«العدوان على غزة» و«التهديدات الانفصالية» على طاولة الوزاري الخليجي – المغربي

وزير الخارجية المغربي: العلاقات بين الجانبين تمثِّل نموذجاً مشرِّفاً يُقتدى به

وزير الخارجية المغربي أكد أن هناك فرصة لتطوير العلاقات وإطارها المؤسساتي وآليات عملها (مجلس التعاون)
وزير الخارجية المغربي أكد أن هناك فرصة لتطوير العلاقات وإطارها المؤسساتي وآليات عملها (مجلس التعاون)
TT

«العدوان على غزة» و«التهديدات الانفصالية» على طاولة الوزاري الخليجي – المغربي

وزير الخارجية المغربي أكد أن هناك فرصة لتطوير العلاقات وإطارها المؤسساتي وآليات عملها (مجلس التعاون)
وزير الخارجية المغربي أكد أن هناك فرصة لتطوير العلاقات وإطارها المؤسساتي وآليات عملها (مجلس التعاون)

انعقد اليوم (الأحد)، في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالعاصمة السعودية الرياض، الاجتماع الوزاري المشترك الذي جمع وزراء الخارجية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة المغربية.

وأكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أهمية هذا الاجتماع؛ وعدَّه «فرصة للتباحث في مسار الشراكة الاستراتيجية القائمة منذ 2011، وللتشاور والتنسيق حول القضايا الإقليمية، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، والتهديدات الخارجية السلبية في الشؤون العربية وتهديدات الجماعات الانفصالية».

ونوّه بوريطة بموقف بلاده الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات إلى سكان غزة، وإطلاق عملية سياسية تُفضي إلى إقامة دولة فلسطينية، لافتاً إلى التباحث حول التهديدات المرتبطة بالتدخلات في الشؤون الداخلية، والمرتبطة بالتهديدات الانفصالية.

ووصف بوريطة العلاقات المغربية – الخليجية بالروابط العميقة والأخوية والوثيقة، وعدَّها نموذجاً مشرِّفاً يُقتدى في العلاقات بين الدول العربية، وهي علاقات مستقرة يطبعها التنسيق التام.

ونوّه بوريطة بخطاب الملك محمد السادس في «قمة الرياض» في أبريل (نيسان) 2016، وعدَّه محطة فاصلة ومرجعاً للعلاقات المغربية – الخليجية؛ حيث أكد العاهل المغربي أنه «رغم المسافات الجغرافية التي تفصل بيننا، توحِّدنا روابط قويَّة لا ترتكز فقط على اللغة والدين والحضارة، وإنما تستند أيضاً على التشبث بالقيم والمبادئ والتوجهات نفسها».

وأشار بوريطة إلى هناك فرصة بعد أن بلغت هذه الشراكة درجة من النضج «لتطوير إطارها المؤسساتي وآليات عملها ومحتواها الاستراتيجي».

من جانبه، قال محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، إن هذا الاجتماع «يجسّد الحرص المشترك في استمرار التعاون وتعزيز التباحث، بُغية الارتقاء بالعلاقات بين دول المجلس والمغرب إلى آفاق أرحب، وذلك من خلال خطة العمل المشترك بين دول المجلس والمملكة المغربية»، وجدّد آل ثاني التأكيد على «دعمنا وموقفنا الثابت من مغربية الصحراء ووحدة أراضيها، بما يضمن أمن واستقرار المملكة المغربية وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2703».

وهنّأ آل ثاني المغرب بفوزها بحق استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2030، معبّراً عن الدعم الكامل والاستعداد للمساعدة في التنظيم.

من جهته، جدّد جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التأكيد على أهمية العلاقات الاستراتيجية بين مجلس التعاون والمغرب، وتنفيذ خطة العمل المشترك بما يسهم في تعزيز العلاقات على كافة المستويات، كما أكّد «مواقف المجلس وقراراته الثابتة والداعمة لمغربية الصحراء»، مشيداً في الوقت ذاته بمبادرة الدول الأفريقية الأطلسية التي أطلقها العاهل المغربي، و«الإصلاحات الكبرى التي يقودها صاحب الجلالة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية».

