يراقب المركز الوطني للعمليات الأمنية (911) في منطقة مكة المكرمة (غرب السعودية) بصورة مباشرة الكثافة البشرية في الحرم المكي والحركة المرورية، والتجمعات، والحالات الطارئة بالمشاعر المقدسة عبر منظومة تقنية متطورة، في الوقت الذي يتعامل مع أعداد هائلة من الاتصالات عبر طاقم بشري متخصص يتحدث عدة لغات لتلبية احتياجات الحجاج من مختلف الجنسيات على مدار 24 ساعة.

وفي زمن لا يتجاوز ثانيتين، يتلقى المركز، البلاغات الطارئة من الحجاج والمواطنين والمقيمين ضمن منظومة اتصال أمنية متقدمة تعمل على مدار الساعة، ويعتمد لتمرير البلاغات على نظام آلي متطور يتيح تمرير المعلومة في مدة لا تتجاوز 45 ثانية للجهة المختصة ومتابعتها حتى انتهائها بدقة واحترافية عالية لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن.
ويشغل المركز منظومة متقدمة من كاميرات المراقبة عالية الدقة تغطي مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، تدار من صالة تلفزيونية خاصة تُراقب بشكل مباشر الحركة المرورية، والتجمعات، والحالات الطارئة، وتُمكن المنظومة العالية الكفاءة المراقبين من رصد الأحداث حتى قبل ورود البلاغ، مما يسمح باتخاذ إجراءات استباقية من خلال تمرير الملاحظة للجهات المعنية لمعالجتها.
فيما يواصل المركز، دوره الحيوي بوصفه منصة مركزية ومنظومة متكاملة لاستقبال ومعالجة مكالمات الطوارئ والاستفسارات العامة، ويضم أكثر من 30 جهة أمنية وحكومية وخدمية، جميعها تستخدم نفس النظام التقني، مما يُسهم في تسريع تبادل المعلومات والتنسيق الميداني الفوري.

ويقول النقيب عبد العزيز الغامدي، المتحدث الرسمي للمركز، في حديث خاص لصحيفة «الشرق الأوسط» إن النظام التقني المتطور يعرض فورياً اسم المتصل ورقم الجوال والموقع الجغرافي فور ورود المكالمة، ليتم بعدها استكمال تفاصيل البلاغ وتمريره إلى الجهة المعنية في غضون 45 ثانية.
وأشار إلى أن مركز العمليات يُنفذ خطة تشغيلية دقيقة خلال موسم الحج، تستند إلى تحليل بيانات المكالمات في الأعوام السابقة، ومن خلالها يتم تقدير عدد المكالمات المتوقعة لهذا العام، مما يترتب عليه رفع أعداد العاملين في صالة استقبال المكالمات لضمان سرعة الاستجابة واستيعاب الضغط المتزايد خلال الموسم، مشيراً إلى أن الرد على المكالمات الواردة يتم في أقل من ثانيتين.
وأكد النقيب الغامدي أن المركز يضم كادراً مؤهلاً ومدرباً قادراً على التعامل مع كل البلاغات باحترافية ويتحدث بعدة لغات، مشيراً إلى أن فرق العمل تنفّذ مهامها بالتكامل مع الجهات المعنية، لضمان سلامة ضيوف الرحمن، والاستجابة السريعة للحوادث والبلاغات الميدانية، لافتاً إلى عمل أكثر من 30 جهة أمنية وحكومية وخدمية جنباً إلى جنب باستخدام ذات النظام التقني الذي يسهل عملية تبادل المعلومات والتنسيق مع هذه الجهات.

ويقوم المركز الوطني للعمليات بدوره المحوري خلال موسم الحج، بفضل ما يملكه من تجهيزات بشرية وتقنية متقدمة، إذ يستقبل جميع البلاغات والاتصالات الواردة لعدة جهات أمنية وكذلك لعدة جهات خدمية لتوفير كل ما من شانه راحة ضيوف الرحمن.
وتعد صالة المراقبة التلفزيونية إحدى الركائز الرئيسية في المركز، حيث تعمل على رصد جميع الحالات والملاحظات التي قد تؤثر على أمن وسلامة الحجاج، ورفعها مباشرةً إلى الجهة المختصة لاتخاذ الإجراء المناسب، مما يُشكل خط دفاع تقنياً فعالاً في حماية ضيوف الرحمن.
يشار إلى أن المركز الوطني للعمليات الأمنية (911) يغطي مدينة مكة المكرمة و16 محافظة أخرى، عبر نظام متكامل يضم 47 غرفة عمليات في موقع موحد.

