في الاحتفاء الأول بها... «السعودية الخضراء» تعزّز حماية الكوكب

وزارة البيئة لـ«الشرق الأوسط»: 150 ألف متطوّع خلال العامين الماضيين

الأمير محمد بن سلمان خلال افتتاحه النسخة الأولى للمنتدى السنوي لـ«مبادرة السعودية الخضراء» عام 2021 (واس)
الأمير محمد بن سلمان خلال افتتاحه النسخة الأولى للمنتدى السنوي لـ«مبادرة السعودية الخضراء» عام 2021 (واس)
TT

في الاحتفاء الأول بها... «السعودية الخضراء» تعزّز حماية الكوكب

الأمير محمد بن سلمان خلال افتتاحه النسخة الأولى للمنتدى السنوي لـ«مبادرة السعودية الخضراء» عام 2021 (واس)
الأمير محمد بن سلمان خلال افتتاحه النسخة الأولى للمنتدى السنوي لـ«مبادرة السعودية الخضراء» عام 2021 (واس)

تنطلق الأربعاء فعاليات يوم مبادرة السعودية الخضراء، تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة يوم الأربعاء الماضي، برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي حدّد يوم الـ27 من شهر مارس (آذار) من كل عام يوماً رسمياً لـ«مبادرة السعودية الخضراء»، الذي يكشف عن دور المملكة وتطورها في مجال تحقيق الاستدامة وحماية الحياة على كوكب الأرض من التدهور البيئي.

المبادرة التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي في مارس 2021، ينبثق عنها عدد من البرامج والمشروعات، وتُشرف على تنفيذ خطة مستدامة وطويلة الأجل للعمل المناخي، تدعم طموح السعودية المتمثل في تحقيق هدف الحياد الصفري بحلول عام 2060، عبر تبنِّي نموذج الاقتصاد الدائري للكربون، كما تعمل على تسريع رحلة انتقال السعودية نحو الاقتصاد الأخضر.

يجسّد «يوم مبادرة السعودية الخضراء»، في 27 مارس من كل عام، مناسبة وطنية تحتفي بإطلاق المبادرة في اليوم نفسه من عام 2021، مروراً بالإنجازات التي حققتها المملكة في مجال العمل المناخي، وترسيخاً لقضايا البيئة محلياً ودولياً، وتسليط الضوء على أهمية تضافر وتوحيد جهود المجتمع للوصول إلى مستقبل أكثر استدامة للجميع.

وتمثل المبادرة رؤية الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي رئيس اللجنة العليا لـ«السعودية الخضراء»، في مواجهة تحديات التغير المناخي، وتحسين جودة الحياة وحماية البيئة ودفع عجلة الابتكار المستدام بما يعود بالنفع على الأجيال القادمة.

دور رائد

تلعب الرياض دوراً رائداً في تقليل آثار التغير المناخي والانبعاثات الكربونية، بالنظر إلى مواردها وخبراتها الغنية في إدارة استقرار الطاقة عالمياً، وتُعد السعودية وفقاً لخبراء ومختصين، مؤهلة لقيادة حقبة جديدة من العمل المناخي، والمساهمة بشكل كبير في الجهود العالمية لتقليل الانبعاثات الكربونية.

وأكد الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي، خلال اجتماع وزراء العرب المعنيين بشؤون المناخ في الرياض في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أن الاستجابة لتحديات التغيّر المناخي مسؤولية مشتركة بين الجميع، مع اختلاف المسؤوليات بين الدول المتقدمة والنامية، حسب الاتفاقات الدّولية، لمسؤوليتها التاريخية عن الانبعاثات. موضحاً أن لكل منطقة ظروفها التي تتطلب وسائل وآليات تنفيذ مختلفة للتعامل مع هذا التحدي، موضحاً أهمية 4 محاور، تتمثل في: «التكيف، والتخفيف، والتمويل، والجرد العالمي»، مشدّداً على الدور الحيوي للشباب والشابات في الاستجابة لتحديات التغيّر المناخي، لتطوير حلول وابتكارات جديدةٍ، مؤكداً ضرورة تشجيعهم وتمكينهم للمشاركة الفاعلة في صنع القرار.

الأمير عبد العزيز بن سلمان خلال اجتماع وزراء العرب المعنيين بشؤون المناخ (واس)

ترسيخ للاهتمام

وأكد عبد الرحمن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي، عبر حسابه الشخصي على منصة «إكس»، أن تخصيص مجلس الوزراء يوماً سنوياً لمبادرة «السعودية الخضراء» يُمثّل ترسيخاً لاهتمام القيادة بقضايا البيئة محلياً ودولياً، ودعماً لنهج المملكة في قيادة الحقبة الخضراء، وضمان مستقبلٍ أكثر استدامة للأجيال القادمة.

