إشادة خليجية - هندية بمستوى العلاقات بين الجانبين

اتفاق على تعزيزها وإدانة لاستمرار الحرب على غزة

جانب من الاجتماع الوزاري المشترك للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون الخليجي والهند (الشرق الأوسط)
جانب من الاجتماع الوزاري المشترك للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون الخليجي والهند (الشرق الأوسط)
TT

إشادة خليجية - هندية بمستوى العلاقات بين الجانبين

جانب من الاجتماع الوزاري المشترك للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون الخليجي والهند (الشرق الأوسط)
جانب من الاجتماع الوزاري المشترك للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون الخليجي والهند (الشرق الأوسط)

أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، تصاعد التوترات الإقليمية التي حوَّلت المنطقة إلى ساحة للعنف والدمار العبثي، مما فاقم من معاناة الشعب الفلسطيني وتعميق أزمته الإنسانية.

ولفت آل ثاني خلال ترؤسه الاجتماع الوزاري المشترك للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون الخليجي والهند، إلى أنه رغم مرور 11 شهراً على العدوان الوحشي لا تزال قوات الاحتلال تواصل ارتكاب جرائمها بلا هوادة.

من جهته رأى وزير الخارجية الهندي جاي شنكر، أن هذا الاجتماع يشكل فرصة للعمل على أهداف طموحة للمستقبل، وأشاد بعلاقات بلاده بدول مجلس التعاون الخليجي، معتبراً أنها مؤصلة ومتجذرة في الثقافة والقيم وتطورت عبر الوقت في قطاعات التقنية والدفاع والمجال الثقافي وغيرها.

وكشف الوزير الهندي عن إطار للشراكة بين الجانبين من 3 أجزاء يركّز على الإنسان والمجتمعات والأمن والازدهار.

وأردف شنكر: «نحو 9 ملايين هندي يعملون في هذه المنطقة، ويعدّون جسراً يربط بيننا، كما يساهمون في التطور الاقتصادي في دول مجلس التعاون الخليجي».

ولفت الوزير الهندي إلى أن دول الخليج تتمتع بموقع استراتيجي ولكن يحيط به بعض النزاعات في المنطقة.

وحول تطورات الحرب في غزة، أعرب شنكر عن قلقه الكبير وأدان قتل الضحايا الآمنين من المدنيين وأخذ الرهائن، وقال: «نأمل في وقف إطلاق النار بالسرعة القصوى»، وتابع: «ندفع باتجاه حل الدولتين في الوقت الذي يشكل فيه الوضع الإنساني قلقاً، وقد أرسلنا مواد إغاثية وعزّزنا دعمنا لـ(أونروا)».

من جانبه أعرب جاسم البديوي عن سعادته بانعقاد الاجتماع الوزاري الأول للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون والهند الذي يعكس الرغبة الصادقة والمشتركة في تعزيز العلاقات بين الجانبين وتطويرها بما يخدم مصالح الجانبين والازدهار والاستقرار.

وأشاد البديوي بالعلاقات التاريخية والعريقة الممتدة إلى عدة قرون بين الجانبين، قائلاً إنها تقوم على أسس من الثقة المتبادلة والتعاون المثمر وتشهد باستمرار تطوراً ملحوظاً وتعكس الإرادة القوية بين الجانبين لتعزيز الشراكة في مختلف المجالات.


مقالات ذات صلة

«الوزاري الخليجي» يدعو كافة الدول لاستكمال إجراءات الاعتراف بدولة فلسطين

الخليج اجتماع المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي على مستوى وزراء الخارجية في العاصمة السعودية الرياض (مجلس التعاون)

«الوزاري الخليجي» يدعو كافة الدول لاستكمال إجراءات الاعتراف بدولة فلسطين

دعت دول مجلس التعاون الخليجي، الاثنين، مجلس الأمن، لاتخاذ قرار مُلزم تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يضمن امتثال قوات الاحتلال للوقف الفوري للنار.

غازي الحارثي (الرياض)
الخليج جانب من اجتماع المجلس الوزاري الخليجي مع وزير خارجية البرازيل في الرياض (مجلس التعاون)

تأكيد خليجي – برازيلي على تعزيز التنسيق والتشاور في جميع المجالات

شهد الاجتماع الوزاري المشترك للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي والبرازيل الاثنين التوقيع على مذكرة للتفاهم وخطة عمل مشترك لتعزيز التنسيق والتشاور.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي عقدوا في الرياض اجتماعات وزارية مع نظرائهم في روسيا والهند والبرازيل (الشرق الأوسط)

دعوة خليجية روسية هندية برازيلية لوقف فوري للحرب في غزة

أكد جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون، خلال مؤتمر صحافي بالرياض، الاثنين، أن دول المجلس تقف على مسافة واحدة من الجميع في الأزمة الروسية - الأوكرانية.