وخلال كلمته شدَّد البديوي على وقوف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى جانب الشعب الفلسطيني «في ظل ما يتعرض له قطاع غزة ومحيطه»، وتابع البديوي بأن المجلس يطالب «بالوقف الفوري لإطلاق النار والعمليات العسكرية الإسرائيلية، وضمان توفير وصول كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية لسكان غزة، ويطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف جاد وحازم لتوفير الحماية للمدنيين في قطاع غزة».


مقالات ذات صلة

العيسى يلتقي المُكوِّن الإسلامي اليوناني ورئيس أساقفة أثينا

الخليج د.العيسى خلال التقائه بالمفتين والأئمة وعددٍ من الشخصيات الإسلامية في أثينا (الشرق الأوسط)

العيسى يلتقي المُكوِّن الإسلامي اليوناني ورئيس أساقفة أثينا

التقى الشيخ الدكتور محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، في أثينا، المُكوِّن الإسلامي اليوناني والمُفتين ورئيس أساقفة أثينا.

«الشرق الأوسط» (أثينا)
يوميات الشرق هاني المقبل رئيساً للمجلس التنفيذي لمنظمة «الألكسو» للفترة 2024 - 2026 (الشرق الأوسط)

بأغلبية ساحقة... السعودية رئيساً لـ«تنفيذي الألكسو» حتى 2026

فازت السعودية برئاسة المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) خلال الفترة 2024 - 2026، بأغلبية الأصوات وللمرة الثالثة على التوالي.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج جانب من عملية إنزال المساعدات الإغاثية من الطائرة السعودية لدى وصولها إلى مطار العريش (واس)

وصول الطائرة السعودية الـ50 لإغاثة متضرري غزة

واصل الجسر الإغاثي الجوي السعودي التدفق إلى مطار العريش الدولي في مصر، محملاً بأطنان من المواد الطبية والغذائية والإيوائية، لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (العريش)
الخليج الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)

السعودية: أوامر ملكية بإعفاء وتعيين مسؤولين بمراتب عليا في الدولة

أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، 14 أمراً ملكياً، قضت بإعفاء وتعيين مسؤولين في عدد من المناصب بالمراتب العليا في الدولة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج وزير الخارجية السعودي خلال لقائه نظيره الكويتي في المنامة (واس)

وزير الخارجية السعودي يناقش في المنامة المستجدات الإقليمية والدولية

تصدرت مستجدات القضايا الإقليمية والدولية، مباحثات وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مع نظرائه في عدد من الدول العربية الذين التقاهم كل على حدة الثلاثاء

«الشرق الأوسط» (المنامة)

العيسى يلتقي المُكوِّن الإسلامي اليوناني ورئيس أساقفة أثينا

رئيس الوزراء اليوناني مستقبلاً الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي في العاصمة أثينا (الشرق الأوسط)
رئيس الوزراء اليوناني مستقبلاً الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي في العاصمة أثينا (الشرق الأوسط)
TT

العيسى يلتقي المُكوِّن الإسلامي اليوناني ورئيس أساقفة أثينا

رئيس الوزراء اليوناني مستقبلاً الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي في العاصمة أثينا (الشرق الأوسط)
رئيس الوزراء اليوناني مستقبلاً الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي في العاصمة أثينا (الشرق الأوسط)

استقبل رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في مقرّ رئاسة الوزراء بأثينا، الشيخ الدكتور محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، وناقش الجانبان عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

ونوَّه الأمين العام خلال اللقاء إلى القِيم الإسلامية الداعية لسلام عالَمنا والتعارُف بين شعوبه؛ مُثمِّنًا حفاوةَ رئيس الوزراء اليوناني ومشاعرَه الطيبة نحو الإسهام الحضاري الإسلامي.

د.العيسى خلال التقائه بالمفتين والأئمة وعددٍ من الشخصيات الإسلامية في اثينا (الشرق الأوسط)

والتقى العيسى في وقت لاحق، بالمُكوِّن الإسلامي في اليونان من المفتين والأئمة وعددٍ من الشخصيات الإسلامية، كما زار مسجد أثينا، معبِّراً عن سروره بالحوار الذي دار خلال اللقاء؛ ومُقدِّراً تثمينَ المُكوِّن الإسلامي في اليونان للدور العالمي الذي تضطلع به رابطة العالم الإسلامي في مساعيها لتحقيق تطلعات الأمة الإسلامية نحو رسالتها العالمية الداعية لخير البشرية.