من جانبه، قال ماجد الحقيل، وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان في السعودية، إنها «مناسبة وطنية جديدة... سنتشارك نحن السعوديين، من خلالها مُنجزاتنا التي عملنا على تنفيذها لتحقيق مُستهدفات مبادرة (السعودية الخضراء). وسنواصل مسيرتنا لتعزيز ازدهار مُدننا ورفع مستوى جودة الحياة فيها». وأضاف، عبر حسابه على «إكس»: «طموحاتنا كبيرة. ونحن قادرون دائماً على تحقيقها».

ومن المنتظر أن تنظّم العديد من الجهات الحكومية فعاليات مرتبطة بـ«يوم مبادرة السعودية الخضراء» لإبراز جهودها في إطار المبادرة التي تهدف إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، وتشجير السعودية، وحماية المناطق البرية والبحرية، ما يساهم بالضرورة في تحقيق هدف زراعة 10 مليارات شجرة داخل السعودية، و40 مليار شجرة في جميع أنحاء المنطقة، ما سيخفض بالنتيجة الانبعاثات الكربونية حول العالم بنسبة 2.5 في المائة.

وبلغة الأرقام، فإن المبادرة التي تسعى بالنتيجة إلى حماية البيئة وتحسين جودة الحياة في البلاد، لضمان مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة، أُطلقت من اعتماد المبادرة 43 مبادرة تشجيرية لتحقيق مستهدف زراعة الأشجار وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة، وفقاً لما أكدته وزارة البيئة والمياه والزراعة لـ«الشرق الأوسط».

77 برنامجاً مختلفاً

ومنذ الإعلان عن مبادرة السعودية الخضراء، أُطلق 77 برنامجاً مختلفاً لدعم هذه الأهداف ودفع عجلة النمو المستدام، باستثمارات تتجاوز قيمتها 700 مليار ريال سعودي.

وحوّلت السعودية التزاماتها إلى إجراءات ملموسة من خلال توحيد جهود القطاعين الحكومي والخاص ودعم فرص التعاون والابتكار، كما تتجه نحو تحقيق طموحاتها المناخية الوطنية ودعم الأهداف العالمية في هذا الإطار.

المبادرة تسعى إلى حماية البيئة وتحسين جودة الحياة في البلاد (الشرق الأوسط)

43 مبادرة تشجيرية

تستهدف المبادرات التشجيرية الـ43 زراعة نحو 400 مليون شجرة بحلول عام 2030، ووفق حديث المتحدث الرسمي لوزارة البيئة والمياه والزراعة لـ«الشرق الأوسط»، فقد ساهمت المبادرات حتى الربع الثالث من 2023 بـ«زراعة 43.9 مليون شجرة في مختلف أنحاء السعودية، واستصلاح 94 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة، وتحقيق زيادة بنسبة 300 في المائة في السعة الإنتاجية في خفض انبعاثات الكربون، وأكثر من 8 غيغاواط في السعة الإنتاجية لمشاريع الطاقة المتجددة».

التنوع البيولوجي

وفي سبيل تقوية التنوع البيولوجي وتعزيزه، واسترداد البيئة الطبيعية المحلية وزيادة نسبة المناطق المحمية إلى أكثر من 30 في المائة، من إجمالي مساحة الأراضي في السعودية، حسب مساعي المبادرة، أفادت الوزارة لـ«الشرق الأوسط» بأنه في الوقت الراهن، تبلغ نسبة المناطق البرية المحمية 18.1 في المائة، ونسبة المناطق البحرية المحمية 6.49 في المائة، من إجمالي مساحة المملكة، وأضافت الوزارة أنه يجري العمل على تنفيذ 4 مبادرات ستسهم في زيادة نسبة المناطق البرية المحمية إلى أكثر من 21 في المائة، وزيادة نسبة المناطق البحرية المحمية إلى أكثر من 26 في المائة بحلول عام 2030.

ومنذ إطلاق مبادرة «السعودية الخضراء»، أُعيد توطين 1669 حيواناً مهدداً بالانقراض مثل المها العربي، وغزال الرمل، والوعل، في المحميات الطبيعية بالمملكة حيث تساعد هذه الحيوانات على تعزيز التنوع البيولوجي.

تساهم جهود استصلاح الأراضي المتدهورة في مكافحة التصحر وتنمية الغطاء النباتي (الشرق الأوسط)

المشاركة المجتمعية

ودعت المبادرة جميع أفراد المجتمع السعودي للمشاركة في فعاليات النسخة الأولى من «يوم مبادرة السعودية الخضراء»، وأكّد المتحدث باسم الوزارة صالح بن عبد المحسن بن دخيّل أن هناك «إقبالاً كبيراً من قبل أفراد المجتمع للمشاركة في مبادرات التشجير الجارية في مختلف أنحاء البلاد، حيث وصل عدد المتطوعين إلى 150 ألف شخص من مختلف شرائح المجتمع خلال العامين الماضيين، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد خلال الفترة المقبلة».