الخليج الاجتماع السابق للوزاري الخليجي في الدوحة يونيو الماضي (مجلس التعاون)

الرياض تستعد لحوارات استراتيجية خليجية مع روسيا والهند

تحتضن العاصمة السعودية الرياض، الاثنين، الاجتماع الوزاري الخليجي للدورة 161 بالإضافة لعقد اجتماعات مشتركة مع وزراء خارجية روسيا والهند والبرازيل كلّاً على حدة.

غازي الحارثي (الرياض)
الاقتصاد هيئة المساحة تكثف أعمالها في عمليات البحث والاستكشاف (هيئة المساحة)

أكثر من ألفي طلب رخص للكشف عن الثروات المعدنية بالسعودية

كشف الرئيس التنفيذي لهيئة المساحة الجيولوجية المهندس عبد الله الشمراني أن إجمالي طلبات الرخص يتجاوز الألفين للكشف عن الثروات المعدنية بالسعودية.

سعيد الأبيض (جدة)

روسيا تقدم الدعوة لولي العهد السعودي لحضور قمة «بريكس»

ولي العهد السعودي خلال لقائه وزير الخارجية الروسي في الرياض الاثنين (واس)
ولي العهد السعودي خلال لقائه وزير الخارجية الروسي في الرياض الاثنين (واس)
TT

روسيا تقدم الدعوة لولي العهد السعودي لحضور قمة «بريكس»

ولي العهد السعودي خلال لقائه وزير الخارجية الروسي في الرياض الاثنين (واس)
ولي العهد السعودي خلال لقائه وزير الخارجية الروسي في الرياض الاثنين (واس)

قدمت روسيا، الدعوة للأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، لحضور قمة مجموعة «بريكس»، التي ستعقد في مدينة قازان من 22 وحتى 24 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

جاء ذلك خلال لقاء الأمير محمد بن سلمان، الاثنين، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي أوضح خلال مؤتمر صحافي في الرياض أن اللقاء شهد مناقشة الاتفاقيات الثنائية الموقعة بين البلدين، وتقديم دعوة موسكو لولي العهد السعودي للمشاركة في القمة، لافتاً إلى الاهتمام المتزايد بأنشطة المجموعة التي توسعت من 5 إلى 10 أعضاء، وتلقيها طلبات من دول أخرى للانضمام للمجموعة، واصفاً ذلك بأنه «قوة محركة أساسية للتوسع».

وأشاد وزير الخارجية الروسي، خلال المؤتمر الصحافي، بمواقف دول مجلس التعاون الخليجي بشأن الأزمة في أوكرانيا، في الوقت الذي أشار إلى المساعي الغربية لهزيمة بلاده استراتيجياً، لافتاً النظر في السياق ذاته إلى عدم اهتمام بلاده بمبادرة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للسلام التي يدعمها الغرب، وأن بلاده تستغرب ممن يصدق هذه المبادرة.

وأشار إلى أن الغرب لا يريد اتفاقاً نزيهاً بل يريد هزيمة روسيا، لافتاً النظر إلى أن الغرب بقيادة أميركا يسيطر على المنظمات الأممية، ويستخدم الدولار سلاحاً ضد بلده عبر فرض عقوبات وصفها بأنها «غير شرعية». مبيناً أن حل الصراع في أوكرانيا يحتاج إلى مراجعة جذور الأزمة، ومبادرة الرئيس الصيني تؤكد ذلك.

وفي سياق آخر، قال وزير الخارجية الروسي، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في الرياض، إن بلاده تعمل مع جميع الأطراف لحل الأزمة الفلسطينية، لافتاً إلى أن التصعيد انتقل إلى صراع على حدود لبنان وفي البحر الأحمر، مشيراً إلى أن هناك من يرغب في نشوب حرب إقليمية واسعة في الشرق الأوسط، وهو ما قال إنه «يتوجب التصدي له».

وأشار إلى المبادرات التي قدمت في الأمم المتحدة بشأن حل الأزمة الفلسطينية، بما فيها مبادرة بلاده، كما أشار إلى تجاهل إسرائيل مبادرة الرئيس الأميركي بايدن بشأن وقف إطلاق النار.

وشدد على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة. مشيراً إلى أن إسرائيل تفرض شروطاً تعجيزية مقابل المبادرات العقلانية التي يقدمها الوسطاء.