بيان كويتي – بحريني مشترك يدعو مجلس الأمن إلى وقف «العدوان» الإسرائيلي على غزة

دعوة العراق للالتزام باتفاقية تنظيم الملاحة في «خور عبد الله» والتأكيد على ملكية حقل الدرّة

جانب من حفل الاستقبال الذي أقيم لأمير الكويت لدى وصوله البحرين (بنا)
جانب من حفل الاستقبال الذي أقيم لأمير الكويت لدى وصوله البحرين (بنا)
TT

بيان كويتي – بحريني مشترك يدعو مجلس الأمن إلى وقف «العدوان» الإسرائيلي على غزة

جانب من حفل الاستقبال الذي أقيم لأمير الكويت لدى وصوله البحرين (بنا)
جانب من حفل الاستقبال الذي أقيم لأمير الكويت لدى وصوله البحرين (بنا)

دعت الكويت والبحرين المجتمع الدولي خصوصاً مجلس الأمن للاضطلاع بمسؤولياته لوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، وحماية المدنيين، وطالبتا بالضغط على إسرائيل لإيقاف عدوانها، ومنع محاولات فرض التهجير القسري على الفلسطينيين من قطاع غزة.

وفي بيان مشترك صدر بعد ختام زيارة قصيرة لأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح لمملكة البحرين، الثلاثاء، حيث أجرى مباحثات مع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ناقش الجانبان مستجدات الأوضاع الإقليمية وانعكاساتها على العلاقات العربية - العربية والأمن والاستقرار الإقليمي.

جانب من اللقاء الموسع الذي جمع ملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة وأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح (بنا)

وأكد الجانبان ضرورة تكثيف الجهود للوصول إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية وفقاً لمبدأ حل الدولتين، كما ورد في مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد البلدان على أهمية احترام العراق سيادة دولة الكويت ووحدة أراضيها، والالتزام بالتعهدات والاتفاقات الثنائية والدولية وكل قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة خصوصاً قرار مجلس الأمن رقم 833 (1993) الذي جرى بموجبه ترسيم الحدود البرية والبحرية بين الكويت والعراق وأهمية استكمال ترسيم الحدود البحرية بين البلدين لما بعد العلامة البحرية 162.

كما أكد الجانبان أن حقل الدرة يقع بأكمله في المناطق البحرية لدولة الكويت، وأن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة الكويتية - السعودية بما فيها حقل الدرة بكامله هي ملكية مشتركة بين دولة الكويت والمملكة العربية السعودية فقط، ولهما وحدهما كامل الحقوق لاستغلال الثروات الطبيعية في تلك المنطقة وفقاً لأحكام القانون الدولي واستناداً إلى الاتفاقات المبرمة والنافذة بينهما، والتأكيد على الرفض القاطع لأي ادعاءات بوجود حقوق لأي طرف آخر في هذا الحقل أو المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بحدودها المعينة بين دولة الكويت والمملكة العربية السعودية.

القمة العربية

وجاء في البيان أن أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أعرب عن تمنياته بأن تحقق القمة العربية المقبلة في دورتها العادية الثالثة والثلاثين التي ستعقد في العاصمة المنامة في 16 مايو (أيار) المقبل إسهاماً حقيقياً في تعزيز العمل العربي المشترك، وتوحيد الجهود العربية لمواجهة التحديات وإنهاء الصراعات، وتحقيق السلم والأمن والاستقرار لصالح الشعوب العربية.

العلاقات الاستثمارية

وأشاد الجانبان بنمو العلاقات التجارية والاستثمارات الثنائية بين البلدين، وشددا على أهمية توسيع آفاق التعاون والشراكة الاقتصادية بينهما، وتحقيق التكامل الثنائي والعزم على استكشاف الفرص الاقتصادية وتطويرها.

ورحب الجانبان بقيام المستثمرين والشركات الكويتية والبحرينية بتوسيع أعمالهم في البلدين، والاستفادة من الفرص المتاحة في المشروعات العملاقة التي تشهدها جميع القطاعات.

وأكد الجانبان حرصهما على تعزيز التعاون الثنائي في جميع المجالات، وأشادا بنجاح اجتماع اللجنة الأمنية المشتركة بين البلدين في يوليو (تموز) 2023، واعتمدا نتائج الاجتماع، ووجَّها بتشكيل فرق عمل تنفيذية بين وزارتي الداخلية في البلدين. بهدف تطوير العلاقات والشراكات الاستراتيجية للحفاظ على أمن واستقرار البلدين والمنطقة.

التعاون الخليجي

وتداول الجانبان في مسيرة التعاون الخليجي المشترك وما حققته من منجزات بارزة تلبية لتطلعات مواطني دول المجلس نحو مزيد من الترابط والتعاون والتكامل، وأكدا أهمية الحفاظ على تماسك وتضامن دول المجلس ووحدتها وتكثيف الجهود لاستكمال مقومات الوحدة الاقتصادية والمنظومتين الدفاعية والأمنية المشتركة بما يضمن استقرار دول المجلس وتعزيز دورها الإقليمي والدولي، وبما يحقق الأهداف السامية لهذه المنظومة المباركة.

تنظيم الملاحة البحرية

كما أكد الجانبان أهمية التزام العراق باتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في خور عبد الله الموقعة بين دولة الكويت وجمهورية العراق بتاريخ 29 أبريل (نيسان) 2012 والتي دخلت حيز التنفيذ بتاريخ 5 ديسمبر (كانون الأول) 2013 بعد مصادقتها من قبل كلا البلدين، وجرى إيداعها بشكل مشترك لدى الأمم المتحدة بتاريخ 18 ديسمبر 2013، ورفض إلغاء الجانب العراقي وبشكل أحادي لبروتوكول المبادلة الأمني الموقع عام 2008 وخريطته المعتمدة في الخطة المشتركة لضمان سلامة الملاحة في خور عبد الله الموقعة بين الجانبين بتاريخ 28 ديسمبر 2014 واللتين تضمنتا آلية واضحة ومحددة للتعديل والإلغاء.

الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين خلال لقائه أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح الثلاثاء (كونا)

المفقودون الكويتيون

كما جدد الجانبان دعم قرار مجلس الأمن رقم 2107 (2013) الذي يطلب من الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (UNAMI) تعزيز ودعم وتسهيل الجهود المتعلقة بالبحث عن المفقودين الكويتيين ورعايا الدول الثالثة وتحديد مصيرهم، أو إعادة رفاتهم ضمن إطار اللجنة الثلاثية واللجنة الفنية الفرعية المنبثقة عنها تحت رعاية اللجنة الدولية لـ«الصليب الأحمر»، وإعادة الممتلكات الكويتية بما في ذلك الأرشيف الوطني وأهمية استمرار متابعة مجلس الأمن للملف المتعلق بقضية المفقودين الكويتيين ورعايا الدول الثالثة وملف الممتلكات الكويتية المفقودة بما في ذلك الأرشيف الوطني من خلال استمرار إعداد تقارير دورية يقدمها الأمين العام للأمم المتحدة حول آخر مستجدات هذين الملفين والجهود التي تقوم بها بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (UNAMI) في هذا الشأن عملاً بالفقرة الرابعة من قرار مجلس الأمن 2107 (2013) ودعوة العراق والأمم المتحدة إلى بذل أقصى الجهود للوصول إلى حل نهائي لجميع هذه القضايا والملفات غير المنتهية.

حقل الدرة

كما أكد الجانبان أن حقل الدرة يقع بأكمله في المناطق البحرية لدولة الكويت وأن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة الكويتية - السعودية بما فيها حقل الدرة بكامله هي ملكية مشتركة بين دولة الكويت والمملكة العربية السعودية فقط، ولهما وحدهما كامل الحقوق لاستغلال الثروات الطبيعية في تلك المنطقة وفقاً لأحكام القانون الدولي، واستناداً إلى الاتفاقات المبرمة والنافذة بينهما، والتأكيد على الرفض القاطع لأي ادعاءات بوجود حقوق لأي طرف آخر في هذا الحقل أو المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بحدودها المعينة بين دولة الكويت والمملكة العربية السعودية

الشأن الإقليمي

وفيما يخص الشأن الإقليمي بحث الجانبان تطورات الأوضاع في فلسطين والأراضي العربية المحتلة، وأعربا عن بالغ قلقهما حيال الكارثة الإنسانية في قطاع غزة وما يشهده القطاع من حرب وحشية راح ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين العزل بمن في ذلك الأطفال والنساء والمسنون وتدمير للمنشآت الحيوية ودور العبادة والبنى التحتية ومقار المنظمات الدولية نتيجة للاعتداءات السافرة لإسرائيل السلطة القائمة على الاحتلال.

وشدد الجانبان على ضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي خصوصاً مجلس الأمن بمسؤولياته لوقف العمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية وحماية المدنيين وفقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وطالبتا بالضغط على إسرائيل السلطة القائمة على الاحتلال لإيقاف عدوانها ومنع محاولات فرض التهجير القسري على الفلسطينيين من قطاع غزة الذي يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني والقوانين الدولية.

كما أكد الجانبان ضرورة تمكين المنظمات الدولية الإنسانية من القيام بمهامها بفاعلية في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني بما في ذلك منظمات الأمم المتحدة.

وأكد الجانبان تصميمهما الثابت على مواصلة الجهود الإنسانية الرامية إلى تقديم المساعدات الإغاثية للتخفيف من تبعات المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، ومطالبة المجتمع الدولي بالعمل على دعم جهود وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وتمكينها من أداء مهامها الإنسانية مؤكدين في هذا الصدد على الدور الإنساني والحيوي المهم الذي تضطلع به الوكالة في تقديم الخدمات وتلبية احتياجات أساسية لما يقارب 5.7 مليون لاجئ فلسطيني.

وأكد الجانبان ضرورة تكثيف الجهود للوصول إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية وفقاً لمبدأ حل الدولتين كما ورد في مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.

الأزمة اليمنية

وفيما يخص اليمن أكد الجانبان أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية بما يتوافق مع المرجعيات الثلاث المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن، ومنها القرار 2216 معربين عن كامل الدعم للجهود الأممية والإقليمية من قبل المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان الشقيقتين والهادفة لإنهاء الأزمة اليمنية بما يحقق تطلعات الشعب اليمني للسلام والاستقرار والنماء.

وفيما يخص الملاحة في البحر الأحمر، أكد الجانبان أهمية الحفاظ على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر واحترام حق الملاحة البحرية فيها وفقاً لأحكام القانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982 حفاظاً على حرية التجارة الدولية ومصالح العالم أجمع.


مقالات ذات صلة

وزير إسرائيلي ينتقد من مدريد رئيس الوزراء الإسباني

شؤون إقليمية وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي في مؤتمر «أوروبا فيفا 24» الذي نظمه حزب «فوكس» اليميني المتطرّف الإسباني (رويترز)

وزير إسرائيلي ينتقد من مدريد رئيس الوزراء الإسباني

وجّه وزير إسرائيلي خلال زيارة إلى مدريد اليوم الأحد انتقاداً شديد اللهجة إلى رئيس الوزراء الإسباني بسبب عزمه على الاعتراف قريباً بدولة فلسطينية.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الولايات المتحدة​ طالب من خريجي كلية مورهاوس في أتلانتا هذا العام يحمل العلم الفلسطيني مديراً ظهره للرئيس الأميركي جو بايدن أثناء إلقائه خطاب التخرج الأحد (أ.ف.ب)

بايدن: ما يحدث في غزة «مفجع» وأزمة إنسانية لا بد من وقفها

دعا الرئيس الأميركي جو بايدن إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، مشيراً إلى أن ما يحدث في غزة أمر مفجع وأزمة إنسانية لا بد من وقفها.

