في إطار تبني التقنيات الحديثة وتسخيرها في كل ما يخدم حجاج بيت الله الحرام، دشنت السعودية، الأربعاء، تجربة «التاكسي الجوي الذاتي القيادة» (التاكسي الطائر)، التي تأتي ضمن 32 تقنية حديثة تطبقها منظومة النقل والخدمات اللوجيستية بالبلاد في حج هذا العام.
ويمتاز «التاكسي الطائر» بكونه وسيلة نقل آمنة وموثوقة، وصديقة للبيئة تساهم في نقل الحجاج بين المشاعر المقدسة وتيسير التنقل في حالات الطوارئ ونقل المعدات الطبية وتقديم الخدمات اللوجيستية عبر نقل البضائع عبر الطائرة التي تعد أول «تاكسي جوي» في العالم.
وأكد المهندس صالح الجاسر، وزير النقل والخدمات اللوجيستية، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، نجاح التجربة عقب تدشينه في المشاعر المقدسة بمكة المكرمة تجربة «التاكسي الطائر»، مشيراً إلى أنها تعد أول طائرة مرخصة من سلطة طيران مدني في العالم، لافتاً النظر إلى أنها تمتاز باستخدامات ليس لها حدود، متوقعاً أن تكون موجودة ومتاحة للعموم خلال سنتين من الآن.
وتضمنت التجربة، التي تم تطبيقها لأول مرة، إقلاع التاكسي الجوي الكهربائي بشكل عمودي، بحضور عبد العزيز الدعيلج رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، والدكتور رميح الرميح نائب وزير النقل والخدمات اللوجيستية، والفريق محمد البسامي مدير الأمن العام، وعدد من ممثلي الجهات ذات العلاقة.
وأكد الجاسر أن تدشين تجربة «التاكسي الجوي» يأتي ضمن مبادرة منظومة النقل والخدمات اللوجيستية؛ في تطبيق أحدث تقنيات النقل المستقبلي، واعتماد نماذج نقل جديدة ومبتكرة صديقة للبيئة تعتمد تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتدعم استدامة قطاع النقل الحديث، وتحقق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية وفق «رؤية المملكة 2030».
وأوضح أن مبادرات ومشاريع الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية تعمل على توظيف التقنيات الحديثة والمتقدمة، سواء تقنيات التاكسي الجوي أو السيارات الكهربائية أو القطار الهيدروجيني، منوهاً بالدعم الكبير واللامحدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان؛ لمشاريع ومبادرات منظومة النقل والخدمات اللوجيستية.
من جانبه، أوضح عبد العزيز الدعيلج، أن قطاع الطيران المدني يحرص على تطوير كل الخدمات في قطاع الطيران المدني وفق توجيهات القيادة السعودية، بتسخير الجهود والإمكانات كافة لخدمة ضيوف الرحمن، وبما يحقق التكامل مع الجهود والخطط التي تقوم بها مختلف الجهات الحكومية الأخرى، لتقديم جميع التسهيلات لخدمة ضيوف الرحمن ليؤدوا نُسكهم بكل يسر وطمأنينة.
وأضاف: «اليوم نشهد تفعيل واحدة من أهم مبادرات خريطة طريق تمكين التنقل الجوي المتقدم؛ إذ يمتاز استخدام أنماطه التي منها (التاكسي الجوي) بتقليص مدة تنقل الركاب داخل المناطق المكتظة، وخصوصاً للحالات الطارئة، وسهولة نقل البضائع والمستلزمات الطبية، وسرعة إنجاز مهام المراقبة والتفتيش من خلال الطائرات غير المأهولة».