«الوزراء» السعودي يستعرض مستجدات العمل الداعم لإقامة الدولة الفلسطينية

أكد حرص المملكة على الارتقاء بالعمل الخليجي المشترك

الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في الرياض (واس)
الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في الرياض (واس)
TT
20

«الوزراء» السعودي يستعرض مستجدات العمل الداعم لإقامة الدولة الفلسطينية

الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في الرياض (واس)
الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في الرياض (واس)

استعرض مجلس الوزراء السعودي، (الثلاثاء)، مستجدات العمل العربي - الإسلامي الداعم لإقامة الدولة الفلسطينية، واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ووقف انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي للقوانين الدولية والإنسانية.

جاء ذلك خلال جلسته التي عقدها برئاسة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في الرياض، حيث تناول المجلس نتائج مشاركات السعودية في اجتماعات متعددة الأطراف، وما أبرزته خلالها من اهتمام بتوطيد العمل الدولي المشترك نحو مزيد من التقدم بمختلف المجالات، والإسهام في كل مجهود يخدم التنمية والازدهار الاقتصادي لجميع دول العالم.

وأشاد في هذا السياق، بمجمل أعمال الدورة الـ161 للمجلس الوزاري الخليجي، وبمضامين اجتماعاته المشتركة مع كل من روسيا، والهند، والبرازيل، مؤكداً حرص السعودية على الارتقاء بالعمل الخليجي على جميع الصُّعُد، ودعم المساعي المستمرة لتعزيز العلاقات الخليجية مع الدول والمجموعات الأخرى.

جانب من جلسة مجلس الوزراء برئاسة الأمير محمد بن سلمان في الرياض (واس)
جانب من جلسة مجلس الوزراء برئاسة الأمير محمد بن سلمان في الرياض (واس)

وقدّر مجلس الوزراء، جهود مجموعة «متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح وتحقيق السلام في السودان»؛ لتخفيف معاناة الشعب السوداني، وتوسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية، وتحقيق اتفاق لوقف إطلاق النار.

واستعرض مخرجات الاجتماع الذي عقدته السعودية وسبع دول من مجموعة «أوبك بلس»، وما جرى خلاله من الاتفاق على تمديد تخفيضات الإنتاج الطوعية الإضافية بمقدار 2.2 مليون برميل يومياً لمدة شهرين حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

ورحّب المجلس بتقرير صندوق النقد الدولي حول مشاورات المادة الرابعة، وما تضمّنه من إشادات بدور السعودية القيادي في تعزيز التعاون الدولي، وبالخطوات المتسارعة نحو تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، كذلك جهودها المستمرة في تنويع اقتصادها، وتوسيع قاعدتها الاقتصادية، ومواصلة مسيرة الإصلاحات الهيكلية الشاملة.

الأمير محمد بن سلمان مترئساً جلسة مجلس الوزراء في الرياض (واس)
الأمير محمد بن سلمان مترئساً جلسة مجلس الوزراء في الرياض (واس)

ونوّه بنجاح المؤتمر الدولي المتخصص في قطاع التقنية المالية المنعقد بالرياض، وما شهده من إطلاق منتجات ومبادرات عدة تعكس تطور قطاع واعد يتماشى مع التطلعات الوطنية في أن تكون البلاد مركزاً عالمياً بهذا المجال.

وعدّ مجلس الوزراء فوز السعودية باستضافة منتدى الأمم المتحدة العالمي السادس للبيانات 2026 تأكيداً على جهودها البارزة بقطاع العمل الإحصائي، وامتداداً لنجاحاتها المتوالية في تنظيم المحافل العالمية.

واتخذ المجلس جملة قرارات، تضمّنت تفويض وزير الداخلية بالتباحث مع الجانب الأوزبكي بشأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون بمجال الدفاع المدني والحماية المدنية، ووزير الاستثمار بالتباحث مع الباراغواي حول مشروع مذكرة تفاهم للتعاون بمجال تشجيع الاستثمار المباشر، ووزير التعليم بالتباحث مع طاجيكستان بشأن مشروع مذكرة تفاهم بمجال التدريب التقني والمهني.

