجناح العسكري لـ«حماس» في عرض عسكري (رويترز)
TT

«حماس» تطالب مقاتليها بالاستعداد لتجدد المعارك في حال عدم تمديد الهدنة

أرشيفية لمقاتل من الجناح العسكري لـ«حماس» في عرض عسكري (رويترز)
أرشيفية لمقاتل من الجناح العسكري لـ«حماس» في عرض عسكري (رويترز)

طلب الجناح العسكري لحركة «حماس» من مقاتليه في قطاع غزة الاستعداد لاستئناف المعارك مع إسرائيل إذا لم يتم تمديد الهدنة المؤقتة التي من المقرر أن تنتهي عند الساعة السابعة (0500 بتوقيت غرينتش) من صباح اليوم الخميس.

وقالت الحركة في بيان، إن «كتائب القسام تطلب من قواتها العاملة البقاء على جاهزية قتالية عالية في الساعات الأخيرة من التهدئة».

وتابعت أن على المقاتلين «البقاء على ذلك ما لم يصدر بيان رسمي يؤكد تمديد التهدئة».


إسرائيل تفرج عن دفعة سادسة من 30 أسيراً فلسطينياً بموجب اتفاق الهدنة

سيارة تابعة للصليب الأحمر خارج سجن عوفر العسكري أثناء إطلاق سراح سجناء فلسطينيين بموجب اتفاق الهدنة (ا.ف.ب)
سيارة تابعة للصليب الأحمر خارج سجن عوفر العسكري أثناء إطلاق سراح سجناء فلسطينيين بموجب اتفاق الهدنة (ا.ف.ب)
TT

إسرائيل تفرج عن دفعة سادسة من 30 أسيراً فلسطينياً بموجب اتفاق الهدنة

سيارة تابعة للصليب الأحمر خارج سجن عوفر العسكري أثناء إطلاق سراح سجناء فلسطينيين بموجب اتفاق الهدنة (ا.ف.ب)
سيارة تابعة للصليب الأحمر خارج سجن عوفر العسكري أثناء إطلاق سراح سجناء فلسطينيين بموجب اتفاق الهدنة (ا.ف.ب)

أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية، فجر اليوم (الخميس)، أنّها أطلقت سراح دفعة جديدة من 30 سجيناً فلسطينياً بموجب اتفاق الهدنة المؤقتة بين إسرائيل وحركة حماس، والتي ينتهي سريانها صباح اليوم إذا لم يتّفق الطرفان على تمديدها.

وأتى إطلاق سراح هذه الدفعة السادسة من الأسرى الفلسطينيين بعيد إفراج حماس عن دفعة إضافية من الرهائن الذين تحتجزهم في قطاع غزة، قوامها 16 رهينة، هم 10 رهائن إسرائيليين أطلقوا بموجب الاتفاق، و4 تايلانديين وامرأتان روسيتان أطلقتهم حماس بمعزل عن هذا الاتفاق.

مدرعة إسرائيلية خارج سجن عوفر العسكري قبل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين بموجب اتفاق الهدنة (ا.ف.ب)

وكانت قطر التي تقود جهود الوساطة بين الطرفين أعلنت أنّ الأسرى الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم ليل الأربعاء هم 16 قاصراً و14 امرأة.

ومن بين المفرج عنهم عهد التميمي، الناشطة البالغة من العمر 22 عاماً والتي أصبحت من أبرز رموز المقاومة الشعبية الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلّة.

واعتُقلت التميمي هذه المرّة قبل ثلاثة أسابيع بتهمة «التحريض على العنف» بسبب منشور على «إنستغرام تؤكّد السلطات الإسرائيلية أنّها صاحبته، وهو ما تنفيه عائلة الشابة.

وكان في استقبال السجناء المفرج عنهم حشد من أقاربهم الذين احتفلوا بعودة أحبائهم إليهم، لكن على غرار ما يحصل منذ ليال عدّة، اندلعت صدامات بين المحتفلين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية خارج سجن عوفر الذي أطلق منه الأسرى.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنّ خمسة أشخاص أصيبوا بالرصاص الحيّ، أحدهم حالته خطرة، خلال الصدامات التي دارت خارج السجن ليل الأربعاء-الخميس.

