شارك وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في اجتماع «اليوم التالي في غزة وجهود تحقيق الاستقرار»، بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين، بمدينة نيويورك الأميركية، الأربعاء.
وناقش الاجتماع الأوضاع الحالية في غزة، وأكد ضرورة الوقف الفوري للحرب، ودعم السلطة الفلسطينية لإدارة القطاع وربطها بالضفة الغربية، ورفض جميع محاولات الضم والتهجير.

كما بحث إرسال قوات دولية لحماية الشعب الفلسطيني بناءً على طلب الرئيس محمود عباس لإعادة الاستقرار ودعم إعادة الإعمار، وضمان استقرار سكانه وسلامتهم، وتأمين التعافي الاجتماعي والاقتصادي.
من جانب آخر، استعرض وزير الخارجية السعودي مع نظيرته البريطانية إيفيت كوبر، المستجدات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها الأوضاع الراهنة في غزة، كما ناقشا علاقات التعاون بين البلدين، وذلك في لقاء ثنائي جمعهما على هامش أعمال الجمعية العامة الأممية.

كان وزير الخارجية السعودي قد ترأس مع الرئيس الفرنسي «مؤتمر حل الدولتين» الذي استضافته قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الاثنين، وشهد إعلان الأخير اعتراف بلاده للمرة الأولى بالدولة الفلسطينية.
وطالبت الرياض وباريس، في بيان مشترك، المجتمع الدولي بالانتقال من الأقوال إلى الأفعال، والإسراع في تنفيذ «إعلان نيويورك» من خلال خطوات عملية وملموسة ولا رجعة فيها.
وأكدت السعودية عزمها على مواصلة شراكتها مع فرنسا والدول الداعية إلى السلام كافة من أجل متابعة تنفيذ مخرجات مؤتمر «تحالف حل الدولتين»، ووضع حد للحرب في غزة، ووقف جميع الإجراءات الأحادية التي تهدد السيادة الفلسطينية، وإنهاء الصراع في المنطقة، فضلاً عن تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

