الأمن السعودي: أمن الحج والحجاج خط أحمر

البسامي أكد جاهزية القوات الأمنية لتمكين أداء ضيوف الرحمن للشعيرة بكل راحة وطمأنينة.

جانب من المؤتمر الصحافي لقيادات قوات أمن الحج في مركز العمليات الأمنية الموحدة 911 بمكة المكرمة (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الصحافي لقيادات قوات أمن الحج في مركز العمليات الأمنية الموحدة 911 بمكة المكرمة (الشرق الأوسط)
TT

الأمن السعودي: أمن الحج والحجاج خط أحمر

جانب من المؤتمر الصحافي لقيادات قوات أمن الحج في مركز العمليات الأمنية الموحدة 911 بمكة المكرمة (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الصحافي لقيادات قوات أمن الحج في مركز العمليات الأمنية الموحدة 911 بمكة المكرمة (الشرق الأوسط)

شدد الفريق محمد البسامي، مدير الأمن العام السعودي، رئيس اللجنة الأمنية للحج، على جاهزية القوات الأمنية للتعامل مع «كل ما يمس الإخلال بالأمن والنظام، ومنع كل الأعمال المؤثرة على أمن وسلامة ضيوف الرحمن»، مشيراً إلى أن هناك تكثيفاً للوجود الأمني على مدار الساعة، بما يضمن رصد كل أنواع البلاغات والملاحظات الأمنية والاستجابة السريعة واتخاذ الإجراءات اللازمة.

وخلال الفترة الماضية، ضبط الأمن السعودي 140 حملة حج وهمية، و64 ناقلاً مخالفاً لأنظمة الحج وتعليماته، كما جرت إعادة 97664 سيارة مخالفة، و171587 من غير المقيمين بمكة المكرمة، و4032 مخالفًا لأنظمة وتعليمات «الحج بلا تصريح».

وأوضح البسامي - في مؤتمر صحافي لقيادات قوات أمن الحج في مركز العمليات الموحدة (911) بمكة المكرمة، السبت - أن بلاده ترحب بشكل دائم بأي حاج أو زائر أو معتمر أو قاصد للحرمين الشريفين، مشيراً إلى أن الحجاج أتوا من أجل تأدية شعيرة الحج، وأن الخطط الأمنية وضعت لتمكينهم من أداء الشعيرة بكل يسر وسهولة، داعياً الحجاج للتفرغ لمقاصد تأدية الشعيرة. وذكر البسامي أن الأمن السعودي لن يسمح بأي تجاوز لهذه المقاصد، مبيناً أن «التعليمات واضحة، وكل رجال الأمن يقفون اليوم لخدمة الحجاج، ومن يتعرض لأمن الحج سيواجه بحزم وقوة».

الفريق محمد البسامي مستعرضاً خلال المؤتمر إحدى التقنيات المستخدمة في موسم حج هذا العام (الشرق الأوسط)

وشدد الفريق البسامي على أن أمن الوطن خط أحمر، وأن أمن الحجاج خط أحمر، وأمن المشاعر خط أحمر، مشيراً إلى أن قوات أمن الحج ستقف بحزم ضد كل ما يمس الإخلال بالأمن أو النظام، ومنع جميع الأعمال المؤثرة في أمن وسلامة ضيوف الرحمن.

وأكد أن من أولويات قوات أمن الحج، المحافظة على أمن وسلامة ضيوف الرحمن خلال أداء نسكهم في مختلف المشاعر المقدسة منذ وصولهم حتى مغادرتهم إلى بلدانهم بسلام آمنين، مشيراً إلى أن من مقتضيات تحقيق ذلك منع مخالفي أنظمة وتعليمات الحج، ممن لم يحصلوا على تصريح بالحج، من دخول المشاعر المقدسة، بفرض طوق أمني على مداخل مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.

وأضاف البسامي أن الجهات الأمنية في مختلف مناطق السعودية تتابع ما ينشر من إعلانات مضللة تهدف إلى الاحتيال على الراغبين في الحج من خلال مكاتب الحج غير النظامية، أو من يدعي الحج عن الغير، ويتم ضبطهم وإحالتهم لجهات الاختصاص لتطبيق الأنظمة بحقهم، مضيفاً أن القوات ستضبط ناقلي مخالفي أنظمة وتعليمات الحج ممن لا يحملون تصريح حج نظامي، وتسليمهم للجان الإدارية الموسمية بالمديرية العامة السعودية للجوازات لتطبيق العقوبات بحقهم.

