بوتين يشكر ولي العهد السعودي للمساعدة في تبادل سجناء مع أميركا

TT

بوتين يشكر ولي العهد السعودي للمساعدة في تبادل سجناء مع أميركا

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء اجتماع في الرياض 6 ديسمبر 2023 (رويترز)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء اجتماع في الرياض 6 ديسمبر 2023 (رويترز)

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إنه ممتن للأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء السعودي، لمساعدته في ترتيب أكبر عملية لتبادل السجناء بين الولايات المتحدة وروسيا منذ الحرب الباردة.

وعاد الصحافي الأميركي، إيفان غيرشكوفيتش، والجندي السابق في مشاة البحرية الأميركية بول ويلان، إلى الولايات المتحدة في الأول من أغسطس (آب)، بعد ساعات من إطلاق سراحهما في روسيا، في إطار أكبر عملية لتبادل السجناء بين البلدين منذ الحرب الباردة، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وشملت صفقة التبادل، التي جرى العمل عليها في سرية تامة لأكثر من عام، إطلاق سراح 24 سجيناً، منهم 16 أعيدوا إلى الغرب من روسيا، و8 أعيدوا إلى روسيا من الغرب.

وقال بوتين في منتدى الشرق الاقتصادي: «اضطلع ولي العهد السعودي بدور فعّال في المراحل الأولى من هذا العمل، ونحن ممتنون له للغاية، إذ أدى ذلك إلى عودة مواطنينا إلى بلدهم».

ورأت مصادر سعودية أن شكر الرئيس الروسي لولي العهد يعكس تقديره لجهود المملكة في معالجة القضايا الإنسانية ومنها جهودها السابقة التي نجحت في الإفراج عن عدد من الأسرى لدى روسيا من جنسيات مختلفة.

وأشارت إلى أن بوتين يقدر أيضاً مساندة المملكة للجهود الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة في أوكرانيا، وما قامت به قيادتها من اتصالات ومساعٍ بهدف الإسهام في خفض حدة تصعيد الأزمة وتغليب الدبلوماسية والحوار لإنهائها والاستعداد لبذل جهود الوساطة للتوصل لحلها سياسياً.

وطبقاً للمصادر السعودية فإن «الثقل السياسي والمكانة الدولية الرفيعة والعلاقات المتوازنة التي يحظى بها قادة المملكة، أسهما في نجاح الوساطة والإفراج عن الصحافي الأميركي والأسرى الروس»، مؤكدة أن المملكة قامت منذ تأسيسها بجهود كبيرة لحل الخلافات والنزاعات الإقليمية والدولية سلمياً والتدخل الإنساني لإطلاق سراح المحتجزين والرهائن وأسرى الحروب، وإغاثة المتضررين العالقين في مناطق الصراع أو النازحين منها، ومن ذلك مساعداتها الإنسانية خلال الأزمة الروسية ــ الأوكرانية.

كما شكر بوتين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على استضافة عملية التبادل، وذكر أن عدة دول عربية أخرى سهّلت الصفقة، لكنه لم يذكرها بالاسم.

ونشأت علاقة شخصية وثيقة بين بوتين والأمير محمد منذ عام 2015، عندما زار ولي العهد السعودي روسيا لأول مرة.

وساعدت العلاقة أكبر بلدين مصدرين للنفط في العالم على إبرام عدد من الاتفاقيات ضمن تحالف «أوبك+».


مقالات ذات صلة

محمد بن سلمان وماكرون يبحثان جهود خفض التصعيد بالمنطقة

الخليج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (الخارجية السعودية)

محمد بن سلمان وماكرون يبحثان جهود خفض التصعيد بالمنطقة

بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مستجدات الأحداث في المنطقة، والجهود المبذولة لخفض التصعيد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير محمد بن سلمان لدى لقائه عباس عراقجي في الرياض الأربعاء (واس)

مشاورات سعودية ــ إيرانية حول المستجدات الإقليمية

أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي أمس (الأربعاء)، نقاشاً بشأن الرد المحتمل على إيران. وأفاد البيت الأبيض.

هبة القدسي (واشنطن) عبد الهادي حبتور (الرياض) ثائر عباس (بيروت)
الخليج الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في الرياض الثلاثاء (واس)

ولي العهد السعودي يُطمئن الجميع على صحة الملك سلمان

طمأن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، الجميع على صحة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج 5 محاور رئيسية ركّزت عليها الجلسات الحوارية في المنتدى (الشرق الأوسط)

السعودية: الكشف عن مستهدفات مبادرتي حماية الطفل وتمكين المرأة «سيبرانياً»

كشفت «مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني» عن المستهدفات الاستراتيجية للمبادرتين العالميتين للأمير محمد بن سلمان؛ لـ«حماية الطفل» و«تمكين المرأة» في المجال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (واس)

محمد بن سلمان يؤكد أهمية التعاون الدولي لمواجهة التحديات السيبرانية

أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ارتباط الفضاء السيبراني بنمو الاقتصادات وازدهار المجتمعات، مشدداً على أهمية توحيد الجهود الدولية لمواجهة تحدياته.


