الحكومة القطرية تُطلِع مجلس الشورى على مشروع التعديلات الدستورية

مجلس الشورى القطري يعقد جلسته الثانية ويطّلع من وزير العدل على مشروع التعديلات الدستورية (قنا)
مجلس الشورى القطري يعقد جلسته الثانية ويطّلع من وزير العدل على مشروع التعديلات الدستورية (قنا)
TT

الحكومة القطرية تُطلِع مجلس الشورى على مشروع التعديلات الدستورية

مجلس الشورى القطري يعقد جلسته الثانية ويطّلع من وزير العدل على مشروع التعديلات الدستورية (قنا)
مجلس الشورى القطري يعقد جلسته الثانية ويطّلع من وزير العدل على مشروع التعديلات الدستورية (قنا)

عقد مجلس الشورى القطري، الاثنين، جلسة، اطلع خلالها على مشروع التعديلات الدستورية المقترحة، التي أعلن عنها أمير البلاد منتصف الشهر الحالي، والتي تفضي إلى العودة لنظام «التعيين» لاختيار أعضاء مجلس الشورى، بدلاً من «الانتخاب».

وكانت قطر قد نظمت في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) 2021 أول انتخابات نيابية تشهدها البلاد منذ قيام مجلس الشورى في عام 1972.

وعقدت الجلسة برئاسة حسن بن عبد الله الغانم، رئيس المجلس، حيث أطلع وزير العدل ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء إبراهيم بن علي المهندي، المجلس على مشروع التعديلات الدستورية المقترحة، والإجابة عن استفسارات المجلس حول المشروع.

وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أعلن الثلاثاء الماضي، أنه سيطرح للاستفتاء العام تعديلات دستورية تشمل إلغاء انتخاب ثُلثَي أعضاء مجلس الشورى، وتكريس نظام تعيينهم جميعاً.

ويكرّس الدستور القطري الساري منذ عام 2005، مبدأ انتخاب ثُلثَي أعضاء مجلس الشورى المؤلف من 45 عضواً، على أن يعين الأمير الثلث.

وقال الشيخ تميم في كلمة أمام مجلس الشورى إن الانتخابات كانت تُعدّ «تجربة»، مضيفاً: «استخلصنا (منها) النتائج التي قادتنا إلى اقتراح التعديلات الدستورية».

وأوضح الشيخ تميم أن التعديلات الدستورية المتوقعة ستُطرح للتصويت الشعبي، وتتضمن العودة إلى نظام التعيين بدلاً من الانتخاب.

وقال: «نظامنا نظام إمارة يقوم على العدل والشورى، ويحمي الحقوق والحريات في ظل سيادة القانون، وليس مجلس الشورى برلماناً تمثيلياً في نظام ديمقراطي ولن تتأثر مكانته وصلاحيته سواء اختير أعضاؤه بالانتخاب أم بالتعيين»، مضيفاً أن «هناك قنوات عدّة للتشاور مع القطريين».

وقال أمير قطر: «حرصاً منا على أن يشارك جميع المواطنين معاً في بناء صرح الوحدة الوطنية وإقرار المواطنة المتساوية... سوف تُطرح التعديلات الدستورية للاستفتاء الشعبي وأدعو جميع المواطنين والمواطنات للمشاركة فيه».

يذكر أن اللجنة الخاصة بدراسة تعديل بعض مواد الدستور عقدت بمجلس الشورى اجتماعها الثالث، الأحد، برئاسة سلطان بن حسن الدوسري، رئيس اللجنة.

وواصلت اللجنة خلال الاجتماع مناقشتها مشروع التعديلات الدستورية، وقررت مواصلة دراستها له في اجتماعها القادم.


مقالات ذات صلة

رئيس الموساد يتوجه الى قطر الأحد لبحث الإفراج عن الرهائن في غزة

الخليج رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مؤتمر صحافي مشترك في الدوحة اليوم (صورة تلفزيونية بثتها وزارة الخارجية القطرية)

رئيس الموساد يتوجه الى قطر الأحد لبحث الإفراج عن الرهائن في غزة

توقع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عودة المفاوضات بين إسرائيل وحركة «حماس» في الدوحة قريباً، للتوصل إلى اتفاق يشمل الإفراج عن المحتجزين.

ميرزا الخويلدي (الدوحة)
ثقافة وفنون الدكتور خالد السليطي المدير العام لمؤسسة الحي الثقافي يسلم الفائزين جائزة «كتارا» (تصوير: ميرزا الخويلدي)

«كتارا» تتوّج الفائزين بجائزة الرواية العربية

توّجت مؤسسة الحي الثقافي بقطر «كتارا»، الخميس، الفائزين بجائزتها للرواية العربية في دورتها العاشرة 2024.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
الخليج أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وجه بإحالة مشروع التعديلات الدستورية في بلاده بما فيها العودة إلى نظام تعيين أعضاء مجلس الشورى

قطر تدرس العودة لنظام «التعيين» بدلاً من الانتخاب لأعضاء مجلس الشورى

أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد أنه وجه بإحالة مشروع التعديلات الدستورية في بلاده، بما فيها العودة إلى نظام تعيين أعضاء مجلس الشورى.