هبة القدسي (واشنطن)
شمال افريقيا موقع على الحدود مع القطاع... ويظهر في الصورة العلم الإسرائيلي في شمال غزة (أ.ف.ب)

ترقب وحذر في مصر بشأن ميناء غزة العائم

أثار «الميناء العائم» الذي تديره الولايات المتحدة في غزة تساؤلات بشأن الموقف المصري من الميناء.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية أم فلسطينية وأقاربها يوم الأحد في دير البلح يحملون جثمان طفلة قتلتها غارة إسرائيلية (رويترز)

إسرائيل تكثف قصف غزة على وقع زيارة سوليفان

كثّف الجيش الإسرائيلي الأحد قصف غزة بينما التقى مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية غانتس يتحدث الاثنين الماضي في مقر وزارة الدفاع بتل أبيب بمناسبة ذكرى ضحايا الحروب الإسرائيلية (مكتب غانتس)

شرارة المعركة الانتخابية المبكرة في إسرائيل تنطلق... ونتنياهو يستنفر

توضح القراءة المتأنية لخطاب عضو مجلس قيادة الحرب، بيني غانتس، أنه الشرارة الأولى في المعركة الانتخابية المبكرة التي يتهرب منها ويحاول الجنرالات فرضها عليه.

نظير مجلي (تل أبيب)

الديوان الملكي السعودي: برنامج علاجي لخادم الحرمين من التهاب بالرئة

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)
TT

الديوان الملكي السعودي: برنامج علاجي لخادم الحرمين من التهاب بالرئة

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)

أعلن الديوان الملكي السعودي، مساء الأحد، أن الفحوصات الطبية التي أجراها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في العيادات الملكية في قصر السلام بجدة، بيّنت وجود التهاب بالرئة.

وأضاف في بيان، أن الفريق الطبي قرر تلقي الملك سلمان لبرنامج علاجي في قصر السلام عبارة عن مضاد حيوي حتى يزول الالتهاب.

كان الديوان الملكي قد أعلن، صباح الأحد، أن خادم الحرمين يجري فحوصات طبية في العيادات الملكية بقصر السلام، حيث يعاني ارتفاعاً في درجة الحرارة، وألماً في المفاصل.

وأشار إلى أن الفريق الطبي المعالج ارتأى عمل بعض الفحوصات، لتشخيص الحالة الصحية، وللاطمئنان على صحته.


تشانغ هوا: تنمية العلاقات مع السعودية أولوية في السياسة الخارجية للصين

السفير الصيني تشانغ هوا خلال حديثه لوسائل الإعلام في العاصمة الرياض (الشرق الأوسط)
السفير الصيني تشانغ هوا خلال حديثه لوسائل الإعلام في العاصمة الرياض (الشرق الأوسط)
TT

تشانغ هوا: تنمية العلاقات مع السعودية أولوية في السياسة الخارجية للصين

السفير الصيني تشانغ هوا خلال حديثه لوسائل الإعلام في العاصمة الرياض (الشرق الأوسط)
السفير الصيني تشانغ هوا خلال حديثه لوسائل الإعلام في العاصمة الرياض (الشرق الأوسط)

أكد تشانغ هوا، سفير الصين لدى السعودية، أن بلاده تضع تنمية العلاقات مع الرياض أولوية في سياستها الخارجية الشاملة، وخصوصاً ضمن دبلوماسيتها في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن بكين والرياض حافظتا، منذ فترة طويلة، على التواصل المستمر والتنسيق الوثيق لتعزيز السلام والاستقرار العالمي وتحقيق التنمية والازدهار.

وأعرب السفير الصيني، خلال حديثه لوسائل الإعلام من العاصمة الرياض، عن تطلعه، خلال فترة عمله في السعودية، إلى بناء علاقات عملية جيدة، والحفاظ على التواصل والتبادل المستمر؛ من أجل تعزيز العلاقات التي تجمع البلدين والمساهمة في تطويرها.

ونوه بالعلاقات الثنائية المتنامية بين الرياض وبكين، مشيراً إلى تواصل المواءمة بين «رؤية 2030» السعودية ومبادرة «الحزام والطريق» الصينية باستمرار، لافتاً النظر إلى زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ في عام 2022 إلى السعودية، وتوصل قادة البلدين إلى توافقات مهمة مشتركة.

وأوضح السفير الصيني أن الرياض وبكين تحافظان على اتصال وتنسيق وثيق وتواصلان تعزيز الأعمال للجنة السعودية - الصينية المشتركة رفيعة المستوى، مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين تمر بأعلى المستويات، مقارنة مع تاريخها.

وأكد السفير الصيني أن الزيارات المتكررة بين الرياض وبكين على مختلف المستويات والمجالات أسهمت في دفع التعاون العملي بين البلدين في مختلف المجالات للتوسع المستمر وتحقيق نتائج جديدة، متحدثاً عن الشراكة التجارية التي تجمع البلدين، لافتاً إلى أن السعودية باتت البوابة المفضلة للشركات الصينية لدخول سوق دول الخليج.

كما أشار إلى التبادل الثقافي الذي يجمع الرياض وبكين، ووصفها بـ«النقطة المضيئة» الجديدة في التبادلات الشعبية والثقافية بين البلدين، متحدثاً عن التعاون الذي يجمع البلدين في المجال نفسه، ومنها إعلان إدراج اللغة الصينية في النظام التربوي التعليمي، وتوقيع مذكرة التفاهم بشأن التعاون التعليمي في مجال اللغة الصينية بين وزراتي التعليم في البلدين، وإدراج تخصصات اللغة الصينية في 4 جامعات سعودية، وتدشين وتشغيل معهد كونفوشيوس في جامعة الأمير سلطان.

