رفض سعودي قاطع لتصريحات إسرائيل المتطرفة بشأن تهجير الفلسطينيين

«الوزراء» أشاد باكتمال الخطة التنفيذية لبرنامج الاستدامة المالية

الأمير محمد بن سلمان مترئساً جلسة مجلس الوزراء في الرياض الثلاثاء (واس)
الأمير محمد بن سلمان مترئساً جلسة مجلس الوزراء في الرياض الثلاثاء (واس)
TT

رفض سعودي قاطع لتصريحات إسرائيل المتطرفة بشأن تهجير الفلسطينيين

الأمير محمد بن سلمان مترئساً جلسة مجلس الوزراء في الرياض الثلاثاء (واس)
الأمير محمد بن سلمان مترئساً جلسة مجلس الوزراء في الرياض الثلاثاء (واس)

أعربت السعودية، الثلاثاء، عن رفضها القاطع للتصريحات الإسرائيلية المتطرفة بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مشددةً على مركزية القضية الفلسطينية لديها، وأن السلام الدائم لن يتحقق إلا بقبول مبدأ التعايش السلمي من خلال حل الدولتين.

جاء ذلك خلال الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في الرياض، الذي أطلع المجلس على فحوى الاتصالين الهاتفيين مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.

وتناول المجلس التطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، ونظر إلى مستجدات أعمال عدد من اللجان المشتركة بين السعودية والدول الأخرى، وأبرز مبادراتها الهادفة لتعزيز أواصر التعاون والصداقة، والارتقاء بالعلاقات لآفاق أرحب؛ بما يحقق المصالح والمنافع المتبادلة في مختلف المجالات.

الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في الرياض الثلاثاء (واس)

واستعرض الدور الريادي للسعودية في المنظمات متعددة الأطراف والأجهزة التابعة لها، عاداً انتخابها عضواً في اللجنة التنفيذية للرابطة الدولية لسلطات مكافحة الفساد تأكيداً على تقدير المجتمع الدولي لجهودها ومكانتها العالمية.

وفي الشأن المحلي؛ تطرق مجلس الوزراء إلى ما تشهده البلاد من حراك تنموي شامل يستهدف تمكين القطاعات الواعدة والجديدة، مباركاً إطلاق «مجمع الملك سلمان لصناعة السيارات» الذي سيسهم في دعم جهود التنويع الاقتصادي، وتعزيز الناتج المحلي غير النفطي، وتحقيق أهداف برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية.

وأشاد باكتمال الخطة التنفيذية لبرنامج الاستدامة المالية، وإسهاماتها في رفع كفاءة الإنفاق، وتنمية الإيرادات وقدرات التخطيط، وتهيئة المالية العامة للتغيرات الهيكلية والإصلاحات الاقتصادية المرتبطة بـ«رؤية المملكة 2030»؛ بما يعزز قوة المركز المالي ومتانة الاقتصاد السعودي.

جانب من جلسة مجلس الوزراء التي عُقدت في الرياض الثلاثاء (واس)

وعدّ المجلس تصدر السعودية دول مجموعة العشرين في مؤشر الأمان تجسيداً لمكانتها الرائدة في الأمن والازدهار والاستقرار، سائلاً الله أن يديم على البلاد الخير والنماء.

وفوّض مجلس الوزراء، وزير الخارجية، بالتباحث مع الجانب الأرميني حول مشروع مذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية البلدين، ووزير المالية، بالتوقيع على مشروع اتفاقية مع صربيا لتجنب الازدواج الضريبي بشأن الضرائب على الدخل ورأس المال، ولمنع التهرب والتجنب الضريبي.

ووافق على اتفاقيتي تعاون في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية والسلائف الكيميائية وتهريبها مع الأردن، وأخرى مع حكومة جزر سليمان بشأن الإعفاء المتبادل من متطلبات تأشيرة الإقامة القصيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والرسمية.

جانب من جلسة مجلس الوزراء في الرياض الثلاثاء (واس)

كما وافق المجلس على مذكرات تفاهم للتعاون بين المعهد الملكي للفنون التقليدية في السعودية وأكاديمية الفنون التقليدية التابعة لمؤسسة مسجد الحسن الثاني بالمغرب، ومع قطر في المجال المالي، وسلطنة عُمان بمجال الاقتصاد والتخطيط، والمالديف بالمجال التجاري، ومصر في مجال الربط البحري لنقل الركاب بخليج العقبة، وبريطانيا العظمى بمجال الأرصاد الجوية، وتركيا بمجال عمل البنوك المركزية.

وأقرّ تعديل الفقرة (1) من المادة (الرابعة) من نظام النيابة العامة، والمادة (الرابعة) من نظام ديوان المظالم المتعلقتين بتشكيل مجلسي النيابة العامة والقضاء الإداري، وذلك بإضافة أعضاء من ذوي الخبرة والاختصاص في تشكيل المجلسين.