ميرزا الخويلدي (الدوحة)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته في القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي نيابةً عن ولي العهد السعودي (واس)

فيصل بن فرحان: الدبلوماسية الرياضية وسيلة فعالة لتيسير الحوار ودعم السلام

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الدور المتزايد للرياضة في تعزيز العمل الدبلوماسي ودعم السلام والاستقرار.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
الخليج وزراء خارجية دول الخليج بعد اجتماعهم الاستثنائي في الدوحة الأربعاء (مجلس التعاون)

دول الخليج تؤكد الوقوف مع لبنان وتحذر من اتساع رقعة الحرب

أكد مجلس التعاون الخليجي خلال الاجتماع الوزاري الاستثنائي بالدوحة، مساء الأربعاء، على وقف النار في غزة بشكل فوري، والوقوف مع «لبنان في هذه المرحلة الحرجة».

ميرزا الخويلدي (الدوحة)

السعودية تدعو دول «العشرين» لدعم الجهود الأممية في قياس الفساد

مازن الكهموس يلقي كلمة السعودية في الاجتماع الوزاري لمكافحة الفساد بدول مجموعة العشرين (واس)
مازن الكهموس يلقي كلمة السعودية في الاجتماع الوزاري لمكافحة الفساد بدول مجموعة العشرين (واس)
TT

السعودية تدعو دول «العشرين» لدعم الجهود الأممية في قياس الفساد

مازن الكهموس يلقي كلمة السعودية في الاجتماع الوزاري لمكافحة الفساد بدول مجموعة العشرين (واس)
مازن الكهموس يلقي كلمة السعودية في الاجتماع الوزاري لمكافحة الفساد بدول مجموعة العشرين (واس)

دعت السعودية، الخميس، دول مجموعة العشرين لدعم جهود برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في قياس الفساد، من خلال تبادل المعلومات وأفضل الممارسات، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

جاء ذلك في كلمتها التي ألقاها مازن الكهموس، رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد، خلال الاجتماع الوزاري الثالث لمكافحة الفساد بدول مجموعة العشرين، الذي استضافته مدينة ناتال البرازيلية.

وناقش الاجتماع الموضوعات المتعلقة بالتعاون في مجال إنفاذ قوانين مكافحة الفساد، والمساءلة والشفافية، واسترداد الموجودات، ومحاربة كل صوره وفق الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، كما استعرض ما حققته المجموعة من منجزات.

وثمَّن الكهموس دعم القيادة السعودية لجهود مكافحة الفساد منذ إطلاق «رؤية المملكة 2030»، عبر تطوير استراتيجيتها الوطنية ذات الصلة محليّاً، واتخاذ خطوات ملموسة لتطوير الشراكات والتعاون الدولي لمكافحة جرائمه العابرة للحدود.

وأشار إلى الدور المحوري لدول العشرين في بناء عالمٍ عادلٍ، وضمان كوكبٍ مستدام، ومنه تأسيس شبكة «غلوب إي»، التي تسعى لتعزيز التعاون الدولي، واسترداد الموجودات، وتبادل المعلومات والتحريات بين الأجهزة المعنية.

وتطلَّع الكهموس إلى أن يكون لجميع دول «العشرين» دور محوري في تطوير أعمال الشبكة، وفق ما اتُّفق عليه مسبقاً ضمن إطار المجموعة، والقرارات الصادرة عن مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.

وأكّد أن البرنامج العالمي لقياس الفساد يسعى لمواجهة التحديات، ومساعدة الدول والمستثمرين والمانحين، وغيرهم من أصحاب المصلحة، في تقييم جهود الدول، مؤمّلاً أن يصدر، في نهاية المرحلة الثانية، مؤشراتٍ موثوقةً وشفافةً تراعي اختلاف الأنظمة السياسية والقانونية لكل بلد.

جانب من مشاركة مازن الكهموس في الاجتماع الوزاري لمكافحة الفساد بدول مجموعة العشرين (واس)

وأقرّ الاجتماع خطة عمل مجموعة مكافحة الفساد للفترة 2025 - 2027، التي ترتكز على تعزيز جهود الدول في مجال محاربة غسل الأموال، وشفافية ملكية المستفيد الحقيقي بما لا يتعارض مع الاتفاقية الأممية، وتوصيات مجموعة العمل المالية «فاتف».

كما وافق على عدة وثائق منبثقة من مجموعة عمل مكافحة الفساد لدول «العشرين» تحت الرئاسة البرازيلية، أبرزها مبادئ رفيعة المستوى بشأن حوافز القطاع الخاص، لتبنّي تدابير نزاهة شاملة ومتسقة لمنع الفساد ومحاربته، كذلك «تقرير المساءلة لعام 2024».

كان الاجتماع الوزاري الأول قد عُقد بمبادرة من السعودية، خلال رئاستها مجموعة العشرين عام 2020، لتعزيز الالتزام السياسي بمكافحة الفساد، والتعاون بين الدول الأعضاء.