الاستشعار عن بعد

وعلى صعيد التقنيات الزراعية الجديدة التي تم الاستفادة منها في إطار الحلول المستدامة التي تحافظ على البيئة وتمكّن السعودية من الوصول إلى اكتفائها الذاتي، أطلقت وزارة «البيئة والمياه والزراعة» برنامج تقنيات الاستشعار عن بعد والذكاء الاصطناعي لدراسة واقع مناطق الغطاء النباتي، والإسهام في تحقيق مستهدفات مشاريع التشجير ومبادرة السعودية الخضراء.

جدير بالذكر أن التقنيات وقدرات النمذجة المتقدمة تدعم جهود زراعة الأشجار في المناطق التي يصعب الوصول إليها من خلال تحديد المواقع المناسبة لزراعتها، ودراسة طبيعة التربة والأنواع النباتية، ورصد حركة الرمال.


مقالات ذات صلة

المنطقة الشرقية تحقق إنجازاً بزراعة 31 مليون شجرة ضمن «السعودية الخضراء»

الاقتصاد منطقة تم تشجيرها من قبل أمانة الشرقية في حاضرة الدمام (واس)

المنطقة الشرقية تحقق إنجازاً بزراعة 31 مليون شجرة ضمن «السعودية الخضراء»

تواصل المنطقة الشرقية مشاريعها ومبادراتها بالتعاون مع الشركاء لتحقيق مستهدفات مبادرة «السعودية الخضراء»، نحو بيئة أكثر استدامة

«الشرق الأوسط» (الدمام )
يوميات الشرق برامج تأهيل واسعة النطاق على كامل مساحة «محمية الإمام تركي بن عبد الله الملكية» تتضمن زراعة مئات الآلاف من الأشجار بما في ذلك أشجار الطلح  (واس)

«السعودية الخضراء» تسجل تقدماً متسارعاً في أرقام «الاستدامة البيئية»

كشفت أرقام جديدة من «مبادرة السعودية الخضراء» عن تقدّم متسارع شهدته البلاد مؤخّراً في مجال الاستدامة البيئية، وجهودها في تنمية الغطاء النباتي.

غازي الحارثي (الرياض)
يوميات الشرق أكثر من 975 هكتاراً من مدرجات زراعية في الجنوب الغربي للبلاد مؤهّلة ومجهزة بتقنيات حصر مياه الأمطار (الشرق الأوسط)

نحو الاستدامة البيئية… زراعة أكثر من 3.5 مليون شجرة في السعودية خلال عام

نفذ «المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر» في السعودية، عام 2024، عدداً من المبادرات لتعزيز الإدارة المستدامة للغابات في إطار «رؤية السعودية 2030»

غازي الحارثي (الرياض)
الاقتصاد رجل يتوسط الأشجار في منطقة جبال السودة في منطقة عسير جنوب السعودية (موقع المبادرة) play-circle 02:09

يوم «السعودية الخضراء»... المسيرة مستمرة نحو بيئة مستدامة

تحتفي السعودية، الخميس، بـ«يوم مبادرة السعودية الخضراء»، الذي يسلط الضوء على الجهود الوطنية في مجال الاستدامة البيئية ومكافحة التغير المناخي.

عبير حمدي (الرياض)
يوميات الشرق جانب من الأعمال. (واس)

نموذج لتشجير مدارس العاصمة السعودية.. زراعة 6 آلاف شجرة في مدرستين

أنهت «وزارة التعليم» بالشراكة مع «الرياض الخضراء»، الأحد، أعمال تأهيل وتشجير في مدرستين نموذجيتين، بزراعة أكثر من 6 آلاف شجرة وشجيرة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

قلق عربي - إسلامي لنية إسرائيل إخراج الغزيين باتجاه مصر

معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)
معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)
TT

قلق عربي - إسلامي لنية إسرائيل إخراج الغزيين باتجاه مصر

معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)
معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)

أعربت السعودية ومصر والأردن والإمارات وإندونيسيا وباكستان وتركيا وقطر، الجمعة، عن بالغ القلق إزاء التصريحات الإسرائيلية بشأن فتح معبر رفح في اتجاه واحد لإخراج سكان قطاع غزة إلى مصر.

وشدَّد وزراء خارجية الدول الثمانية، في بيان، على الرفض التام لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مؤكدين ضرورة الالتزام الكامل بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وما تضمنته من فتح معبر رفح في الاتجاهين، وضمان حرية حركة السكان، وعدم إجبار أيٍ من أبناء القطاع على المغادرة، بل تهيئة الظروف المناسبة لهم للبقاء على أرضهم والمشاركة في بناء وطنهم، ضمن رؤية متكاملة لاستعادة الاستقرار وتحسين أوضاعهم الإنسانية.