ومنذ دخوله حيّز التنفيذ في 24 نوفمبر (تشرين الثاني)، أتاح اتفاق الهدنة المؤقتة إطلاق سراح 70 رهينة إسرائيلياً مقابل 210 سجناء فلسطينيين، كما أطلقت حماس، بمعزل عن هذا الاتفاق سراح حوالي ثلاثين رهينة أجنبياً، غالبيتهم تايلانديون كانوا يعملون في إسرائيل.


«صفقات التبادل» تُمدّد الهدنة... وتُجمّد الحرب


فلسطينيون ينظرون إلى الدمار الناجم عن القصف الإسرائيلي وسط الهدنة في مخيم خان يونس بجنوب قطاع غزة أمس (رويترز)
فلسطينيون ينظرون إلى الدمار الناجم عن القصف الإسرائيلي وسط الهدنة في مخيم خان يونس بجنوب قطاع غزة أمس (رويترز)
TT

«صفقات التبادل» تُمدّد الهدنة... وتُجمّد الحرب


فلسطينيون ينظرون إلى الدمار الناجم عن القصف الإسرائيلي وسط الهدنة في مخيم خان يونس بجنوب قطاع غزة أمس (رويترز)
فلسطينيون ينظرون إلى الدمار الناجم عن القصف الإسرائيلي وسط الهدنة في مخيم خان يونس بجنوب قطاع غزة أمس (رويترز)

شهد يوم أمس (الأربعاء) عملية تبادل جديدة للرهائن والمحتجزين بين حركة «حماس» وإسرائيل، وسط تأكيدات بأن الهدنة السائدة منذ ستة أيام في قطاع غزة ستستمر فترة أطول ما دامت هناك إمكانية لمزيد من صفقات تبادل المحتجزين لدى الطرفين؛ وهو أمر يجمّد عملياً الحرب، رغم التهديدات الإسرائيلية باستئنافها.

وقال مصدر مقرب من «حماس»: إن الحركة مستعدة لتمديد وقف إطلاق النار في غزة أربعة أيام أخرى ومواصلة إطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح فلسطينيين مسجونين في إسرائيل. وتتناول مفاوضات تمديد الهدنة التي تستضيفها الدوحة وتضم قادة أجهزة استخبارات من إسرائيل والولايات المتحدة ومصر، بالإضافة إلى الوسطاء القطريين، طريقة التقدم إلى أمام في مسار التهدئة، وتحديداً الاتفاق على الفئات التي ستكون «حماس» قادرة على ضمان الإفراج عنها في المراحل المقبلة من عمليات التبادل، بما في ذلك الرجال الذين تجاوزوا سن الخدمة في الجيش، وربما مجندات، وجثث قتلى.

وتريد «حماس» تبييض السجون الإسرائيلية من السجناء الفلسطينيين على قاعدة «الكل مقابل الكل» ووقف الحرب، وهو الثمن الوحيد المطروح حالياً مقابل الجنود الإسرائيليين المحتجزين لديها. لكن في إسرائيل لا يريدون إنهاء الحرب بمنح «حماس» انتصاراً كبيراً مثل تبييض السجون، ولا ينوون إنهاء الحرب الآن. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو: إن إسرائيل ستعود إلى القتال في قطاع غزة بمجرد «استنفاد مرحلة إعادة الرهائن».

وبرز أمس تحرك لافت في مجلس الأمن بخصوص الحرب على غزة؛ إذ تعالت أصوات، خلال جلسة استثنائية رفيعة المستوى، مطالبة بـ«وقف دائم للنار فوراً» في غزة وإصدار قرار أممي يعترف بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم على أساس حل الدولتين، وعقد مؤتمر سلام دولي. وفي حين حذّر رئيس الجلسة وزير الخارجية الصيني وانغ يي من أن «استئناف القتال سيتحول على الأرجح كارثةً تلتهم المنطقة بأكملها»، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان: إن «ما يقربنا للسلام هو وقف إطلاق النار في غزة واستجابة إسرائيل لمساعي السلام التي استمرت لعقود».