وتطرّق السفير الصيني إلى التعاون الذي يجمع بلاده مع السعودية في مجال السياحة، مشيراً إلى أن المملكة أصبحت رسمياً وجهة رئيسية للرحلات الجماعية الصينية، عقب توقيع مذكرة التفاهم بين البلدين في سبتمبر (أيلول) الماضي، كما أشار إلى الرحلات المباشرة التي جرى تدشينها بين جدة والرياض وبيجينغ، وتدشين 3 شركات للطيران الصينية رحلات جوية مباشرة جديدة بين البلدين.

وأكد أن بكين والرياض تجمعهما استراتيجيات متطابقة ومفاهيم متشابهة ومزايا متكاملة في التنمية، مما يجعلهما شريكين طبيعيين، مؤكداً ثقته في أن العلاقات بين البلدين ستشهد آفاقاً أوسع وأكثر إشراقاً، وأن التعاون العملي سيحقق في مختلف المجالات نتائج أكثر ثراء.


السعودية: نتابع بقلق الأنباء المتعلقة بمروحية الرئيس الإيراني

مركبات إنقاذ في منطقة فرزكان بعد أنباء تحطم مروحية تُقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (رويترز)
مركبات إنقاذ في منطقة فرزكان بعد أنباء تحطم مروحية تُقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (رويترز)
TT

السعودية: نتابع بقلق الأنباء المتعلقة بمروحية الرئيس الإيراني

مركبات إنقاذ في منطقة فرزكان بعد أنباء تحطم مروحية تُقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (رويترز)
مركبات إنقاذ في منطقة فرزكان بعد أنباء تحطم مروحية تُقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (رويترز)

أعلنت السعودية، الأحد، أنها تتابع بقلقٍ بالغٍ ما تداولته وسائل الإعلام بشأن الطائرة المروحيّة المُقلّة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، والوفد المرافق له.

وقال البيان إن السعودية تؤكد وقوفها إلى جانب إيران في هذه الظروف الصعبة واستعدادها لتقديم أي مساعدة تحتاجها الأجهزة الإيرانية، وأضاف: «إنه في الوقت الذي ندعو المولى -عزّ وجل- أن يحفظ فخامته ومرافقيه ويحيطهم بعنايته ورعايته»، تؤكد المملكة «وقوفها إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة في هذه الظروف الصعبة واستعدادها لتقديم أيّ مساعدة تحتاجها الأجهزة الإيرانية».


«مؤتمر دولي للسلام»... الدعوات العربية تتبلور

القادة العرب جدّدوا الدعوة في «قمة البحرين» لعقد مؤتمر دولي برعاية أممية لحل القضية الفلسطينية (بنا)
القادة العرب جدّدوا الدعوة في «قمة البحرين» لعقد مؤتمر دولي برعاية أممية لحل القضية الفلسطينية (بنا)
TT

«مؤتمر دولي للسلام»... الدعوات العربية تتبلور

القادة العرب جدّدوا الدعوة في «قمة البحرين» لعقد مؤتمر دولي برعاية أممية لحل القضية الفلسطينية (بنا)
القادة العرب جدّدوا الدعوة في «قمة البحرين» لعقد مؤتمر دولي برعاية أممية لحل القضية الفلسطينية (بنا)

جدّدت الدعوة الجماعية للقادة العرب في «قمة البحرين» العربية، الخميس، إلى عقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة، لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، الدعوات السابقة لعقد المؤتمر، متضمّناً إقامته في البحرين برعاية «الأمم المتحدة».

وأكّد «إعلان البحرين» تأييد دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس «لعقد مؤتمر دولي للسلام، واتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتنفيذ (حل الدولتين) وفق (مبادرة السلام العربية) وقرارات الشرعية الدولية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وقبول عضويتها في الأمم المتحدة دولة مستقلة كاملة السيادة كغيرها من دول العالم، وضمان استعادة كل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وخصوصاً حقه في العودة وتقرير المصير وتمكينه ودعمه».

دعوة عربية إسلامية من الرياض في «أقرب وقت»

وكانت القمة العربية الإسلامية المشتركة، التي انعقدت، نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، في الرياض، قد دعت إلى عقد «مؤتمر دولي للسلام» في «أقرب وقت» تنطلق من خلاله عملية سلام ذات مصداقية على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبدأ «الأرض مقابل السلام»، ضمن إطار زمني محدد وبضمانات دولية تفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، والجولان السوري المحتلّ، ومزارع شبعا وتلال كفر شوبا وخراج بلدة الماري اللبنانية، وتنفيذ حل الدولتين.

مطالبات خليجية مبكّرة

كما تضمّن عددٌ من البيانات الصادرة عن الاجتماعات الوزارية الخليجية، في الفترة الماضية، دعوات عاجلة إلى «عقد مؤتمر دولي تشارك فيه جميع الأطراف المعنية لمناقشة كل المواضيع المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والتوصل إلى حل يقوم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية».

«قمة الرياض» دعت لعقد مؤتمر دولي للسلام «في أقرب وقت» (واس)

وقرَن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في فبراير (شباط) الماضي، خلال حوار مع «الشرق الأوسط»، حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، بعقد مؤتمر دولي للسلام تحضره جميع الأطراف الدولية، ويكون تحت رعاية الأمم المتحدة، تنبثق عنه آلية للتحرك مدعومة بضمانات دولية واضحة، وبمسار سياسي يكون وفق جدول زمني محدد يلتزم به جميع الأطراف، وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة، و«هذا فقط يحتاج إلى إرادة دولية صادقة، خصوصاً من قِبل الإدارة الأميركية»، وفق وصفه.