وفي السياق ذاته، التقى العيسى رئيسَ أساقفة أثينا وسائر اليونان، إيرونيموس الثاني، حيث أكَّد الجانبان على أهمية دور القيادات الدينية في معالجة جميع أشكال الصِّدام الديني والإثني والحضاري حول العالم.

د. العيسى خلال اجتماعه مع رئيسَ أساقفة أثينا وسائر اليونان إيرونيموس الثاني (الشرق الأوسط)

لقاء يجمع ولي العهد السعودي ورئيس الإمارات

لقاء يجمع ولي العهد السعودي ورئيس الإمارات
TT

لقاء يجمع ولي العهد السعودي ورئيس الإمارات

لقاء يجمع ولي العهد السعودي ورئيس الإمارات

التقى الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك في قصر العزيزية في المنطقة الشرقية.


ولي العهد السعودي يلتقي رئيس الإمارات في الخُبر

الأمير محمد بن سلمان لدى لقائه الشيخ محمد بن زايد في قصر العزيزية بالخُبر (حساب بدر العساكر على إكس)
الأمير محمد بن سلمان لدى لقائه الشيخ محمد بن زايد في قصر العزيزية بالخُبر (حساب بدر العساكر على إكس)
TT

ولي العهد السعودي يلتقي رئيس الإمارات في الخُبر

الأمير محمد بن سلمان لدى لقائه الشيخ محمد بن زايد في قصر العزيزية بالخُبر (حساب بدر العساكر على إكس)
الأمير محمد بن سلمان لدى لقائه الشيخ محمد بن زايد في قصر العزيزية بالخُبر (حساب بدر العساكر على إكس)

التقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، في المنطقة الشرقية، الجمعة، الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات.

ونشر بدر العساكر، مدير المكتب الخاص بولي العهد السعودي، عبر حسابه على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، صورة للقاء في قصر العزيزية بمدينة الخُبر.

كان الأمير محمد بن سلمان قد استقبل في وقت سابق، الجمعة، الأمراء والعلماء والوزراء، وجمعاً من المواطنين، الذين قَدِموا للسلام عليه في قصر الخليج بمدينة الدمام، وذلك ضمن زيارته للمنطقة الشرقية.


ولي العهد السعودي يستقبل مسؤولين ومواطنين في الدمام

ولي العهد السعودي لدى استقباله الأمراء والعلماء والوزراء والمواطنين بالدمام (واس)
ولي العهد السعودي لدى استقباله الأمراء والعلماء والوزراء والمواطنين بالدمام (واس)
TT

ولي العهد السعودي يستقبل مسؤولين ومواطنين في الدمام

ولي العهد السعودي لدى استقباله الأمراء والعلماء والوزراء والمواطنين بالدمام (واس)
ولي العهد السعودي لدى استقباله الأمراء والعلماء والوزراء والمواطنين بالدمام (واس)

استقبل الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، في «قصر الخليج» بالدمام، الجمعة، الأمراء والعلماء والوزراء، وجمعاً من المواطنين الذين قدموا للسلام عليه.

ويأتي هذا الاستقبال ضمن حرص الأمير محمد بن سلمان على لقاء المواطنين في مختلف مناطق السعودية، وتعكس زيارته للشرقية اهتمامه بمشاريعها التطويرية التي ستسهم في خلق مجالات استثمارية مختلفة، وزيادة الفرص الوظيفية لأهالي المنطقة، بما ينعكس بشكل إيجابي على تنميتها، والارتقاء بجودة حياة مواطنيها، ويعزز من كونها قوة اقتصادية كبيرة للبلاد.