لودريان للبنانيين: توافقوا وانتخبوا رئيساً


لودريان خلال لقائه قائد الجيش العماد جوزيف عون (الوكالة الوطنية)
لودريان خلال لقائه قائد الجيش العماد جوزيف عون (الوكالة الوطنية)
TT

لودريان للبنانيين: توافقوا وانتخبوا رئيساً


لودريان خلال لقائه قائد الجيش العماد جوزيف عون (الوكالة الوطنية)
لودريان خلال لقائه قائد الجيش العماد جوزيف عون (الوكالة الوطنية)

لم يحمل الموفد الفرنسي جان إيف لودريان أي طرح جديد إلى السياسيين اللبنانيين خلال جولته الرابعة عليهم، حيث التقى أمس الأربعاء عددا منهم، وجدّد التأكيد على الرسالة نفسها، وهي ضرورة التوافق لانتخاب رئيس للجمهورية.

وشدد الموفد الفرنسي خلال لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على أن زيارته تهدف إلى تجديد التأكيد على موقف «اللجنة الخماسية» بدعوة اللبنانيين إلى توحيد الموقف والإسراع في إنجاز الانتخابات الرئاسية، والاستعداد لمساعدتهم في هذا الإطار.

وخلال لقائه قائد الجيش العماد جوزيف عون، نوّه لودريان بأداء الجيش في ظلّ التحديات التي يواجهها، مؤكداً استمرار دعم بلاده المطلق للمؤسسة العسكرية. من جهته، شكر العماد عون فرنسا على اهتمامها الدائم بالجيش وإرسالها المساعدات له بصورة متواصلة وآخرها المساعدات الطبية. وبعد لقائه الموفد الفرنسي، قال رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، إن لودريان أكّد وجود خطر جدّي على لبنان واعتبر أنّ على الحكومة تَحمُّل مسؤوليّاتها وتطبيق القرار 1701 وسحب الميليشيات من الجنوب وطَرَح الذهاب إلى خيار ثالث في ملف الرئاسة. وانتقد جعجع مطالبة «حزب الله» الحكومة بالتعويض عن الأضرار التي نتجت عن القصف الإسرائيلي، قائلا «من تَسبَّب في هجرة أهالي الجنوب فليُعوِّض عليهم لأنه ليست الدولة هي التي اتّخذت قراراً بشنّ العمليات». ورأى أنه «من الجنون ترك قيادة الجيش تحت أهواء مختلفة والحلّ الأبسط هو التمديد لقائد الجيش الحالي لسنة واحدة».


حماس تفرج عن 10 رهائن إسرائيليين و6 أجانب

سيارة تابعة للصليب الأحمر تمر من غزة عبر معبر رفح إلى مصر، أثناء إطلاق سراح رهائن في 29 نوفمبر 2023 (أ.ف.ب)
سيارة تابعة للصليب الأحمر تمر من غزة عبر معبر رفح إلى مصر، أثناء إطلاق سراح رهائن في 29 نوفمبر 2023 (أ.ف.ب)
TT

حماس تفرج عن 10 رهائن إسرائيليين و6 أجانب

سيارة تابعة للصليب الأحمر تمر من غزة عبر معبر رفح إلى مصر، أثناء إطلاق سراح رهائن في 29 نوفمبر 2023 (أ.ف.ب)
سيارة تابعة للصليب الأحمر تمر من غزة عبر معبر رفح إلى مصر، أثناء إطلاق سراح رهائن في 29 نوفمبر 2023 (أ.ف.ب)

أفرجت حركة حماس، مساء اليوم، عن عشرة رهائن إسرائيليين، خمسة منهم مزدوجو الجنسية هم هولندي وأميركية وثلاثة ألمان، فضلاً عن روسيّتين وأربعة تايلانديين أطلقت الحركة سراحهم خارج الاتّفاق، وفق ما أعلنت قطر التي تقوم بوساطة في النزاع.

وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري عبر منصّة إكس (تويتر سابقاً) إنّ "المفرج عنهم من الإسرائيليين المحتجزين في غزة يتضمّنون 5 قصر و5 نساء، منهم من مزدوجي الجنسية: قاصر هولندي، ثلاثة ألمان، وأميركية واحدة"، مشيراً إلى أنّه مقابل هؤلاء ستطلق إسرائيل سراح 30 أسيراً فلسطينياً.


