آل الشيخ لـ«الشرق الأوسط»: لا فوضى في الحج ولا تسامح

وزير الشؤون الإسلامية أكد أن السعودية تتحمل مسؤولية كبيرة تجاه أمن واستقرار ضيوف الرحمن

الوزير آل الشيخ خلال كلمته في تخريج الدفعة الأولى من برنامج زمالة الوسطية والاعتدال (الشؤون الإسلامية)
الوزير آل الشيخ خلال كلمته في تخريج الدفعة الأولى من برنامج زمالة الوسطية والاعتدال (الشؤون الإسلامية)
TT

آل الشيخ لـ«الشرق الأوسط»: لا فوضى في الحج ولا تسامح

الوزير آل الشيخ خلال كلمته في تخريج الدفعة الأولى من برنامج زمالة الوسطية والاعتدال (الشؤون الإسلامية)
الوزير آل الشيخ خلال كلمته في تخريج الدفعة الأولى من برنامج زمالة الوسطية والاعتدال (الشؤون الإسلامية)

أكد الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية السعودي، أن بلاده تتحمل مسؤولية كبيرة تجاه أمن واستقرار الحجاج لتأمين الحرم والمشاعر من المخالفين للأنظمة والتعليمات، موضحاً أن جميع هذه الأعمال تأتي في سبيل تحقيق أمن وسلامة ضيوف الرحمن واستقرارهم لأداء النسك بكل راحة ويسر وطمأنينة.

وقال آل الشيخ في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» إن الأعمال المنفذة في المشاعر المقدسة والحرمين الشريفين جبارة، كاشفاً عن أنه لمس حرص رجال الأمن في تطبيق الأنظمة التي تخدم الحجيج، في أثناء زيارته قبل عدة أيام مكة المكرمة، مشدداً على أن العلماء يرون أن أنظمة وتعليمات الحج تدفع أضراراً كبيرة، ومخاطر متعدِّدة تنشأ عن عدم الالتزام بها.

وأضاف الوزير السعودي أن ما تقوم به لجنة الحج العليا برئاسة وزير الداخلية من أعمال جيدة تخدم الحجاج وتخدم الحرمين الشريفين، وتهدف لتأمين الناس في دخولهم وخروجهم مع مراعاة القدرة الاستيعابية للحرمين الشريفين، موضحاً أن الفوضى عواقبها سيئة؛ ولذلك لا فوضى في الحج ولا تسامح، وما لمسناه من أعمال للجهات المعنية والمسؤولين عن تنظيم الحج سيكون مثار إعجاب وسترون النتائج بعد الحج.

جانب من حضور حفل التخرج في جامعة الملك عبد العزيز بجدة (الشؤون الإسلامية)

جاء حديث وزير الشؤون الإسلامية السعودي، خلال تخريج الدفعة الأولى من برنامج «زمالة الوسطية والاعتدال» الذي نفذته وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد والوقف العلمي بجامعة الملك عبد العزيز، وبدعم مالي من وقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه، ضمن المبادرات النوعية التي تعزز قيم الوسطية في المملكة، وتؤكد دورها الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين، بما ينسجم مع «رؤية المملكة 2030».

وقال الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، الأربعاء، إن برنامج «زمالة الوسطية والاعتدال» يجسد التزام المملكة بنشر قيم التعايش السلمي، وبناء جسور التواصل بين الشعوب، اتساقاً مع رسالة المملكة في نشر الخير والسلام والمحبة والتسامح، وذلك خلال رعايته حفل تخريج الدفعة الأولى من البرنامج في جامعة الملك عبد العزيز بجدة.

