السعودية تسلم كردستان العراق 15 طناً من المستلزمات الطبية

امتداداً للدور الإنساني بالوقوف مع الدول والشعوب حول العالم

تأتي المساعدات المقدمة من السعودية تلبية للاحتياجات الملحة في إقليم كردستان العراق (واس)
تأتي المساعدات المقدمة من السعودية تلبية للاحتياجات الملحة في إقليم كردستان العراق (واس)
TT

السعودية تسلم كردستان العراق 15 طناً من المستلزمات الطبية

تأتي المساعدات المقدمة من السعودية تلبية للاحتياجات الملحة في إقليم كردستان العراق (واس)
تأتي المساعدات المقدمة من السعودية تلبية للاحتياجات الملحة في إقليم كردستان العراق (واس)

سلمت السعودية عبر ذراعها الإنسانية «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، السبت، 15 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية لوزارة الصحة في إقليم كردستان العراق، لمساعدتها على تقديم خدماتها الصحية للمواطنين العراقيين والنازحين واللاجئين على أراضيها.

وقام بتسليم المساعدات فريق من المركز، لوزير الصحة في الإقليم، الدكتور سامان برزنجي، تمهيداً لتوزيعها على المستشفيات والمرافق الصحية هناك.

وتأتي هذه المساعدات المقدمة من السعودية ممثلة بـ«مركز الملك سلمان للإغاثة»؛ تلبية للاحتياجات الملحة في إقليم كردستان العراق، وامتداداً للدور الإنساني النبيل المعهود من حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء السعودي، بالوقوف مع الدول والشعوب المحتاجة في مختلف أرجاء العالم.

وزير الصحة في إقليم كردستان العراق تسلم المساعدات من فريق مركز الملك سلمان للإغاثة (واس)

يأتي ذلك في الوقت الذي وزع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الجمعة، 995 سلة غذائية في محلية القولد بالولاية الشمالية في السودان، استفاد منها 5721 فرداً من الأسر الأكثر احتياجاً والنازحة المتضررة من السيول والأمطار، وذلك ضمن مشروع دعم الأمن الغذائي في السودان لعام 2024.

بينما واصل المركز تنفيذ مشروع «مخبز الأمل الخيري» بمرحلته الرابعة في محافظة عكار وقضاء المنية في لبنان، كما وزع المركز 700 سلة غذائية في مدينة إنجامينا التشادية، استفاد منها 4200 فرد من ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك ضمن مشروع دعم الأمن الغذائي في تشاد لعام 2024. في حين واصلت العيادة الطبية المتنقلة التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة في مخيم وعلان للنازحين بمديرية حرض التابعة لمحافظة حجة تقديم خدماتها العلاجية.

وتشكل المشاريع والبرامج الإنسانية الكبيرة لمركز الملك سلمان للإغاثة، علامة بارزة في سجل السعودية الإنساني، وقطرة من فيض عطائها، إدراكاً منها لأهمية هذا العمل في التخفيف من المعاناة الإنسانية، وتلبية الاحتياجات الملحّة للشعوب التي تعاني من أزمات إنسانية وكوارث طبيعية في أنحاء العالم بما يدعم الازدهار والاستقرار في هذه الدول.

وبلغ حجم الدعم الإنساني السعودي لكثير من الدول والشعوب المحتاجة والمتضررة حول العالم نحو 495.75 مليار ريال، بما يصل إلى 132 مليار دولار، وفقاً لما أظهرته أحدث بيانات منصة المساعدات السعودية، التي أوضحت كذلك تنفيذ مشاريع إنسانية وتنموية بواقع 7118 مشروعاً في 171 دولة مستفيدة.


مقالات ذات صلة

مباحثات سعودية - بوسنية تناقش تعزيز العلاقات والمستجدات الدولية

الخليج الأمير فيصل بن فرحان خلال المباحثات مع ألمدين كوناكوفيتش في مقر الخارجية السعودية بالرياض (واس)

مباحثات سعودية - بوسنية تناقش تعزيز العلاقات والمستجدات الدولية

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع ألمدين كوناكوفيتش وزير خارجية البوسنة والهرسك، في مقر الوزارة بالرياض، سبل تعزيز العلاقات الثنائية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مقر شركة «الكهرباء السعودية» (الموقع الإلكتروني)

«السعودية للكهرباء» تحصل على تسهيلات ائتمانية بـ4 مليارات دولار

وقّعت «الشركة السعودية للكهرباء» على تسهيلات ائتمان دولية بقيمة 15 مليار ريال (4 مليارات دولار)، وتصل مدة التمويل إلى 3 سنوات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا الطيب خلال استقبال وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالسعودية  (مشيخة الأزهر)

شيخ الأزهر يشيد بدور السعودية الدعوي

وزير الشؤون الإسلامية والدعوة بالسعودية أكد أن المملكة لديها «استراتيجية متكاملة لتمكين المرأة من المناصب القيادية، والحقوق التي أقرّتها الشريعة الإسلامية».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
الخليج أكد مايكل راتني أن العلاقات الأميركية - السعودية قوية واستراتيجية (تصوير: بشير صالح) play-circle 00:39

السفير الأميركي في الرياض: نعمل على حزمة الاتفاقيات الاستراتيجية مع السعودية بأسرع وقت ممكن

يتحدث السفير الأميركي في الرياض مايكل راتني عن جملة ملفات ساخنة حول العلاقات التاريخية لبلاده مع السعودية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
رياضة سعودية عوار محتفلاً بهدفه في مرمى الخلود (تصوير: بشير صالح)

الدوري السعودي: عوار ينقذ الاتحاد من ورطة البدايات

قاد حسام عوار فريقه الاتحاد إلى فوز ثمين على حساب الخلود الصاعد حديثاً إلى منافسات الدوري السعودي، بعد أن سجل هدف اللقاء الوحيد.