الأصوات ترتفع في مجلس الأمن لوقف النار في غزة والاعتراف بالدولة الفلسطينية

الأمير فيصل بن فرحان خلال مؤتمر صحافي لـ«اللجنة الوزارية العربية الإسلامية» بنيويورك (رويترز)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مؤتمر صحافي لـ«اللجنة الوزارية العربية الإسلامية» بنيويورك (رويترز)
TT

الأصوات ترتفع في مجلس الأمن لوقف النار في غزة والاعتراف بالدولة الفلسطينية

الأمير فيصل بن فرحان خلال مؤتمر صحافي لـ«اللجنة الوزارية العربية الإسلامية» بنيويورك (رويترز)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مؤتمر صحافي لـ«اللجنة الوزارية العربية الإسلامية» بنيويورك (رويترز)

تعالت الأصوات في مجلس الأمن، خلال جلسة استثنائية رفيعة المستوى، للمطالبة بـ«وقف دائم للنار فوراً» في غزة، رافضة سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها إسرائيل ضد ملايين المدنيين الفلسطينيين، ليس فقط في القطاع، بل أيضاً في الضفة الغربية.

وترددت المطالب بإصدار قرار أممي يعترف بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم على أساس حل الدولتين، وعقد مؤتمر سلام دولي يؤدي إلى نتائج ملموسة، بما في ذلك إنشاء الدولة الفلسطينية على أساس حدود يونيو (حزيران) 1967، وأن تكون القدس الشرقية عاصمتها، وفقاً لمبادئ عدّدها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان والعديد من نظرائه العرب والأجانب.

واستهل الاجتماع الذي دعت إليه الصين بصفتها «رئيسة مجلس الأمن للشهر الحالي»، بالتزامن مع اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بكلمة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حول تطبيق القرار 2712 الذي دعا إلى «إقامة هُدن مديدة وممرات إنسانية عاجلة في كل أنحاء قطاع غزة، والإفراج الفوري ومن دون شروط عن كل الرهائن».

وزير الخارجية الصيني وانغ يي يتحدث مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال اجتماع الأربعاء حول الحرب بين إسرائيل و«حماس» (أ.ف.ب)

وإذ عدّد غوتيريش الضحايا في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، قال إنه شكّل بناءً على قرار مجلس الأمن «مجموعة عمل» لإعداد مقترحات بشكل عاجل حول مستقبل غزة. وأكد أن سكان غزة يعيشون «كارثة إنسانية ملحمية أمام أعين العالم، ويجب علينا ألا نشيح بعيداً في أنظارنا». ورحّب بالمفاوضات الجارية لتمديد الهدنة، مؤكداً الحاجة إلى وقف حقيقي لإطلاق النار لأسباب إنسانية.

وشدد على «ضرورة إتاحة أفق الأمل لشعوب المنطقة عبر التحرك بشكل حاسم لا رجعة فيه على مسار حل الدولتين، على أساس قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي؛ حيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنباً إلى جنب في سلام وأمن».

نهج جديد ومختلف

وتلاه المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينيسلاند، الذي قال إن «جهودنا السابقة لم تكن كافية، وهي رسالة يتردد صداها اليوم ونحن نحتفل باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. يجب أن يكون هناك نهج جديد ومختلف، وإلا فإننا محكوم علينا بالعودة إلى مسار إدارة الصراع الذي من الواضح أنه لا يمكن إدارته».

وأكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن الهدنة الحالية في غزة، يجب أن تتحول إلى وقف كامل وشامل لإطلاق النار، مشدداً على أن ما شهده القطاع «ليس حرباً، بل مذبحة لا يمكن لأحد أو شيء أن يبررها». وحذر من أن الشعب الفلسطيني «يواجه تهديداً وجودياً» لأنه «مع كل الحديث عن تدمير إسرائيل، فإن فلسطين هي التي تواجه خطة لتدميرها، تنفذ في وضح النهار، وتسنّ في قوانين وسياسات، وينفذها الجنود والمستوطنون بوحشية. يتم محونا من الخريطة بكل ما للكلمة من معنى».