مهام القوات

وأوضح مدير الأمن العام السعودي أن من مهام ومسؤوليات قوات أمن الحج لهذا العام تكثيف الوجود الأمني الميداني، بما يسرّع من رصد أنواع الحالات والملاحظات الأمنية كافة، والاستجابة السريعة بالإجراءات المناسبة حيالها، واتخاذ التدابير الوقائية لمنع وقوع الجريمة، ومكافحة النشل، وأي ظواهر سلبية تؤثر في أمن وسلامة الحجاج، وتطبيق مبدأ الوقاية والسلامة للحجاج، من خلال تفويجهم داخل المسجد الحرام والمنطقة المركزية والمشاعر المقدسة، وتوازن حركة المرور في مراكز الضبط الأمني في مداخل مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والطرق المؤدية إليهما، وإدارة وتنظيم الحركة المرورية بالمنطقة المركزية والمشاعر المقدسة، وجميع الطرق والمناطق المحيطة، لانسيابية حركة المركبات والمشاة، وإدارة التقاطعات والطرق الرئيسية.

اللواء ركن محمد العمري خلال المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)

من جهته، قال اللواء ركن محمد العمري، قائد قوات الطوارئ الخاصة برئاسة أمن الدولة السعودي: «إن قوات الطوارئ الخاصة تعمل على المحافظة على حفظ الأمن والنظام في مكة المكرمة والمدينة المنورة والعاصمة المقدسة، وتأمين الحماية لضيوف البلاد، ومنع المخالفين لأنظمة الحج من الوصول إلى المشاعر، وإدارة حركة الحشود، وتنظيم رمي الجمرات وفق الخطط الأمنية، وإدارة الحشود في الساحة الجنوبية للحرم المكي».

رحلات استطلاعية

أوضح اللواء طيار ركن، عبد العزيز الدريجان، قائد عام طيران الأمن السعودي، أن طيران الأمن يعمل على تسيير رحلات استطلاعية للتأكد من انسيابية الحركة المرورية لحجاج بيت الله، والتأكد من سلامة الطرق المؤدية للمشاعر المقدسة من المتسللين غير المصرح لهم بالحج، ومساندة القطاعات الأمنية في مهامها، ودعم الخدمات الإنسانية في أعمال الإخلاء الطبي والإنقاذ والإطفاء.

اللواء طيار ركن عبد العزيز بن محمد الدريجان خلال المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)

من ناحيته، أكد اللواء الدكتور، حمود الفرج، قائد قوات الدفاع المدني بالحج، عمل القوات على تكثيف أعمال الإشراف الوقائي في العاصمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة، من حيث تنفيذ وتطبيق الجوانب الوقائية والتوعوية والجوانب العملياتية وتقديم الخدمات الإنسانية، وإدارة الموقف من خلال مركز عمليات المشاعر، وتفعيل دور المتطوعين في العاصمة المقدسة والمشاعر المقدسة، وقوات دعم الحرم، والتعاون مع الجهات الحكومية في مواجهة حالات الطوارئ وفق الخطة العامة للطوارئ، وتنسيق جهودها من خلال مركز عمليات الطوارئ بالحج، باستخدام التقنيات الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي.

اللواء الدكتور حمود بن سليمان الفرج خلال المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)

من جانبه، أكد اللواء الدكتور، صالح المربع، قائد قوات الجوازات بالحج، مواصلة المديرية العامة للجوازات تقديم خدماتها لضيوف الرحمن عبر المنافذ الجوية والبرية والبحرية بيسر وسهولة، من خلال أجهزة متنقلة وكاميرا التوثيق الأمني، وأجهزة التحقق من صحة الوثائق، وجهاز الترجمة الفورية والمسار الذكي، والدعم والمساندة لجميع الجهات المشاركة في موسم الحج بالمشاعر المقدسة؛ إيماناً بأهمية العمل التكاملي لجميع الجهات المشاركة في موسم الحج.