الاتحاد الأوروبي: ملتزمون بالعمل على إلغاء تأشيرة «شنغن» لدول الخليج

سفير الاتحاد الأوروبي لدى السعودية والبحرين وسلطنة عمان كريستوف فارنو (الشرق الأوسط)
سفير الاتحاد الأوروبي لدى السعودية والبحرين وسلطنة عمان كريستوف فارنو (الشرق الأوسط)
TT

الاتحاد الأوروبي: ملتزمون بالعمل على إلغاء تأشيرة «شنغن» لدول الخليج

سفير الاتحاد الأوروبي لدى السعودية والبحرين وسلطنة عمان كريستوف فارنو (الشرق الأوسط)
سفير الاتحاد الأوروبي لدى السعودية والبحرين وسلطنة عمان كريستوف فارنو (الشرق الأوسط)

أكد الاتحاد الأوروبي أنه يعمل بوتيرة مستمرة على تبسيط متطلبات تأشيرات «شنغن» لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي، مشيراً إلى أن هنالك نظاماً إلكترونياً جديداً لطلبات التأشيرات سيبدأ العمل به خلال السنوات المقبلة.

يأتي ذلك قبيل انطلاق القمة الخليجية - الأوروبية الأولى من نوعها في بروكسل، بعد غد (الأربعاء)، في ظل ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد.

وقال كريستوف فارنو، سفير الاتحاد الأوروبي لدى السعودية لـ«الشرق الأوسط»، إن دول الاتحاد «ملتزمة بمواصلة العمل تجاه اعتماد ترتيبات من دون تأشيرة لجميع دول الخليج».

سفير الاتحاد الأوروبي لدى السعودية والبحرين وسلطنة عمان كريستوف فارنو (الشرق الأوسط)

وأضاف: «يعمل الاتحاد الأوروبي باستمرار على تبسيط متطلبات التأشيرات لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي، وعلى تعزيز التواصل بين الشعوب، كما يجهز الاتحاد حالياً نظاماً إلكترونياً جديداً لطلبات تأشيرات (شنغن)، الذي يبدأ العمل به خلال السنوات المقبلة».

وبحسب فارنو، الذي يشغل سفيراً للاتحاد الأوروبي لدى سلطنة عمان والبحرين كذلك، فإن الاتحاد الأوروبي «يقر باهتمام دول مجلس التعاون في السفر دون الحاجة لتأشيرة إلى منطقة (شنغن)، ويلتزم بمواصلة العمل تجاه اعتماد ترتيبات دون تأشيرة لدول المجلس كافة، وهذا يُعد من الاهتمامات المشتركة بين الاتحاد ومجلس التعاون»، على حد تعبيره.

وتطرق الدبلوماسي الأوروبي إلى الخطوات الأخيرة التي اتخذها الاتحاد الأوروبي لتسهيل حصول تأشيرة «شنغن» للخليجيين، وقال: «تبنى الاتحاد الأوروبي قواعد تأشيرات مشجعة للغاية لمواطني مجلس التعاون، الذين بإمكانهم الآن الحصول على تأشيرة متعددة السفرات لمدة 5 سنوات عند الطلب لأول مرة، ومع ارتفاع نسبة الموافقة للمتقدمين، تُعدّ قواعد التأشيرات الجديدة مساوية لوضع الإعفاء من التأشيرة لمدة 5 سنوات».

وشدد فارنو على أن «الاتحاد الأوروبي على ثقة من أن التطورات الجديدة سوف تُسرع من عملية التواصل بين الشعوب وتعزز العلاقات الوثيقة».

كما تحدث فارنو عن «نظام جديد وحديث سيبدأ العمل به في 10 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، يسهل التنقل أمام المسافرين الدوليين داخل منطقة (شنغن) وخارجها، وسوف يُسرع نظام الخدمة الذاتية الجديد من عمليات الدخول والخروج أمام حاملي هذه التأشيرات».

ويسعى الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي إلى عقد شراكة استراتيجية في كل المجالات، لا سيما الجانب الاقتصادي والاستثمار والتبادل التجاري، الذي وصل بين الجانبين إلى 170 مليار يورو فيما يتعلق بالسلع فقط دون الخدمات.

يذكر أن 27 دولة أوروبية تصدر حالياً تأشيرات منطقة «شنغن» بصفتها أعضاء، تضم 23 دولة من دول الاتحاد الأوروبي الـ27 (باستثناء 4 دول هي قبرص وآيرلندا وبلغاريا ورومانيا)، إضافة إلى 4 دول خارج الاتحاد الأوروبي؛ هي آيسلندا وليختنشتاين والنرويج وسويسرا.