جانب من جلسة مجلس الوزراء برئاسة الأمير محمد بن سلمان في الرياض (واس)
جانب من جلسة مجلس الوزراء برئاسة الأمير محمد بن سلمان في الرياض (واس)

ووافق على مذكرات تفاهم مع موريتانيا للتعاون في قطاعات الكهرباء والطاقة المتجددة والهيدروجين النظيف، والعراق بمجال منع الفساد ومكافحته، ونيكاراغوا بشأن المشاورات السياسية بين وزارتَي خارجية البلدين.

وأقرّ مجلس الوزراء النموذج الاسترشادي لمذكرة تفاهم للتعاون بين «المركز السعودي لتنمية القطاع غير الربحي» والجهات النظيرة له في مجال عمله بالدول الأخرى، مفوّضاً وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالتباحث معها بشأن مشروع مذكرة التفاهم.

واعتمد الحسابات الختامية لهيئتَي «التجارة الخارجية»، و«تنظيم الإعلام» لأعوام مالية سابقة، ووافق على ترقيات إلى المرتبتين الخامسة عشرة والرابعة عشرة، كما اطّلع على موضوعات عامة مدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية لهيئتَي «الموانئ»، و«الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، ومعهد «التطوير المهني التعليمي»، وقد اتخذ ما يلزم حيالها.

جانب من جلسة مجلس الوزراء في الرياض (واس)
جانب من جلسة مجلس الوزراء في الرياض (واس)


مقالات ذات صلة

السعودية تطالب بمضاعفة الاهتمام بحقوق الإنسان في فلسطين

الخليج الدكتورة هلا التويجري رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية خلال إلقائها الكلمة (واس)

السعودية تطالب بمضاعفة الاهتمام بحقوق الإنسان في فلسطين

أكدت السعودية على أهمية مضاعفة الاهتمام بحالة حقوق الإنسان في فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى، رافضة أي محاولات لتقويض ذلك.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
الخليج الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي (الشرق الأوسط)

وزير الدفاع السعودي يصل إلى واشنطن في زيارة رسمية

وصل الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي، الاثنين، إلى العاصمة الأميركية واشنطن في زيارةٍ رسمية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الملك سلمان يشارك في العرضة السعودية خلال إحدى المناسبات (واس)

«العرضة السعودية» رمز وطني وأيقونة للتاريخ تدخل قائمة «غينيس»

بمشاركة 633 مؤدياً للعرضة سجلت احتفالات يوم التأسيس بمدينة الرياض رقماً قياسياً عالمياً بموسوعة «غينيس» للأرقام القياسية كأكبر عرضة سعودية في احتفاء بتاريخيتها

عمر البدوي (الرياض)
الخليج جانب من الجلسة رفيعة المستوى حول الدبلوماسية الإنسانية في النزاعات (مركز الملك سلمان للإغاثة)

انطلاق أعمال «منتدى الرياض الدولي الإنساني»

قال الأمير فيصل بن بندر، أمير العاصمة السعودية الرياض، إن «منتدى الرياض الدولي الإنساني» يُسلّط الضوء على الفئات الأكثر تضرّراً وتأثراً من الكوارث والأزمات…

غازي الحارثي (الرياض)
يوميات الشرق استعادة 3 قرون من ذاكرة الوطن (يوم التأسيس) play-circle 02:52

السعودية تحتفي بـ«يوم التأسيس»... فعاليات استعادت 3 قرون من المجد

جسَّدت مختلف المدن والمناطق معاني الاعتزاز بالجذور الراسخة والعمق التاريخي للدولة، وارتباط مواطنيها الوثيق بقادتها منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى قبل 3 قرون.