وأكد المربع أن اللجان الموسمية الإدارية بالمديرية العامة للجوازات تعمل على تطبيق العقوبات بحق ناقلي مخالفي أنظمة، وتعليمات الحج، ممن لا يحملون تصاريح حج نظامية، التي تصل إلى السجن لمدة 6 أشهر، وغرامة مالية تصل إلى 50 ألف ريال عن كل مخالف يتم ضبطه، وهو لا يحمل تصريحاً بالحج، وتتعدد الغرامات بتعدد المخالفين المنقولين، وترحيل الناقل إن كان وافدًا بعد تنفيذ العقوبات، ومنعه من دخول المملكة وفقاً للمدد المحددة نظاماً، والمطالبة بمصادرة وسيلة النقل بحكم قضائي.


مقالات ذات صلة

السعودية تعلن بدء التخطيط الزمني لموسم الحج المقبل

الخليج الأمير سعود بن مشعل أكد ضرورة تكثيف التنسيق بين كافة القطاعات لتهيئة كافة السبل لتطوير الخدمات (إمارة منطقة مكة المكرمة)

السعودية تعلن بدء التخطيط الزمني لموسم الحج المقبل

نحو تهيئة كافة السبل لتطوير الخدمات وتسهيل طرق الحصول عليها وتحسين المرافق التي تحتضن هذه الشعيرة العظيمة، أعلنت السعودية عن بدء التخطيط الزمني لحج 1446هـ.

«الشرق الأوسط» (جدة)
شمال افريقيا الحجاج المصريون النظاميون يؤدون مناسك الحج (أرشيفية - وزارة التضامن الاجتماعي)

مصر تلغي تراخيص شركات سياحية «متورطة» في تسفير حجاج «غير نظاميين»

ألغت وزارة السياحة والآثار المصرية تراخيص 36 شركة سياحة، على خلفية تورطها في تسفير حجاج «غير نظاميين» إلى السعودية.

أحمد عدلي (القاهرة)
الخليج 7700 رحلة جوية عبر 6 مطارات نقلت حجاج الخارج إلى السعودية لأداء فريضة الحج (واس)

السعودية تودّع آخر طلائع الحجاج عبر مطار المدينة المنورة

غادر أراضي السعودية، الأحد، آخر فوج من حجاج العام الهجري المنصرم 1445هـ، على «الخطوط السعودية» من مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينة المنورة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة للطرفين عقب توقيع الاتفاقية (مجموعة السعودية)

«مجموعة السعودية» توقّع صفقة لشراء 100 طائرة كهربائية

وقّعت «مجموعة السعودية» مع شركة «ليليوم» الألمانية، المتخصصة في صناعة «التاكسي الطائر»، صفقة لشراء 100 مركبة طائرة كهربائية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الثوب الأغلى في العالم بحلته الجديدة يكسو الكعبة المشرفة في المسجد الحرام بمكة المكرمة (هيئة العناية بشؤون الحرمين)

«الكعبة المشرفة» تتزين بالثوب الأنفس في العالم بحلته الجديدة

ارتدت الكعبة المشرفة ثوبها الجديد، الأحد، جرياً على العادة السنوية من كل عام هجري على يد 159 صانعاً وحرفياً سعودياً مدربين ومؤهلين علمياً وعملياً.

إبراهيم القرشي (جدة)

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
TT

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، أن إيران والسعودية تعتزمان إرساء السلام وديمومة الهدوء في منطقة متنامية ومستقرّة، مضيفاً أن ذلك يتطلب «استمرار التعاون الثنائي والإقليمي وتعزيزه، مستهدفين تذليل التهديدات الحالية».

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش زيارته إلى السعودية التي تخلّلها بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، خلال لقاء، الاثنين، مع وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، قال روانجي: «الإجراءات الإيرانية - السعودية تتوّج نموذجاً ناجحاً للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف دوليّاً في إطار التنمية والسلام والأمن الإقليمي والدولي»، مشدّداً على استمرار البلدين في تنمية التعاون في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والقنصلية؛ بناءً على الأواصر التاريخية والثقافية ومبدأ حسن الجوار، على حد وصفه.

الجولة الثانية من المشاورات الثلاثية عُقدت في الرياض الثلاثاء (واس)

والثلاثاء، رحبت السعودية وإيران «بالدور الإيجابي المستمر لجمهورية الصين الشعبية وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ (اتفاق بكين)»، وفقاً لبيان صادر عن الخارجية السعودية، أعقب الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في العاصمة السعودية الرياض.

وأشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أن الطرفين «تبادلا آراءً مختلفة لانطلاقة جادة وعملية للتعاون المشترك»، ووصف اجتماع اللجنة الثلاثية في الرياض، بأنه «وفَّر فرصة قيّمة» علاقات متواصلة وإيجابية بين إيران والسعودية والصين.

روانجي الذي شغل سابقاً منصب سفير إيران لدى الأمم المتحدة، وعضو فريق التفاوض النووي الإيراني مع مجموعة «5+1»، اعتبر أن أجواء الاجتماعات كانت «ودّية وشفافة»، وزاد أن الدول الثلاث تبادلت الآراء والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وأكّدت على استمرار هذه المسيرة «الإيجابية والاستشرافية» وكشف عن لقاءات «بنّاءة وودية» أجراها الوفد الإيراني مع مضيفه السعودي ومع الجانب الصيني، استُعرضت خلالها مواضيع تعزيز التعاون الثنائي، والثلاثي إلى جانب النظر في العلاقات طوال العام الماضي.

الجولة الأولى من الاجتماعات التي عُقدت في بكين العام الماضي (واس)

وجدّد الجانبان، السعودي والإيراني، بُعيد انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في الرياض، الخميس، برئاسة نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، ومشاركة الوفد الصيني برئاسة نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي، والوفد الإيراني برئاسة نائب وزير خارجية إيران للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي؛ التزامهما بتنفيذ «اتفاق بكين» ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدول واستقلالها وأمنها.

من جانبها، أعلنت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران، نحو تطوير علاقتهما في مختلف المجالات.

ولي العهد السعودي والنائب الأول للرئيس الإيراني خلال لقاء في الرياض الشهر الحالي (واس)

ورحّبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية - الإيرانية وما يوفره من فرص للتواصل المباشر بين البلدين على المستويات والقطاعات كافة، مشيرةً إلى الأهمية الكبرى لهذه الاتصالات والاجتماعات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، خصوصاً في ظل التوترات والتصعيد الحالي في المنطقة؛ ما يهدد أمن المنطقة والعالم.

كما رحّب المشاركون بالتقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين البلدين، التي مكّنت أكثر من 87 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج، وأكثر من 52 ألف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي.

ورحّبت الدول الثلاث بعقد الاجتماع الأول للجنة الإعلامية السعودية - الإيرانية المشتركة، وتوقيع مذكرة تفاهم بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية ومعهد الدراسات السياسية والدولية، التابع لوزارة الخارجية الإيرانية.

كما أعرب البلدان عن استعدادهما لتوقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي (DTAA)، وتتطلع الدول الثلاث إلى توسيع التعاون فيما بينهما في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والسياسية.

ودعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كلٍ من فلسطين ولبنان، وتدين الهجوم الإسرائيلي وانتهاكه سيادة الأراضي الإيرانية وسلامتها، كما دعت إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى فلسطين ولبنان، محذرة من أن استمرار دائرة العنف والتصعيد يشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة والعالم، بالإضافة إلى الأمن البحري.

وفي الملف اليمني، أكدت الدول الثلاث من جديد دعمها الحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دولياً تحت رعاية الأمم المتحدة.

وكانت أعمال «الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية - الصينية - الإيرانية»، اختتمت أعمالها في العاصمة الصينية بكّين، ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، وأكد خلاله المجتمعون على استمرار عقد اجتماعات اللجنة الثلاثية المشتركة، وعلى مدى الأشهر الماضية، خطت السعودية وإيران خطوات نحو تطوير العلاقات وتنفيذ «اتفاق بكين»، بإعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين، والاتفاق على تعزيز التعاون في كل المجالات، لا سيما الأمنية والاقتصادية.

وأعادت إيران في 6 يونيو (حزيران) الماضي، فتح أبواب سفارتها في الرياض بعد 7 أعوام على توقف نشاطها، وقال علي رضا بيغدلي، نائب وزير الخارجية للشؤون القنصلية (حينها): «نعدّ هذا اليوم مهماً في تاريخ العلاقات السعودية - الإيرانية، ونثق بأن التعاون سيعود إلى ذروته»، مضيفاً: «بعودة العلاقات بين إيران والسعودية، سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية نحو مزيد من التعاون والتقارب من أجل الوصول إلى الاستقرار والازدهار والتنمية».