«وقف العدوان»

في الاتجاه نفسه، ذهب القيادي في حركة «فتح»، منير الجاغوب، قائلاً، لـ«الشرق الأوسط»، إنه «لا يمكن الذهاب إلى مؤتمر دولي دون وقف العدوان على الشعب الفلسطيني وإغاثة الفلسطينيين». وأضاف، في حديث، لـ«الشرق الأوسط»، أن شكل المؤتمر الذي يطمح إليه الفلسطينيون هو أن «يؤسس لمرحلة جديدة بجدول زمني وخطة عمل واضحة لإقامة الدولة الفلسطينية».

وطالب الجاغوب بأن يتبنّى المؤتمر تطبيق القوانين الدولية، و«فرض العقوبات على إسرائيل إذا ما أخلّت به»؛ لأنها، وفقاً للجاغوب، «مُخلّة بالقانون الدولي وبالاتفاقيات الموجودة وبالشرعية الدولية من خلال عدوانها القائم على الشعب الفلسطيني».

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، قد رأى، خلال قمة البحرين، أن فرص عقد المؤتمر «واردة جداً وقابلة للتنفيذ»؛ لأن الدول العربية في القمة تبنّت الدعوة له - والاتحاد الأوروبي وعلى رأسه إسبانيا يدفع في هذا الاتجاه - حيث أعلنت مسبقاً رغبتها في استضافته، و«حين نصل لهذه اللحظة يمكن أن تكون هناك استضافة عربية أوروبية؛ أسوة بما حدث في مؤتمر مدريد 1991»، مشيراً إلى أن تحقيق فكرته يمثل «مسألة وقت، مثلها مثل قيام الدولة الفلسطينية».

نازحون فلسطينيون يصلون إلى دير البلح بوسط قطاع غزة بعد فرارهم من رفح (أ.ب)

وتضمّن بيان صادر عن القادة العرب بعد «قمة البحرين»، تأكيد الاستمرار في دعم الشعب الفلسطيني بكل الصور في مواجهة هذا العدوان، ودعوة المجتمع الدولي والقوى الدولية المؤثرة لتخطّي الحسابات السياسية والمعايير المزدوجة في التعامل مع الأزمات الدولية، والاضطلاع بمسؤولياتها الأخلاقية والقانونية المنوطة بها في مواجهة الممارسات الإسرائيلية العدوانية، وتوصيفها بشكل واضح انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بالإضافة إلى تفعيل دور الآليات الدولية المعنية لإجراء تحقيقات مستقلة ونزيهة، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ارتُكبت بحق الشعب الفلسطيني، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

أسس جديدة

الباحث في الشؤون الإقليمية والدولية هاني الجمل عدَّ هذه الدعوة التى تبنّتها «قمة البحرين» تعمل على أسس جديدة، وتتوافق، في الوقت نفسه، مع الدعوة التى أطلقها الرئيس ‏الفلسطيني محمود عباس عام 2018، لكنها «لم تجد صدى في ذلك ‏الوقت».

وتابع الجمل، في حديث، لـ«الشرق الأوسط»، أن من أهم الأسس الجديدة «دعوة الدول الداعمة للقضية الفلسطينية والدول المُحبة ‏والراغبة في إقرار السلام بالمنطقة والداعمة لحل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين، سواء من خلال الأمم المتحدة أم ‏من خلال الاعتراف الثنائي من قِبل هذه الدول مثل إسبانيا وإيرلندا، فضلاً ‏عن الدول اللاتينية».

جانب من مؤتمر مدريد للسلام عام 1991 (غيتي)

ويرى الجمل أن «هذه الدعوة ستحقق صدى على الصعيد الدولي، خصوصاً بعد ‏التغيرات السياسية التي شهدتها الدول الغربية، بعد مرور 8 أشهر على ‏العدوان الإسرائيلي على غزة، وما تضمّنه من استهداف المدنيين والعُزّل من النساء ‏والأطفال، والمُضي قدماً في تنفيذ مخططات التهجير القسري وغيرها».

إلى جانب ذلك، وفقاً للجمل، ‏فإن هناك خطة «تدشين محور (نتساريم) الذى يقطع أوصال غزة، وهو ما أشعل ‏المظاهرات الطلابية في الجامعات الأميركية والأوروبية على السواء، التي دفعت هذه الحكومات إلى إعادة التفكير في مستوى ‏دعمها لإسرائيل واليمين المتطرف».

وأردف الجمل بأن التغيرات السياسية شملت أيضاً «إصدار قرارات ‏توقيف تجاه المستوطنين الإسرائيليين الذين حملوا السلاح في وجه العُزّل، ‏فضلاً عن تعليق بعض اتفاقيات تزويد إسرائيل بالسلاح». ونتيجةً لذلك، رأى الجمل أن هناك ‏فرصاً كبيرة من أجل إقامة هذا المؤتمر، بل تحقيق عدد من المكاسب ‏التي تدعم الموقف الفلسطيني «في إنهاء الاحتلال، وإقامة دولة منزوعة السلاح ‏على حدود عام 1967».


وزيرا الخارجية السعودي والباكستاني يناقشان تطورات غزة

الأمير فيصل بن فرحان (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن فرحان (الشرق الأوسط)
TT

وزيرا الخارجية السعودي والباكستاني يناقشان تطورات غزة

الأمير فيصل بن فرحان (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن فرحان (الشرق الأوسط)

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي في اتصال هاتفي، الأحد، مع نظيره الباكستاني إسحاق دار تطورات الأوضاع الخطيرة في قطاع غزة ومحيطها، وأبرز المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

كما ناقش الأمير فيصل بن فرحان خلال الاتصال الذي أجراه مع الوزير دار العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وفرص تطويرها في شتى المجالات.