جانب من استقبال ولي العهد السعودي الأمراء والعلماء والوزراء والمواطنين في «قصر الخليج» بالدمام (واس)

حضر الاستقبال الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، والأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز وزير الطاقة، والأمير مشاري بن عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد، والأمير عبد العزيز بن محمد بن فهد بن جلوي، والأمير فهد بن عبد الله بن عبد العزيز بن جلوي، والأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، والأمير سعود بن بندر بن عبد العزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، والأمير فيصل بن فهد بن منصور بن جلوي، والأمير سلطان بن تركي بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن، والأمير سعود بن طلال بن بدر بن سعود بن عبد العزيز محافظ الأحساء، والأمير فيصل بن فهد بن سعود، والأمير عبد الله بن بندر بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني، والأمير سعود بن سلمان بن عبد العزيز، والأمير سلمان بن طلال بن سعود بن عبد العزيز، والأمير عبد الرحمن بن عبد الله بن فيصل بن فرحان محافظ حفر الباطن، والأمير سعود بن عبد العزيز بن سعد بن جلوي، والأمير محمد بن عبد العزيز بن سعد بن جلوي، والأمير سلمان بن أحمد بن سعود بن عبد العزيز، والأمير سعود بن فهد بن عبد الله بن جلوي، والأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد الله بن جلوي.

الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً الأمراء والعلماء والوزراء والمواطنين الذين قدموا للسلام عليه (واس)


الملك سلمان يأمر بترقية 26 قاضياً بديوان المظالم

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)
TT

الملك سلمان يأمر بترقية 26 قاضياً بديوان المظالم

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)

أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أمراً ملكياً بترقية 26 قاضياً بديوان المظالم، حيث أوضح الدكتور خالد اليوسف، رئيس الديوان، أنه يؤكد حرص القيادة على كل ما من شأنه دعم مرفق القضاء الإداري بالكفاءات المختصة؛ لتطوير أدائه وتحقيق الجودة والكفاءة في جميع أعماله.

وقال اليوسف إن الأمر تضمن ترقية ثلاثة قضاة من درجة «قاضي استئناف» إلى «رئيس محكمة استئناف»، وقاضٍ من «رئيس محكمة/ب» إلى «رئيس محكمة/أ»، وعشرة من «وكيل محكمة/أ» إلى «رئيس محكمة/ب»، وأربعة من «قاضي/ب» إلى «قاضي/أ»، وثمانية من «قاضي/ج» إلى «قاضي/ب»، مثمناً توجيه واهتمام خادم الحرمين، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وما يوليانه من عناية بمرفق القضاء الإداري وديوان المظالم؛ سعياً لتحقيق العدالة وحفظ الحقوق.


«قمة البحرين»: مؤتمر دولي لضمان «حل الدولتين»

الصورة التذكارية لقادة الدول العربية في قمة المنامة (بنا)
الصورة التذكارية لقادة الدول العربية في قمة المنامة (بنا)
TT

«قمة البحرين»: مؤتمر دولي لضمان «حل الدولتين»

الصورة التذكارية لقادة الدول العربية في قمة المنامة (بنا)
الصورة التذكارية لقادة الدول العربية في قمة المنامة (بنا)

سعى القادة والزعماء العرب المشاركون في أعمال الدورة العادية الثالثة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في المنامة، أمس، إلى إحراز تقدم نحو مسار «حل الدولتين» عبر دعوة جماعية لمؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية يضمن تحقيق الحل برعاية أممية.

ونقل البيان الختامي لقمة البحرين، تأكيد الزعماء العرب ضرورة «وضع سقف زمني للعملية السياسية والمفاوضات»، لاتخاذ إجراءات واضحة في هذا السبيل. كما رأى القادة أن الحل يجب أن «يُنهي الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي العربية المحتلة، ويجسّد الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة، والقابلة للحياة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، للعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، سبيلاً لتحقيق السلام العادل والشامل».

وانطلقت أعمال القمة رسمياً بكلمة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي ترأست بلاده الدورة السابقة لمجلس الجامعة، وأكد خلالها دعم المملكة العربية السعودية لإقامة دولة فلسطينية والاعتراف الدولي بها، مطالباً المجتمع الدولي بدعم جهود وقف إطلاق النار في غزة. وترأس ولي العهد وفد المملكة إلى القمة، حيث استهلَّ كلمته بنقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، إلى المشاركين في القمة، وتمنياته بـ«التوفيق والنجاح».

