شهدت المنطقة المركزية بالمسجد الحرام ومشعر منى، الاثنين، تساقط زخات من المطر الخفيف على حجاج بيت الله الحرام في أول أيام التشريق، وسط أجواء مفعمة بالإيمان والروحانية والطمأنينة.
واستغل الحجاج لحظة تساقط الأمطار برفع أكف الضراعة لله - عز وجل - وتحري الإجابة مع نزول المطر في مشهد روحاني مفعم بالإيمان، وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز من عناية واهتمام ورعاية بالحرمين الشريفين.
ولطّفت الأمطار التي شهدتها العاصمة المقدسة الأجواء على ضيوف الرحمن الذين تسابق عدد منهم على توثيق تلك المشاهد عبر هواتفهم الجوالة في لحظات إيمانية ملبين ومكبرين ومسبحين مبتهلين بالدعاء الذي تجلى في موقفهم العظيم، طلباً للمغفرة وأن يجعل حجهم مبروراً وسعيهم مشكورا وأن يجعلهم من المقبولين.
واستبشر ضيوف الرحمن بهطول الأمطار، حيث رصدت «الشرق الأوسط» مغادرة مقرات سكنهم والتجول سيراً على الأقدام وسط زخات من المطر، بينما فضل عدد منهم الصلاة على قارعة الطريق والابتهال بالدعاء، وعدّ الحاجان المصريان مختار محمد علي وياسر محمد في حديثهما لـ«الشرق الأوسط» هطول المطر «رحمة من عند الله».
وأوضح المركز الوطني للأرصاد بالمملكة أن أمطاراً خفيفة إلى متوسطة شهدتها المنطقة المركزية بالمسجد الحرام ومشعر منى، مشيراً إلى أن الأمطار أسهمت في خفض درجات الحرارة على منى، حيث بلغت عقب توقف الأمطار 38 درجة. بينما استنفرت جميع الجهات المعنية طاقاتها البشرية والآلية وطبقت خطط الطوارئ وانتشرت فرق الدفاع المدني تحسباً لأي طارئ.