وبحث الوزيران الترتيبات الأولية لزيارة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي إلى باكستان، التي سيتم تحديد موعدها في وقتِ لاحق باتفاق الطرفين.


أنماط نقل متعددة لخدمة الحجاج في السعودية

جانب من المركز الإعلامي لمنظومة النقل في مطار الملك عبد العزيز
جانب من المركز الإعلامي لمنظومة النقل في مطار الملك عبد العزيز
TT

أنماط نقل متعددة لخدمة الحجاج في السعودية

جانب من المركز الإعلامي لمنظومة النقل في مطار الملك عبد العزيز
جانب من المركز الإعلامي لمنظومة النقل في مطار الملك عبد العزيز

نحو بيئة متكاملة للإعلاميين تؤمن لوسائل الإعلام المحلية والدولية كافة المعلومات المتعلقة بالجهود المبذولة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، دشنت منظومة النقل والخدمات اللوجستية، الأحد، المركز الإعلامي الخاص بموسم حج 1445هـ، في صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة غرب السعودية.

ويهدف المركز إلى تقديم الدعم والمساندة للإعلاميين خلال مرحلتي وصول ومغادرة ضيوف الرحمن عبر المطار طوال موسم الحج؛ إذ يعمل على مدار الساعة، ويوفر مساحات عمل مشتركة ومعلومات متكاملة عن الجهود المبذولة لخدمة الحجاج ويتم تحديثها بشكل مستمر، مقدماً خدماته لوسائل الإعلام المحلية والدولية التي تشمل وكالات الأنباء والقنوات التلفزيونية، بالإضافة إلى الصحافيين والمراسلين والمصورين.

كما يساهم المركز الإعلامي للمنظومة، في دعم الجهود الإعلامية وتسهيل عمل الإعلاميين خلال موسم الحج؛ إذ يتيح لهم فرصة الاستفادة من قنوات تواصل فعالة ومتعددة، تمكنهم من تقديم تغطية إعلامية شاملة ودقيقة للموسم، في حين يستهدف المركز 1300 إعلامي من 16 جنسية من مختلف الوسائل المتخصصة بهدف تقديم معلومات وتحديثها بشكل مستمر وإنشاء قنوات تواصل فعالة.

وأكدت منظومة النقل والخدمات اللوجستية جاهزيتها لاستقبال حجاج بيت الله الحرام لموسم حج هذا العام، مشيرةً إلى توفير خدمات متكاملة عبر مختلف جهاتها؛ إذ تؤدي تلك الجهات دوراً حيوياً في تقديم الخدمات اللوجستية وتوفير جميع احتياجات ضيوف الرحمن براً وبحراً وجواً.

ووفرت الهيئة العامة للنقل أكثر من 27 ألف حافلة، و5 آلاف سيارة أجرة، وتحديد 16 مساراً للنقل العام لتيسير حركة الحجاج، إضافة لتنسيقها التام مع الجهات ذات العلاقة لتذليل أي صعوبات، إلى جانب توفيرها لتطبيق «أجرة» خلال الموسم، وتطبيق مبادرتي انسياب وتقنية الرصد أثناء الحركة، إضافة للتوسع في تطبيق مبادرة النظارة الافتراضية.

وقامت الهيئة العامة للطرق بأعمال صيانة شاملة للطرق المؤدية إلى المشاعر بمسافة تزيد عن 5000 كيلومتر، كما جرى مسح الطرق على مسافة أكثر من 9000 كيلومتر، في حين تضمنت الأعمال تنفيذ أكثر من 9000 متر طولي من الحواجز الخرسانية والمعدنية، وأكثر من 700 كيلومتر من الدهانات على الطرق، كذلك تركيب أكثر من 3500 لوحة تحذيرية وإرشادية، وفحص أكثر من 1000 جسر، وإصلاح أكثر من 1000 متر طولي من فواصل التمدد.

وعلى شبكة طرق المدينة المنورة نفذت الهيئة حزمة من أعمال الصيانة والسلامة ومسح وتقييم أكثر من 3000 كيلومتر من طرق المدينة المنورة، مع كشط وإعادة سفلتة 132 كيلومتراً، ومعالجة العديد من الحفر والتشققات على الطرق بطول 21 كيلومتراً، مع مسح وصيانة أكتاف الطريق بطول 1017 كيلومتراً، إضافة إلى إزالة 1180 متراً مكعباً من الكثبان الرملية على حرم الطريق، إلى جانب تنظيف أكثر من ألف موقع لمجاري الأودية.

وأوضحت الهيئة العامة للطيران المدني في وقت سابق، أنها خصصت الخدمات كافة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، عبر تهيئتها لـ6 مطارات رئيسية، تتضمن مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز في المدينة المنورة، ومطار الطائف الدولي بالطائف، ومطار الملك خالد الدولي في الرياض، ومطار الأمير عبد المحسن الدولي في ينبع، ومطار الملك فهد الدولي بالدمام، مضيفة أنها خصصت 3.4 مليون مقعد من خلال 7700 رحلة جوية.

وأكملت «مطارات القابضة» استعداداتها لخدمة ضيوف الرحمن من خلال 13 صالة سفر موزعة على 6 مطارات رئيسية، إضافةً إلى تخصيص أكثر من 21 ألف موظف وموظفة.

وهيأت «الخطوط الحديدية السعودية» (سار) أكثر من ألفي رحلة لقطار المشاعر المقدسة لتسهيل حركة الحجاج بين المحطات الـ9 التي تشمل مِنى، ومزدلفة، وعرفات، وذلك باستخدام 17 قطاراً مهيأً لخدمة ضيوف الرحمن، إضافة لجاهزية قطار الحرمين السريع الذي يقدم خدماته عبر 35 قطاراً و5 محطات مع تنفيذ أكثر من 3800 رحلة خلال الموسم.

