انطلقت، الاثنين، في مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات بالمدينة المنورة جلسات «النسخة الثانية» من «منتدى العمرة والزيارة»، الذي تنظمه وزارة الحج والعمرة بالشراكة مع برنامج «خدمة ضيوف الرحمن»، تحت شعار «إثراء تجربة المعتمرين والزوار».
وسيناقش المنتدى الذي يرعاه الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، جملة من المواضيع الرئيسية على مدار 3 أيام بمشاركة أكثر من 150 شركة عارضة قادمة من 100 دولة، ونحو 150 متحدثاً، وقرابة 100 ورشة عمل، بينما يُترقب أن يخرج المنتدى بنحو 4 آلاف اتفاقية في قطاعات مختلفة من الخدمات اللوجيسيتة التي تصب في دعم وتعزيز تجربة المعتمرين والزوار، وبحث سبل تحسين تجربة ضيوف الرحمن، من خلال وضع معايير جديدة للارتقاء بتجربة العمرة والزيارة، مستندة إلى التطورات التقنية، والتحولات الرقمية، والاستثمارات المستدامة في القطاع.
ومن المواضيع المطروحة للنقاش على مدار أيام المنتدى «مستقبل المواقع المقدسة وخدمات الحج والعمرة، كذلك مستقبل الطيران ودوره في تحسين قطاع العمرة والزيارة، مع تحسين تجربة الحج ورقمنة الخدمات لتحقيق سفر سلس من خلال التحول الرقمي، إضافة إلى الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتوسيع البنية التحتية ومرافق الضيافة للحجاج».
وسيختتم المنتدى جلساته بمناقشة ثلاثة ملفات رئيسية تدعم مستقبل العمرة والحج، كذلك زيارة المواقع المقدسة، المتمثلة في مستقبل المدن الذكية والخدمات الرقمية للحجاج، وخدمات الزوار والمعتمرين، بينما يبزر دور الإعلام وأهميته عندما يناقش المشاركون في المنتدى كيفية إبراز الإعلام الأحداث، وطرح الروايات حول الحج، كذلك توسيع مفهوم السياحة الثقافية، وإثراء التجربة خارج مواسم الحج.
ويعوِّل مختصون في قطاع الحج والعمرة على مخرجات المنتدى والاتفاقيات التي سيجري التوقيع عليها، والتي تنعكس بشكل مباشر على المستفيدين الأوائل «الحاج، المعتمر، الزائر» لجميع المواقع المقدسة التي نجحت وزارة الحج والعمرة والجهات المعنية بهذا القطاع في تطويع التقنية لجميع الخدمات التي شهدت في مساراتها المختلفة طفرة نوعية أسهمت في تقليص الوقت، والاستفادة من جميع الخيارات المتاحة التي تخدم المستفيد وفق احتياجاته.

كما يعكس المنتدى في نسخته الثانية التزام المملكة بتطوير منظومة العمرة والزيارة، وتحقيق مستهدفات «رؤية المملكة 2030»، من خلال رفع القدرات التنافسية للقطاع الخاص، وتعزيز التعاون مع الجهات المحلية والدولية، فضلاً عن نجاح الخطوات التطويرية للمواقع التاريخية، والثقافية، والتراثية في المدينة المنورة، والتي أسهمت في استقبال أكثر من 18 مليون زائر في عام 2024؛ ما أكد الحاجة المستمرة إلى تطوير الخدمات، وتحقيق التكامل بين مختلف القطاعات المعنية بتجربة العمرة والزيارة.
وسيشهد الزوار كثيراً من التقنيات والخدمات الحديثة التي تقدمها الشركات والجهات المعنية فيما يتعلق بخدمات النقل والإيواء والطيران، كذلك خدمات الإعاشة وزيارة المواقع التاريخية، إضافة إلى إقامة معرض تفاعلي يستعرض الحلول التقنية والخدمات المبتكرة، وورش عمل تجمع بين صناع القرار والخبراء لمناقشة فرص تطوير القطاع، واستعراض أحدث الحلول والخدمات التي تسهم في تحسين تجربة ضيوف الرحمن، وتعزيز كفاءة القطاع بشكل عام، وهو ما يبحث عنه المنتدى لتوطيده من خلال التكنولوجيا والتحول الرقمي لاستكشاف الحلول الذكية التي تسهم في تحسين الخدمات.