وجدَّد الوزراء تقديرهم لالتزام الرئيس ترمب بإرساء السلام في المنطقة، مؤكدين أهمية المضي قدماً في تنفيذ خطته بكل استحقاقاتها دون إرجاء أو تعطيل، بما يحقق الأمن والسلام، ويُرسّخ أسس الاستقرار الإقليمي.

وشددوا على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار بشكل كامل، ووضع حد لمعاناة المدنيين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون قيود أو عوائق، والشروع في جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار، وتهيئة الظروف أمام عودة السلطة الفلسطينية لتسلم مسؤولياتها في القطاع، بما يؤسس لمرحلة جديدة من الأمن والاستقرار بالمنطقة.

وأكد الوزراء استعداد دولهم لمواصلة العمل والتنسيق مع أميركا وكل الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، لضمان التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2803، وجميع قرارات المجلس ذات الصلة، وتوفير البيئة المواتية لتحقيق سلام عادل وشامل ومستدام، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين، بما يؤدي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو (حزيران) 1967، بما في ذلك الأراضي المحتلة في غزة والضفة الغربية، وعاصمتها القدس الشرقية.


برنامج سعودي لتحسين وضع التغذية في سوريا

المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)
المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)
TT

برنامج سعودي لتحسين وضع التغذية في سوريا

المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)
المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)

أبرم «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، الخميس، برنامجاً تنفيذياً لتحسين وضع التغذية لأكثر الفئات هشاشة، من الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات، في المناطق ذات الاحتياج ومجتمعات النازحين داخلياً بمحافظات سورية.
ويُقدِّم البرنامج خدمات تغذية متكاملة وقائية وعلاجية، عبر فرق مدربة ومؤهلة، بما يسهم في إنقاذ الأرواح وضمان التعافي المستدام. ويستفيد منه 645 ألف فرد بشكل مباشر وغير مباشر في محافظات دير الزور، وحماة، وحمص، وحلب.

ويتضمن تأهيل عيادات التغذية بالمرافق الصحية، وتجهيزها بالأثاث والتجهيزات الطبية وغيرها، وتشغيل العيادات بالمرافق الصحية، وبناء قدرات الكوادر، وتقديم التوعية المجتمعية.

ويأتي هذا البرنامج في إطار الجهود التي تقدمها السعودية عبر ذراعها الإنساني «مركز الملك سلمان للإغاثة»؛ لدعم القطاع الصحي، وتخفيف معاناة الشعب السوري.


انعقاد اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي - القطري في الرياض

الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني يرأسان اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري (واس)
الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني يرأسان اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري (واس)
TT

انعقاد اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي - القطري في الرياض

الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني يرأسان اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري (واس)
الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني يرأسان اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري (واس)

استقبل الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، في مقر الوزارة بالرياض الخميس، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر، وجرى خلال الاستقبال بحث العلاقات الثنائية وأوجه التعاون المشترك، وسبل تنميتها بما يلبي تطلعات قيادتَي وشعبَي البلدين الشقيقين.

وترأَّس الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني، اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري، حيث استعرضا العلاقات الأخوية المتينة، وسبل تطويرها على الصعيدَين الثنائي ومتعدد الأطراف في إطار أعمال مجلس التنسيق السعودي - القطري، وتكثيف التعاون المشترك من خلال عددٍ من المبادرات التي من شأنها الارتقاء بالعلاقات نحو آفاق أرحب.

وأشاد الجانبان بالتعاون والتنسيق القائم بين لجان مجلس التنسيق المنبثقة وفرق عملها، وشدَّدا على أهمية استمرارها بهذه الوتيرة؛بهدف تحقيق المصالح النوعية المشتركة للبلدين الشقيقين وشعبيهما.

الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر (واس)

كما استعرضت أمانة اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي - القطري، خلال الاجتماع، مسيرة أعمال المجلس ولجانه المنبثقة منه خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى المستجدات والأعمال التحضيرية للاجتماع الثامن للمجلس التنسيقي السعودي - القطري.

وفي ختام الاجتماع، وقَّع وزير الخارجية السعودي، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، محضر اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي - القطري.

حضر الاجتماع، أعضاء اللجنة التنفيذية من الجانب السعودي، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان، ووزير المالية محمد الجدعان، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية السفير الدكتور سعود الساطي، ورئيس فريق عمل الأمانة العامة المهندس فهد الحارثي.