وخاطب الأمير محمد بن سلمان المشاركين قائلاً: «لقد أوْلت المملكة العربية السعودية، خلال رئاستها الدورة الثانية والثلاثين، اهتماماً بالغاً بالقضايا العربية وتطوير العمل العربي المشترك، وحرصت على بلورة مواقف مشتركة تجاه القضايا الإقليمية والدولية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث استضافت المملكة القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية، لبحث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة»، مؤكداً «ضرورة مواصلة العمل المشترك لمواجهة العدوان الغاشم على الأشقاء في فلسطين».

بدوره، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن «أكثر من 120 ألف فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال، سقطوا شهداء وجرحى، نتيجة جرائم الحرب والإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة لأكثر من سبعة أشهر بغطاء ودعم أميركي يتحدى الشرعية الدولية».

وتطرقت القمة كذلك إلى ملفات عدة عبر عنها القادة في «إعلان البحرين»، الذي تناول قضية الأمن المائي العربي؛ إذ جدد المشاركون التأكيد على أنه «جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، خاصة لكل من جمهورية مصر العربية وجمهورية السودان». وشددوا على «رفض أي عمل أو إجراء يمس بحقوقهما في مياه النيل، وكذلك بالنسبة لسوريا والعراق فيما يخص نهري دجلة والفرات، والتضامن معهم جميعاً في اتخاذ ما يرونه من إجراءات لحماية أمنهم ومصالحهم المائية».

كما رفض «إعلان البحرين» بشكل كامل «أي دعم للجماعات المسلحة أو الميليشيات التي تعمل خارج نطاق سيادة الدول وتتبع أو تنفذ أجندات خارجية تتعارض مع المصالح العليا للدول العربية، مع التأكيد على التضامن مع جميع الدول العربية في الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها».


القادة العرب في «إعلان رفح»: إدانة سيطرة إسرائيل على المعبر وتجويع الفلسطينيين

عبر القادة العرب في ختام قمتهم في البحرين عن إدانتهم «بأشد العبارات» استمرار «العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة (واس)
عبر القادة العرب في ختام قمتهم في البحرين عن إدانتهم «بأشد العبارات» استمرار «العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة (واس)
TT

القادة العرب في «إعلان رفح»: إدانة سيطرة إسرائيل على المعبر وتجويع الفلسطينيين

عبر القادة العرب في ختام قمتهم في البحرين عن إدانتهم «بأشد العبارات» استمرار «العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة (واس)
عبر القادة العرب في ختام قمتهم في البحرين عن إدانتهم «بأشد العبارات» استمرار «العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة (واس)

أدانت الدول العربية سيطرة القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، وقالت إن ذلك «يستهدف تشديد الحصار على المدنيين الفلسطينيين، ويمنع تدفق المساعدات الإنسانية».

وعبّر القادة العرب في ختام قمتهم في البحرين عن إدانتهم «بأشد العبارات» استمرار «العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، والجرائم التي ارتكبت ضد المدنيين من الشعب الفلسطيني، والانتهاكات الإسرائيلية غير المسبوقة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك استهداف المدنيين والمنشآت المدنية، واستخدام سلاح الحصار والتجويع ومحاولات التهجير القسري، وما نتج عنها من قتل وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء».

وفي إعلان باسم «إعلان رفح»، أصدره الزعماء العرب بعد انعقاد قمتهم في البحرين، أعلنوا إدانة «امتداد العدوان الإسرائيلي لمدينة رفح الفلسطينية التي أصبحت ملجأ لأكثر من مليون نازح، وما يترتب على ذلك من تبعات إنسانية كارثية»، وقال البيان: «ندين سيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، والذي يستهدف تشديد الحصار على المدنيين، مما أدى إلى توقف عمل المعبر وتدفق المساعدات الإنسانية».

كما طالبوا «بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في غزة، ووقف كافة محاولات التهجير القسري، وإنهاء كافة صور الحصار، والسماح بالنفاذ الكامل والمستدام للمساعدات الإنسانية للقطاع والانسحاب الفوري لإسرائيل من رفح».

وفي السياق نفسه، أدان البيان «بأشد العبارات استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلية المنظمات الإنسانية والمنظمات الأممية في قطاع غزة، وإعاقة عملها، والاعتداءات على قوافل المساعدات لقطاع غزة، وبما في ذلك اعتداءات المتطرفين الإسرائيليين على قوافل المساعدات الأردنية، وعدم وفاء السلطات الإسرائيلية بمسؤوليتها القانونية بتوفير الحماية لهذه القوافل».