وأشار الوزير آل الشيخ إلى أن وزارة الشؤون الإسلامية نفذت الكثير من البرامج التي تعزز قيم الوسطية، واستفاد منها الملايين حول العالم، مشيراً: «نجتمع اليوم في جامعة تحمل اسم باني هذه الدولة العظيمة الملك عبد العزيز - رحمه الله - وهذا يحمّلنا جميعاً مسئولية كبيرة في تحقيق الرسالة التي جاء بها الملك المؤسس الذي وحد هذه الدولة المباركة وكذلك تحمل هذه الجامعة مسؤولية كبرى من خلال تشرفها بحمل هذا الاسم في تميز مخرجاتها العلمية».

وأضاف: «يسرني أن نشهد اليوم ختام برنامج زمالة الوسطية والاعتدال، الذي احتضن كوكبة متميزة من أربعين دولة، ليكونوا دعاة يحملون مشعل الوسطية والاعتدال، ويعودون إلى مجتمعاتهم برؤية مستنيرة وخبرات عملية. نُعوّل عليكم أن تكونوا قدوة إيجابية في مجتمعاتكم».

وأشاد بالدعم الذي تحظى به الوزارة من القيادة السعودية، وبالشراكة الفاعلة مع القطاع غير الربحي والمؤسسات الأكاديمية، وعلى رأسها وقف الملك عبد الله - رحمه الله - لوالديه، وجامعة الملك عبد العزيز، مقدماً شكره وتقديره لجميع من ساهم في إنجاح هذا البرنامج.

صورة جماعية مع الخريجين من برنامج زمالة الوسطية والاعتدال يتقدمهم آل الشيخ ورئيس جامعة الملك عبد العزيز في جدة (الشؤون الإسلامية)

من جانبه، أوضح الدكتور طريف الأعمى رئيس جامعة الملك عبد العزيز أن البرنامج استقطب 61 متدرباً من 40 دولة، وتخرج منه 55 مشاركاً بعد اجتيازهم جميع متطلبات البرنامج وفق معايير علمية دقيقة؛ منهم 5 خريجين ضمن منحة وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد التي خصصتها الجامعة باسمه تقديراً لدوره وإسهاماته في نشر الوسطية عالمياً.

وبين أن البرنامج التدريبي اشتمل على 170 ساعة تدريبية موزعة على ست حزم تعليمية متكاملة صُممت وفق أحدث المنهجيات، وحقق نسبة رضا عامة بلغت 92 في المائة مما يعكس تميز المنهجية وكفاءة التنفيذ.

وأضاف أن خريجي البرنامج قدموا 55 مشروعاً تطبيقياً متميزاً، حيث نال مجال التعليم النصيب الأكبر بـ24 مشروعاً بنسبة 43.6 في المائة، تلاه مجالا المراكز والمساجد الإسلامية والوسطية والاعتدال بـ9 مشاريع لكل منهما بنسبة 16.4 في المائة، ثم المشروعات الابتكارية بـ6 مشاريع بنسبة 10.9 في المائة، والأمن الفكري بـ4 مشاريع بنسبة 7.3 في المائة، والذكاء الاصطناعي بـ3 مشاريع بنسبة 5.5 في المائة.

وأكد الدكتور الأعمى أن هذه المؤشرات تعكس نجاح التعاون المؤسسي بين الوقف العلمي ووزارة الشؤون الإسلامية، وتُبرز أهمية الاستثمار في القدرات القيادية الوسطية.

من جهتهم، عبّر الخريجون عن شكرهم للسعودية وقيادتها على ما وجدوه من رعاية واهتمام خلال فترة البرنامج، مؤكدين حرصهم على نقل المعرفة المكتسبة ونشر قيم الوسطية والاعتدال في مجتمعاتهم.

وكرم وزير الشؤون الإسلامية في ختام الحفل خريجي البرنامج والطلاب المتفوقين في الدفعة الأولى من البرنامج، كما كرم رئيس جامعة الملك عبد العزيز والأمين العام لوقف الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه نظير تعاونهم مع الوزارة في تنفيذ البرنامج، كما كرمت الجامعة الوزير آل الشيخ بدرع تقديراً لجهوده المخلصة في رعاية ودعم برنامج الزمالة.