كما أوضحت الهيئة العامة للموانئ أنها خصصت 448 موظفاً لاستقبال قرابة 10 آلاف حاج يصلون إلى ميناء جدة الإسلامي، حيث يقدم الميناء خدماته خلال موسم الحج من خلال 3 محاور، منها محور استقبال سفن ضيوف الرحمن، التي تسخر لها «موانئ» جميع الإمكانات والتجهيزات والخدمات البحرية، مؤكدة استمرار تنفيذ مبادرة «غادر بلا أمتعة» التي أطلقتها العام الماضي، وذلك بإرسال أمتعة الحجاج إلى مقر الوكيل الملاحي قبل بعثة الحج والمغادرة بـ48 ساعة.


النيابة العامة في الكويت تأمر بسجن النائب السابق أنور الفكر 21 يوماً

النيابة العامة الكويتية تأمر بحجز النائب السابق أنور الفكر 21 يوماً على ذمة التحقيق (الشرق الأوسط)
النيابة العامة الكويتية تأمر بحجز النائب السابق أنور الفكر 21 يوماً على ذمة التحقيق (الشرق الأوسط)
TT

النيابة العامة في الكويت تأمر بسجن النائب السابق أنور الفكر 21 يوماً

النيابة العامة الكويتية تأمر بحجز النائب السابق أنور الفكر 21 يوماً على ذمة التحقيق (الشرق الأوسط)
النيابة العامة الكويتية تأمر بحجز النائب السابق أنور الفكر 21 يوماً على ذمة التحقيق (الشرق الأوسط)

قررت النيابة العامة الكويتية، اليوم (الأحد)، حجز النائب السابق أنور الفكر 21 يوماً على ذمة التحقيق، وقررت إحالته إلى السجن المركزي، على خلفية التصريحات التي أدلى بها في إحدى الندوات الانتخابية التي تضمنت التدخل بصلاحيات الأمير.

وأكد الموقع الخاص باللجنة الإعلامية للنائب الفكر، على منصة «إكس»، أن النيابة العامة قررت حجزه 21 يوماً على ذمة التحقيق، وأحالته إلى السجن المركزي.

وكان أنور الفكر قد نشر تسجيلاً مصوراً على منصة «إكس»، يقول فيه إنه متجه للنيابة العامة، وقد فوجئ بالأنباء المنشورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن ملاحقته، نافياً أنه كان متوارياً عن الأنظار، معتبراً أن إغلاق هاتفه لا يُعّد توارياً، مستبعداً ضلوعه في التهم المنسوبة إليه. وأكد أنه لم يصله أي استدعاء مسبق للمثول أمام النيابة العامة.

وكان الفكر، واسمه بالكامل أنور عراك عنتر عواد الفكر الظفيري، الذي صعّد من لهجته أثناء الانتخابات النيابية في 4 أبريل (نيسان) الماضي، والذي فاز بعضوية مجلس الأمة، سبق أن شارك لأول مرة في انتخابات مجلس الأمة الكويتي لعام 2020 في الدائرة الرابعة، وتم شطبه، ثم عاد وترشح في انتخابات مجلس الأمة الكويتي 2022 عن نفس الدائرة، وتم شطبه أيضاً، إلا أنه عاد وترشح أيضاً في انتخابات مجلس الأمة الكويتي 2024، وفاز بعضوية المجلس، الذي صدر أمر أميري بحلّه في العاشر من الشهر الحالي.

وكانت النيابة العامة أوقفت في 12 مايو (أيار) الحالي النائب السابق وليد الطبطبائي، وأودعته السجن المركزي لمدة 21 يوماً، بتهمة الطعن والتدخل في صلاحيات الأمير.

كما أمرت النيابة العامة بحبس مواطن كويتي احتياطياً، وحجز وضبط وإحضار آخرين، لاتهامهم بنشر عبارات عبر حساباتهم بموقع التواصل الاجتماعي «إكس»، تضمنت طعناً في حقوق وسلطات أمير البلاد، والعيب في ذاته، والتعرض لشخصه بالنقد.


«الألكسو» تقر معالجة الأوضاع التربوية والثقافية في الدول العربية

صورة جمعت أعضاء الدّول في آخر أيام الاجتماع (الشرق الأوسط)
صورة جمعت أعضاء الدّول في آخر أيام الاجتماع (الشرق الأوسط)
TT

«الألكسو» تقر معالجة الأوضاع التربوية والثقافية في الدول العربية

صورة جمعت أعضاء الدّول في آخر أيام الاجتماع (الشرق الأوسط)
صورة جمعت أعضاء الدّول في آخر أيام الاجتماع (الشرق الأوسط)

أدرج المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والعلوم (الألكسو) بنداً دائماً للأوضاع التربوية والثقافية والعلمية للدّول في حالة النزاعات والأزمات والكوارث والطوارئ على جدول أعمال المجلس التنفيذي في اجتماعاته المقبلة.

وأقرّ اجتماع المجلس، الذي عُقد في جدة غرب السعودية على مدار يومين، خطة للأوضاع التربوية والثقافية والعلمية من الدول الأعضاء المعنيّة في حالة النزاعات والأزمات والكوارث والطوارئ لرصد أساسياتها والأضرار اللاحقة بها، بناءً على مقترح دعت إليه ليبيا. في حين سيضاف تخصيص بندٍ في موازنات المنظمة للنزاعات والأزمات والكوارث والطوارئ وحشد الموارد مع الشركاء والمانحين لتنفيذ النشاطات والبرامج في الدول المعنية لتلبية احتياجاتها العاجلة.