وطالب «بإجراء تحقيق دولي فوري حول هذه الاعتداءات».

وقال البيان: «نؤكد استمرارنا في دعم الشعب الفلسطيني بكافة الصور في مواجهة هذا العدوان، وندعو المجتمع الدولي والقوة الدولية المؤثرة لتخطي الحسابات السياسية والمعايير المزدوجة في التعامل مع الأزمات الدولية، والاضطلاع بمسؤولياتها الأخلاقية والقانونية المنوطة بها في مواجهة الممارسات الإسرائيلية العدوانية، وتوصيفها بشكل واضح انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني».

وأضاف: «كما ندعو لتفعيل دور الآليات الدولية المعنية لإجراء تحقيقات مستقلة ونزيهة، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة».


محمد بن سلمان وغوتيريش يستعرضان جهود السلام والاستقرار

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يلتقي أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في المنامة (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يلتقي أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في المنامة (واس)
TT

محمد بن سلمان وغوتيريش يستعرضان جهود السلام والاستقرار

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يلتقي أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في المنامة (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يلتقي أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في المنامة (واس)

استعرض الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الخميس، مع أنطونيو غوتيريش، أمين عام الأمم المتحدة، مستجدات الأحداث وخاصة الأوضاع في غزة ومحيطها، والجهود المبذولة بما يحقق السلام والاستقرار، وذلك على هامش «القمة العربية 33» بالبحرين.

وبحث ولي العهد السعودي في لقاءات ثنائية مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، والشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح رئيس الوزراء الكويتي، والرئيس السوري بشار الأسد، الجهود المبذولة بشأن تطورات غزة. كما استعرض سبل تعزيز العلاقات بين السعودية وكل من الأردن والكويت، وتطوير أوجه التعاون في مختلف المجالات، فضلاً عن المسائل ذات الاهتمام المشترك مع سوريا.

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لدى لقائه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين بالمنامة (واس)

حضر اللقاءات من الجانب السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز وزير الطاقة، والأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، والأمير عبد الله بن بندر بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني، والدكتور مساعد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني.

جانب من لقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رئيس الوزراء الكويتي الشيخ أحمد العبد الله في المنامة (واس)


لبنان يطالب بضمانات دولية لتطبيق القرار 1701... ومعالجة ملف النازحين السوريين

رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في القمة العربية (رئاسة مجلس الوزراء اللبناني)
رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في القمة العربية (رئاسة مجلس الوزراء اللبناني)
TT

لبنان يطالب بضمانات دولية لتطبيق القرار 1701... ومعالجة ملف النازحين السوريين

رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في القمة العربية (رئاسة مجلس الوزراء اللبناني)
رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في القمة العربية (رئاسة مجلس الوزراء اللبناني)

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، التزام لبنان بقرارات الشرعيّة الدوليّة، مطالباً بالضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة ووقف انتهاكاتها، وتطبيق القرار 1701، بضمانات دوليّة.

وفي كلمة ألقاها رئيس الوزراء اللبناني أمام القمة العربية في البحرين، دعا ميقاتي الدول العربية للوقوف إلى جانب لبنان، ومساعدته على الخروج من أزمته، ووضعه على سكّة الازدهار والنهوض الاقتصادي.

وقال إن لبنان يأتي إلى قمة البحرين «على متنِ بحرٍ من الأزمات، تَلْطُمُه أمواجُها من كلِّ جانب»، مستذكراً «ما يشهده لبنان من أحداث وتصعيد على حدوده الجنوبيّة، منذ أكثر من 7 أشهر، تزامناً مع ما يُعانيه أهالي قطاع غزة».

وقال إن هذا الوضع هو «نتيجة طبيعيّة لتواصل الاعتداءات الإسرائيليّة على بلدنا المؤمن بالسلام والعدالة، في ظل انتهاكات إسرائيل المستمرّة لسيادته الوطنيّة وخرقها المتمادي لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، التي وصلت إلى نحو 35 ألف خرقٍ منذ صدوره في عام 2006».