مقالات ذات صلة

«المدّ البشري»... فيلم يُوثّق رحلة الحج عبر حكايات 6 عائلات من العالم

يوميات الشرق 6 حكايات متنوّعة من قلب المشاعر المقدَّسة (لقطة من الفيلم)

«المدّ البشري»... فيلم يُوثّق رحلة الحج عبر حكايات 6 عائلات من العالم

تتكشَّف قصص ممزوجة بالخوف، والشوق، والأمل، والفقد، ليظهر مفهوم الحج بأبعاد جديدة، في رحلة تتحرّك بالروح قبل القدم...

سعيد الأبيض (جدة)
يوميات الشرق هيثم مساوا يُقدّم ورشة عمل بعنوان «التحدّيات الصحية في المنافذ الجوّية» (الشرق الأوسط)

جدة تحتضن «هاكاثون الابتكار الصحي» للارتقاء بخدمات ضيوف الرحمن

يستعرض الهاكاثون 4 مسارات رئيسية. تشمل المنتجات الصحية، والخدمات الصحية، وتجربة المريض، والإعلام الصحي...

أسماء الغابري (جدة)
الخليج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان (واس)

ولي العهد السعودي يتلقى رسالة من الرئيس الإيراني

تلقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، رسالة خطية، من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق 
قبو زمزم يظهر في صحن المطاف عام 1970 (دارة الملك عبد العزيز)

تطوّر الحج في معرض بـ«دارة الملك عبد العزيز»

يروي معرض «100 عام من العناية بالحرمين»، في دارة الملك عبد العزيز، تطور رحلة الحج منذ عام 1925 حتى اليوم، مِن وقت المشقة إلى تجربة آمنة وروحانية، عبر سرد بصري.

أسماء الغابري (جدة)
الخليج عرضت جهات حكومية أحدث مشروعاتها وبرامجها التطويرية لخدمة ضيوف الرحمن (الشرق الأوسط)

وزير الحج السعودي: إجراءات مبكرة لضمان تجربة استثنائية للحجاج

أعلن وزير الحج الدكتور توفيق الربيعة إتمام التعاقد لأكثر من مليون حاج في المشاعر المقدسة حتى الآن، في «إنجاز غير مسبوق يتحقق قبل الموسم بـ6 أشهر».

أسماء الغابري (جدة)

قلق عربي - إسلامي لنية إسرائيل إخراج الغزيين باتجاه مصر

معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)
معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)
TT

قلق عربي - إسلامي لنية إسرائيل إخراج الغزيين باتجاه مصر

معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)
معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)

أعربت السعودية ومصر والأردن والإمارات وإندونيسيا وباكستان وتركيا وقطر، الجمعة، عن بالغ القلق إزاء التصريحات الإسرائيلية بشأن فتح معبر رفح في اتجاه واحد لإخراج سكان قطاع غزة إلى مصر.

وشدَّد وزراء خارجية الدول الثمانية، في بيان، على الرفض التام لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مؤكدين ضرورة الالتزام الكامل بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وما تضمنته من فتح معبر رفح في الاتجاهين، وضمان حرية حركة السكان، وعدم إجبار أيٍ من أبناء القطاع على المغادرة، بل تهيئة الظروف المناسبة لهم للبقاء على أرضهم والمشاركة في بناء وطنهم، ضمن رؤية متكاملة لاستعادة الاستقرار وتحسين أوضاعهم الإنسانية.

وجدَّد الوزراء تقديرهم لالتزام الرئيس ترمب بإرساء السلام في المنطقة، مؤكدين أهمية المضي قدماً في تنفيذ خطته بكل استحقاقاتها دون إرجاء أو تعطيل، بما يحقق الأمن والسلام، ويُرسّخ أسس الاستقرار الإقليمي.

وشددوا على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار بشكل كامل، ووضع حد لمعاناة المدنيين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون قيود أو عوائق، والشروع في جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار، وتهيئة الظروف أمام عودة السلطة الفلسطينية لتسلم مسؤولياتها في القطاع، بما يؤسس لمرحلة جديدة من الأمن والاستقرار بالمنطقة.