اجتماع جدة يقر عدداً من القرارات (الشرق الأوسط)

ودعا المجلس الذي ترأسه المملكة، وتستضيفه اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، الإدارة العامة للمنظمة إلى التواصل والتنسيق مع الدول ذات الأوضاع الثقافية والعلمية في حالات النزاعات والأزمات والطوارئ.

وطالب المجلس التنفيذي، بمشاركة ممثلي الدول العربية الأعضاء في المجلس، منظمة «الألكسو» والإدارة العامة للمنظمة والدول الأعضاء، بتبنّي إصدار تقارير دورية عربية مشتركة موحدة في الانتهاكات الإسرائيلية المرتكبة في قطاعات التربية والثقافة والعلوم في مدينة القدس، والممارسة الممنهجة ضد المواقع الدينية والتاريخية التراثية الإسلامية والمسيحية فيها، مجدداً دعوته للإدارة العامة والدول الأعضاء إلى دعم جهود دولة فلسطين لدى منظمة «اليونيسكو» في الحفاظ على التراثين الثقافي والحضاري لدولة فلسطين لا سيما في القدس.

ودعا المجلس المنظمات والمؤسسات الدُّولية والحقوقية والمختصة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، مع ضرورة تكييف البرامج والمشروعات المقدمة لدولة فلسطين لتتلاءم مع الاحتياجات الطارئة والأولويات الوطنية للقطاعات التربوية والثقافية والعلمية الفلسطينية في ضوء الوضع الراهن، وتوفير برامج دعم طارئة للطلبة الفلسطينيين.

وثمّن المجلس التنفيذي مبادرة السعودية لإطلاق منتدى «الألكسو» للأعمال والشراكات الذي انعقد في العاصمة التونسية تونس، في شهر يناير (كانون الثاني) من عام 2024. وقدم المجلس التنفيذي شكره للجنة العليا التي كانت برئاسة السعودية وعضوية 9 دول (الأردن، والإمارات، ومملكة البحرين، وتونس، وسلطنة عمان، وفلسطين، وقطر، ومصر، والمغرب)، كما ثمّن دور الإدارة العامة في التحضير للمنتدى، مقدماً شكره إلى المؤسسات الموقعة لاتفاقيات الشراكة في المنتدى.

وأوصى المجلس التنفيذي بتوضيح التزامات المنظمة والدول الأعضاء في عملية تنفيذ النشاطات، مع التأكيد على المعايير المعتمدة في دورتَي المجلس (64) و(75)، ومنها توزيع النشاطات على الدّول، ومراعاة الخبرة والتجربة التي في الدول للإسهام في إنجاحها، وعدم تكرارها في الدولة.

وأثنى اجتماع المجلس على مبادرة اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم خلال فعالية الأسبوع العربي في «اليونيسكو»، مقدماً شكره للسعودية على طرح المبادرة، داعياً إلى دعمها والمشاركة في فعالية الأسبوع العربي في «اليونيسكو»؛ لكونها مبادرة مهمة من شأنها الاحتفاء بالثراء الثقافي والحضاري العربي وإبرازهما، وتعزيز الحوار بين الثقافات. كما تضمّن مشروع القرار إدراج مقترح المبادرة على مشروع جدول أعمال المؤتمر العام لـ«الألكسو».

وقال أحمد البليهد، أمين عام اللجنة الوطنية السعودية للتربية والعلوم والثقافة، خلال الاجتماع، إن الأسبوع العربي لدى «اليونيسكو» يهدف للاحتفاء بثراء وتنوع الثقافة العربية خلال الفترة من 4-8 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، مشيراً إلى أن الحدث يسلّط الضوء على التراث العربي من خلال الفن والأدب، كما سيكون منبراً للحوار بين الثقافات، ومكاناً لإبراز القيم العربية المشتركة التي تمثّل فسيفساء ثقافية متمايزة ومتكاملة، مؤكداً أن هذا التنوع وهذه القواسم المشتركة تجعل من العالم العربي منطقة ذات غنى وتعدد مذهلين.

يُذكر أن الاجتماع شهد خلال اليومين الماضيين أطروحات ومداولات ثقافية وتربوية وعلمية، إضافة إلى نقاشات متعدّدة في الموضوعات والمستجدات الثقافية والفكرية في الدول العربية، كما استعرض مجموعة من التحديات التي تواجه الدول الأعضاء، واقتراح الحلول المناسبة.


خادم الحرمين يُجري فحوصات طبية في العيادات الملكية بقصر السلام بجدة

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)
TT

خادم الحرمين يُجري فحوصات طبية في العيادات الملكية بقصر السلام بجدة

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)

تقرر أن يُجري خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم (الأحد)، فحوصات طبية في العيادات الملكية بقصر السلام في جدة.

وقال الديوان الملكي السعودي، إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، يعاني ارتفاعاً في درجة الحرارة، وألماً في المفاصل.

وأضاف الديوان الملكي أن الفريق الطبي المعالج ارتأى عمل بعض الفحوصات، لتشخيص الحالة الصحية، وللاطمئنان على صحته.


ولي العهد السعودي ومستشار الأمن القومي الأميركي يبحثان الاتفاقيات الاستراتيجية بين البلدين

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان (واس)
TT

ولي العهد السعودي ومستشار الأمن القومي الأميركي يبحثان الاتفاقيات الاستراتيجية بين البلدين

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان (واس)

استقبل الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، في الظهران، اليوم، مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان.

وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، كما تم بحث الصيغة شبه النهائية لمشروعات الاتفاقيات الاستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة الأميركية، والتي قارب العمل على الانتهاء منها، وما يتم العمل عليه بين الجانبين في الشأن الفلسطيني لإيجاد مسار ذي مصداقية نحو حل الدولتين بما يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، كما تم بحث المستجدات الإقليمية، بما في ذلك الأوضاع في غزة وضرورة وقف الحرب فيها، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.