كما وافق على البرنامج الوطني للتعاقب والتطوير القيادي، واعتمد الحسابات الختامية لهيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية، وصندوق تنمية الموارد البشرية، وجامعة الأمير سطام بن عبد العزيز لعامين ماليين سابقين. وترقيات إلى وظيفتي «سفير» و«وزير مفوض» والمرتبة «الرابعة عشرة».

واطّلع مجلس الوزراء على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية للمكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة الجوف، وجامعتي الطائف والباحة، وقد اتخذ ما يلزم حيالها.


مقالات ذات صلة

السعودية تدين قصف إسرائيل بلدة كويا السورية

الخليج دخان القصف الإسرائيلي يتصاعد من بلدة كويا السورية (أ.ف.ب)

السعودية تدين قصف إسرائيل بلدة كويا السورية

أعربت السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديدين قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية بلدة كويا السورية، الذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الأبرياء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج محادثات جدة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا برعاية السعودية في 11 مارس 2025 (رويترز)

تقدير أميركي – أوكراني لدور السعودية في محادثات السلام

ثمّنت الولايات المتحدة وأوكرانيا دور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في تسهيل محادثات حل الأزمة الأوكرانية التي استضافتها الرياض هذا الأسبوع.

جبير الأنصاري (الرياض)
أوروبا محادثات بين الوفدين الأميركي والروسي في «قصر الدرعية» بالرياض يوم 18 فبراير الماضي (رويترز)

«محادثات الرياض»: اتفاق على أمن الملاحة في البحر الأسود... ووقف استهداف الطاقة

تمخضت الجولات التفاوضية بين الوفدين الأميركي والروسي من جهة، والوفدين الأميركي والأوكراني من جهة أخرى، عن تفاهمات عدَّها البعض خطوةً نحو السلام.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
يوميات الشرق متطوعون من الأطفال يقدمون وجبات الإفطار للمعتمرين القادمين من العراق (الشرق الأوسط) play-circle 01:04

من الإفطار للمبيت... مبادرة متكاملة لخدمة المعتمرين في الجوف

في مشهد يعكس القيم الراسخة في المجتمع السعودي، تتسابق الجمعيات الخيرية والمتطوعون بمنطقة الجوف لإكرام ضيوف الرحمن القادمين عبر المنافذ البرية.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق أطلقت السعودية جولة ثرية لتعزيز التفاعل الثقافي بين الشعبين السعودي والياباني قبل انطلاق إكسبو (إكسبو السعودية)

السعودية تستعرض تطلعاتها للمستقبل الإنساني في «إكسبو اليابان 2025»

تستعد السعودية لتسليط الضوء على ثقافتها وتقاليدها وقيمها التي تشكل أساس الهوية السعودية، من خلال مشاركتها في معرض إكسبو 2025 في أوساكا اليابان.

عمر البدوي (الرياض)

«محادثات الرياض» تحقق اختراقاً على طريق السلام الأوكراني

محادثات بين الوفدين الأميركي والروسي في «قصر الدرعية» بالرياض يوم 18 فبراير الماضي (رويترز)
محادثات بين الوفدين الأميركي والروسي في «قصر الدرعية» بالرياض يوم 18 فبراير الماضي (رويترز)
TT

«محادثات الرياض» تحقق اختراقاً على طريق السلام الأوكراني

محادثات بين الوفدين الأميركي والروسي في «قصر الدرعية» بالرياض يوم 18 فبراير الماضي (رويترز)
محادثات بين الوفدين الأميركي والروسي في «قصر الدرعية» بالرياض يوم 18 فبراير الماضي (رويترز)

حققت المحادثات التي رعتها الرياض خلال اليومين الماضيين بين الوفدين الأميركي والروسي من جهة، والوفدين الأميركي والأوكراني من جهة أخرى، اختراقاً على طريق السلام الأوكراني، بعدما أقرت هدنة جزئية في البحر الأسود واتفاقاً على وقف استهداف منشآت الطاقة الروسية والأوكرانية.

وشكرت الولايات المتحدة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على دوره في رعاية المحادثات. وأعلن البيت الأبيض، أمس، أن واشنطن وموسكو اتفقتا على ضمان «الملاحة الآمنة» في البحر الأسود، وكذلك على وضع تدابير لتنفيذ اتفاق الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين لحظر توجيه ضربات لمنشآت الطاقة. وأعلن الكرملين أن وقف الهجمات على منشآت الطاقة لمدة 30 يوماً، بدأ في 18 مارس (آذار). وأكد أن واشنطن وافقت على مساعدة موسكو في استعادة وصولها إلى السوق العالمية لصادراتها الزراعية والأسمدة، لكنها حددت عدداً من الشروط.

بدوره، أكد وزير دفاع أوكرانيا رستم عمروف نجاح المحادثات، مشيراً إلى استعداد بلاده لتنظيم اجتماع يضع آليات لتنفيذ هدنة جزئية مع روسيا.