وأكد الوزراء استعداد دولهم لمواصلة العمل والتنسيق مع أميركا وكل الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، لضمان التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2803، وجميع قرارات المجلس ذات الصلة، وتوفير البيئة المواتية لتحقيق سلام عادل وشامل ومستدام، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين، بما يؤدي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو (حزيران) 1967، بما في ذلك الأراضي المحتلة في غزة والضفة الغربية، وعاصمتها القدس الشرقية.


برنامج سعودي لتحسين وضع التغذية في سوريا

المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)
المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)
TT

برنامج سعودي لتحسين وضع التغذية في سوريا

المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)
المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)

أبرم «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، الخميس، برنامجاً تنفيذياً لتحسين وضع التغذية لأكثر الفئات هشاشة، من الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات، في المناطق ذات الاحتياج ومجتمعات النازحين داخلياً بمحافظات سورية.
ويُقدِّم البرنامج خدمات تغذية متكاملة وقائية وعلاجية، عبر فرق مدربة ومؤهلة، بما يسهم في إنقاذ الأرواح وضمان التعافي المستدام. ويستفيد منه 645 ألف فرد بشكل مباشر وغير مباشر في محافظات دير الزور، وحماة، وحمص، وحلب.

ويتضمن تأهيل عيادات التغذية بالمرافق الصحية، وتجهيزها بالأثاث والتجهيزات الطبية وغيرها، وتشغيل العيادات بالمرافق الصحية، وبناء قدرات الكوادر، وتقديم التوعية المجتمعية.

ويأتي هذا البرنامج في إطار الجهود التي تقدمها السعودية عبر ذراعها الإنساني «مركز الملك سلمان للإغاثة»؛ لدعم القطاع الصحي، وتخفيف معاناة الشعب السوري.


انعقاد اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي - القطري في الرياض

الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني يرأسان اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري (واس)
الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني يرأسان اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري (واس)
TT

انعقاد اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي - القطري في الرياض

الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني يرأسان اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري (واس)
الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني يرأسان اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري (واس)

استقبل الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، في مقر الوزارة بالرياض الخميس، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر، وجرى خلال الاستقبال بحث العلاقات الثنائية وأوجه التعاون المشترك، وسبل تنميتها بما يلبي تطلعات قيادتَي وشعبَي البلدين الشقيقين.

وترأَّس الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني، اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري، حيث استعرضا العلاقات الأخوية المتينة، وسبل تطويرها على الصعيدَين الثنائي ومتعدد الأطراف في إطار أعمال مجلس التنسيق السعودي - القطري، وتكثيف التعاون المشترك من خلال عددٍ من المبادرات التي من شأنها الارتقاء بالعلاقات نحو آفاق أرحب.

وأشاد الجانبان بالتعاون والتنسيق القائم بين لجان مجلس التنسيق المنبثقة وفرق عملها، وشدَّدا على أهمية استمرارها بهذه الوتيرة؛بهدف تحقيق المصالح النوعية المشتركة للبلدين الشقيقين وشعبيهما.

الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر (واس)

كما استعرضت أمانة اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي - القطري، خلال الاجتماع، مسيرة أعمال المجلس ولجانه المنبثقة منه خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى المستجدات والأعمال التحضيرية للاجتماع الثامن للمجلس التنسيقي السعودي - القطري.

وفي ختام الاجتماع، وقَّع وزير الخارجية السعودي، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، محضر اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي - القطري.

حضر الاجتماع، أعضاء اللجنة التنفيذية من الجانب السعودي، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان، ووزير المالية محمد الجدعان، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية السفير الدكتور سعود الساطي، ورئيس فريق عمل الأمانة العامة المهندس فهد الحارثي.