أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أن بلاده ستواصل قيادة جهودها الدبلوماسية والإنسانية بلا كلل لتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفتح الطريق أمام سلام عادل ودائم وأمن مشترك وازدهار لشعوب المنطقة كافة.
وترأس وزير الخارجية السعودي، بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي والنرويج، الاجتماع الوزاري رفيع المستوى لـ«التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين»، بمدينة نيويورك الأميركية، الأربعاء، وذلك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين.
وقال الأمير فيصل بن فرحان إن الاجتماع يأتي بعد عام على إطلاق «تحالف تنفيذ حل الدولتين» برئاسة السعودية، بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي والنرويج، وبعد أيام من اعتماد الجمعية العامة «إعلان نيويورك» الذي «يُشكِّل إجماعاً دولياً تاريخياً على إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة».

وأضاف الوزير السعودي أن الاجتماع جاء أيضاً بعد «قمة السلام» في نيويورك، الاثنين الماضي، برئاسة السعودية وفرنسا، وأثمرت عن اعترافات واسعة بدولة فلسطين مما يُعزِّز الإرادة الدولية لترسيخ حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
وأشار الأمير فيصل بن فرحان إلى أن «واقع الاحتلال ما زال يتمادى في الإبادة والمجاعة والانتهاكات بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية، بل وصل إلى اعتداءات على سيادة دول عربية، كان آخرها استهداف دولة قطر».
وأوضح وزير الخارجية السعودي أن الهدف من هذا الاجتماع هو تنسيق الجهود، ووضع آليات تنفيذية، ومؤشرات تقدم ومساءلة واضحة، مع مواصلة العمل المشترك في العواصم الإقليمية والدولية.

وعدَّ الأمير فيصل بن فرحان «إعلان نيويورك» تكليفاً واضحاً للجميع «لتحويل التوافق إلى التزامات زمنية وآليات متابعة»، منوهاً بأن «إصدار البيانات لا يكفي ما لم تتحول إلى عمل حقيقي يغير واقع الاحتلال وعدوانه».
وذكر أن «إعلان نيويورك» يؤكد «أن غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشريف أرض فلسطينية واحدة غير قابلة للتجزئة»، مؤكداً الرفض القاطع لأي محاولات ضم أو توسيع استيطان أو تهجير قسري، وضرورة تمكين السلطة الفلسطينية، ودعم الخطة العربية الإسلامية للتعافي والإعمار، ووضع آلية دولية للمساءلة ضمن جداول زمنية واضحة.