فلسطينيون يمرون أمام مستشفى «الشفاء» بمدينة غزة في 26 نوفمبر 2023 في اليوم الثالث من الهدنة بين إسرائيل و«حماس» (أ.ف.ب)

ورأى الوزير الفلسطيني أن إسرائيل تحاول حالياً «إنجاز المهمة» التي بدأتها في النكبة منذ 75 عاماً، بدلاً من الاقتناع بأنه «لا يمكن لأي قوة على وجه الأرض أن تقتلع الفلسطينيين من فلسطين، ولا فلسطين من قلوب الفلسطينيين أينما كانوا».

في المقابل، قال المندوب الإسرائيلي الدائم لدى الأمم المتحدة، جلعاد أردان، إن الحرب «يمكن أن تنتهي غداً وحتى اليوم، إذا أعادت (حماس) جميع الرهائن وسلمت جميع الإرهابيين الذين شاركوا في المذبحة». وشكا من أنه بعد مرور نحو شهرين من الحرب «من المثير للصدمة أنه لم تتم إدانة جرائم (حماس) الوحشية بعدُ من قبل هذه الهيئة أو أي هيئة أخرى تابعة للأمم المتحدة». ورأى أن «كل من يدعم وقف إطلاق النار يدعم بشكل أساسي استمرار (حماس) في حكم الإرهاب في غزة».

وزير الخارجية الصيني وانغ يي رئيس مجلس الأمن بالإنابة يتحدث حول الوضع في الشرق الأوسط والحرب بين إسرائيل و«حماس» في مقر الأمم المتحدة في نيويورك الأربعاء (أ.ف.ب)

ورقة صينية للحل

وأكد رئيس الجلسة وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، أن «الطريق للخروج من الأزمة والصراع هو من خلال حل الدولتين»، مشيراً إلى أن «الحوار والتفاوض هما أفضل وسيلة لإنقاذ الأرواح». وإذ اعتبر أن الجميع يعيشون عند «مفترق طرق الحرب والسلام، ويجب على المجتمع الدولي أن يعمل على إيجاد الحلول»، حذّر من أن «استئناف القتال سيتحول على الأرجح إلى كارثة تشمل المنطقة بأكملها». وأمل في أن تكون «الهدنة بداية لوقف إطلاق النار عن طريق التفاوض». وأكد أنه «يتعين على مجلس الأمن أن يتحمل مسؤوليته ويستجيب للدعوات لاتخاذ مزيد من الإجراءات على الفور»، كاشفاً عن أن «الصين قدمت ورقة حول حل الصراع».

وأشار وزير الدولة بوزارة الخارجية البريطانية، اللورد طارق أحمد، إلى أنه بينما يتطلع العالم إلى الشرق الأوسط، فإن «مأساة تتكشف أمام أعيننا». ولفت إلى أن الهدنة وفرت فترة راحة تشتد الحاجة إليها، حيث يمثل الاتفاق فرصة مهمة لإعطاء الأمل لأسر الرهائن والسماح بدخول المساعدات الإنسانية الحيوية إلى غزة.

الموقف الأميركي

وقالت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إن الهدنة المؤقتة قدمت «بصيص أمل»، قائلة إنه «على الرغم من أن العمل الذي نقوم به في هذه القاعة مهم، فإنه في كثير من الأحيان يحدث التقدم خارج هذه الجدران». وأضافت أنه منذ اليوم الأول، كان نهج الولايات المتحدة مدفوعاً بالدبلوماسية المباشرة. وقالت أيضاً: «نعلم أن (حماس) تواصل استخدام الناس دروعاً بشرية، لكن هذا لا يقلل من مسؤولية إسرائيل عن حماية المدنيين بموجب القانون الإنساني الدولي». وأضافت أنه بعد الهدنة الممتدة، فإن «الكرة الآن في ملعب حماس».

وقال وزير الدولة الإماراتي خليفة شاهين إن الهدنة الحالية هي «بارقة أمل»، معبراً عن تقديره للجهود الدبلوماسية التي بذلتها قطر والولايات المتحدة ومصر، لتحقيق هذه الهدنة. وأضاف أنه «علينا أن نعمل على إحياء الأمل في إمكانية التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية». وشدد على أن «تحقيق السلام المستدام لن يكون ممكناً من دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكل الأراضي الفلسطينية والعربية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل، في الأمن والسلام والاعتراف المتبادل».