خالد العوني (بريدة )

الإمارات: الوضع الإنساني بالسودان خرج عن مستوى التحمّل

علَم الإمارات (رويترز)
علَم الإمارات (رويترز)
TT

الإمارات: الوضع الإنساني بالسودان خرج عن مستوى التحمّل

علَم الإمارات (رويترز)
علَم الإمارات (رويترز)

قالت لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية في الإمارات: «إن الوضع الإنساني في السودان خرج عن مستوى التحمّل، وإن الحاجة هائلة إلى المساعدات الإنسانية، ويجب أن تكون فرق الإغاثة قادرة على توصيل المساعدات إلى المحتاجين أينما كانوا».

وأضافت بعد مشاركة الإمارات في محادثات بشأن السودان في سويسرا أن «برنامج الغذاء العالمي يعرف كيف يوقف المجاعة ويمنعها، ورسالتنا إلى جميع الأطراف هي: دعوهم يقوموا بعملهم».

وأوضحت نسيبة: «قدمت الإمارات خلال العقد الماضي أكثر من 3.5 مليار دولار كمساعدات للسودان، والتي تتضمن 230 مليون دولار منذ اندلاع الصراع. ونحن ملتزمون بشكل راسخ بمواصلة جميع جهودنا لدعم الشعب السوداني الشقيق».

وتابعت رئيسة وفد دولة الإمارات في المحادثات: «لقد استندت آلية عمل المنصة في جنيف إلى اتفاقيات جدة، وتنضم الإمارات إلى المشاركين الآخرين بالمحادثات في التعبير عن التقدير للسعودية لدورها القيادي وجهودها المتواصلة في هذا الملف الحاسم، وكذلك للولايات المتحدة على دبلوماسيتها النشطة لتخفيف أسوأ أزمة إنسانية تواجه المجتمع الدولي اليوم».

وأضافت: «نرحب بالصيغة الجديدة التي التقينا من خلالها على مدى الأيام العشرة الماضية. لقد أدى التركيز والتعاون بين الجميع إلى تحسينات ملموسة لصالح الشعب السوداني. وخلال هذه المحادثات، تم الاتفاق على خطوات عملية بشأن وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين. ويشمل ذلك السماح للأمم المتحدة باستخدام معبر أدري الحدودي إلى السودان، وتسهيل وصول المساعدات إلى الأشخاص الذين يعانون من المجاعة في مخيم زمزم وأماكن أخرى في دارفور».

وزادت: «تم التعهد بالتزامات إضافية لتسريع وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين. كما التزمت (قوات الدعم السريع) خلال المحادثات بتوجيهات جديدة ومهمة بشأن حماية المدنيين، بما في ذلك العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، وتجنيد الأطفال، والاختفاء القسري».

وأكدت نسيبة أن الإمارات ركزت بشكل خاص على إنشاء مسار ضمن منصة «أيه إل بي إس» (ALPS) يهدف إلى تقريب وجهات نظر ودمج أهداف وتوصيات النساء السودانيات في جميع جهود السلام والمساعي الإنسانية، وأضافت: «نحن ملتزمون بمواصلة مشاوراتنا مع النساء السودانيات وتعزيز أهدافهن واحتياجاتهن، والضغط على الأطراف لحماية جميع المدنيين، بما في ذلك النساء والفتيات، من انتهاكات القانون الإنساني الدولي، بما فيها العنف الجنسي».

وتابعت: «لم نحقق التقدم الذي كنا نتمنى تحقيقه بشأن وقف كامل للأعمال العدائية والذي سيؤدي إلى إنهاء الحرب، ونحن بالطبع نأسف لحقيقة أن أحد الأطراف اختار عدم المشاركة في هذه المحادثات. ونأمل أن يتم علاج هذا في المستقبل. ولكننا نقدر الدبلوماسية المبتكرة التي سمحت للمشاركين بالتركيز على النتائج الملموسة للشعب السوداني»، مشيرة إلى أن الإمارات تظل ملتزمة بدعم الشعب السوداني في استعادة السلام إلى بلاده، وفي ضمان إيصال المساعدات التي يحتاج إليها بشدة.

وجرت المحادثات بشأن السودان خلال الفترة من 14 إلى 23 أغسطس (آب) الجاري، وعُقدت «بدعوة» من قبل الولايات المتحدة، واستضافتها كل من السعودية والاتحاد السويسري. وقد عُقدت المحادثات ضمن منصة «ALPS» الجديدة (منصة متحالفين لتعزيز إنقاذ الحياة والسلام في السودان) التي تم إنشاؤها حديثاً، وتضم الإمارات والسعودية والولايات المتحدة ومصر والاتحاد السويسري والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.