أجرى الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، الثلاثاء، اتصالات هاتفية بنظرائه القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، والأردني أيمن الصفدي، والمصري بدر عبد العاطي، كل على حدة، لبحث تداعيات الهجوم الإسرائيلي السافر على دولة قطر.
وأكد وزير الخارجية السعودي لنظيره القطري وقوف الرياض التام مع الدوحة، وإدانتها للهجوم، مشدداً على أن السعودية تضع كل إمكاناتها لمساندة قطر، وما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها والمحافظة على سيادتها.
وجرى خلال الاتصالات الهاتفية التأكيد على أن الاعتداء الإسرائيلي يعدّ عملاً إجرامياً، وانتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية ومبادئ حسن الجوار.
وشدّد الوزراء على رفض هذا الهجوم الذي لا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال، مؤكدين ضرورة نهوض المجتمع الدولي بمسؤولياته لوقف التصرفات الإسرائيلية التي تزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة.
ونفَّذ سلاح الجو الإسرائيلي غارة استهدفت مقرات سكنية يقيم فيها أعضاء من المكتب السياسي لحركة «حماس»، بالعاصمة الدوحة، عصر الثلاثاء، وسُمع دوي الانفجارات في أنحاء متفرقة منها.
وأعلنت وزارة الداخلية القطرية مقتل رجل أمن وإصابة آخرين جراء الهجوم، موضحة أن الجهات المختصة تواصل مسح وتأمين منطقة الاستهداف، وتنفيذ الإجراءات الميدانية وفق الخطط المعتمدة في التعامل مع مثل هذه الحالات، بما يضمن إحكام الموقف واحتواءه بكفاءة عالية.
وأكدت الوزارة أنها تتابع بمشاركة قوة الأمن الداخلي المستجدات بشكل مكثف، وتتخذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المواطنين والمقيمين، التي تظل دائماً في مقدمة الأولويات.
وأدانت السعودية واستنكرت في بيان لوزارة خارجيتها بأشد العبارات الاعتداء الإسرائيلي الغاشم، والانتهاك السافر لسيادة قطر، مؤكدةً تضامنها الكامل ووقوفها إلى جانب الدوحة، ووضع كل إمكاناتها لمساندتها في كل ما تتخذه من إجراءات.
وحذّر البيان من العواقب الوخيمة جراء إمعان الاحتلال الإسرائيلي في تعدياته الإجرامية وخروجه الصارخ عن مبادئ القانون الدولي وجميع الأعراف الدولية، مطالباً المجتمع الدولي بإدانة هذا الاعتداء الآثم، ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية التي تقوّض أمن واستقرار المنطقة.