جانب من الدمار الواقع نتيجة القصف الإسرائيلي لغزة (د.ب.أ)

أبعاد توراتية

ونبه المندوب الروسي الدائم فاسيلي نيبينزيا إلى أنه «منذ أكثر من شهرين، يجتاح الشرق الأوسط صراع ذو أبعاد توراتية». وقال: «ليس من قبيل المبالغة القول إنه أصبح واحداً من أكثر الصراعات الإقليمية فتكاً في العقود الأخيرة». وأكد أن «الوقت حان أيضاً للتفكير في اليوم التالي». وأضاف: «هناك العديد من الأسئلة حول سبل إعادة بناء غزة وبشكل عام حول الحل المستقبلي طويل الأمد للقضية الفلسطينية»، مؤكداً أن «روسيا تعمل بنشاط في هذا الاتجاه».

من جهته، قال رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن الفلسطينيين «مروا بجحيم» في الأسابيع الماضية. وتحدث عن الاتصالات التي تجريها بلاده مع الأطراف لوقف إراقة الدماء وضمان عودة الرهائن، مضيفاً أن الاتفاق أدى إلى تمديد الهدنة وإطلاق الرهائن والسجناء الفلسطينيين. كما مهّد الطريق لإيصال المزيد من المساعدات إلى غزة. وأكد أن «الوقت حان لاتخاذ إجراءات حقيقية نحو السلام»، مشدداً على أن «أي محاولة لتجنب اتخاذ إجراءات مباشرة، لن تؤدي إلا إلى تصعيد العنف. نحن ندعو للسلام. ولن تنعم المنطقة بالسلام والأمن دون قيام الدولة الفلسطينية».

الموقف السعودي

ودعا وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود إلى إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل كافٍ ومستدام، مطالباً في الوقت نفسه بصدور قرار من مجلس الأمن الدولي بالاعتراف بدولة فلسطين.

وقال إن «ما يقربنا للسلام هو وقف إطلاق النار في غزة واستجابة إسرائيل لمساعي السلام التي استمرت لعقود»، مذكّراً بأن «السلام خيارنا الاستراتيجي، ونريد أن يكون خيار الجانب الآخر أيضاً». وتساءل: «أين الاعتراف الإسرائيلي بدولة فلسطين؟ حان الوقت لصدور اعتراف دولي بقرار من مجلس الأمن بدولة فلسطين، وأن تنال العضوية الكاملة بالأمم المتحدة»، مجدداً الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام برعاية الأمم المتحدة تنطلق من خلاله عملية سلام جادة وذات صدقية تكفل تنفيذ حل الدولتين».

وجدد نظيره المصري سامح شكري رفض بلاده «لأي نوايا لتصفية القضية الفلسطينية بنقل الشعب الفلسطيني من أرضه»، مضيفاً أن ما تقوم به إسرائيل في غزة «سياسة متعمدة لجعل الحياة مستحيلة» بالنسبة إلى الفلسطينيين.

اللجنة الوزارية

وكان أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، قد اجتمعوا مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بمشاركة رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ووزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي، والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، وبحضور وزير الخارجية الماليزي زمبري عبد القادر، ووزير الدولة الإماراتي خليفة شاهين المرر، ممثل المجموعة العربية في مجلس الأمن.

ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية «واس»، جرى خلال اللقاء «بحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومحيطها، وما حققته الهدنة الإنسانية بالإفراج عن بعض الأسرى وعودتهم إلى ذويهم، بالإضافة إلى مناقشة الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار الفوري، وأهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته تجاه الالتزام بحماية المدنيين وضمان تطبيق قواعد القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني».

وأضافت أن الاجتماع تطرق أيضاً إلى «أهمية تطبيق القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة بشأن حماية وأمن الشعب الفلسطيني من الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والعودة إلى مسار السلام بتنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بحل الدولتين، وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».

وجدد أعضاء اللجنة الوزارية «مطالبتهم بأهمية اتخاذ المجتمع الدولي جميع الإجراءات الفاعلة لضمان تأمين الممرات الإغاثية لإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة لقطاع غزة، مؤكدين رفضهم القاطع لكل أشكال الاستيطان السافر والتهجير القسري للشعب الفلسطيني الشقيق».