عمر البدوي (الرياض)

السعودية تطالب بمضاعفة الاهتمام بحقوق الإنسان في فلسطين

الدكتورة هلا التويجري رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية خلال إلقائها الكلمة (واس)
الدكتورة هلا التويجري رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية خلال إلقائها الكلمة (واس)
TT
20

السعودية تطالب بمضاعفة الاهتمام بحقوق الإنسان في فلسطين

الدكتورة هلا التويجري رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية خلال إلقائها الكلمة (واس)
الدكتورة هلا التويجري رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية خلال إلقائها الكلمة (واس)

أكدت السعودية على أهمية مضاعفة الاهتمام بحالة حقوق الإنسان في فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى، في ظل الأحداث المؤسفة التي تجري في الأراضي الفلسطينية.

ودعت إلى رفض أي مواجهات أو محاولات لتقويض البند السابع من بنود أعمال المجلس «حالة حقوق الإنسان في فلسطين وفي الأراضي العربية المحتلة الأخرى» وتفعيله، حتى تقوم دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

جاء ذلك في كلمة الدكتورة هلا التويجري، رئيس هيئة حقوق الإنسان رئيس وفد المملكة، في الجزء رفيع المستوى من الدورة 58 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، التي أكدت من خلالها كذلك على حرص المملكة على تعزيز تعاونها الوثيق مع آليات الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الإنسان، مع أهمية احترام القِيَم المختلفة وعدم السعي لفرض قِيمٍ أحاديةٍ مُختارة على المجتمعات، والإقرار بتنوعها ثقافياً وحضارياً واستثمار ذلك في حماية وتعزيز حقوق الإنسان.

«رؤية 2030»

وقالت: «إن السعودية شهدت إصلاحات وتطورات عديدة في حقوق الإنسان على مختلف المستويات في إطار (رؤية المملكة 2030) التي ترتكز على مبادئ حقوق الإنسان، بما في ذلك المساواة وعدم التمييز في التمتع بالحق في التنمية، وتمكين المرأة والشباب والفئات موضع العناية الخاصة مثل الأشخاص ذوي الإعاقة، وكبار السن، والعمال الوافدين، فضلاً عن تحقيق جودة حياة مثالية للجميع، كما أسهمت الرؤية في تعزيز كفاءة وقدرة الجهات المعنية لاستضافة الأحداث والفعاليات العالمية الكبرى واضعةً الإنسان وحقوقه في سلّم أولوياتها».

ملايين الأجانب يتمتعون بحقوقهم دون تمييز

وأوضحت الدكتورة التويجري أن السعودية عملت على تطوير منظومتها التشريعية بما أسهم في بناء إطار قانوني متين يحمي ويعزز حقوق الإنسان، حيث تم تعديل وإصدار العديد من القوانين، وتحتضن الآن مجتمعاً متنوعاً يضم أكثر من 15 مليون أجنبي من أكثر من 60 جنسية، يشكلون أكثر من 44 في المائة من السكان، وهم يتمتعون بحقوقهم دون تمييز وبأعلى مستويات الحماية.

تعزيز الأمن والسلم الدوليين

وأشارت إلى أن السعودية لم تدّخر جهداً في تعزيز الأمن والسلم الدوليين انطلاقاً من قيمها الراسخة، والتزامها بإعمال المبادئ المكرّسة في ميثاق الأمم المتحدة، وذلك ابتداءً من نصرتها للقضايا العادلة، والسعي لإنهاء الأزمات، بما فيها الأزمة الأوكرانية، ومن ذلك وساطة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، التي تكللت بالإفراج عن عدد من الأسرى في إطار عملية تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا.

وأضافت: «إذا ما أردنا أن يسود احترام حقوق الإنسان في أي مكان في العالم، فلا بد من الحفاظ على مجتمعات قوية ومتماسكة، وذلك بالتصدي للممارسات التي يطال ضررها المجتمع بأسره مثل ازدراء الأديان والرموز الدينية، وخطاب الكراهية، وكذلك أهمية الحفاظ على الأسرة».