مجدداً «التزام لبنان بقرارات الشرعيّة الدوليّة، ونطالب بالضغط على إسرائيل للانسحاب من أرضنا المحتلّة ووقف انتهاكاتها واعتداءاتها البريّة والبحريّة والجويّة، والتطبيق الشامل والكامل للقرار 1701، ضمن سلّة مُتكاملة بضمانات دوليّة واضحة ومُعلنة».

كما تحدث ميقاتي عن النازحين السوريين في لبنان، معتبراً أن هذا الملف «يشكل ضغطاً إضافياً على الأوضاع الاقتصاديّة والاجتماعيّة الصعبة والموارد المحدودة لوطننا».

وقال إن «لبنان الذي تحمّل العبء الأكبر منهم يعوّل على ما تمّ تحقيقه من تطوّر في الموقف العربي الجامع، مع عودة سوريا إلى جامعة الدول العربيّة في قمّة جدّة، العام الماضي، آملين تفعيل عمل لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا، ما يُساعد على تحقيق رؤية عربيّة مُشتركة مُتّفق عليها، وبلورة آليّة تمويليّة لتأمين الموارد اللازمة لتسهيل وتسريع عودة النازحين السوريين إلى بلدهم، حيث ينبغي التوقّف عن استخدام هذه القضيّة التي باتت تُهدد أمن واستقرار لبنان والدول المُضيفة والمانحة على حدٍّ سواء».

وأكد «استعداد لبنان الكامل للتعاون، وخصوصاً مع دول الجوار العربيّة والأوروبيّة، من أجل معالجة هذه الأزمة ووضع حدٍ لها، من خلال تأمين عودة السوريين إلى بلداتهم وقراهم التي أصبحت آمنة، وتقديم المساعدات اللازمة والمُجدية لهم في بلدهم، وتأمين مقومات الحياة الأساسية لسكان القرى والبلدات المتضررة».

ووصف ميقاتي الشغور الرئاسي في لبنان بأنه «رأس الأزماتِ»، في ظل عدم توصُّلِ اللبنانيين حتى الآن إلى آليةِ اتفاقٍ على انتخابِ رئيسٍ جديدٍ للجمهورية يعيدُ الانتظامَ إلى الحياة الدستورية.

وقال إن «اللبنانيين يعوّلون جدًّا على الدور الفعال للأشقاء العرب، ولا سيما أعضاء اللجنة الخماسية، من أجل مساعدة القوى السياسية اللبنانية على إنجاز هذا الاستحقاق، الذي يشكل الحوار مدخلاً لا بدَّ منه لاستعادة الاستقرار وإطلاق ورشةِ التعافي والنهوض».

وبشأن القضيّة الفلسطينية، دعا رئيس وزراء لبنان «للعمل معاً من أجل وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وإدخال المساعدات وإعادة إعمار قطاع غزّة، وإطلاق مسار سياسي جدّي وفاعل يدفع باتجاه حلّ عادل وشامل على أساس حلّ الدولتين، استناداً إلى القرارات الدوليّة ذات الصّلة ومبادرة السلام التي أُطلقت في قمّة بيروت العربيّة لعام 2002، وذلك في سبيل استقرار ثابت لشعوب دولنا».


الرئيس الفلسطيني: ندعو إلى تفعيل شبكة الأمان العربية

TT

الرئيس الفلسطيني: ندعو إلى تفعيل شبكة الأمان العربية

الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال كلمته في قمة البحرين (الشرق الأوسط)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال كلمته في قمة البحرين (الشرق الأوسط)

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن أكثر من 120 ألف فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال، سقطوا شهداء وجرحى، نتيجة جرائم الحرب والإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة لأكثر من سبعة أشهر بغطاء ودعم أميركي يتحدى الشرعية الدولية.

وطالب عباس خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية في البحرين، الخميس، الأشقاء والأصدقاء بمراجعة علاقاتهم مع إسرائيل، وربط استمرارها بوقف حربها المفتوحة على الشعب الفلسطيني ومقدساته، والعودة لمسار السلام والشرعية الدولية.

كما دعا الرئيس الفلسطيني إلى تفعيل شبكة الأمان العربية، لتعزيز صمود الفلسطينيين، وتمكين الحكومة الجديدة من أداء واجباتها، والضغط على إسرائيل للإفراج عن الأموال المحجوزة.

كما اتهم عباس حركة «حماس» التي رفضت إنهاء الانقسام والعودة إلى مظلة الشرعية الفلسطينية، واتخذت قرار العملية العسكرية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) منفردةً، بخدمة المخطط الإسرائيلي الرامي لفصل قطاع غزة عن الضفة والقدس، ومنع قيام دولة فلسطينية.

وأضاف: «أكثر من 7 أشهر، وجرائم حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية تحصد أرواح عشرات آلاف الأطفال والنساء والرجال من أبناء شعبنا في قطاع غزة، أكثر من 120 ألف فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال، سقطوا شهداء وجرحى، وأكثر من 70 في المائة من المساكن والمنشآت في قطاع غزة دُمِّرت، كل ذلك بغطاء ودعم أميركي يتحدى الشرعية الدولية، وينتهك الأعراف والأخلاق، حيث استخدمت أميركا الفيتو 4 مرات خلال هذه الفترة، ثلاث منها لمنع وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومرة لمنع حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة».

وفي الضفة الغربية والقدس، «واصلت دولة الاحتلال اعتداءاتها على شعبنا وأرضه ومقدساته الدينية، من خلال جيشها ومستوطنيها الإرهابيين». متسائلاً في الوقت نفسه: «إلى متى سيستمر كل هذا الإرهاب الإسرائيلي؟ ومتى تنتهي هذه المأساة، ويتحرر شعبنا ودولتنا من الاحتلال؟!».

ولفت الرئيس الفلسطيني إلى «تشكيل حكومة جديدة من الكفاءات، لأداء مهامها، خدمةً لأبناء شعبنا، ولتنفيذ برامج الإغاثة والإصلاح والتطوير المؤسسي، وتحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي والأمني، وإعادة الإعمار».

وتابع: «رغم أن هذه الحكومة قد استُقبلت بترحاب من العالم، فإنه لم يقدَّم لها أي دعم مالي كما كان متوقعاً، كما لا تزال إسرائيل تحتجز أموالنا، مما يجعلنا في وضع حرج للغاية، لقد أصبح الوقت ملحّاً لتفعيل شبكة الأمان العربية، لتعزيز صمود شعبنا، ولتمكين الحكومة من أداء واجباتها، كما لا بد من مطالبة الولايات المتحدة، الراعي الأساسي لإسرائيل، بالضغط على دولة الاحتلال للإفراج عن أموالنا المحجوزة، وأن تتوقف هي نفسها عن استعمال الفيتو ضد شعبنا».

وأضاف: «قبل السابع من أكتوبر الماضي، كانت حكومة الاحتلال تعمل على تكريس فصل قطاع غزة عن الضفة والقدس، حتى تمنع قيام دولة فلسطينية، وحتى تُضعف السلطة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية. ولقد جاء موقف (حماس) الرافض لإنهاء الانقسام والعودة إلى مظلة الشرعية الفلسطينية، ليصب في خدمة هذا المخطط الإسرائيلي».

وأشار عباس إلى أن «العملية العسكرية التي نفَّذتها (حماس) بقرار منفرد في ذلك اليوم وفَّرت لإسرائيل مزيداً من الذرائع والمبررات كي تهاجم قطاع غزة، وتُمعن فيه قتلاً وتدميراً وتهجيراً».

وقال: «نحن لم تَخفَ علينا نتائج ذلك ومآلاته، ولذلك أعلنَّا موقفاً واضحاً وصريحاً فقلنا: نحن ضد استهداف المدنيين، كل المدنيين، بشكل مطلق، وأولويتنا هي الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي، لأن كل يوم يمر في حوارات عقيمة يعني خسارة 100 شهيد يومياً، وأكثر منهم جرحى في قطاعنا العزيز».

وطالب الرئيس الفلسطيني بـ«البدء فوراً في تنفيذ حل الدولتين المستند إلى الشرعية الدولية، وذلك بحصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، والاعتراف بها من الدول التي لم تعترف بها حتى الآن، والذهاب إلى مفاوضات تُنهي احتلال أرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على خطوط عام 1967».